نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع دخول عدوانها يومه الـ35 توالياً، وسط شن طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية، وتركيز على قصف المستشفيات، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة.
وأفاد مراسل "المركز"، أن طائرات الاحتلال واصلت منذ منتصف الليل حتى صباح اليوم شن المزيد من الغارات على أرجاء مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل على رؤوس ساكنيها، وكرّرت قصف المستشفيات مع استمرار القصف المدفعي وإلقاء قنابل الفوسفور الأبيض، والاشتباكات بمحاور التوغل.
واستشهد المصور الصحفي أحمد القرا، وأصيب آخرون جرّاء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس.
واقترفت قوات الاحتلال فجر اليوم مجزرتين في مخيم جباليا، بقصف منزلين على رؤوس قاطنيهما، ما أدى إلى 10 شهداء إضافة إلى مصابين ومفقودين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات. وقال القدرة: إن الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرين داخل المستشفيات بلا ماء وبلا طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون، صباح الجمعة، في قصف طائرات الاحتلال مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بغزة.
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية: إن إسرائيل تستهدف مجمع الشفاء للمرة الرابعة منذ فجر اليوم، مشيراً إلى أن الاحتلال يشن الآن حرباً على المستشفيات والقطاع الطبي في غزة.
وفجر اليوم، استشهد مواطن وأصيب آخرون من النازحين، بعدما قصفت قوات الاحتلال مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي، بعدما قصفت بعد منتصف الليل سيارة قرب خيمة الصحفيين في ساحة المجمع الطبي ما أدى إلى إصابات أحدهم شاب بترت ساقه.
وأطلق محاصرون في مستشفى النصر مناشدات لإنقاذهم بعدما وصلت دبابات الاحتلال إلى محيط المشفى وسط قصف عنيف، مع انقطاع المياه والكهرباء وتوقف محطات الأكسجين، مشددين على وجود خطر شديد على حياة المرضى والنازحين.
كما قصفت طائرات الاحتلال منتصف الليل، مستشفى الرنتيسي للأطفال ما أدى لاشتعال النيران به، وقصفت محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة بكثافة، وكذلك محيط مستشفى القدس في تل الهوى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة: إن القصف أدى لاشتعال النيران في السيارات بمستشفى الرنتيسي للأطفال ومنها انتقلت النيران إلى أقسام الجرحى، مشيراً إلى أن النازحين الموجودين بالمستشفى والفرق الطبية تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأكد القدرة أن المستشفى يعمل الآن على مياه الخزانات ولم يعد يعمل به إلا قسم العناية المركزة للأطفال، وقال إن مواصلة هذا الوضع ينذر بكارثة خلال ساعات ما لم يتدخل العالم. وأوضح أن المستشفى يؤوي أكثر من 6 آلاف بين نازحين وجرحى وفرق طبية، بينهم 25 طفلاً في العناية المركزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن ما يمارسه الاحتلال من استهداف وقصف بحق المستشفيات، جنون إجرامي ولم يحدث في التاريخ، إذ تم تعمّد قصف المرافق الصحية وارتكاب مجازر فيها. وشدّد على أن ما يجري بحق المستشفيات نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الأممية عن القيام بواجبها في حماية هذه الأعيان المدنية.
وقصفت قوات الاحتلال شقة قرب مول "باندا مول" وسط غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
ودمرت قوات الاحتلال عدد كبير من مراكب الصيد جراء قصف تعرض له ميناء خان يونس للصيادين.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في عدة محاور من قطاع غزة، خاصة محافظتي الشمال وغزة، وسط اشتباكات ضارية وملاحم بطولية يخوضها أبطال المقاومة بقيادة كتائب القسام، التي أعلنت عن تدمير أكثر من 140 آلية للاحتلال خلال هذه المعارك.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ عدوانها في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين. كما تسبب العدوان بتدمير أكثر من 220 ألف وحدة سكنية كلياً وجزئياً، وإجبار 1.5 مليون على النزوح القسري من منازلهم، مع استمرار قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، في حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن "عدداً كبيراً جداً من الفلسطينيين قُتلوا، وعانى الكثير منهم جداً خلال الأسابيع الماضية"، في واحدة من أكثر إداناته المباشرة للخسائر في صفوف المدنيين بسبب الحرب بين إسرائيل وغزة. ورغم أن بلينكن أثنى على إسرائيل لإعلانها عن وقف إنساني يومي لإطلاق النار، وفتح ممرين إنسانيين، إلا أنه قال إن "هناك المزيد مما يمكن ويجب القيام به لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين". وقال في مؤتمر صحفي من نيودلهي: "لقد عانى كثيرون للغاية في الأسابيع الماضية، نريد أن نفعل كل ما هو ممكن لمنع إلحاق الضرر بهم (المدنيين)، وزيادة المساعدة التي تصل إليهم إلى أقصى حد". وأوضح: "لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة. وعدم استخدام غزة كمنصة لشن أعمال أو هجمات أخرى ضد إسرائيل". وأضاف: "لا تقليص لمساحة غزة، مع الالتزام بحكم الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بطريقة موحدة". وأكد: "لدينا خطط ملموسة، وأمور مهمة نعمل عليها لزيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة. وكرر أن الولايات المتحدة ستواصل التركيز بلا هوادة على إعادة رهائننا إلى وطنهم".
