نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
بدأ سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، بعد ليلة استمر فيها القصف الإسرائيلي المكثف على أرجاء قطاع غزة، واستبقتها قوات الاحتلال باقتحام المشفى الإندونيسي. وأفاد مراسل "المركز"، أن حركة نشطة للمواطنين شهدتها مدن قطاع غزة، وأن الآلاف بدؤوا بمغادرة مراكز الإيواء وتوجهوا إلى منازلهم في المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما في جنوب وادي غزة. وشوهد الآلاف في شوارع رفح وخانيونس ودير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى مع توقف سماع الانفجارات، وغياب حتى الآن لتحليق طائرات الاحتلال.
وعبّر مواطنون عن سعادتهم لبدء الهدنة، وعبّروا عن أملهم أن تكون بداية لوقف عدوان شامل. وقالت مواطنة وهي في طريقها لمنزلها شرق خانيونس: سنعود إلى منازلنا، ونطمئن عليها، ونحمد الله على كل حين، وندعو الله أن يتوقف العدوان وأن يحفظ الله شعبنا ومقاومتنا. وقال مواطن آخر: مهما قتلوا ودمروا سنبقى صامدين وننتصر، وسنعود لبيوتنا وسنعود يوماً إلى أرضنا ومدننا المحتلة. وعبّر مواطنون عن مرارتهم من مشاهد الدمار الهائلة في العديد من المناطق والأحياء، ولكنهم أكدوا أن كل ذلك سيعاد بناءه بإذن الله، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان بالكامل.
وفي حين تبدو الأمور أكثر أريحية بعد سريان الهدنة جنوب وادي غزة، تبدو الأمور أكثر صعوبة في غزة وشمالها، حيث تشهد العديد من أحياء المحافظتين توغلات لقوات الاحتلال. وذكرت مصادر محلية أن دبابات إسرائيلية تتمركز عند شارع النصر (محطة بهلول) في مدينة غزة. وتمنع السكان من الوصول لتفقد منازلهم في المناطق التي تتوغل بها تلك القوات. ووفق المصادر؛ فإن دبابات الاحتلال تطلق النار على طوال شارع النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي وتمنع المواطنين من الوصول لمنازلهم بمناطق شمال غرب غزة. وتحدى مواطنون تمركز قوات الاحتلال وأصروا على العودة لمنازلهم وتفقدها في تلك المنطقة. وأظهرت مقاطع فيديو عودة مواطنين إلى منازلهم في بيت حانون لتفقدها. كما أظهرت مقاطع فيديو حركة المواطنين الكثيفة في جباليا ومخيمها، ممن أصروا على الصمود ورفض التهجير القسري. وبدأ مواطنون يتحركون على طريق صلاح الدين الواصل بين محافظات غزة، بهدف العودة لمنازلهم في غزة وشمالها، غير أن قوات الاحتلال التي تتمركز على الطريق جنوب غزة أطلقت قنابل الغاز في محاولة لتفريقهم. وذكرت مصادر محلية أن مواطِنَين استشهدا، وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال خلال محاولتهم العودة من طرق فرعية إلى غزة.
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء واسعة فيه. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انسحبت من مجمع الشفاء الطبي بعد تفجير العديد من مرافق المشفى، بعد الكثير من المزاعم عن وجود أنفاق ومكاتب لحماس بالمشفى فشل في إثباتها، وجاء التفجير لتدفن قوات الاحتلال أي شواهد على إجرامها وكذبها. وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال فجّر مولدات الكهرباء بالمستشفى وأجهزة طبية بينها أجهزة أشعة إضافة لمضخات الأكسجين، قبل الانسحاب منه. كما نفذت القوات الإسرائيلية تفجيرات في بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع، وفق المصادر ذاتها. وذكر مصدر طبي في المجمع، لوكالة الأناضول، أن نحو 180 مريضاً و7 من الأطقم الطبية ما زالوا متواجدين في مشفى الشفاء. وبيّن أن "المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصاباتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة". وأشار المصدر إلى أن "نحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية". وقال إن "الجرحى والأطقم الطبية في المستشفى لا يتوفر لديهم أي طعام وكميات قليلة من المياه فقط"، مناشداً الجهات المختصة "بسرعة العمل على إخراجهم من مشفى الشفاء بأسرع وقت".
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، يعلن في تصريح لوكالة "قنا"، عن اكتمال لم شمل الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم مع عائلاتهم، تنفيذاً لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة.
