نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يقول في بيان إن جثث الضحايا تنتشر في شوارع غزة وتحت الأنقاض وتنذر بكارثة صحية كبرى. كما أشار المرصد في بيان آخر، إلى أن إسرائيل ترتكب مجازر مروّعة في مراكز إيواء النازحين في غزة بهدف التهجير القسري. من جهة أخرى، أعرب المرصد في بيان عن صدمته وفزعه من إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عمليات تصفية جسدية بحق جرحى فلسطينيين خلال الإخلاء القسري لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة واستخدام إدارته كدروع بشرية.
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، يقول في كلمته خلال المشاركة في أعمال الدورة الـ19 لحوار المنامة، إن الهجوم الإسرائيلي على غزة يشكل عدواناً غاشماً، وليس دفاعاً عن النفس، ويؤكد أنه لن يتم إرسال قوات عربية إلى غزة.
روّج المستشار الألماني، أولاف شولتس، لحل الدولتين وانتقد في الوقت نفسه البناء الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية. وخلال حوار مع مواطنين في منطقة "نوتيتال" القريبة من مدينة بوتسدام بشرق ألمانيا، حيث تقع دائرته الانتخابية، قال شولتس ،اليوم السبت: "وجهة نظرنا هي أنه يجب أن يكون هناك حل الدولتين. لابد أن يكون هناك أمل في تعايش سلمي بين إسرائيل كدولة، وبين دولة فلسطينية"، مضيفاً أن هذا يصب أيضاً "في صلب مصلحة إسرائيل". وأعرب عن أمله في أن تصبح فرصة التعايش السلمي بين دولتين بعد الانتصار على "حركة حماس [الإرهابية]" أكثر واقعية مقارنة بما كانت عليه في السنوات الأخيرة". وأضاف أن النتيجة الأفضل للإسرائيليين والفلسطينيين تظل حل الدولتين. وقال شولتس "إذا نأى البعض في السياسة الإسرائيلية بأنفسهم عن هذا، فلن ندعمهم". وأكد أن بلاده ترفض البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة، كما أدان عنف مستوطنين يهود بحق السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد هجوم حماس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال: "لا نريد أي مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، ولا نريد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إلى "الأخبار المأساوية عن مقتل أطفال ونساء ورجال أثناء احتمائهم بـ مدرسة الفاخورة شمال غزة". وقال: "إن الملاجئ أماكن للأمان والمدارس أماكن للتعلم. لا يمكن للمدنيين، ولا ينبغي لهم، أن يتحملوا هذا الأمر أكثر من ذلك. يجب أن تسود الإنسانية".
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أنه تلقّى "صوراً ومقاطع فيديو مروعة لعشرات القتلى والمصابين في مدرسة أخرى تابعة للأونروا يحتمي بها آلاف المُهجرين شمال قطاع غزة". وأكد، على موقع "أكس"، ضرورة ألا تصبح تلك الهجمات أمراً اعتيادياً، داعياً إلى وقفها. وقال إن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن آخر المعلومات تفيد بمقتل وإصابة نحو 200 شخص إثر الهجوم على مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة شمال غزة.
قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خُضر، إن مشاهد القتل والدمار في أعقاب الهجمات على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في غزة - والتي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال والنساء - مروّعة ومفجعة. وشددت على ضرورة وقف هذه الهجمات الفظيعة على الفور. وقالت إن الأطفال والمدارس والملاجئ ليسوا هدفاً. من جهتها قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، على وسائل التواصل الاجتماعي: "نرى صوراً مروّعة لأطفال ومدنيين يُقتلون في غزة - مرة أخرى - فيما كانوا يحتمون في مدرسة يتعيّن دائماً أن تتمتع بالحماية". وشددت على ضرورة وقف القتل والدمار والمعاناة، وإنهاء "هذا الكابوس، الآن، الذي يعيشه الأطفال".