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن 18 فلسطينياً، من بينهم طفل، قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال إن الحادثة الأكثر دموية، استمرت 12 ساعة، ووقعت في مخيم جنين للاجئين حيث سقط 13 قتيلاً. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن هذه العملية في مخيم جنين شملت اشتباكات مسلحة وغارات جوية أدت إلى إلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية في المخيم. وأعرب عن قلق الأمم المتحدة البالغ بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية. وانتقل في مؤتمره الصحفي اليومي، إلى الحديث عن قطاع غزة، وقال إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد باستمرار فرار السكان إلى الجنوب. وقد فرّ أكثر من 50 ألف شخص، أمس الخميس، سيراً على الأقدام أو باستخدام وسائل للنقل مثل العربات. وقد دخلت 65 شاحنة مساعدات أمس إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، تقل الغذاء والدواء وإمدادات طبية والمياه معبأة وبطانيات ومنتجات النظافة بالإضافة إلى دخول 7 سيارات إسعاف. وقال المتحدث الأممي إن عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر وصل إلى 821. لكنه كرّر القول إن حجم المساعدات غير كاف وإن الاعتماد على نقطة عبور واحدة، وهي معبر رفح، لا يضاهي حجم الاحتياجات. وتحدث عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية التي تأثرت أيضاً بشحّ الوقود. وقال إن بعض المستشفيات اضطرت إلى إغلاق أقسام الجراحة ومحطات توليد الأكسجين.
وفي شمال قطاع غزة، حذّر عاملو الإغاثة الأمميون من تدهور الوضع المرتبط بالغذاء. ولم يتمكن الشركاء في مجال الأمن الغذائي من توصيل المساعدات إلى شمال غزة على مدى الأيام الثمانية الماضية. وبحلول أمس، الخميس، توقف عمل جميع المخابز في الشمال بسبب عدم توفر الوقود والماء والدقيق بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالكثير منها. أما في جنوب غزة، فيعد الحصول على الخبز أمراً صعباً أيضاً إذ لا تستطيع مطحنة القمح الوحيدة العاملة من مواصلة نشاطها بسبب عدم توفر الوقود وانقطاع الكهرباء. ويوفر مخبز واحد فقط متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي و8 مخابز أخرى في الجنوب، الخبز بشكل متقطع للملاجئ التي يقيم بها النازحون، هذا إنْ توفر الوقود والدقيق. وقال المتحدث الأممي إن الناس يصطفون لساعات أمام المخابز، بما يتركهم عرضة لخطر القصف الجوي. وأشار إلى أن بعض المواد الأساسية، مثل الأرز والزيت، أوشكت على النفاد من الأسواق فيما اختفت مواد أخرى مثل الدقيق ومنتجات الألبان والبيض والمياه المعدنية من رفوف المحال التجارية بأنحاء غزة خلال اليومين الماضيين.
انعقدت القمة السعودية الأفريقية بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأعرب القادة المجتمعون في بيان "إعلان الرياض"، عن بالغ قلقهم حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وشدّدوا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
نظّم مواطنون أميركيون اليوم الجمعة، وقفة أمام مبنى وزارة الخارجية بواشنطن، دعماً للفلسطينيين، انتقدوا فيها سياسة بلادهم الخارجية تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة وطالبوا موظفي الوزارة بـ"تقديم استقالاتهم". وذكر مراسل "الأناضول"، أن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين تجمعوا أمام مبنى الوزارة في واشنطن، ورددوا هتافات وهي: "استقيلوا واتركوا وظيفتكم، أنتم شركاء في مذبحة إسرائيل". واحتج المتظاهرون على الهجمات الإسرائيلية على غزة وقتل المدنيين، ورفعوا لافتات تطالب بـ"إنهاء كل التمويل الأميركي للعنصرية الإسرائيلية". وانتقد المتظاهرون السياسة الخارجية الأميركية بشأن غزة، وأغلقوا جميع أبواب مبنى وزارة الخارجية، وهتفوا ضد الموظفين.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ "بي بي سي" إن إسرائيل يجب أن تتوقف عن قتل الأطفال والنساء في غزة. وفي مقابلة حصرية في قصر الإليزيه، قال ماكرون إنه "لا يوجد مبرر" للقصف، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل. وأضاف أنه بينما تعترف فرنسا بحق إسرائيل في حماية نفسها، فإن بلاده "تحثّ إسرائيل على وقف القصف" في غزة. لكنه أكد أيضاً أن فرنسا تدين "الأعمال [الإرهابية]" التي تقوم بها حماس. وعندما سُئل عما إذا كان يريد أن ينضم إليه زعماء آخرون، بما في ذلك قادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في دعوته لوقف إطلاق النار، أجاب: "آمل أن يفعلوا ذلك". وقال ماكرون: "اليوم يتم قصف المدنيين من بينهم أطفال ونساء ومسنّون، ليس هناك سبب لذلك ولا شرعية، لذلك نحن نحث إسرائيل على التوقف". وقال إنه ليس من مهامه الحكم على ما إذا كان القانون الدولي قد انتُهك من قبل إسرائيل أم لا. وفي مستهل حديثه عن غزة، قال ماكرون إن فرنسا "تدين بوضوح" هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول والتي كانت سبباً في "إشعال الحرب". وأضاف: "نحن نشارك إسرائيل في آلامها، ونشاركها رغبتها في التخلص من [الإرهاب]، ونحن نعرف ما يعنيه [الإرهاب] في فرنسا". لكنه قال إنه "لا يوجد أي مبرر" لقصف المدنيين المستمر في غزة. وتابع: "إنه أمر مهم للغاية بالنسبة لنا جميعاً بسبب مبادئنا، لأننا ديمقراطيون. ومن المهم على المدى الطويل وكذلك لأمن إسرائيل، أن ندرك أن حياة جميع الناس مهمة".