تمكنّت الأمم المتحدة من توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي شتى أرجائها، خلال الهدنة الإنسانية التي لا تزال سارية منذ هذا الصباح، فقد أُرسلت 200 شاحنة من نيتسانا إلى معبر رفح. وفرّغت نقطة الاستلام التابعة لوكالة الأونروا في غزة البضائع من 137 شاحنة، وهو ما يشكل أكبر قافلة إنسانية تُستلم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. كما عبر 129.000 لتر من الوقود وأربع شاحنات محملة بالغاز إلى غزة. وأُخلي 21 مريضاً يعانون من حالات حرجة في عملية طبية واسعة النطاق من شمال غزة. وقُدمت المساعدة لمئات الآلاف من الناس من خلال إمدادهم بالأغذية والمياه واللوازم الطبية وغيرها من المواد الإنسانية الأساسية.
قال العاملون في المجال الإنساني، التابعون للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي إن الشاحنات المحملة بإمدادات الإغاثة واصلت دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، يوم الجمعة، بعد بدء تنفيذ الهدنة الإنسانية التي ستستمر 4 أيام.
تجمّع عشرات المتظاهرين، اليوم الجمعة، أمام سفارة مصر بالعاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بإبقاء معبر رفح مفتوحاً لإيصال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة. وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها :"اسمحوا للمساعدات بالدخول لمعبر رفح" و"افتحوا معبر رفح". وردّد المتظاهرون هتافات باللغتين العربية والإنكليزية للتضامن مع الفلسطينيين، وللمطالبة بإعلان دائم لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت المتظاهرة "آنا"، في حديث للأناضول: "قبل كل شيء، نحن هنا من أجل أن تفتح مصر حدودها مع غزة لأننا نريد للنضال الفلسطيني أن ينتصر". وأعربت عن رغبتها في رؤية الفلسطينيين في غزة منتصرين، قائلة: "هذا يعني انتهاء سياسات المجازر والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين".
صرّح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزرء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، من معبر رفح: "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، لكن القتل العشوائي في قطاع غزة غير مقبول"، مضيفاً أن "ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية". كما ذكر رئيس وزراء بلجيكا: "يحتاج سكان غزة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل"، موضحاً: "يجب أن يصبح وقف إطلاق النار المؤقت وقفاً دائماً".
اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، أن إفراج حركة حماس عن مجموعة أولى من الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل "ليس سوى بداية"، مؤكداً وجود "فرص حقيقية" لتمديد هدنة الأيام الأربعة التي دخلت حيز التنفيذ في غزة. وقال بايدن، إن هناك فرصاً فعلية لتمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل. وأضاف خلال مؤتمر صحافي، أن من الضروري "إنهاء دائرة العنف في الشرق الأوسط". وقال إن الوقت حان للعمل على "تجديد" حل الدولتين لإرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وشدد بايدن على أن "وقف القتال فرصة حاسمة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة"، بينما أوضح أن "حماس لا تكترث للفلسطينيين". وأضاف، "أحد أسباب هجوم حماس هو عمل أميركا مع السعودية وإسرائيل للتوصل إلى تطبيع العلاقات". وبعد أن شكر كلاً من قطر ومصر والقادة الإسرائيليين على اتفاق إطلاق الرهائن، قال "ستصلنا معلومات بشأن الموجة الثانية من إطلاق سراح الرهائن خلال الساعات القادمة". وذكر بأن هناك رهينتين أميركيتين وطفلة، لا يزالون في قطاع غزة بالقول "لا تزال هناك إمرأتان وطفلة، وهم أميركيون بين المختطفين". ثم عاد ليؤكد "أتوقع إطلاق سراح المزيد من الرهائن في الأيام المقبلة".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يلقي خطاباً يؤكد فيه أن الحركة وقّعت على اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى من موقع الصمود والإرادة القوية، مشدداً على أن الاحتلال نزل عند شروط المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني.
أصيب طفلان وشاب ومصوّر صحفي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عقب قمعها المواطنين وذوي المعتقلات والمعتقلين الأطفال والصحفيين، الذين ينتظرون الإفراج عن بناتهم وأبنائهم، أمام سجن عوفر العسكري المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.