شارك أبناء الشعب الفلسطيني، مساء اليوم السبت، في وقفة وسط مدينة رام الله، تنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. وتخلل الوقفة مسيرة جابت شوارع المدينة، وهتف المشاركون منددين بجرائم الاحتلال، ومجازره المستمرة وممارسته للإبادة الجماعية. وطالب المشاركون بوقف العدوان المتواصل منذ 43 يوماً، والتطهير العرقي والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة وجرائمه المستمرة في الضفة الغربية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو، في كلمة متلفزة، الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى التدخل الفوري لوقف الكارثة الإنسانية والإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أهمية عقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر القمة العربية والإسلامية لبدء تنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف العدوان وكسر الحصار عن قطاع غزة. جاء ذلك خلال اتصالات أجراها هنية - وفق مكتبه مساء اليوم السبت - مع عدد من القادة والمسؤولين على المستوى الإقليمي والدولي إثر ارتكاب العدو الصهيوني مجازر وحشية في مدارس إيواء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في مدرسة الفاخورة وتل الزعتر، وذلك بعد ساعات من ارتكابه لجريمة الحرب بتفريغ مجمع الشفاء الطبي من الأطقم الطبية والمرضى والجرحى. وشدد على ضرورة التحرك السريع لإلزام دولة الكيان بتنفيذ القرارات الدولية التي صدرت مؤخراً والتي تطالب بوقف العدوان وحماية المستشفيات.
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، أنها قتلت وأصابت عدد من ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور في استمرار معركة طوفان الأقصى. وقالت "منذ صباح اليوم تمكّن مجاهدونا من إيقاع قوة لجنود الاحتلال قتلى وجرحى بعد استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد، وتدمير 17 آلية صهيونية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة".
وكانت بلاغات القسام على قناتها في تليغرام كالتالي: قصف موقع "مارس" العسكري برشقة صارخية؛ قصف كيبوتس "نيريم" برشقة صاروخية؛ قصف تحشدات للعدو شرق خانيونس بقذائف الهاون؛ إطلاق طائرة مسيّرة على تحشدات العدو شرق المنطقة الوسطى؛ قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين؛ رشقات صاروخية تجاه الأراضي المحتلة؛ دكّت مفارز الهاون القسامية تحشدات العدو في محاور التوغل ضمن معركة طوفان الأقصى؛ تمكّن مجاهدو القسام من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين وتفجير عبوة مضادة للأفراد بجنود الاحتلال جنوب غرب غزة.
وأضافت الكتائب، على لسان الناطق العسكري أبو عبيدة: "فقدنا الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية أسرى للعدو، ومصير الأسرى والآسيرين لا يزال مجهولاً".
منظمة أطباء بلا حدود تستنكر في بيان صحافي هجوماً إسرائيليا ًمتعمّداً لقافلتها التي كانت تنقل العاملين معها في غزة، وتعلن عن مقتل أحد أقارب عامل من المنظمة وتعرّض شخص آخر للإصابة.
صرّح المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في الإيجاز الصحفي اليومي: "قواتنا تواصل توسيع وتعميق الحرب داخل شمال غزة. وافقنا صباح اليوم على طلب إدارة مستشفى الشفاء فتح ممر آمن لمن أراد المغادرة جنوباً. كشفنا فتحة نفق في مستشفى الشفاء صباح اليوم وسوف ننشر صوراً. نواصل عملنا على فوهة النفق التي كشفناها في الشفاء. قصفنا قبل قليل خلية تابعة لحزب الله".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن ارتفاع إجمالي ضباطه وجنوده القتلى منذ السابع من أكتوبر، إلى 378. كما أكد مقتل 6 من جنوده وإصابة آخرين بجروح خطيرة خلال مواجهات في معارك شمال قطاع غزة. وفي اليوم الـ43 من الحرب، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، في وقت تواصل حماس التصدي ومحاربة القوات الإسرائيلية. فعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 378 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي لأهالي المختطفين الذين أنهوا المسيرة في وقت سابق أمام مكتبه في القدس، "نحن نسير معكم. أنا أسير معكم وشعب إسرائيل بأكمله". هناك العديد من الشائعات التي لا أساس لها والعديد من المنشورات غير الصحيحة. حتى هذه اللحظة لم يكن هناك اتفاق، ولكن عندما يكون لدينا شيء ما - فسوف نبلغكم به". وأشار نتنياهو إلى أن القتال مستمر بنجاح، وزعم أن ما يجعل ذلك ممكناً، من بين أمور أخرى، "هو القبة الحديدية السياسية التي تسمح لنا بمواصلة القتال حتى النصر. إنني أقدر كثيراً أن الولايات المتحدة بقيادة صديقنا الرئيس بايدن وترى المصلحة المشتركة وجهاً لوجه مع إسرائيل. ولكن حتى داخل الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، تُمارس ضغوط متزايدة علينا في الأسابيع الأخيرة". ووفقاً له، "من المستحيل تحقيق نصر عسكري دون دعم سياسي، ومن المستحيل حشد الدعم السياسي دون مناشدة القادة والرأي العام في بلدانهم. كما أن المساعدات الإنسانية ضرورية لضمان استمرار المساعدات الدولية. ولهذا السبب عندما أوصى الجيش الإسرائيلي والشاباك مجلس الوزراء بقبول الطلب الأمريكي بالسماح بدخول محدود لشاحنتي وقود يومياً إلى جنوب قطاع غزة، وافق مجلس الوزراء بالإجماع على هذا الحد الأدنى لكمية الطوارئ تشغيل مضخات المياه والصرف الصحي، والتي بدونها من المتوقع أن نشهد تفشي الأوبئة، الأمر الذي سيلحق الضرر بسكان قطاع غزة وجنود الجيش الإسرائيلي على حد سواء".