وزارة الخارجية القطرية تحذر في بيان رسمي من النية الواضحة لدى الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مجزرة جديدة في مجمّع الشفاء الطبي في غرب غزة، وتعتبر أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة عبر استهداف محيطه ومبنى العيادات الخارجية فيه، هي تمهيد لاستهداف المجمّع الذي التجأ إليه عدد كبير من النازحين.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان بتدخل دولي فوري لحماية المستشفيات وطواقمها والمرضى والنازحين. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن إسرائيل تختطف المستشفيات كرهينة للابتزاز وتحقيق المكاسب. كما حذرت الوزارة في بيان من مخاطر التركيز على مستقبل غزة وتهميش الضرورات الإنسانية لوقف الحرب فوراً.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في إيجاز صحفي: "عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وصل إلى 356. لن نفوت أي فرصة حقيقية لاستعادة الرهائن لكن الأمر يحتاج إلى وقت. جهود متعددة تبذل من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة. النظام السوري يتحمل مسؤولية كل عمل ينطلق من أرضه. نقوم بكل شيء لإعادة المحتجزين من غزة وسيستغرق الأمر وقتاً. نواصل شن هجمات واسعة على منصات الصواريخ في غزة".
قال مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، للجزيرة: "المرضى والجرحى يشغلون جميع ممرات المستشفى ولا نستطيع إجراء عمليات جراحية. لم تدخل أي مساعدات لشمالي قطاع غزة. الوضع مأساوي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وصلنا 25 شهيداً بعد قصف مدرسة البراق. كان هذا اليوم يوم حرب على المستشفيات. النازحون داخل مرافق المستشفى بلا طعام ولا ماء. نخشى أن يقوم الاحتلال بقصف المستشفى وتدميره على رؤوسنا. نحمّل العالم بأسره مسؤولية المرضى والجرحى بمستشفى الشفاء. المجتمع الدولي لم يقدم لنا أي شربة ماء ولا لتر وقود ونحن في أزمة حقيقية. الطواقم الطبية محبطة لأنها لا تستطيع تقديم العلاج للجرحى. كل يوم نفقد مريض سرطان أو طفلاً يعاني من الجفاف. الجرحى الذين نراهم أشلاؤهم مقطعة وجروحهم غائرة. استنفدنا كل قطرة وقود في قطاع غزة وهذا تحذير أوجهه للعالم. مخزوننا من الوقود سينتهي غداً. بعد 10 دقائق من انقطاع الكهرباء سيموت مرضى التنفس الاصطناعي جميعهم".
حذّرت نقابة الصحفيين الفلسطينية من مجزرة قد تقع بحق الصحفيين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في ظل ما يتعرض له من استهداف. وقال رئيس لجنة الحريات بالنقابة، محمد اللحام، في بيان مساء اليوم الجمعة، إن النقابة فقدت الاتصال بعشرات الزميلات والزملاء ممن يغطون العدوان الإسرائيلي على محيط مستشفى الشفاء. وأضاف أن محاولات عديدة من النقابة للتواصل دون أي تجاوب من أي زميل أو زميلة ممن بقوا حتى ظهر الجمعة في محيط المستشفى، ما ينذر بخطر شديد يتهدد حياتهم ويجعل مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة. وطالب اللحام طواقم الصليب الأحمر والمنظمات الدولية المتواجدة في غزة بالتدخل وتوفير الحماية للصحفيين في ظل تصاعد استهدافهم والحملات التحريضية عليهم.
صوّتت 168 دولة، اليوم الجمعة، على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، في اللجنة الثالثة "لجنة الشؤون الإجتماعية والإنسانية والثقافية" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعاد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة، فلسطين. ويحثّ جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت. وشدّد القرار على الضرورة الملحة للقيام، دون تأخير، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إستناداً إلى قرارت الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق، لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس وجود دولتين.
شارك أكثر من 400 نقابي في بريطانيا بدعوة من منظمة "عمال من أجل فلسطين حرة"، بقطع الطريق إلى مصنع للأسلحة في مقاطعة "كنت" جنوب شرقي العاصمة لندن ومحاصرته، وهو الذي يوفر عتاداً لسلاح الطيران في الجيش الإسرائيلي. وأقام المشاركون حائطاً بشرياً لمنع دخول الموظفين والتقنيين والحيلولة دون خروج شحنة أسلحة من مصنع "بي إيه إي سيستم" أو إدخال أي مواد له، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار لوقف قتل المدنيين في فلسطين، ووضع حد لما اعتبروه "تواطئاً" بريطانيا في جرائم الحرب الإسرائيلية. ويعد هذا التحرك الثاني الذي تقيمه المنظمة بعد فعالية مماثلة في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استهدفت مصنع "إنسترو بريسيجن" في "كنت" أيضا، حيث أغلق 150 نقابياً بوابته لمدة 6 ساعات ومنعوا دخول وخروج الشاحنات من وإلى الموقع. وتم تنظيم الحائط البشري بالتزامن مع حراك مماثل في كل من الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا ومختلف أنحاء أوروبا أمام مصانع تصدر أسلحة إلى إسرائيل. كما تزامن مع احتجاجات عمالية في واشنطن وأستراليا، لتعطيل السفن التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل، ورفض النقابيون في بلجيكا وبرشلونة تحميل المعدات العسكرية المرسلة إلى دولة الاحتلال. وأوضح منظمو الحراك أنه يأتي في سياق موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء بريطانيا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، في ظل مواصلة رئيس الحكومة ريشي سوناك ورئيس حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، رفض دعم وقف الحرب رغم أن استطلاعات الرأي تظهر تأييد أغلبية الجمهور البريطاني هذه الدعوة.