وفي وقت لاحق، ارتفع عدد المصابين في قمع قوات الاحتلال المتواجدين حول معتقل "عوفر"، المقام غرب رام الله، مساء اليوم الجمعة، إلى 31 مواطناً. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة أمام معتقل "عوفر"، منها 3 إصابات بالرصاص الحي، و4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و22 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وإصابتين نتيجة السقوط.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المعتقلات أماني الحشيم، ومرح بكير، وزينة عبده، في مدينة القدس المحتلة. وانتشرت في مختلف أحياء القدس، واشترطت على عائلاتهم تحت التهديد بعدم الاحتفال أو تنظيم استقبال لبناتهم عند الإفراج عنهن. كما قمعت قوات الاحتلال، تجمعاً لذوي المعتقلات من مدينة القدس، أمام معتقل "المسكوبية"، خلال انتظارهم الإفراج عن بناتهم، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المعتقل.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنه وفي إطار استمرار التهديدات بحق عائلات المعتقلين والمعتقلات، استدعى الاحتلال، منذ صباح اليوم، أفراد من عائلات المعتقلات المقدسيات إلى غرف التحقيق في "المسكوبية"، وتمّت مصادرة هواتفهم واحتجازهم، كما واقتحم منزل المعتقلات أماني الحشيم، وزينة عبده، ومرح بكير، وأبلغ عائلة المعتقلة عبده، بعدم إجراء أي لقاء صحفي. كما وهدد الاحتلال عائلة المعتقلة فاطمة شاهين في بيت لحم.
الأونروا تعلن في بيان صحافي عن قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسـانية، بتقديم دعم مالي بقيمة 15 مليون دولار للوكالة، وذلك استجابة لنداء الوكالة العاجل من أجل قطاع غزة.
أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء اليوم الجمعة، أن الرهائن الثلاثة عشر موجودون في الأراضي الإسرائيلية وترافقهم القوات الخاصة والشاباك بعد خضوعهم لتقييم طبي. وجاء في البيان، أن "قواتنا ترافق الرهائن المفرج عنهم حتى يجتمعوا مع عائلاتهم في المستشفيات". وتابع: "قادة وجنود الجيش الإسرائيلي يحيون ويقبلون الرهائن العائدين إلى منازلهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي: "سنواصل العمل مع أجهزة مؤسسة الدفاع من أجل إعادة جميع الرهائن". كما طلب الجيش الإسرائيلي من الجمهور "التحلي بالصبر والحساسية واحترام خصوصية الرهائن المفرج عنهم وعائلاتهم".
أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الجمعة، بشدة تصريحات رئيسي الوزراء البلجيكي والإسباني، اللذين "لا يتحملان المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حماس، والتي ذبحت مواطنينا واستخدمت الفلسطينيين كدروع بشرية". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد استدعى سفيري إسبانيا وبلجيكا احتجاجاً على التصريحات الداعمة للمعارضة في الحرب، وقال إيلي كوهين: "ندين المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا بشأن دعم الإرهاب". وأضاف أن "إسرائيل تتصرف وفقاً للقانون الدولي وتحارب منظمة [إرهابية] قاتلة أسوأ من داعش ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". ومع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأوائل من أسر حماس، عقد زعماء بلجيكا وأسبانيا مؤتمراً صحفياً بالقرب من المعبر الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ودعوا إلى وقف دائم لإطلاق النار. واحتفل سانشيز بدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، ودعا إسرائيل إلى إنهاء حربها ضد حماس.
قالت منظمة الصحة العالمية إنها لا تملك معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، الذي اعتقله جيش الاحتلال مع آخرين قبل أيام، وذلك بعد اتهامات طالتها بالتورط في اختطافه. وقالت المنظمة في بيان، إن أبو سلمية اعتقل الأربعاء الماضي، مع 5 آخرين من العاملين في المجال الصحي بالقطاع، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى. وأضافت أنها شاركت بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بعثة مشتركة للأمم المتحدة لنقل 151 من المرضى وذويهم والعاملين الصحيين المرافقين لهم من مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة. وتابعت أنه خلال هذه البعثة، تم نقل عشرات المرضى المصابين باعتلالات أو إصابات خطيرة في 14 سيارة إسعاف وفّرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وزوّدتها بطواقمها، بالإضافة إلى حافلتين، ورافق المرضى 8 عاملين صحيين. وأشارت إلى أن 3 موظفين طبيين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و3 آخرين من وزارة الصحة تعرضوا إلى الاحتجاز، وفي حين تم إطلاق سراح إثنين منهم في وقت لاحق؛ لا تتوفر أي معلومات حول الأربعة الآخرين ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء. وطالبت "باحترام حقوقهم القانونية والإنسانية بشكل كامل أثناء احتجازهم".