بدوره، قال وزير الأمن، يوآف غالانت، في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس معسكر الدولة، بيني غانتس، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن "حماس تعرضت لضربة قاسية وفقدت المقرّات والأنفاق والمخابئ وأن قادتها يتعرضون للأذى على جميع المستويات، لقد قُتل آلاف في الأسابيع والأيام الماضية. وصلنا إلى جميع الأماكن الحساسة لحماس وضربناها".
وقال رئيس معسكر الدولة، بيني غانتس، في المؤتمر الصحفي المشترك، إن "الحملة تتوسع، ولن تنتهي إلا عندما نضمن الأمن ونعيد الفتيات والفتيان إلى منازلهم. ستستمر الحرب بكثافة كبيرة، وبعدها ستكون هناك فترة أخرى من القتال، وعندها فقط سيحل السلام والأمن. سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً، ونحن مصممون". ووفقاً له، "في هذه الحرب نحن على حق وعلينا أيضاً أن نحشد خبرتنا ومسؤوليتنا وأن نكون متوازنين وحكيمين. لقد انضممت أنا وأصدقائي إلى الحكومة لأنه في هذا الوقت مطلوب قرارات صعبة، ويجب قبولها بأكبر قدر ممكن من الإجماع، حتى يكون لدينا الوقت والشرعية الخارجية والداخلية".
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشر مساء اليوم السبت، أن الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 43 يوماً ولا تبدو نهايتها ماثلة في الأفق، فتحت شهية إسرائيليين لإعادة الاستيطان في القطاع المحاصر، فيما أكد أكثر من ثلث الإسرائيليين أن توجهاتهم السياسية أصبحت أكثر تشدداً بعد الحرب على غزة، بحيث باتوا يتبنون مواقف اليمين. ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه مركز "مدغام" لصالح القناة 12 الإسرائيلية، فإن 44% من الإسرائيليين يؤيدون إعادة الاستيطان في غزة في نهاية الحرب على القطاع، فيما عبّر 39% من المشاركين في الاستطلاع عن معارضتهم لذلك، في حين قال 17% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال. وسُئل المُستطلعة آراؤهم عما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بعد الحرب، فأجاب 58% من جميع الذين شملهم الاستطلاع أنه ينبغي تنظيم انتخابات جديدة، مقارنة بـ19% يعتقدون أن الحكومة الحالية يجب أن تستمر في السلطة رغم الإخفاقات التي ظهرت في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. في المقابل، قال 13% إنهم يؤيدون تشكيل حكومة بديلة دون إجراء انتخابات جديدة، على أن يترأسها أحد قيادات الليكود بدلاً من رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، في حين قال 10% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، اليوم السبت، قبالة مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرب مبنى الكنيست في القدس، لتكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح ذويهم الأسرى في قطاع غزة. وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن عشرات آلاف الإسرائيليين انضموا إلى مسيرة عائلات الأسرى والرهائن الراجلة التي وصلت مشارف القدس بعد أن انطلقت من مدينة تل أبيب، يوم الثلاثاء الماضي. وقدّرت القناة 12 الإسرائيلية، أعداد المشاركين في الوقفة بأكثر من 30 ألفاً، فيما أشار موقع "واينت" إلى أكثر من 25 ألف متظاهر. وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "عودة جميع المختطفين"، وهتفوا "لن نستسلم، نطالب بإطلاق سراح الرهائن". وكان بين المتظاهرين زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد. وقبيل وصولهم إلى القدس، سار المتظاهرون في المسيرة التي دعا إليها أهالي الأسرى الإسرائيليين، عبر الطريق السريع الرابط بين القدس الغربية وتل أبيب.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، يؤكد في بيان صحافي أن المنظمة قادت مهمة تقييم أممية بالغة الخطورة إلى مستشفى الشفاء شمال غزة، وأن فريق التقييم خلُص إلى أن المستشفى أصبح غير قادر على العمل، فلا يوجد ماء أو غذاء أو كهرباء أو وقود كما اسُتنفدت الإمدادات الطبية لديه، ووصفوه بأنه "منطقة موت".