كما نظم نشطاء في المملكة المتحدة اعتصامات سلمية لقطع الطرق في محطات القطارات ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وإضرابات عشوائية، واحتجاجات خارج "داونينغ ستريت" وفي المكاتب المحلية لأعضاء البرلمان. وقالت ألكسندرا -وهي معلمة وعضوة في الاتحاد الأوروبي– "انضممت إلى حصار المصنع اليوم، لأنه من المستحيل أن أقف متفرجة فيما تدعم حكومتنا هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك مساهمة بالأسلحة من هذا المصنع بالذات". وأضافت لـ "الجزيرة نت"، "كمعلمة فإن رؤية 185 مدرسة ومؤسسة تعليمية أخرى في غزة وهي تتعرض للقصف أمر مفجع للغاية، إذا لم تدعم حكومتنا والمعارضة العمالية وقف إطلاق النار فسنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ذبح المدنيين باسمنا كبريطانيين وبتمويل من ضرائبنا". وقالت إن "صناعة الأسلحة البريطانية المدعومة بالمال العام متورطة في القتل الجماعي للفلسطينيين، نحن هنا اليوم لتعطيل آلة الحرب الإسرائيلية واتخاذ موقف ضد تواطؤ حكومتنا، ونحثّ العمال في جميع أنحاء البلاد على اتخاذ إجراءات مماثلة في أماكن عملهم ومجتمعاتهم".
وقال عضو في منظمة "عمال من أجل فلسطين حرة" (تحفّظ على ذكر اسمه) -وهي ائتلاف يدعو إلى العصيان المدني لوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل- "إن المسيرات الحاشدة تبعث رسالة قوية، ولكن من المهم ممارسة ضغط على الحكومات والشركات التي تستفيد من تجارة الأسلحة مع إسرائيل". وأضاف لـ "الجزيرة نت"، "إننا نحيي جميع النقابيين الذين استجابوا للدعوة التي وجهتها الحركة النقابية الفلسطينية وتصرفوا بشكل حاسم ضد التواطؤ، فمثل هذه الإجراءات الواضحة من قبل أصحاب الضمير هي وحدها القادرة على وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب".
ونُظّم هذا الحراك بسرية تامة بسبب صرامة الإجراءات التي تحول دون السماح الرسمي بمثل هذه الأنشطة، ووسط إجراءات مشددة قد تعرض هذا النشاط السلمي لعواقب قانونية وخيمة تصل إلى حد التجريم أو على الأقل ذكره في السجل الجنائي للمشاركين. ولم تثنِ هذه المخاوف المشاركين عن التقدم في صفوف الحراك السلمي، آملين أن يساهموا في رفع الحصار عن غزة، وأن تسمع أصواتهم المطالبة بوقف إطلاق النار لوقف الحرب الدموية التي خلفت حتى الآن أكثر من 10 آلاف شهيد، 40% منهم أطفال.
إدعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن "الانفجار الذي وقع في مستشفى الشفاء في مدينة غزة نتج عن صاروخ طائش أطلقته [جماعة إرهابية] فلسطينية بعد أن ألقى مدير المركز الطبي باللوم على إسرائيل". وقال أدرعي إن "[الإرهابيين] كانوا يحاولون استهداف القوات الإسرائيلية العاملة بالقرب من المستشفى، لكنهم أخطأوا هدفهم وأصابوا المركز الطبي نفسه"، مستشهداً "بتحليل أنظمة العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي".
استدعت وزارة خارجية جنوب أفريقيا سفير إسرائيل لديها احتجاجاً على سلوكه المؤسف والمرتبط بالحرب على غزة، وأضافت أن على المحكمة الجنائية الدولية أن تحقق مع قادة إسرائيل في جرائم حرب وإبادة جماعية. وكانت جنوب أفريقيا دعت الإثنين الماضي الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في غزة، وسط تكثيف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
قالت 3 مصادر أمنية مصرية ومسؤول فلسطيني إنه جرى اليوم الجمعة تعليق عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر لحاملي جوازات السفر الأجنبية والفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل. وأوضحت المصادر أن التعليق جاء بسبب مشكلات في إحضار المرضى والمصابين إلى معبر رفح من داخل القطاع. وبدأت عمليات إجلاء محدودة من غزة إلى مصر في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتوقفت مرتين على مدى الأسبوع الماضي بسبب القصف الذي طال قوافل طبية.
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إلى ضمان وصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، كما استمع المجلس إلى المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي دعاه إلى تطبيق وقف فوري وفعال لإطلاق النار.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يشير في التحديث اليومي لحصيلة العدوان على قطاع غزة المستمر لليوم الـ35 على التوالي، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 11,078، بينهم 4,506 طفل، و3,027 إمرأة، واتفاع عدد شهداء الكوادر الطبية إلى 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، واستشهاد 20 من رجال الدفاع المدني، واستشهاد 49 صحفياً، وارتفاع عدد الإصابات إلى 27,490 إصابة غالبيتهم من الأطفال والنساء.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 11078 شهيداً من بينهم 4506 طفلاً و3027 سيدة و678 مسناً، إضافة إلى إصابة 27490 مواطناً بجراح منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي في اليوم الـ35 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 12 مجزرة كبيرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 260 شهيداً، ليرتفع إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء العدوان إلى 1130 مجزرة.
وأكد تلقي 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لازالوا تحت الأنقاض. وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادراً صحياً وتدمير 53 سيارة إسعاف. وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 135 مؤسسة صحية وأخرج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية من الخدمة بسبب القصف أو نفاد الوقود. وكشف عن اعتقال الاحتلال إثنين من سائقي الإسعاف خلال عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكد أن قوات الاحتلال استهدفت مجمع الشفاء الطبي 5 مرات متتالية ولا تزال تستهدف محيط المستشفى حتى اللحظة. وذكر أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر. وحذّر بأن مستشفيات غزة وشمال غزة أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة نتيجة عدم دخول الوقود.