قرّرت بلدية برشلونة الإسبانية، اليوم الجمعة، قطع جميع علاقاتها المؤسساتية مع إسرائيل احتجاجاً على العدوان على غزة. وقالت البلدية إن قرارها مستمر "حتى يتم وقف إطلاق النار بغزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني".
نظّم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، احتجاجاً صاخباً أمام منزل رئيس لجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، مايكل توتشين، ووصفوه بأنه "قاتل أطفال". وحسب لقطات فيديو منتشرة على منصة "إكس"، أشعل المتظاهرون قنابل دخان أمام منزل توتشين في لوس أنجلوس، المخصص لقضاء العطلات. وسكب المتظاهرون طلاء أحمر خارج المنزل، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ولجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية تعدّ أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأميركي لصالح إسرائيل.
دعا البرلمان العربي، في اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، إلى ضرورة وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية حيث أصبح الآلاف منهن ضحايا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي بأبشع صور العنف ضد الإنسانية والبشرية جمعاء، إضافة إلى المعاناة بشكل خاص بالنسبة للأمهات اللائي قُتل العديد من أطفالهن أو تم تشويههم أو إصابتهم بجروح خطيرة أو لا يعرفن مكان وجودهم. وأطلق البرلمان العربي، نداءاً عاجلاً للمجتمع الدولي من أجل إنقاذ النساء في قطاع غزة، حيث يتعرضن منذ 7 أكتوبر الماضي إلى قصف إسرائيلي جوي ومدفعي مكثّف، وتوغل بري، ما أودى بحياة آلاف النساء، وإطلاق سراح الأسيرات وأن يضطلع المجتمع الدولي بدوره على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والقانونية لتوفير الحماية للنساء والفتيات الفلسطينيات ومساءلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائمها وانتهاكاتها بحقهن، مؤكداً أن المرأة الفلسطينية ستبقى عنوان الصمود.
شهدت محافظات المملكة الأردنية، بعد صلاة اليوم الجمعة، وقفات تضامنية نصرة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. واستنكر المشاركون في الوقفات المجازر والممارسات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة والضفة الغربية، داعين الى وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع المحاصر. وأشادوا بالمواقف الأردنية المتقدمة بقيادة جلالة الملك، عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، لدعم الأشقاء الفلسطينيين، ونصرة قضاياهم العادلة، وما يقوم به الأردن من جهود حثيثة على الصعيدين السياسي والإنساني لوقف الحرب، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، ووقوفهم الحازم ضد تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية. وحيّوا صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، وتمسكه بأرضه، ورفضه كل محاولات الاحتلال للنيل من عزيمته، والاستسلام لرغاباته بالتهجير البشري خارج أرضه ووطنه.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ49 توالياً، واستبقت بدء التهدئة الإنسانية باقتحام المشفى الإندونيسي، وتصعيد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وشن غارات وأحزمة نارية وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وقال مراسل "المركز"، إن طائرات الاحتلال الحربية كثفت غاراتها العنيفة بشكل غير مسبوق طوال الليل حتى وقت مبكر صباح اليوم، قبل بدء سريان التهدئة الإنسانية الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة.
وفيما توقفت الغارات بعد بدء سريان التهدئة، أطلقت قوات الاحتلال النار شرق خانيونس ورفح، وفي عدة أحياء بغزة وشمالها. وذكرت مصادر محلية أن مواطِنيَن استشهدا وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال خلال محاولتهم العودة من طرق فرعية إلى مدينة غزة.
وأكدت مصادر إعلامية، أن مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب شهدوا قصفاً مكثفاً، أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وقصف طيران الاحتلال بناية سكنية مكتظة في النصيرات "مخيم 2" وسط قطاع غزة، واشتعلت النيران في المكان.
وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على شرقي القرارة، وقصفت منزلاً لعائلة أبو علبة قرب محطة أبو قمر شمالي غزة.
واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط جباليا التي شهد سوقها قصفاً مكثفاً.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على الزوايدة، وعلى مخيم المغازي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وسط القطاع.
واستشهدت الصحفية أمل زهد برفقة عائلتها، في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، قبل أيام، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 66 شهيداً.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية لا تزال مستمرة في كل محاور التوغل، تمكنت خلالها كتائب القسام من تدمير أكثر من 335 آلية عسكرية بين تدمير كلي وجزئي.