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يشدد في مؤتمر صحافي على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، "يقف سداً منيعاً" أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتهجيره عن أرضه.
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة المجازر الجماعية والجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرستي تل الزعتر والفاخورة التابعتين لوكالة الأونروا في شمال قطاع غزة، التي تسببت في سقوط المئات من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء النازحين. وأدانت المنظمة كذلك جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت في مجمع الشفاء الطبي وإخلاءها للمواطنين والمرضى والجرحى والطواقم الطبية بداخله، وتحويله إلى ثكنة عسكرية مغلقة، واعتبرت ذلك استمراراً لجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.
كما أدانت المنظمة قيام طائرة حربية إسرائيلية باستهداف بناية سكنية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء وعدد آخر من الجرحى الفلسطينيين، معتبرة ذلك امتداداً للجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وحذرت في الوقت نفسه، من التصعيد الخطير في وتيرة الاعتداءات، والإرهاب المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين الذي أدى إلى سقوط ما يزيد عن مائتي مواطناً فلسطينياً في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف فوري وشامل لهذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يعلن في بيان عن موافقة السلطات الإسرائيلية على نصف الحد الأدنى اليومي من متطلبات الوقود للعمليات الإنسانية في غزة، ويؤكد أن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير من أجل العمليات الإنسانية.
تظاهر آلاف الأشخاص مجددًا، اليوم السبت، في بريطانيا وفرنسا دعمًا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونظمت التظاهرات في فرنسا بمبادرة من التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ففي باريس، انطلق موكب يضم آلاف المتظاهرين تحت المطر وراء لافتة كتب عليها "أوقفوا المجزرة في غزة والضفة الغربية، وقف إطلاق نار فوري". وفي مرسيليا، تجمّع مئات الأشخاص قرب الميناء القديم. وفي تولوز، ضمّت مسيرة صباحية 1200 شخص بحسب الشرطة و4000.
وفي لندن، تمّ تنظيم العديد من التجمعات بدلًا من المسيرة الكبيرة التي نظمت أيام السبت الخمسة السابقة. وفي شمال العاصمة البريطانية، تظاهر المئات قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، الذي يتعرض لانتقادات بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار.
وفي رومانيا، طالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وقال أحد المتظاهرين أثناء مسيرتهم في شوارع بوخارست: "أوقفوا إطلاق النار الآن، أوقفوا المذبحة، أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا إراقة الدماء".
كما احتج عدة مئات من الفلسطينيين الذين يعيشون في بولندا وكذلك الناشطين البولنديين ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ونظم المتظاهرون مسيرة من ميدان زباويسييلا بوسط مدينة وارسو إلى سفارة إسرائيل، وقالوا إن القوات الإسرائيلية تقتل الأطفال والنساء وتقوم بعمليات تطهير عرقي في قطاع غزة.
بالتوازي، خرج المتظاهرون في دبلن، لليوم السادس على التوالي، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومطالبة الحكومة الإيرلندية بفرض عقوبات أكثر صرامة على إسرائيل. وتأتي المسيرة التي بلغت ذروتها خلف البرلمان الإيرلندي بعد أسبوع من الجدل السياسي المكثّف حول ما إذا كان سيتم طرد السفير الإسرائيلي في إيرلندا بسبب الحرب.
صرّح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إنه رغم العدوان اليومي المستمر في غزة والضفة، مترافقاً مع عمليات الإخلاء والتدمير لمستشفيات غزة، فإننا نعبّر عن استغرابنا بأن الإدارة الأميركية ما زالت تعرقل الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي. وأضاف، نجدّد مطالبتنا للإدارة الاميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ووقف المجازر وجرائم الحرب التي يصرّ الاحتلال الإسرائيلي على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وقال: "نحذّر مرة أخرى بأن هذا العدوان لن يحقق السلام والأمن لأحد، بل سيخلق وضعاً لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة بأسرها، وبأن الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي".
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، إن الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس ستكون له "آثار مدمرة على اقتصاد القطاع، كما سيمتد تأثيره إلى اقتصاد الضفة الغربية". وأشارت إلى أن الصراع الدائر "يشكل أيضاً صعوبات للدول المجاورة مصر ولبنان والأردن من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة". وأوضحت أن "تأثير الحرب بين إسرائيل وحماس على الاقتصاد العالمي محدود للغاية، ولكنه قد يزيد في حالة وقوع صراع طول الأمد".