قدمت سلطنة عُمان تبرعاً بقيمة 3 ملايين دولار دعماً لجهود الأونروا في الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: "إننا نعرب عن خالص امتناننا للسلطان، هيثم بن طارق، على هذا الدعم الذي يأتي في وقته المناسب للمجتمعات الفلسطينية في قطاع غزة".
أفادت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، رولا دشتي، بأن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال أربعة أسابيع تجاوز العدد الإجمالي للأطفال الذي قضوا في الصراعات المسلحة في 22 دولة منذ سنة 2020. وأشارت إلى مقتل أكثر من 4300 طفل في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وفق وزارة الصحة في القطاع. وفي إحاطة للصحفيين بشأن دراسة أممية حول الأثر الاجتماعي والاقتصادي المتوقع للنزاع على دولة فلسطين، قالت دشتي، إن التقديرات تشير إلى أن 35 ألف وحدة سكنية قد تمّ هدمها بالكامل، وحوالي 212 ألف وحدة سكنية تعرضت لأضرار جزئية وذلك حتى الثالث من الشهر الحالي. وأضافت أنه إذا استمرت تلك الحرب "فإن غالبية سكان غزة قد يجدون أنفسهم بلا مكان يذهبون إليه يعتبرونه بيتا، أو ليقيموا فيه". وأفادت بأن 96 في المائة من سكان غزة يواجهون الآن "حرمانا غير مسبوق" من جميع الخدمات الأساسية، وسقطوا في "فقر متعدد الأبعاد". ونبّهت إلى أن التداعيات السلبية للحرب وصلت بالفعل إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن ومصر، مما أدى إلى تفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية.
بدوره، قال الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري: "أن يخسر الاقتصاد الفلسطيني 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال شهر واحد، هذا أمر لا يمكن مقارنته بأي صراع شهدناه من قبل". وأوضح في نفس المؤتمر الصحفي، أنه بعد شهرين من القتال، "ستخسر فلسطين وليس غزة فحسب، 16 عاماً من التنمية البشرية"، مضيفاً أنه سيتم القضاء على الصحة والتعليم والبنية التحتية والنمو الاقتصادي، و"ستعود فلسطين إلى عام 2005".
قصفت قوات الاحتلال الصهيوني، بعد منتصف الليل، مستشفيين وقصفت محيط ثالث، ضمن حربها المستمرة على المستشفيات والمراكز الصحية. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أن طائرات الاحتلال قصفت سيارة في ساحة مجمع الشفاء الطبي ما أدى لاشتعال النيران بها ووقوع إصابات. وذكر صحفيون أن السيارة تقع بالقرب من خيمة الصحفيين في ساحة مجمع الشفاء الطبي ولم تقع إصابات بصفوفهم. وذكر أن طائرات الاحتلال قصفت - قبيل منتصف الليل - مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ما تسبب بحدوث حريق داخل المستشفى. ومساء أمس الخميس، قصفت طائرات الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي بعنف، مما تسبب بحالة رعب وهلع دفع بعشرات المواطنين للتدافع باتجاه المستشفى الذي اكتظت ممراته وغرفه بآلاف النازحين. وتكدس مئات المدنيين في ممرات المستشفى للاحتماء به من القصف الذي أجبرهم على الفرار من الخيام التي يعيشون بها في حرم المستشفى. وقال الدكتور أشرف القدرة، مدير المستشفيات بقطاع غزة، للجزيرة إن نحو 20 ألف فلسطيني لجؤوا للمستشفى الإندونيسي بحثاً عن الأمان وهرباً من القصف الإسرائيلي.
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، خروج مستشفيات الطب النفسي ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال عن الخدمة، في الساعات الماضية؛ مما أدى إلى إلحاق الضرر المباشر بمئات آلاف المواطنين وبينهم عشرات آلاف الأطفال. وأضاف أن 18 مستشفى و46 مركزاً صحياً خرجت عن الخدمة، وإن أكثر من 3000 طفل سيحرمون من الخدمات العلاجية للأورام وغسيل كلى فقط، وإضافة إلى أن الاحتلال في هذه الأثناء يستهدف محيط المستشفى الأندونيسي بأحزمة نارية متواصلة بشكل عنيف جداً.
ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة للجزيرة: 13 شهيداً وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مجمع الشفاء اليوم؛ مستشفيات غزة وشمال القطاع مهددة بالخروج من الخدمة لنفاد الوقود؛ المستشفيات في القطاع كانت هدفاً منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي.
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، منزلي المعتقلين محمد وصقر الشنتير، في خلة مناع، جنوب مدينة الخليل. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت منزلي عائلة المعتقلين الشنتير وأخلتهما بالقوة، قبل زراعتهما بالمتفجرات، وتفجير الطابق الثاني من المبنى الأول المكوّن من طابقين وتبلغ مساحته 400 متر مربع، وشقة سكنية في المبنى الثاني المكون من عدة طوابق. وأضاف أن قوات الاحتلال أحضرت جرافة إلى المكان، لاستكمال عملية الهدم على ما يبدو، ولا تزال تفرض طوقاً عسكرياً على المنطقة وتمنع الاقتراب منها. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية، منطقة دوار التحرير والضاحية ومنطقة خلة مناع في دورا، وفرضت طوقاً عسكرياً مشدداً في محيط المنزلين ومنعت تحرك المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 28 مواطناً من محافظة الخليل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لمراسلة "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم العروب، شمال الخليل، من مدخله الرئيسي ومن بلدة بيت فجار المجاورة، واعتقلت عدداً من المواطنين بعد أن فتشت منازلهم، كما داهمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل و مخيم الفوار.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، فجراً، ستة مواطنين من مخيم الجلزون، عقب مداهمة منازلهم في المخيم وتفتيشها.