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالدبابات وقتلت سيدة من المصابين، وأصابت 3 بجروح خطيرة، قبل ساعات قليلة من سريان التهدئة. وقال مدير عام الصحة في غزة، منير البرش: "الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي بالدبابات وأطلق وابلاً كثيفاً من النيران وقنابل الدخان والغاز". وأكد البرش، أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد من جريمته في مجمع الشفاء، مشيراً إلى اعتقال 3 موظفين من المستشفى، وبثّ الذعر بين المصابين والنازحين.
وذكر أن بالمستشفى الإندونيسي يوجد نحو 200 مصاب و25 فرداً من الطواقم الطبية. ومنذ عدة أيام تحاصر قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، وسبق أن قصفته بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً من المرضى ومرافقيهم، فضلاً عن إصابة آخرين، منهم عدد من أفراد الطواقم الطبية. وإثر ذلك أجلت الطواقم الطبية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية نحو 700 من المرضى والمصابين الذين كانوا داخل المستشفى، ونقلوا إلى مشافي جنوب قطاع غزة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي صعّد من استهدافه لأنحاء القطاع قبل ساعات قليلة من بدء سريان هدنة مؤقتة في قطاع غزة، فقد شهد مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب قصفاً مكثفاً أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى استهداف مستشفيات عدة.
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، مقطع فيديو لسكان غزة، أعلن فيه: "الحرب لم تنته بعد. إن تعليق الهجمات لأغراض إنسانية هو إجراء مؤقت. المنطقة الشمالية من قطاع غزة منطقة حرب خطيرة يمنع التنقل فيها. لسلامتكم، عليكم البقاء في المنطقة الإنسانية جنوب قطاع غزة. ويمكن المرور فقط من شمال القطاع إلى جنوبه عبر طريق صلاح الدين. ولن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان، على الحاجة إلى تكثيف التحركات الدولية لاسيما من الأمم المتحدة ووكالاتها، لضمان تلبية المجالات الإنسانية شديدة الحاجة في غزة، وعدم الاستسلام لأي قيود لا تراعي حقوق المدنيين الفلسطينيين وسلامتهم. وأكد على أن الإعلان المكثف من الدول عن إرسال وتكديس الإمدادات الإنسانية وتجهيز المستشفيات المدنية دون القدرة على إدخالها بوتيرة مناسبة هو مشاركة بالاستهتار الحاصل بحياة 2.3 مليون شخص يواجهون خطر الموت الجماعي والتجويع منذ 49 يوماً. وبينما يتم النظر بإيجابية إلى الإعلان عن ترقب إدخال 230 في اليوم الأول من سريان الهدنة، فإنه ينبغي التذكير أن الاحتياجات الإنسانية للأمن الغذائي أضعاف ذلك بالنظر إلى أن قطاع غزة كان يدخل إليه يومياً أكثر من 500 شاحنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية قبل الحرب. كما ينبغي التحقق من أن الشاحنات التي تدخل غزة ممتلئة مع توارد تقارير أن الشاحنات لا تحمل نصف الحمولة المقرّة في بعض الأحيان ومنها يحمل احتياجات أقل أهمية في الأولويات المطلوبة. وأشار إلى أنه منذ 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى الأمس الخميس، دخلت 1723 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية (باستثناء الوقود) إلى غزة عبر الحدود المصرية، مقارنة بمتوسط شهري كان يبلغ حوالي 10 آلاف حمولة شاحنة من السلع التجارية والإنسانية (باستثناء الوقود). وأكد المرصد أن برنامج الأغذية العالمي، بوصفه وكالة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الجوع، مسؤول أمام المدنيين في غزة بكسر قيود منع إنقاذ الأرواح عن طريق توفير الغذاء للجوعى والمستضعفين على نحو السرعة.