من جهتها ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، أن إسرائيل اقترضت 6 مليارات دولار في الأسابيع الأخيرة من خلال صفقات تم التفاوض عليها بشكل خاص للمساعدة في تمويل حربها على قطاع غزة. وأشارت الصحيفة، إلى أن تل أبيب اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة بشكل غير عادي لإنجاز تلك الصفقات.
صرّح كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، اليوم السبت، إن إطلاق سراح المختطفين الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية، سيؤدي إلى "زيادة في إيصال المساعدات الإنسانية، وتوقف كبير للقتال في غزة". وقال في كلمة أمام قمة "حوار المنامة" التي يعقدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين: "إن إطلاق سراح الرهائن هو الطريق إلى وقف القتال"، مردفاً: "لإيقاف القتال، أطلقوا سراح الرهائن والنساء والأطفال والصغار والرضع. والمسؤولية هنا تقع على عاتق حماس". وأضاف أن "حماس هي من بدأت الحرب"، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم "أصدقائها عندما يتعرضون للتهديد أو الهجوم". وتابع: "دعمنا لا يركز فقط على تهديدات حماس، لكن أيضاً على التهديدات من حزب الله والجماعات [الإرهابية] الأخرى المدعومة من إيران، ومن إيران نفسها". واستطرد: "تركز جهودنا المباشرة على دعم إسرائيل وأمنها، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك من خلال فترات الهدنة الإنسانية، واحتواء الصراع، وزيادة المساعدات الإنسانية". قال ماكغورك، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "لن ينتهي إلا بحل الدولتين". واستطرد: "لا يوجد مخرج دائم من هذه الأزمة إلا ذلك الذي يؤدي إلى إسرائيل آمنة بالكامل وإقامة دولة فلسطينية".
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم، عن وصول الطائرة الأولى والتي تحمل على متنها 15 شخصاً من الأطفال وعائلاتهم، في إطار مبادرة رئيس الدولة، محمد بن زايد آل نهيان، بعلاج 1000 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات. وحطت الطائرة القادمة من مطار العريش في مصر، في مطار أبو ظبي، والتي تحمل على متنها الأطفال والذين هم في أمس الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومرضى سرطان يحتاجون إلى علاج حثيث. وأكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة، مها بركات، أن جميع الطواقم الطبية والصحية والمستشفيات في الدولة على أتم الاستعداد لاستقبال باقي الأطفال وعائلاتهم، وتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لعلاجهم وتوفير أفضل الخدمات التخصصية، وفقاً للمعايير الدولية حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم. وأضافت: "سارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وفي هذا الصدد، فقد وجّه رئيس الدولة ، محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم مساعدات بمبلغ وقدره عشرين مليون دولار، كما وجّه بإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3". وأشارت إلى أنه في إطار دعم الجهود الإغاثية في قطاع غزة، أرسلت دولة الإمارات 51 طائرة تحمل على متنها 1400 طناً من المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء بالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي. وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها وخاصة من الفئات الأكثر ضعفاً وفي مقدمتها الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، والذي يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الراسخة تجاه الفلسطينيين.
استشهد شاب وأصيب إثنان آخران، فجر اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس. وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر لـوكالة "وفا"، بأن 3 شبان أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، وأعلن الأطباء عن استشهاده فور وصوله المستشفى، وهو الشاب عمر الشحروري (18 عاماً). وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة بأعداد كبيرة برفقة جرافة عسكرية، من الجهة الشرقية، وسط إطلاق نار كثيف، وتحليق لطائرات الاستطلاع المسيّرة في أجواء المدينة، ونشرت القناصة على أسطح بعض البنايات.
استشهد 5 مواطنين، وأصيب آخران، الليلة، خلال قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة، مقر حركة فتح بمخيم بلاطة شرق نابلس. وألحق القصف أضراراً كبيرة في المكان. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بأن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات خطيرة جداً، جراء قصف مبنى في مخيم بلاطة، وتمّ نقلهم إلى مستشفى رفيديا الحكومي حيث أعلن الأطباء عن استشهاد 5 مواطنين.
كذلك، فجّرت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، منزلاً ودمرت طرقاً داخل مخيم بلاطة. وكانت جرافة عسكرية تابعة للاحتلال، قد اقتحمت المخيم، وفجّرت منزلاً في منطقة السوق، الأمر الذي أدى لتضرره بشكل كامل، وتضرر عدد من المنازل المجاورة له بشكل جزئي. كما ألحقت أضراراً مادية بممتلكات المواطنين.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف 11 آلية عسكرية لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه المقاومة التصدي للتوغل الصهيوني في القطاع. وقالت السرايا في بلاغ عسكري: إن مجاهديها استهدفوا 7 آليات عسكرية إسرائيلية بعمليات منفصلة في تل الهوى والصبرة جنوب غرب مدينة غزة. كما أعلنت السرايا تمكّن مجاهديها من تدمير دبابتين وجرافة صهيونية بقذائف "التاندوم" و الـ (RPG) في بيت حانون وغرب بيت لاهيا. وتواصل المقاومة التصدي ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة.