وفي جنوب مدينة جنين، اعتُقل خمسة مواطنين من بلدة جبع، بعد أن تم مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي بيت لحم، اقتحم الاحتلال مخيم عايدة، واعتقل 6 مواطنين من المخيم، بعد دهم وتفتيش منازل ذويهم. وفي مخيم الدهيشة جنوباً، قام الاحتلال الإسرائيلي بمداهمة عدداً من المنازل وتفتيشها، واعتقال 6 مواطنين.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قامت قوات الاحتلال باعتقال أحد المواطنين، بعد دهم منزله وتفتيشه. كما اعتقلت مواطناً من كيسان شرق بيت لحم، بعد اقتحام منزله وتفتيشه. واقتحم عشرات المستعمرين القرية ونظموا مسيرة استفزازية صوب منازل المواطنين وردوا الهتافات العنصرية الداعية "لقتل العرب".
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة مواطنين، خلال اقتحامها مخيم عسكر القديم شرق المدينة، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
وفي بلدة حزما شرق القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل الدموع تجاه منازل المواطنين، وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش، واعتدت على شاب قبل أن تعتقله.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى: عرابة، فحمة، الفندقومية، ميثلون، صانور، عنزة، الرامة، وشنت حملة تفتيش واسعة؛ دون أن يبلغ عن اعتقالات. وبلدات وقرى آخرى مثل: تل، وعقربا، وصرة، وبيت فوريك، وبيت دجن، وبيتا، وعورتا، ولم يبلغ عن اعتقالات كذلك.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس، معززة بعدة آليات ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي الخليل، تخلل عمليات الاعتقال اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، باتجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة جبع في جنين ، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت بكثافة، ولم يبلغ عن إصابات.
وفي بيت لحم، في مخيم عايدة شمال المدينة، أُصيب مواطن برصاصة في الصدر، خلال اقتحام المخيم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه منازل المواطنين، وبحسب إفادة ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني فإن قوات الاحتلال منعت الطاقم الطبي من الإقتراب منه وتقديم الإسعاف له، بل تم الاعتداء عليهم بالضرب، قبل اعتقاله. ومن ثم ثم أُعلن عن استشهاده، وتم تسليم جثمانه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عين السلطان وداهمت حي الكالوني، واعتقلت ثلاثة مواطنين من المخيم، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على الشارع الرئيس المحاذي للمخيم، دون أن يبلغ عن إصابات.
ذكر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، في مقابلة مع قناة الجزيرة، "هناك آلاف الشهداء تحت الأنقاض لم نتمكن من الوصول إليهم. يوجد لدينا أكثر من 100 جريح من طواقمنا استهدفهم الاحتلال أثناء أداء مهامهم. إن عدد من الشهداء ملقون على الأرض ولم نستطع الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال".
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش على موقعها في منصة (X)، "أن استمرار القصف والقتال في جوار مستشفى الشفاء يثير قلقاً بالغاً بشأن سلامة آلاف المدنيين هناك، ومنهم العديد من الأطفال. حيث أنه من بين المرضى والمصابين من يحتاج إلى أجهزة تنفس، وأولئك الذين فقدوا أطرافهم في الغارات الجوية، وضحايا الحروق"، وأضافت فيما يخص سيارة الإسعاف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي سابقاً "زعمت إسرائيل أن سيارة الإسعاف كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين، لكنها لم تقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء، وبحسب التقارير، يستمر تعرّض المستشفى والمنطقة المحيطة لإطلاق النار منذ الضربة التي أصابت سيارة الإسعاف أمام المستشفى"، وأشارت إلى أنه "يزعم الجيش الإسرائيلي أن مقر قيادة "حماس" يقع تحت مستشفى الشفاء، وأن مسؤولين عسكريين من حماس موجودون داخل المستشفى، لكن هيومن رايتس ووتش لم تجد ما يؤيد هذا الزعم".
وفيما يتعلق بأوامر الإخلاء، ذكرت المنظمة أنه "تثير أوامر الإخلاء الإسرائيلية مخاوف كبيرة. على الأطراف المتحاربة إصدار تحذيرات فعالة عندما تسمح الظروف بذلك. لكن الدعوات التي توحي بأن جميع المباني المدنية هي أهداف أو تنذر المدنيين بالفرار دون وجود ممر آمن أو مكان آمن للذهاب إليه ليست كافية. المدنيون الذين يبقون في أماكنهم بعد إنذار الإخلاء – بمن فيهم أولئك الذين لا يستطيعون المغادرة، أو يخشون التنقل، أو لا يريدون النزوح – لا يفقدون حمايتهم كمدنيين بموجب قوانين الحرب. لا توجد أي منطقة بتاتاً يمكن إطلاق النار فيها بلا ضوابط لحماية المدنيين". وأكدت على أن "جميع أطراف النزاع ملزمون باتخاذ الاحتياطات في جميع الأوقات لحماية المدنيين في عملياتهم العسكرية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحمايتهم من آثار الهجمات". وفي النهاية شددت على أنه "على زعماء العالم أن يحثوا إسرائيل على حماية المدنيين والبنى التحتية وعدم تنفيذ هجمات غير قانونية. عليهم التحرك بشكل عاجل لمنع وقوع المزيد من الفظائع الجماعية".