من جهة أخرى، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق فوري وشامل في اعتقال الجيش الإسرائيلي موظفين طبيين فلسطينيين خلال إخلائهم من مجمع الشفاء الطبي إلى جنوب قطاع غزة بتنسيق تولته منظمة الصحة العالمية. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن منظمة الصحة العالمية ربما تكون قد سهلت، عن غير قصد أو عن علم، اختطاف الجيش الإسرائيلي لهؤلاء المسؤولين الطبيين. وقد تولّت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، الإشراف على التنسيق من أجل إجلاء آمن للموظفين والمرضى إلى جنوب قطاع غزة ووعدت بضمان سلامتهم، غير أن قوات الجيش الإسرائيلي أوقفت القافلة واعتقلت عدداً منهم. وبحسب ما ورد فإن من بين المعتقلين مدير مجمع الشفاء، الطبيب محمد أبو سلمية، وذلك بعد أن تم إيقاف قافلة المرضى والطواقم الطبية لأكثر من 7 ساعات وتعرضهم للاستجواب وإساءة المعاملة. وقبل ذلك بيوم اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومرافقاً لأحد المصابين أثناء نقلهم في قافلة تولت لها التنسيق كذلك منظمة الصحة العالمية. ولم تصدر منظمة الصحة العالمية أي تعقيب على ما جرى من اعتقالات لمن تولّت التنسيق لهم بحق موظفين طبيين، كما لم تدين انتهاك الجيش الإسرائيلي ضرورة تمتع المستشفيات والعاملين الطبيين بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قدرة المرضى والطاقم الطبي على الإخلاء بأمان.
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إننا نسعى لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار والقصف، مشيراً إلى أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة من النساء والأطفال. وشدّد السيسي، في مؤتمر صحافي، جمعه برئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، نقلته شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، على توفير مناطق آمنة في كل مناطق القطاع بما في ذلك الشمال والوسط والجنوب. وأضاف، أن ما يحدث في غزة هو محاولة خلق بيئة غير قابلة للحياة لتهجير سكان القطاع، مطالباً المجتمع الدولي بتقديم مزيد من المساعدات لقطاع غزة. وأوضح أن مصر سهّلت خروج رعايا أكثر من 30 دولة من قطاع غزة، مشدداً على أن معبر رفح لم ولن يُغلق ومستمر في العمل لدخول المساعدات للقطاع. وأكد أن بلاده لن تسمح أبداً بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتاً إلى أن مسار حل الدولتين استُنفد على مدار 30 سنة ولم يحقّق شيئاً. ودعا السيسي، المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ولو منزوعة السلاح، وإدخالها الأمم المتحدة، معرباً عن أمله في تمديد الهدنة الإنسانية في غزة لاستمرار تدفق المساعدات.
على خلفية الاتفاق الدراماتيكي للإفراج عن 50 رهينة، ضعُفت هذا الأسبوع كتلة أحزاب الائتلاف الحاكم بإسرائيل، وتفقد أغلبيتها الانتخابية، وستحصل على 41 مقعداً لو جرت انتخابات، في حين أن أحزاب المعارضة في إسرائيل ستحقق أغلبية نيابية وستحصل على 79 مقعداً في حال إجراء انتخابات مبكرة، وذلك بحسب استطلاع "معاريف". وفي الاستطلاع الذي أجري بعد مصادقة الحكومة على صفقة إطلاق سراح المختطفين ولأول مرة منذ انتخابات الكنيست، فإن الصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، لم تتجاوز نسبة الحسم. وفي الأسابيع الأخيرة، حدث تراجع كبير في معدل الدعم للحزب، على ما يبدو بسبب الوضع الاقتصادي. ورداً على سؤال: لو أجريت اليوم انتخابات كنيست جديدة، لمن ستصوت؟ وكانت الإجابات هي: معسكر الدولة 43 مقعداً (42 في الاستطلاع السابق)، الليكود 18 (17)، يش عتيد 13 (14)، شاس 9 (8)، إسرائيل بيتنا 8 (8)، يهدوت التوراة 7 (7)، عوتسما يهوديت 7 (6)، ميرتس 5 (4)، الجبهة العربية للتغيير 5 (5)، القائمة الموحدة 5 (5)، الصهيونية الدينية (2.5%)، العمل (2.2%)، حزب التجمع (1.3%) الذين لم يتجاوزوا نسبة الحسم الانتخابية. وبحسب الاستطلاع فإن 52% يرون أن غانتس هو الأنسب لتولي رئاسة الحكومة في إسرائيل مقابل 27% يرون أن نتنياهو الأنسب.
أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" في مرجعيون، أن الهدوء الحذر يسود الحدود الجنوبية، مع بدء سريان الهدنة الإنسانية في غزة عند السابعة صباحاً. وفي صور، ذكر المندوب، أن العمل عاد طبيعياً في سهل الناقورة.
قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من مستشفيات غزة في أقرب وقت ممكن. وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ بشأن بقاء 100 من المرضى وأعضاء الفريق الطبي في مستشفى الشفاء بغزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد الشاب محمد حناوي (22 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب حناوي، وأصابته بالرصاص الحي، قبل اعتقاله، ليعلن عن استشهاده لاحقاً متأثراً بإصابته. كما استولت قوات الاحتلال على مركبة أثناء انسحابها من المخيم.
استشهد الشاب عامر نزار خير الله (27 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة في 17 من الشهر الجاري. وكان الشهيد خير الله، أصيب بقصف طائرة مسيّرة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم طولكرم، وتم نقله إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله لخطوره حالته، قبل أن يعلن عن استشهاده اليوم.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، منزلاً في قرية رمانة غرب جنين، بعد أن اقتحمتها مدعومة بالجيبات والجرافات العسكرية، وفرضت حصاراً عليها وسط مواجهات وصفت بـ"العنيفة". وقال مراسل "وفا"، إن عملية الهدم استهدفت منزل عائلة الشهيد كامل محمود أبو بكر (26 عاماً)، الذي تحتجز جثمانه سلطات الاحتلال. وقال أبو بكر لـ "وفا"، إنه لم يبلغ بالهدم وتفاجأ باقتحام القرية ومحاصرة منزله المكوّن من طابقين ومساحته 360 متراً مربعاً، ويأوي ستة أفراد. وكانت مصادر محلية وأمنية ذكرت لـ"وفا"، أن ما يزيد عن 30 آلية عسكرية بينها جرافات اقتحمت رمانة من داخل معسكر سالم. وفرضت قوات الاحتلال حصاراً محكماً على القرية وأغلقت مداخلها واستولت على عدة منازل وحولتها لنقاط مراقبة عسكرية، بالتزامن مع اندلاع مواجهات وصفت بـ"العنيفة". وفي تطور لاحق، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب والتنكيل على عدد من المواطنين بعد مداهمة منازلهم، وتم نقلهم إلى مستشفى جنين.
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، بدء سريان اتفاق الهدنة في قطاع غزة الساعة 7 صباح اليوم بتوقيت غزة المحلي، وذلك بعد توافق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على بنودها التفصيلية، برعاية مصرية/ قطرية/ أميركية. وأضاف أنه في إطار اتفاق الهدنة، سيتم يومياً دخول 130 ألف لتر سولار وعدد أربع شاحنات من الغاز من مصر إلى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولي. كذلك سيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، فور بدء سريان اتفاق الهدنة، حيث سيتم يومياً إدخال عدد 200 شاحنة، محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل نحو خمسين يوماً. وانهي تصريحاته، بتوضيح أنه بالتزامن مع سريان الهدنة، ستواصل مصر استقبالها لمجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من أبناء غزة، لعلاجهم بالبلاد، وكذلك سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين بقطاع غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها. وأخيراً وللمرة الأولي منذ بدء العدوان، سيتم السماح من الجانب المصري ببدء دخول العالقين الفلسطينيين بالبلاد، إلى قطاع غزة بناءً على رغبتهم.
اعتبر المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، اليوم الجمعة، أن الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار تمثل "بادرة أمل" لسكان الشريط الساحلي الفلسطيني المحاصر، مشدداً على أن احتياجات القطاع للمساعدات "غير محدودة". وقبل ساعتين من بدء سريانها، قال مهنا، في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن الهدنة "تعطي الفرصة للأهالي، ولو لوقت محدود، لتضميد جراحهم ودفن أحبائهم ومحاولة إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة". وقال إن "الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة غير محدودة، وإن استمرار العمليات العدائية من شأنه أن يؤدي لمزيد من التدهور"، لا سيما وأن كثيراً من العائلات لا تجد سقفاً يؤويها. وأضاف أن الصليب الأحمر "يساعد المنشآت الطبية التي تعمل جنوبي القطاع على استقبال التدفق الهائل من الجرحى والمصابين"، لافتاً إلى أن المستشفى الأوروبي في خان يونس، استقبل مئات المصابين بعد إجلائهم من مستشفيات شمالي القطاع. وتابع: "فرقنا ساندت الأطباء هناك في استقبال عدد كبير من الجرحى.. وفرز الحالات، حيث تم إدخال الحالات التي يجب أن تبقى في المستشفى للعناية، فيما تم نقل الباقين لمدرستين تم تحويلهما لنقطتين طبيتين مؤقتتين". واستطرد قائلاً: "الأُسر لا تحصل على ما يكفيها من مقومات إنسانية تبقيها على قيد الحياة.. هذه أزمة أمل امتدت على مدار 48 يوماً، وقضت على طموحات وآمال أجيال بأكملها".