أصيب عشرات الطلبة، اليوم السبت، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت البلدة، وأطلقت قنابل الغاز تجاه مدرسة ثانوية، والمنازل المحيطة بها، ما تسبب بإصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق. وتشهد بلدة العيسوية منذ مطلع الشهر الماضي مواجهات عنيفة مع الاحتلال بشكل شبه يومي، يتخللها اعتقال العشرات، ونصب حاجزين على مدخلي البلدة بشكل دائم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة، باستخدام طائرة حربية إسرائيلية. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن إخلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، هو من أبشع أشكال الإبادة الجماعية المتواصلة في شمال قطاع غزة. كما حذرت الوزارة في بيان من مخططات جيش الاحتلال الإسرائيلي لخلق روايات ومشاهد كاذبة في مستشفى الشفاء لتبرير اقتحامه وإخلائه وتدميره.
من جهة أخرى، أدانت الوزارة في بيان بأشد العبارات المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والتي كان آخرها المجزرة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسراً، واعتبرتها دليلاً جديداً يثبت على أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني. كما أن دولة الاحتلال بهذه المجرزة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا، توجّه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعوا لحماية المدنيين.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم السبت، مجزرة في مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين. وقالت مصادر طبية ومحلية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة الفاخورة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في المدرسة. وأشارت المصادر، إلى أن جثامين الشهداء تغطي ممرات المدرسة، وهناك صعوبة في نقل العدد الكبير من الشهداء. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الشهداء والجرحى سقطوا في مجزرتين للاحتلال في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر. وكشفت مشاهد مروّعة عن استشهاد وإصابة العشرات من النازحين في مدرسة الفاخورة في جباليا شمال قطاع غزة، بعد استهدافها بصواريخ الاحتلال. وقال الصحفي، عماد زقوت، في حديث لقناة الجزيرة، إن نحو 200 فلسطينياً ارتقوا شهداء في مجزرة الفاخورة بجباليا شمالي غزة. وأظهرت المشاهد عشرات الجثث الملقاة داخل المدرسة غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لوجود العديد من الإصابات التي تستصرخ لإنقاذ حياتها، في ظل انعدام الخدمات الطبية في مشافي مدينة غزة، ومحاصرتها بدبابات الاحتلال. وقال متحدث في الفيديو: إن القصف استهدف النازحين وهم نيام.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن إسقاط طائرة هيرميز 450 إسرائيلية بصاروخ أرض جو، واستهداف موقعي "حدب البستان" و"الراهب"، كذلك استهداف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في "حرج شتولا" وفي "خلة وردة" بالأسـلحة المناسبة، واستهداف مقر القيادة العسكرية المستحدث في وادي سعسع بالنيران الصاروخة وإيقاع إصابات مؤكدة.
أكدت دولة قطر في بيان، أن القصف الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لن يثنيها عن تقديم المساعدات لغزة، وشددت على أن هذه الجريمة تشكل تعدياً سافراً على القانون الدولي، وامتداداً لنهج استهداف العمل الإنساني الذي يمثله مقرّ اللجنة.
ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان له: "هذا الصباح، وافق الجيش الإسرائيلي على طلب مدير مستشفى الشفاء لتمكين المزيد من سكان غزة الذين كانوا في المستشفى، ويرغبون في الإخلاء، من القيام بذلك عبر الطريق الآمن". وأضاف البيان: "لم يأمر الجيش الإسرائيلي في أي وقت بإجلاء المرضى أو الفرق الطبية، واقترح في الواقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتسهيل أي طلب للإخلاء الطبي". وتابع الجيش الإسرائيلي: "سيبقى الطاقم الطبي في المستشفى لدعم المرضى الذين لا يستطيعون الإخلاء". مردفاً أنه قدم المزيد من الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية إلى الشفاء بين عشية وضحاها.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً لجوش بول - وهو مدير سابق في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأميركية - الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة الأميركية، قال فيه إنه استقال من الوزارة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول لأنه لم يستطع دعم توفير الأسلحة الأميركية لإسرائيل خلال الحرب على غزة، حيث كان يعرف أنها ستُستخدم في قتل آلاف المدنيين. ولفت بول، إلى أن الولايات المتحدة تقدم حالياً لإسرائيل ما لا يقل عن 3.8 مليارات دولار من المساعدة العسكرية السنوية، وهو أكبر مبلغ تقدمه لأي دولة سنوياً، باستثناء أوكرانيا مؤخراً.
قالت الدكتورة، تانيا الحاج حسن، وهي طبيبة العناية المركزة للأطفال لدى منظمة أطباء بلا حدود إن "نظام الرعاية الصحية بأكمله في قطاع غزة يتم تدميره بشكل ممنهج"، مضيفًة أن "العديد من المستشفيات في قطاع غزة تعرضت للاستهداف بطرق متنوعة"، وأردفت قائلًة: "توفي العديد من مرضى العناية المركزة والبالغين بسبب عدم توفر العلاجات الداعمة للحياة".
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في النبطية، أن العدو الإسرائيلي استهدف فجر اليوم عمق منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز 2006، حيث أطلقت مسيّرة معادية قرابة الرابعة والربع فجراً، صاروخين باتجاه معمل لأشغال الألومينيوم الواقع على طريق تول - الكفور (النبطية) مما أدى إلى احتراقه بكامل معداته. وعملت فرق من الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على إخماد النيران التي اندلعت في المعمل. وأن الطيران الحربي المعادي نفذ قرابة العاشرة من صباح اليوم، غارة جوية وقصف مدفعي استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب، وتبعها غارة مماثلة على أطراف بلدة دبل. وعمدت المدفعية إلى قصف أطراف بلدات رامية ورميش بقذائف من عيار 155 ملم. كما طاول القصف أطراف يارون وطريق منطقة "هرمون" بقذائف من نفس العيار السابق ذكره. ولم تتوقف المدفعية عن القصف، فقصفت أطراف عيترون وجبل بلاط والقوزح ويارين. كما أطلق بواسطة مروحيات من نوع "أباتشي"صواريخ عدة باتجاه أطراف بلدتي عيترون وبليدا.
بينما في صور، فذكر المندوب أن مدفعية العدو قصفت صباح اليوم أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة بعد تصعيد ليلي، حيث أغار الطيران الحربي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طير حرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب. وامتد القصف المعادي لتتسع رقعة التعديات حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي. وكان الطيران المعادي الاستطلاعي حلق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كما أطلق العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوب صور. وأطلقت قوات اليونيفيل أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها في محيط بلدة طيرحرفا وشمع والناقورة. وشن الطيران الحربي غارة جوية على منطقة اللبونة في الناقورة، وأطلق صاروخين باتجاه المنطقة. واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدات البستان، يارين، الجبين، ومروحين. كذلك نفذ الطيران الحربي غارتين شرق مروحين، وواصل العدو استخدام القذائف المحرمة دولياً، فقصف أطراف مروحين بالقذائف الفسفورية. وطاول القصف المدفعي المعادي، أطراف بلدة الجبين، طيرحرفا، شيحين، منطقة حامول خراج الناقورة، منطقة الدمشقية، ومحيط جسر لحد إلى الشرق من سهل الميدنة كفررمان بقذائف من عيار 155 ملم. كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت رأس الناقورة، أطراف بلدة عيتا الشعب، محيط بلدة طيرحرفا، خراج بلدة زبقين، وانفجر صاروخ باتريوت فوق بلدة الحنية بالقطاع الغربي، كما انفجر صاروخان اعتراضيان فوق منطقة جب سويد خراج بلدة مجدلزون الجهة الشمالية الشرقية.
أما في مرجعيون، فأشارت مندوبة "الوكالة" إلى أن العدو استهدف بلدة كفركلا بقذيفة على منطقة الخانوق كما تعرضت بلدة مركبا وبني حيان للقصف الإسرائيلي المعادي. وامتد القصف إلى حولا محلة القعقور، واستهدف العدو منزلاً عند أطراف بلدة مارون الراس. كما سقطت قذيفة معادية غربي تل نحاس خراج دير ميماس منطقة الخرايب، وتعرضت أطراف بلدتي مركبا وبني حيان للقصف الإسرائيلي المعادي، وطالب القصف تلة حمامص، وطى الخيام، ديرميماس حرش هورا، حولا محلة القعقور، أطراف بلدة الخيام، وأن العدو الإسرائيلي استهدف المناطق السكنية في بلدة محيبيب من الجهة الجنوبية.
قال رئيس قسم جراحة العظام بمجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور عدنان البرش - في تصريحات للجزيرة من داخل المستشفى - إن قوات الاحتلال أبلغتهم أن عليهم إخلاء المجمع من الموظفين والمرضى والجرحى. وأضاف أن هناك حالة هلع وخوف شديدة، لكنه أكد أن الأطباء لن يغادروا المستشفى إلا مع المرضى.
من جهته قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، الدكتور منير البرش، للجزيرة: "الاحتلال طلب إخلاء مجمع الشفاء من الجرحى والمصابين. 5 أطباء لا يزالون في المجمع للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى. 120 جريحاً لا يزالون داخل مجمع الشفاء من أصل 650. نتوجه الآن نحو الجنوب والمشاهد مزرية. الأطفال الخدّج لا يزالون داخل المستشفى، ونحن على تواصل مع الصليب الأحمر بشأنهم. حتى اللحظة قطعنا مسافة كيلومترين مشياً والمنطقة مدمرة بالكامل. نسمع الجرحى ولا نستطيع مساعدتهم والناس يموتون. كان جنود الاحتلال يتجولون داخل المستشفى وقناصتهم ينتشرون". وأفاد المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة، محمد زقوت، "أن الاحتلال طرد المرضى والجرحى من مجمع الشفاء، و6 من مرضى غسل الكلى و22 من العناية المركزة استشهدوا"، وأضاف "سنضع كل طفلين من الخدّج بحضانة واحدة بعد نقلهم إلى مستشفيات أخرى".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ43 توالياً، بتكثيف الغارات، وشنّ أحزمة نارية مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، ومواصلة اقتحام مجمع الشفاء الطبي، وتنفيذ المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وأفاد مراسل " المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قوات الاحتلال واصلت قصفها عبر الجو والبحر والبر، تجاه قطاع غزة، ونفّذت المزيد من الأحزمة النارية المكثفة ودمرت العديد من المنازل على رؤوس ساكنيها.
ودمّر طيران الاحتلال منزلاً لعائلة كراجة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وزارة الداخلية بانتشال 4 شهداء من تحت الأنقاض في النصيرات وسط القطاع، إثر استهداف الاحتلال لمنازل المواطنين.
وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم، منزلاً من 4 طوابق لعائلة أبو ريدة في بلدة خزاعة شرق خانيونس، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
واستشهد الصحفي عمرو صلاح أبو حية في غارات الاحتلال على غزة.
إخلاء قسري لمجمع الشفاء الطبي
وأجبرت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم السبت، الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي على مغادرته قسراً، تحت طائلة التهديد.
مجازر متتالية
ووصلت جثامين 63 شهيداً إلى المستشفى الإندونيسي في غزة منذ فجر اليوم جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على شمال غزة.
ووصل 6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة اقطيفان في دير البلح وسط قطاع غزة.
وارتقى شهيد وأصيب آخر على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح.
كما قصفت طائرات الاحتلال المركز الثقافي التابع لبلدية رفح في خربة العدس ما أدى إلى تدميره وإصابة 3 مواطنين.
وقصفت طائرات منزل المواطن عبد الله الأغا وسط شارع البداو في الشطر الغربي بخانيونس دون إصابات.
وأصيب مواطنان إثر قصف إسرائيلي على محطة إرسال إنترنت في خانيونس.
وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على مربع سكني في شارع السوق بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابات ومفقودين تحت الأنقاض، وهناك مناشدات بوصول الإسعاف والدفاع المدني.
وقصفت طائرات الاحتلال - فجر السبت - المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
واقترفت قوات الاحتلال - فجر السبت - مجزرة جديدة بعدما قصفت عدة شقق سكنية في مدينة حمد السكنية بخانيونس، ليستشهد 28 مواطناً ويصاب آخرون بجروح.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة مع قصف مدفعي متواصل على وسط قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال منزلين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أدى إلى إصابات ومفقودين، كما نفذ غارات مكثّفة على شكل أحزمة نارية على جباليا وبيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في ساحة الشوا بمدينة غزة ما أسفر عن اندلاع حريق كبيرـ في حين لم تتمكّن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول للمكان جراء القصف العنيف.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات كثيفة على مناطق في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ولا تزال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة أحياء من مدينة غزة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليها.
وأعلنت شركة الاتصالات بدء عودة خدمات الاتصالات (الثابت والخلوي والإنترنت) بشكل جزئي في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، بعد توفير كمية محدودة من الوقود عن طريق وكالة الغوث (الأونروا)، لتشغيل مولدات المقاسم الرئيسية.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات التوغل البري من عدة محاور في قطاع غزة، وتخوض المقاومة اشتباكات ضارية في مواجهة تلك القوات.