تلقّت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحذيرات صارخة من دبلوماسيين أميركيين في العالم العربي من أن دعمها القوي للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة والمميتة في غزة "يخسرنا الشعوب العربية على مدى جيل كامل"، وفقاً لبرقية دبلوماسية حصلت عليها شبكة CNN. وتسلط البرقية الضوء على القلق العميق بين المسؤولين الأميركيين بشأن الغضب المتزايد ضد الولايات المتحدة والذي اندلع بعد وقت قصير من شنّ إسرائيل عملياتها ضد حماس، في أعقاب هجمات الحركة داخل إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خلفت أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي. وورد في برقية من السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية، عمان: "إننا نخسر بشدة في ساحة معركة الرسائل"، وذلك بعد محادثات مع "مجموعة واسعة من المصادر الموثوقة والرصينة". ووجهت السفارة الأميركية في سلطنة عُمان برقية أخرى أرسلها ثاني أعلى مسؤول أميركي في مسقط وزّعت على مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بالإضافة لجهات أخرى، لتوفيرها لمحة خاصة عن الإنذار بشأن الموجة المتزايدة المناهضة للولايات المتحدة التي تجتاح الشرق الأوسط.
ويذكر أن بايدن، يتعرض لضغوط متزايدة محلياً وخارجياً بشأن الدعم الأميركي لإسرائيل وسط صور الدمار في غزة والأزمة الإنسانية الأليمة في المنطقة، وبينما قاومت الإدارة الدعوات لوقف إطلاق النار، عمل المسؤولون على تكثيف المساعدات المقدمة إلى غزة وضغطوا من أجل توقف مؤقت لأسباب إنسانية للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع والسماح للمدنيين بالفرار بعيدًا عن القتال، وفي الأيام الأخيرة، أعرب حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي بوضوح عن غضبهم العميق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة.
قال رئيس قسم الشرق الأوسط بالمفوضية الأممية لحقوق الإنسان للجزيرة: لم نر كارثة إنسانية كهذه في التاريخ الحديث. ندعو للضغط على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار. طالبنا بوقف الحرب في غزة وليس بوقف إنساني". بينما قال المفوض العام لأونروا: "إنهاء هذه المأساة يستدعي وقفاً إنسانياً فورياً لإطلاق النار. إن أكثر من 100 من موظفينا تأكد مقتلهم خلال شهر واحد".
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، أن قوات العدو الاسرائيلي قصفت صباحاً، وبشكل متقطع محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة المحاذي للخط الأزرق مع فلسطين المحتلة، بالإضافة الى رمايات بالرشاشات الثقيلة على اللبونة. وكان العدو أطلق ليلاً القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط، حتى مشارف بلدتي العزية والحنية. كما كثف الطيران الاستطلاعي تحليقه في سماء قضاء صور وبخاصة فوق القرى الحدودية. وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل متقطع، مثلث راميا بيت ليف القوزح. كذلك أطراف بلدة البستان في القطاع الغربي قُصفت بمدفعية العدو، واشتعلت حرائق في وادي العيلق في خراج البلدة. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية خراج بلدتي طير حرفا والضهيرة بعدد من القذائف. وترافق ذلك مع تحليق لطائرة استطلاع في الأجواء. وشوهدت آليات لليونيفيل تعبر من صور باتجاه الناقورة وشمع. وكانت بلدة البياضة تعرضت ليل أمس لغارة جوية أدت إلى تضرر عدد من المنازل تعود لآل عليان بالقرب من مركز اللواء الخامس في الجيش. وأن طائرة مسيرة نفذت غارتين على منزلين في حي الرجم في عيتا الشعب ولا خسائر بشرية. بينما قامت مدفعية الاحتلال بقصف حرج يارون وأطراف الناقورة وعيتا الشعب واللبونة ومحيط بلدة علما الشعب. وأغار الطيران المعادي على محيط كفرا وأطراف عيتا الشعب. كما حلق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق البحر قبالة مدينة صور واتجه شمالاً مخلفاً سحب دخان أبيض في سماء المنطقة. وفي مجدل زون قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً. واستهدفت مسيّرة معادية سيارة بيك أب في أحد البساتين في منطقة البراك في منطقة الزهراني على الساحل اللبناني شمالاً. كما سُجل قصف معاد من موقع العدو الإسرائيلي في بركة ريشا، في اتجاه الأراضي اللبنانية المتاخمة للموقع في القطاع الغربي..
وفي مرجعيون، أفادت مندوبة "الوكالة"، أنه خيّم على القطاع الشرقي صباحًا هدوء حذر بعد أن شهدت بلدات قضاء مرجعيون مساءً صعباً حيث تعرضت بلدات برج الملوك، خراج الخيام الوزاني، حمامص، عديسة والبويضة وسهل مرجعيون إلى قصف مدفعي مركّز بالقنابل الفوسفورية والقذائف الثقيلة، أدى إلى تضرر عدد من المنازل المأهولة في البويضة. ولم يفارق الطيران الاستطلاعي أجواء المنطقة. كما شهدت بلدة العديسة اشتباكات عنيفة بعد أن استهدفت المقاومة الإسلامية مستعمرة مسكفعام والمطلة، بقصف مركّز من لبنان. كما قصفت المدفعية أطراف بلدة ميس الجبل. وأفادت مندوبة الوكالة في مرجعيون أن الطيران الحربي المعادي شن غارة جوية على بلدتي ميس الجبل وحولا، في وقت أفاد فيه مندوب الوكالة في صور، بتعرض أطراف بلدة الجبين لقصف مدفعي معاد عنيف. كما يتعرض محيط بلدتي البستان والضهيرة لقصف مماثل. وأصيب مواطن من بلدة حولا الحدودية بجروح طفيفة، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية. ونقل إلى مستشفى ميس الجبل الحكومي للمعالجة. واستهدف القصف المدفعي بلدة ميس الجبل، لا سيما محلة كروم الشراقي وكروم المراح والحي الغربي. كما أغارت مسيرة للعدو على منزلين في عيتا الشعب - قضاء بنت جبيل، من دون وقوع إصابات. و أغار الطيران المعادي على بليدا، قرب البلدية. واستهدف الطيران الحربي خراج كفرشوبا وكفر حمام بغارتين. بالإضافة لسقوط قذيفة مدفعية معادية عيار 155 في باحة مستشفى ميس الجبل الحكومي دون أن تنفجر. أما في الهرمل، ذكر مندوب الوكالة، تحليق للطائرات الحربية المعادية، على علو مرتفع فوق مدينة الهرمل والبقاع الشمالي.
أعلنت المقاومة الإسلامية - لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تجمعات لجنود الاحتلال بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مباشرة فيها، قرب موقع العاصي، وحدب البستان وبركة ريشا، وحرش الضهيرة، كذلك استهداف موقع راميم بالأسلحة المناسبة، واستهداف مجموعة مشاة صهيونية في حرش شتولا بالصواريخ الموجهة، كما نفذت المقاومة هجوماً ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بواسطة ثلاث مسيّرات هجومية، فاستهدفت الأولى ثكنة يفتاح قديش (قرية قدس اللبنانية المحتلة) فيما استهدفت الطائرتان الأخريان تجمعاً مستحدثاً في شرق مستعمرة حتسودت يوشع (قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلة) وحققوا فيهما إصابات مؤكدة.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يدلي بتصريح من عمّان، حول إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو فيه إلى إنهاء الاحتلال، والاحترام الكامل لحق الفلسطينيين في تقرير المصير. ويقول: "كي ينتهي العنف، يجب أن ينتهي الاحتلال. ويجب على الدول الأعضاء أن تبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق سلام مستدام لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، مضيفاً: "إنهم هناك. سوف نصل إليهم". وشدد نتنياهو في المقابلة على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تنهار حماس. وأضاف أيضاً أن إسرائيل "لا تسعى إلى احتلال غزة أو السيطرة عليها"، متابعاً: إن الهدف من الحرب هو "منح القطاع والشرق الأوسط بأكمله مستقبلًا أفضل. وهذا يتطلب هزيمة حماس". وأضاف نتنياهو أنه حدد "أهدافاً وليس جدولاً زمنياً" للحرب، لأن انهيار حماس يمكن أن يستغرق فترة طويلة. وقال "أود أن يستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا نتقدم خطوة بخطوة، وبهذه الطريقة نقلل من الخسائر البشرية بين جنودنا وبين المدنيين في غزة". وشبّه نتنياهو هدف تدمير حماس بحروب الولايات المتحدة ضد القاعدة وداعش، قائلاً: "لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لهزيمتهم. لا أعتقد أن إسرائيل ستحتاج إلى كل هذا الوقت، لكننا سنسقط حماس، ولا يهم كم من الوقت سيستغرق ذلك، لأن مستقبلنا ومستقبل الدول المجاورة ومستقبل الفلسطينيين مرتبط بالجانب الذي سينتصر".
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغ عسكري إنها وجّهت رشقة صاروخية تجاه تل أبيب. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ضربة صاروخية قوية استهدفت مناطق المركز والساحل وأسدود وتل أبيب داخل فلسطين المحتلة، وأن صافرات الإنذار دوّت في كل هذه المناطق، فيما حاولت القبة الحديدية اعتراض بعضها. ولاحقاً اعترفت قوات الاحتلال بإصابات في صفوف المستوطنين. كما قصفت كتائب القسام كيبوتس "نيريم" بعدد من قذاف الهاون، وقصفت قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية. وتواصل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، التصدي لتوغلات الاحتلال الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة، ودمرت المزيد من دباباته، وسط اشتباكات من النقطة صفر، تحت القصف العنيف، في وقت استمرت في دك مستوطنات الاحتلال ومواقعه بالرشقات الصاروخية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي عن إجلاء 12 طفلاً مصاباً أو اضطرابات الدم الأخرى، بصحبة مرافقيهم، من قطاع غزة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى مصر والأردن حتى يتمكنوا من مواصلة علاجهم بأمان.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "أصيب نحو 250 جندياً خلال العملية البرية أكثر من 100 منهم في حالة خطيرة أو بحاجة ماسة للإخلاء". وأضافت: "الأسباب الرئيسية لمقتل الجنود هي الإصابة المباشرة بالنيران أو نتيجة شظايا أو الصواريخ المضادة للدبابات". والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي خلال المعارك شمال القطاع الليلة الماضية، ما يرفع عدد قتلاه في غزة إلى 38. وقال الجيش في بيان إن الرقيب جلعاد روزنبليت، 21 عاماً مسعف قتالي في الكتيبة 52، قُتل خلال عملية عسكرية شمال القطاع. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي قتل 354 جندياً وضابطاً إسرائيلياً. ومن جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن 38 جندياً منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.
جُمع ما يزيد على مليون توقيع من أشخاص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لوضع حد للتصعيد غير المسبوق للأعمال القتالية في غزة وإسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وردًا على ذلك، قالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إريكا جيفارا روساس، في بيان "إن العالم يراقب بذعر مع وقوع مزيد ومزيد من الخسائر في أرواح المدنيين كل يوم في خضم عمليات القصف الذي لا ينقطع والعمليات البرية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، وتكشف فصول الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي هي من صنع البشر في قطاع غزة المحتل. لقد قُتل أكثر من 10,800 فلسطيني في غزة من ضمنهم ما لا يقل عن 4,200 طفل في الأسابيع الأربعة الأخيرة".