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، قدورة فارس، إن إسرائيل ستُفرج، اليوم الجمعة، عن 39 أسيراً وأسيرة فلسطينية، من بينهم 24 إمرأة، و15 طفلاً، وفق صفقة التبادل، بعد الساعة الرابعة مساء. وأكد فارس في اتصال هاتفي مع وكالة "وفا"، أن إسرائيل ستسلّم الأسرى المنوي الإفراج عنهم، وهم من الضفة الغربية بما فيها القدس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله، والتي بدورها ستنقلهم إلى بلدية بيتونيا، حيث تنتظرهم عائلاتهم وأقاربهم للعودة بهم إلى منازلهم. ولفت إلى أن اختيار الأسرى جرى بناءً على مبدأ الأقدمية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أسماء الدفعة الأولى من الأسيرات والأطفال الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، وعددهم 39، كالآتي:
يوسف محمد مصطفى عطا/ رام الله؛ قصي هاني علي أحمد/ بيت لحم، جبريل غسان إسماعيل جبريل/ قلقيلية؛ محمد أحمد سليمان أبو رجب/ الخليل؛ أحمد نعمان أحمد أبو نعيم/ رام الله؛ براء بلال محمود ربعي/ الخليل؛ أبان إياد محمد سعيد حماد/ قلقيلية؛ معتز حاتم موسى أبو عرام/ الخليل؛ إياد عبد القادر محمد خطيب/ القدس-حزما؛ ليث خليل عثمان عثمان/ رام الله؛ محمد محمود أيوب دار درويش/ رام الله؛ جمال خليل جمال براهمه/ أريحا؛ جمال يوسف جمال أبو حمدان/ نابلس؛ محمد أنيس سليم ترابي/ نابلس؛ عبد الرحمن عبد الرحمن سليمان رزق/ القدس؛ روان نافز محمد أبو مطر/ رام الله؛ مرح جودت موسى بكير/ القدس؛ ملك محمد يوسف سليمان/ القدس؛ أماني خالد نعمان حشيم/ القدس؛ نهاية خضر حسين صوان/ القدس؛ فيروز فايز محمود البو/ القدس؛ تحرير عدنان محمد أبو سرية/ نابلس؛ فلسطين فريد عبد اللطيف نجم/ نابلس؛ ولاء خالد فوزي طنجة/ طولكرم؛ مريم خالد عبد المجيد عرفات/ نابلس؛ أسيل منير إبراهيم الطيطي/ نابلس؛ أزهار ثائر بكر عساف/ القدس؛ رغد نشأت صلاح الفني/ طولكرم؛ فاطمه نعمان علي بدر/ القدس؛ روضة موسى عبد القادر أبو عجمية/ بيت لحم؛ سارة أيمن عبد العزيز عبد الله السويسة/ نابلس؛ فاطمة إسماعيل عبد الرحمن شاهين/ بيت لحم؛ سميرة عبد الحرباوي/ القدس؛ سماح بلال عبد الرحمن صوف/ قلقيلية؛ فاطمة بكر موسى أبو شلال/ نابلس؛ حنان صالح عبد الله البرغوثي/ رام الله؛ فاطمة نصر محمد عمارنة/ جنين؛ زينة رائد عبدو/ القدس؛ نور محمد حافظ الطاهر/ نابلس.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 7500 أسير، من بينهم 72 من النساء، و250 من الأطفال.
اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية. وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة السلمية الأسبوعية، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
أعرب رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام الجنرال، أرولدو لاثارو، عن بالغ القلق إزاء تبادل إطلاق النار المكثف المستمر على طول الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل الذي تم تحديده عام 2000. وقال الجنرال أرولدو لاثارو - في بيان صحفي اليوم الجمعة - إن تبادل إطلاق النار أودى بحياة الكثير من الناس، وتسبب في أضرار جسيمة، وبدّد أرزاق الناس. وأضاف: "بصفتنا حفظة السلام، نحثّ أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه. إن المزيد من التصعيد في جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة". ودعا قائد اليونيفيل الأطراف إلى تجديد إلتزامها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006، ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع.