نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم 58 توالياً، بتجدد الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي واقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصدياً بطولياً من المقاومة.
وأفاد مراسل "المركز"، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه نفّذت عشرات الغارات وعمليات القصف على مختلف أرجاء قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. وأضاف أن قوات الاحتلال ركزت في قصفها العنيف منذ أمس على استهداف خانيونس التي أعلنتها منطقة أعمال حربية، وأصدرت العديد من أوامر الإخلاء للعديد من أحيائها في إطار التهجير القسري (الترانسفير).
واقترفت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم جباليا بعدما قصفت منزلاً على رؤوس قاطنيه ما أدى إلى عشرات الشهداء.
وارتقى 3 شهداء وأصيب 20 في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جياب في محيط منطقة أبو اسكندر شمالي مدينة غزة.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو مصطفى في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
وأكدت مصادر طبية وصول 400 شهيد إلى المستشفى المعمداني في غزة جراء الغارات منذ بدء التهدئة يوم الجمعة الماضية. بدوره أكد المتحدث باسم الدفاع المدني وصول 84 شهيداً إلى المستشفى المعمداني بسبب الغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم.
وارتقى شهيد وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت قوات الاحتلال عدة سيارات على طريق صلاح الدين شمال بلدة القرارة في خان يونس ما أدى إلى عدد من الإصابات، ولا يزال آخرون في المكان عالقون نظراً لتوغل قوات الاحتلال في المنطقة بين خان يونس ودير البلح.
وارتقى شهيدان ولا يزال هناك عدد من المفقودين في استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الرقب في بني سهيلا شرق خان يونس.
وارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال منزلاً بجوار مدرسة الأمل في الحي الإمارتي غرب خان يونس.
وقصفت طائرات الاحتلال 6 منازل لعائلات الدهشان والعكة في عسقولة بحي الزيتون شرق غزة.
ونعت قناة "القدس اليوم" الفضائية الصحفي د. حسان فرج الله أحد كوادرها الذي ارتقى شهيداً إثر العدوان الصهيوني على قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 74 صحفياً.
وقصفت طائرات الاحتلال منازل عدة في بلدة القرارة شرق شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.
ودمرت غارة إسرائيلية مسجداً في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وارتقى شهيد وأصيب 10 آخرون بينها حالات حرجة جراء قصف الاحتلال منزل عائلة الغندور غرب خان يونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف المناطق الشرقية في خان يونس جنوبي القطاع، بالإضافة لغارات جوية وقصف بالقنابل الفسفورية والدخانية على مخيم جباليا شمال غزة.
وارتقى عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين بحي الدرج في غزة.
واستشهد 13 مواطناً وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم البريج، بالإضافة لانتشال عدداً من الجرحى و15 شهيداً جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الإفرنجي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما قصف طيران الاحتلال الحربي مدينة حمد غرب بخانيونس جنوبي القطاع، واستهدف منطقتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غزة.
وتعرّضت مدينة خان يونس لسلسلة غارات وقصف عنيف بعد منتصف الليل، بينما استشهد مواطنون مدنيون وأصيب العشرات جراء استهداف الاحتلال منزلاً في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وأطلقت زوارق الاحتلال النار من رشاشاتها على مناطق غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما أُعلن عن 9 شهداء باستهداف منزل عائلة عزوم في حي الجنينة شرق رفح.
وأفاد مدير مستشفى أبو يوسف النجار، بوصول 7 شهداء و10 إصابات جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عزوم في حي الجنينة برفح جنوبي غزة.
واستشهد 3 مدنيين باستهداف منزل عائلة الإفرنجي بالقرب من أبراج عين جالوت غرب النصيرات، بالإضافة لشهداء وجرحى آخرين جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الزهرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إنها قامت بتحليل مقاطع فيديو بثها الجيش الإسرائيلي منذ احتلاله مبنى مستشفى الشفاء بغزة، والتي أظهرت وجود نفق، ولكنه ليس بالحجم الذي يجعله مركزاً عملياتياً واسعاً لحركة حماس، كما قدمته القوات المسلحة الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المتحدث باسم القوات المسلحة الإسرائيلية يظهر وهو يتجوّل عبر نفق، ويشير إلى مطبخ أو مرحاض أو غرفة صغيرة فارغة، في مقاطع فيديو يزعم أنها تثبت وجود مركز عمليات ضخم تحت الأرض تستعمله حماس تحت مجمع المستشفى. وبفضل التسلسل غير المحرر لمقاطع الفيديو هذه، تمكنت "لوموند" من إعادة بناء خرائط هذا الممر تحت الأرض، الذي يبلغ طوله حوالي 130 متراً، وقالت "إننا نلاحظ ترتيبات هناك ولكنها لا ترقى إلى مستوى مركز عملياتي واستراتيجي، ولا إلى مخبأ كبير للأسلحة" كما يزعم الجيش الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد اتهم حماس سابقاً بأنها تتخذ مركز قيادة من تحت مجمع مستشفى الشفاء عارضاً صوراً ثلاثية الأبعاد لمركز به 5 قاعات اجتماع قبل اقتحامه للمجمّع بعدة أيام، ولكن الصور التي بثها لا تشبه النفق الذي استعرضه.
أثنت حركة حماس على التحقيق الذي أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، والذي "دحضت فيه المزاعم الصهيونية حول استخدام حركة حماس مستشفى الشفاء كمقر للقيادة والسيطرة وإدارة العمليات العسكرية".
وقالت عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، إنه "دليل جديد يضاف لعدة تحقيقات مهنية عالمية أثبتت كذب ما سعى الكيان الصهيوني لترويجه للعالم عبر دعايته المضللة، لتبرير جرائمه وحرب الإبادة التي يقترفها ضد شعبنا، وتدميره للقطاع الطبي وإخراجه عن الخدمة بهدف دفع المواطنين للهجرة القسرية عن أرضهم". وطالبت الحركة المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم المختصة، بمحاسبة الكيان المجرم وقادته النازيين على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وتدمير ممنهج لكافة مرافق الحياة في قطاع غزة.
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يجدد في مؤتمر صحافي تأكيده أن الفلسطينيين يواجهون عدواناً غاشماً وحرب إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثالاً.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يشير في بيان إلى أن الحرب على غزة بهدف التهجير، تعود أقوى من حيث جُمدت قليلًا.
من جهة أخرى، أعرب المرصد، عن بالغ استنكاره للتقارير الواردة عن تزويد الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل بـ100 قنبلة جديدة مضادة للتحصينات، تزن الواحدة منها ألفي رطل، في خضم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. ونبّه إلى أن القنابل المعلن عنها يُحظر استخدامها بأي حال من الأحوال في المناطق المدنية والسكنية، فهي خارقة للتحصينات برأس حربي (بي إل يو-109) مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر ومن شأنها إيقاع خسائر فادحة بالمدنيين. وقد تورّطت الولايات المتحدة بعمليات تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر هجومية إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية على الأقل منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويُثير الجسر الجوي للذخائر بمليارات الدولارات، خاصة على متن طائرات شحن عسكرية من طراز C-17 تحلّق من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، شبهات واسعة قانونية تدفق الأسلحة في زمن الحروب والنزاعات المسلحة بالنظر إلى حجم جرائم الحرب التي ترتكبها ولا تزال إسرائيل في قطاع غزة. وبينما لا تعلن واشنطن رسمياً عن عدد ونوعية الأسلحة المقدمة لإسرائيل، فإن التقارير تتحدث عن نقل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5500 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز MK84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3 آلاف قنبلة JDAM. وفي وقت يدعو المجتمع الدولي إلى التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب في هجماتها على قطاع غزة، فإن إسرائيل تتجاهل، ولا يتمّ فرض عقوبات عليها، وفي المقابل تواصل الولايات المتحدة تقديم المزيد من الأسلحة المحظور استخدامها في مناطق مدنية. يؤكد المرصد أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم وأن النقل الأميركي للأسلحة المحرمة دولياً لإسرائيل لاستخدامها ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة ذو المساحة الضيقة التي لا تتجاوز 365 كيلو متراً، يجعل من واشنطن شريكاً في هذه الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
تطرق رئيس جهاز الأمن العام - الشاباك، رونين بار، لأول مرة مساء اليوم إلى الحرب في غزة، معلناً تحمّله المسؤولية عن الأحداث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك من خلال تسجيلات نشرتها هيئة البث الرسمية "كان"، وصرّح بار :"الكابينيت وضع أمامنا هدفاً، بكلمات الشارع هو القضاء على حماس، ونحن مصممين على القيام بذلك. هذا "ميونيخ" بالنسبة لنا". بذلك هو يتطرق إلى عملية القضاء على المسلحين الذين قتلوا 11 رياضي إسرائيلي خلال أولمبياد ميونيخ 1972، والتي استمرت على مدار 20 عاماً. وتحمّل بار أيضاً مسؤولية الفشل الأمني الذي قاد إلى هجوم حماس ضد بلدات الجنوب: "لقد تعلمنا بالفعل دروسنا من الأحداث. وتم بالفعل تمريرها إلى قطاعات أخرى. ليس فقط لقطاع غزة، بالطبع. حجم التهديدات ضد دولة إسرائيل غير مسبوق خلال العام الماضي، حتى قبل هذه الأحداث. توجد الكثير من الأمور التي تتحرك تحت سطح الأرض. وتعهد بار "في كل مكان: في غزة، في يهودا والسامرة (الإسم العبري للضفة الغربية)، في قطر، في تركيا وفي كل مكان. هذا سيستغرق سنوات لكننا سنكون هناك للقيام بذلك". وأضاف: "المسؤولية الأمنية هي مسؤليتنا، واجبنا كان توفير الأمن وأيضاً الشعور بالأمن. للأسف في 7 أكتوبر/ تشرين الأول لم ننجح بالقيام في ذلك. أعتقد أننا في صعود ونحن لا ننتظر".
أُصيب 11 إسرائيلياً على الأقلّ، بينهم جنود، بجراح متفاوتة الخطورة، إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع من جنوبي لبنان نحو موقع عسكري إسرائيلي في "بيت هيلل" شرقي كريات شمونة، بحسب ما أكدت تقارير إسرائيلية، فيما استمر تبادُل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأصاب صاروخ مضاد للدروع أُطلق من جنوب لبنان هدفاً بالقرب من كيبوتس "يفتاح" الإسرائيلي، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي على مصادر إطلاق النار في جنوب لبنان، وفقاً لبيان صدر عن الجيش الإسرائيلي.
أعلن المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الجيش يعمل على مدار الساعة في ملاحقة قادة حركة حماس والقضاء عليهم ومنهم يحيى السنوار. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يعمل على مدار الساعة من أجل إعادة المحتجزين في غزة"، وأنه "سيرد بقوة على كل تهديد لمناطقنا في مختلف الجبهات".
قال المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية، إن العملية العسكرية تتركز الآن على خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، جدّد المتحدث التحذيرات الإسرائيلية لحزب الله من ارتكاب خطأ قد يجلب الخراب للبنان، وفق تعبيره. وأضاف، أن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تركز على تفكيك حماس وتهيئة الظروف للإفراج عن مزيد من المحتجزين. وأردف: لم نبدأ هذ الحرب لكننا سننهيها بشروطنا وبانتصار مبين لا يقبل التأويل، ولن نسمح لحماس بارتكاب المزيد من المجازر بحق مواطنينا، على حد قوله.
تعهّد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الأحد، تكثيف جهود التحقيق في جرائم الحرب المفترضة في ختام زيارة قام بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وشدد خان على أن "طبيعة" الزيارة "ليست للتحقيق" لكنه لفت إلى أنه تمكن من التحدّث إلى الضحايا من طرفي النزاع. وقُتل أكثر من 15200 شخص في قطاع غزة المحاصر، بحسب حركة حماس، على مدى أكثر من ثمانية أسابيع من المعارك والقصف العنيف. وقال خان: "سيكثّف مكتبي جهوده لتحقيق تقدّم في تحقيقاته المرتبطة بهذا الوضع". وأضاف: "يجب أن تكون الاتهامات الموثوقة بشأن جرائم ارتكبت خلال هذا النزاع موضع دراسة وتحقيق مستقلين".
وسبق لخان أن أشار إلى أن التحقيق حالياً "توسع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023". لكن فرق المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في إسرائيل غير المنضوية في المحكمة.
وأفاد خان بأنه كان شاهداً على "قسوة محسوبة" في المواقع التي هاجمها عناصر حماس. وتابع أن هذه الهجمات "تمثّل جرائم دولية تعد من بين الأخطر هزّت ضمير البشرية، وهو نوع الجرائم التي تأسست المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها". كما أكد على أن "الطريقة التي ترد إسرائيل من خلالها على هذه الجرائم هي موضع معايير قانونية واضحة تحكم النزاعات المسلحة". وبينما أقرّ بأن النزاعات في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة مثل غزة تعد "معقّدة بطبيعتها"، إلا أنه ما زال يتعيّن تطبيق القانون الإنساني الدولي.
خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعضاء حزبه في المعهد الديني الليكودي قائلاً: "أطلب منكم جميعاً: كونوا حذرين في كلماتكم، خاصة في أوقات الحرب. لا يوجد مكان للهجمات الشخصية". وعلى حد قوله فإن "الحكومة بأكملها، والجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية تعمل كفريق واحد وأطلب عدم تحديهم". ليس لدينا حالياً أي معارضين من اليمين أو اليسار، وعلينا جميعاً، والأمة بأكملها، أن نعمل كجسم واحد موحد. هذا ليس وقت السياسة". وأضاف، إن جهود إسرائيل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن في غزة تتم من خلال حملتها العسكرية في قطاع غزة. وأردف قائلاً: "نواصل الآن الحديث مع عدونا بشأن متابعة إطلاق سراح الرهائن، مع مواصلة القتال".
التقى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بعائلات المختطفين، وكذلك مع يلينا تروبانوف من نير أوز التي أطلقت حماس سراحها من الأسر الأسبوع الماضي، وقال إن "العودة لإطلاق النار ستؤدي إلى مزيد من التقدم في عودة المختطفين". ووفقاً له: "في جميع الأنشطة العسكرية، تؤخذ اعتبارات المختطفين بعين الاعتبار. ونحن نعمل بكل الطرق، سراً وعلناً، لتحرير المختطفين. فقط إذا واصلنا القتال بكل ما أوتينا من قوة - سيكون هناك المزيد من الخيارات".
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يؤكد في بيان صحافي أن معاناة مدنيي غزة، لا تُحتمل وتتطلب وقف العنف فوراً.
تلقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اتصال هاتفي، من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جرى خلاله استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار. وأكد وزير الخارجية القطري، خلال الاتصال، أن دولة قطر ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، مشدداً على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. وأعرب عن موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة. كما أكد ضرورة فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للفلسطينيين العالقين تحت القصف.
وصلت إلى مدينة العريش في مصر، اليوم، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان ٢٧ طناً من المساعدات، تتضمن مواد غذائية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، واللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، تمهيداً لنقلها إلى غزة، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات 37 طائرة، بإجمالي 1219 طناً. وكانت اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية قد تقدمت بطلب إلى دولة قطر من أجل إيصال المساعدات تضامناً مع الشعب الفلسطيني في داخل القطاع والذي يعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية نتيجة الحرب الدائرة وصعوبة دخول المساعدات. وكان في استقبال المساعدات بمطار العريش الدولي، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، لولوة بنت راشد الخاطر. وتأتي هذه المساعدات الإنسانية في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حالياً.
أفادت وزارة الخارجية الأردنية، بأن مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، تتابع تعرّض أحد المواطنين الأردنيين وأفراد عائلته لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، أنه تمّ التواصل مع المواطن وعائلته، حيث أفاد بتعرّض المنزل الذي يقطنه للقصف، مما أسفر عن استشهاد أحد أبنائه وإصابة آخر، موضحاً بأن إبنه المصاب في حالة غيبوبة ويتلقى العلاج في المستشفى المعمداني بقطاع غزة. وأكد القضاة، أن الوزارة تتابع حالة المواطن الأردني وإبنه المصاب، وتعمل على نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى الميداني الأردني إلى حين إجلائهم إلى المملكة. وقال الناطق الرسمي بأن الحكومة الأردنية تحمّل قوات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة هذه العائلة وجميع المواطنين الأردنيين الذين لم يتمكنوا من الخروج من القطاع.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُصعّد حرب الإبادة الجماعية والقطاع أمام كارثة إنسانية تهدد بانعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي. وأضاف أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية العديد من المجازر في جميع محافظات قطاع غزة، من خلال القصف العنيف من الطائرات الحربية المقاتلة لمنازل المواطنين الآمنين بدون سابق إنذار. ووصف المكتب، هذه الأفعال ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، موضحاً أن أفظعها كانت مجزرة الشجاعية التي قصف خلالها 50 عمارة سكنية ومنزلاً وخلفت مئات الشهداء والجرحى منهم من وصل المستشفيات وعدد أكبر مازال تحت الأنقاض. وأوضح أن جيش الاحتلال يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا جرّاء القصف العنيف والمتزامن لجميع المحافظات في آن واحد وذلك من خلال قصف المنازل وبدون سابق إنذار بالقنابل التي تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات. وأكد على أن القطاع الصحي أصبح غير قادر على استيعاب عشرات آلاف الجرحى في المستشفيات، وهذا يعني أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بصورة كبيرة، وكذلك السيارات والآليات والمعدات التابعة لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني لا تستطيع الوصول لأماكن القصف وانتشال الشهداء بسبب تدميرها من قبل الاحتلال وكذلك لعدم وجود وقود لتشغيل ما تبقى منها. وأشار إلى أن قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات الصحية والإنسانية والإغاثية وعلى صعيد انعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، محذراً المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ 2.4 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة قبل فوات الأوان. وطالب المكتب المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء، مشدداً على أن استمرار الحرب يعني أن هناك موافقة وضوء أخضر لاستمرار القتل الوحشي ضد المدنيين.
علّق المتحدث العسكري الإسرائيلي، فيما يخص الجبهة اللبنانية، "رصدنا إطلاق قذائف على منطقة مزارع شبعا وقصفنا بالمدفعية مصادر إطلاق النار". واعترف بأن 4 جنود أصيبوا بجروح طفيفة بشظايا قذيفة مضادة للدروع استهدفت مركبتهم في بيت هليل بالجليل الأعلى.
نشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أسماء جنديين آخرين سقطا خلال القتال في قطاع غزة، توفي أحدهما متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل وقف إطلاق النار الذي انتهى يوم الجمعة. وهما: الرقيب أول أشالو ساما، من بيتاح تكفا كان مقاتلاً في الكتيبة 932، لواء ناحال وتوفي عن عمر ناهز 20 عاماً. وأفيد أنه توفي متأثراً بجراحه مساء السبت، بعد إصابته في معركة اندلعت يوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي شمال قطاع غزة. والرقيب أول (احتياط) أور براندس، من شوهام، كان مقاتلاً في الكتيبة 82، اللواء السابع، سقط في معركة وسط قطاع غزة، عن عمر ناهز 25 عاماً. وليلة السبت، أكد الجيش الإسرائيلي أن قائد لواء القيادة الجنوبية، العقيد آساف حمامي، قُتل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول خلال الهجوم الذي قامت به حركة حماس، التي اختطفت جثته إلى قطاع غزة.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغات متتالية عن تمكن مجاهديها من تنفيذ كمين محكم ضد نقطة تموضع للعدو شرق جحر الديك والإجهاز على عدد كبير من جنود الاحتلال، واستهداف تحشدات للعدو شرق "ماجين" برشقة صاروخية، واستهداف دبابة صهيونية متوغلة غرب جباليا بقذيفة "الياسين 105"، وقصف تجمعات لجنود العدو شرق خانيونس ودير البلح بقذائف الهاون، وقصف "سديروت" برشقة صاروخية، وقصف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية، واستهداف 5 آليات صهيونية شرق دير البلح بعبوات العمل الفدائي وقذائف "الياسين 105"، ويؤكدون تدمير 3 آليات بشكل كامل.
استشهد فجر اليوم الأحد، الشاب عدنان عصام زيد (21 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية. وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت النار على الشاب زيد، في الشارع الغربي من المدينة، بينما كان متوجهاً لمكان عمله في أحد المخابز، ما أدى إلى استشهاده. واندلعت مواجهات في المدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين. وأعلن في مدينة قلقيلية الإضراب الشامل اليوم حداداً على روح الشهيد زيد.
يضغط الموظفون العرب في "أمازون" على الشركة الأميركية، لإسقاط عقد الحوسبة السحابية مع إسرائيل، وسط توتر داخل أروقة عملاق التكنولوجيا بسبب "تباين المواقف" بين عاملين فيها إزاء الحرب في غزة. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن الشركة العملاقة "تشهد توتراً متزايداً منذ أسابيع، بين الموظفين العرب المؤيدين للقضية الفلسطينية، والموظفين في تل أبيب وأولئك الذين يدعمون إسرائيل". وقال أحد الموظفين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية وظيفته: "هناك توتر بين الموظفين العرب واليهود في الوقت الحالي". وأضاف: "إنه واضح".
وتجمع أكثر من 100 موظف في "أمازون" في 20 مدينة لتناول حلوى "الكنافة" والاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ولكن في مكتبين تابعين للشركة، شهدت تلك الاحتفالات مقاطعة من خلال رفع موظفين آخرين منشورات مكتوب عليها "مختطفون" أعلى صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وقال موظف آخر، تحدث أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن الموظفين الذين حضروا احتفال، الأربعاء، "شعروا وكأنهم يتعرضون للترهيب".
في المقابل، كتب المتحدث باسم أمازون، روب مونوز، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن لا نتسامح مع التمييز أو التحرش من أي نوع في مكان العمل". وأضاف: "نحن نحقق في جميع الحوادث المبلّغ عنها لمثل هذا السلوك، ونتخذ الإجراء المناسب ضد أي موظف يتبين أنه انتهك سياساتنا، بما في ذلك إنهاء الخدمة".
والجمعة، قدّم أكثر من 1700 موظف في "أمازون" إلى الرئيس التنفيذي، آندي جاسي، عريضة تطالب الشركة بـ "إلغاء جميع العقود مع الجيش الإسرائيلي، والدعوة إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار"، وفق "واشنطن بوست". في العريضة، يقول الموظفون إنه "من خلال توفير نظام سحابي للقطاع العام الإسرائيلي، تعمل أمازون على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والمراقبة للجيش الإسرائيلي المستخدمة لقمع النشطاء الفلسطينيين، وفرض حصار وحشي على غزة". وقال المتحدث باسم أمازون، إن الشركة "تركز على جعل فوائد التكنولوجيا السحابية الرائدة عالمياً متاحة لجميع عملائنا، أينما كانوا". لكن الموظفين العرب يقولون إنهم "سيواصلون المطالبة بمزيد من المعلومات حول العقد مع إسرائيل، والضمانات بعدم استخدامه لأغراض عسكرية". وقال أحدهم إن الشركة كانت "غامضة بشأن ما يتضمنه العقد بالضبط".
نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن رئيس الموساد، قوله، لا وقت لدى إسرائيل بتاتاً لتحمل ما وصفها بـ"ألاعيب" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي التزمت بإعادة المخطوفات ولم تفعل. وفي وقت سابق صباح اليوم الأحد، أعلن قائد سلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال تستعد لتوسيع عملياتها البرية لمناطق أخرى بقطاع غزة.
قال المتحدث بإسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لقناة "الجزيرة": "إن طواقمنا لم تسلم من القصف الإسرائيلي. هناك آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم. حيث لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع. ما زلنا نناشد ضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني بغزة. إن هناك عجز واضح وكبير جداً في إمكاناتنا وآلياتنا".
أعلنت بريطانيا أنها تعتزم إجراء طلعات استطلاعية فوق قطاع غزة بهدف تقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل بدعوى دعم عملية إنقاذ الأسرى. وقالت وزارة الدفاع البريطانية: إن "لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لضمان إطلاق سراح الأسرى، ومن بينهم مواطنون بريطانيون". وأشارت الوزارة في بيان، السبت، إلى أن سلامة مواطنيها تعتبر "أولوية بريطانيا القصوى"، حسب قولها. وحسب البيان، "ستقوم وزارة الدفاع البريطانية بإجراء طلعات استطلاعية في أجواء شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة، لدعم الأنشطة المستمرة لإنقاذ الأسرى.
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي حلق صباحاً، في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو مرتفع، كذلك حلق فوق مستعمرة المطلة وسهل مرجعيون. كما تعرضت أطراف الناقورة، منطقة جوهرة، وبلاط لقصف مدفعي معادِ، وأن العدو الاسرائيلي استمر في اعتداءاته طيلة الليل الفائت وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة وصولاً حتى مشارف مدينة صور. كما استمر الطيران الاستطلاعي المعادي بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق. يُذكر أن قوات اليونيفيل التزمت مراكزها العسكرية خلال القصف المدفعي المعادي وأطلقت أكثر من مرة صفارات الإنذار من مقرها العام بالناقورة. وعادت أعداد النازحين تزداد يوماً بعد يوم في مراكز الإيواء في مدينة صور. كما استهدف القصف المعادي على أطرف بلدة مروحين، منزلاً عند أطراف البلدة غير مأهول قرب مقر الوحدة الغانية، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المنزل المذكور للقصف، كما تعرضت منطقة حامول شرق الناقورة وأطراف بلدة عيتا الشعب للقصف المدفعي. كما تعرضت أطراف بلدة طيرحرفا، اللبونة، شيحين، الجبين، أم التوت، والبستان وأطراف بلدة رامية لقصف مدفعي معادي، أما مروحين فتعرضت لقصف مدفعي فوسفوري، وتعرضت أطراف بلدة بيت ليف لعدة غارات جوية.
وأفادت المندوبة في مرجعيون، أن عدة بلدات في قضاء مرجعيون تعرضت للقصف المعادي كمحيبيب وحولا وميس الجبل قرب مركز قوات الطوارئ وتلة حمامص بسردا والوزاني، كما تم استهداف منزل بحولا وآخر في الوزاني. كذلك تعرضت بلدة كفركلا لإطلاق نار كثيف من العدو الصهيوني، كما تعرضت تل نحاس وسهل مرجعيون لقصف مدفعي من دبابات ميركافا، وطاول القصف خراج برج الملوك. واستهدفت غارات معادية أطراف حولا ووادي السلوقي وبلدة مجدل سلم.
أما في حاصبيا، ذكر مندوب "الوكالة" أن غارة معادية استهدفت المنطقة بين راشيا الفخار وكفرحمام. وفي النبطية، أفاد المندوب أن طائرة مسيرة معادية نفذت قرابة الثالثة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم غارة جوية حيث استهدفت بصاروخ موجّه الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة عيتا الشعب.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن المجتمع الدولي "سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب" ضد حركة حماس في قطاع غزة، "إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في رفضها الكشف عن تصورها لما سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب". وقال أولمرت في حوار مع القناة "12" الإسرائيلية: "إذا لم نضع تصوراً عن المرحلة المقبلة، لن يتم السماح لنا باستكمال العملية العسكرية للقضاء على قدرات حماس". وأشار أولمرت، الذي طالما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتانياهو، إلى أنه "إذا أرادت إسرائيل كسب الوقت وصبر المجتمع الدولي، فعليها أن تعلن أنها ستنسحب من قطاع غزة بعد الحرب، وتقدم رؤية واضحة لغزة ما بعد القضاء على حماس". وقال: "علينا أن نوضح للعالم ما نريد". كما حذر من أن عدم الإفصاح عن الموقف من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، في إشارة إلى حل الدولتين، فإن بلاده "ستفقد صبر ودعم المجتمع الدولي". كما أضاف، أن حكومة نتانياهو "لا تفعل ذلك، لأنها غير مستعدة لخطوة في هذا الاتجاه، فهي تعتقد أن بإمكانها الاستمرار في تضليل المجتمع الدولي". وأكد أن "السلطة الفلسطينية ليست صديقة لنا، بل هم على الجانب الآخر"، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك، فقوات السلطة "تعمل مع قواتنا الأمنية في الضفة الغربية، في وقت نقاتل فيه بغزة، ولا نملك شريكاً آخر". وأوضح أن استبعاد فكرة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية "يقول للمجتمع الدولي إننا لا نهتم بحل سياسي مستقبلي"، مضيفاً: "أوهمنا أنفسنا بأن المشكلة الفلسطينية لا وجود لها حتى انفجرت في وجوهنا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بشكل لا يحتمل". وواصل حديثه: "علينا صناعة السلام مع أعدائنا، إما مع السلطة الفلسطينية أو حماس". وفي نهاية حواره، دعا أولمرت نتانياهو إلى الاستقالة، قائلاً: "كل دقيقة يبقى فيها (بالسلطة) تلحق الضرر بإسرائيل".
حذّر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في محادثة هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، من مخططات الكيان الصهيوني وإجراءاته للتهجير القسري للفلسطينيين، وقال إنه إذا لم يتم إيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان ، فهناك إمكانية لتوسع دائرة الحرب في المنطقة. وشدّد في هذا الاتصال الهاتفي على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني. وقال: من الضروري وقف الهجمات العسكرية للكيان الصهيوني ضد سكان غزة في أسرع وقت ممكن وتوفير إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية. وحذّر من مخططات الكيان الصهيوني وإجراءاته لتهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم، واعتبر جذور الوضع الراهن بأنها ناجمة عن الاحتلال وعدوان الكيان الصهيوني. وأضاف: في حال عدم توقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد غزة والضفة الغربية، فهناك احتمال توسع نطاق الحرب بشكل عميق في المنطقة. واشار وزير الخارجية الإيراني، إلى دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، واعتبر سياساتها الداعمة هذه بأنها تشجع الكيان على مواصلة العدوان العسكري وقتل المدنيين في غزة، فضلاً عن أنها عامل مهم في استمرار وتوسيع الحرب. ولفت إلى التعاون الأخير لجمهورية إيران الإسلامية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إن هذا التعاون سيستمر ضمن الإطار الفني والقانوني. بدوره قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: من الضروري وقف التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يحاول إلزام إسرائيل على احترام القانون الدولي. وأكد بوريل على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المساعدة على تخفيف التوترات في المنطقة، وقال: نحن أيضاً نؤمن بأن حل القضية الفلسطينية رهن بالتركيز على المسار الدبلوماسي، وإن أي استمرار للهجمات العسكرية سيؤدي إلى تصاعد الأزمة. كما أعرب عن أمله في استمرار التعاون البنّاء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم الأحد، "منذ بداية المناورة البرية في قطاع غزة كشفت قوات جيش الدفاع عن أكثر من 800 فتحة أنفاق تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس [الإرهابية]. منها تم تدمير نحو 500 نفقاً بأساليب عملياتية مختلفة، بما في ذلك التفجير والسد. بعض فتحات الأنفاق التي تم الكشف عنها ربطت من خلال البنية التحتية تحت الأرضية بين منشآت إستراتيجية تابعة لمنظمة حماس [الإرهابية]. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير كيلومترات عديدة من مسارات الأنفاق. حيث تم الكشف عن فتحات الأنفاق داخل المناطق المدنية، والعثور على العديد منها بجوار مبانٍ مدنية حساسة، مثل المؤسسات التعليمية، ورياض الأطفال، والمساجد وملاعب الأطفال، أو داخلها. في بعض فتحات الأنفاق، عثرت قوات جيش الدفاع على الكثير من الوسائل القتالية التي تُركت بداخلها. وتشكل هذه النتائج دليلاً آخر على استخدام منظمة حماس [الإرهابية] السخيف للسكان المدنيين دروعاً بشرية، وغطاءً لعملياتها [الإرهابية]. بعد العثور على فتحات الأنفاق تقوم قوات جيش الدفاع بأعمال دراسة معمقة لمتابعة دلالات الأنفاق ليتم بعد ذلك تحضير المسار تمهيداً لتدميره".
أفاد مدير وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني في محافظة قلقيلية، حسام الشاعر، بأن 50 محلاً تجارياً أُغلق بشكل كامل، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلية، منذ بدء العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبيّن أن محافظة قلقيلية المحاصرة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري ومنذ بداية العدوان، تسجل خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة بعد أن أغلق الاحتلال الحاجز العسكري المخصص لدخول العمال الفلسطينيين إلى أراضي الـ48، ما أدى إلى إغلاق جميع المحال التجارية المحاطة بالحاجز وتقدر بـ50 محلاً تجارياً. وأضاف "إغلاق الاحتلال مداخل بعض القرى مثل (عزون وكفر لاقف والنبي إلياس) بالبوابات الحديدية، وأيضاً بعض القرى المجاورة الأخرى بوضع سواتر ترابية على مداخلها ونقاط تفتيش على 17 موقعاً أدى إلى إغلاق المحال التجارية القريبة من تلك الحواجز.
وأشار إلى أن بعض المنشآت الصناعية تعرّضت لعجز مالي كبير أدى إلى تقليص أعداد الأيدي العاملة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة إلى جانب البطالة في صفوف العمال العاملين في أراضي الـ48.
وبيّن أن الحركة الشرائية ضعيفة جداً بسبب قلة السيولة، كما أن نسبة التحصيل الضريبي انخفضت بشكل كبير لدى مديرية الدخل والقيمة المضافة. وأشار إلى أن منع الاحتلال المزارعين من دخول أراضيهم، أدى إلى تسجيل خسائر زراعية كبيرة سواء في قطف الزيتون والجوافة أو المحاصيل الزراعية والدفيئات الزراعية.
وذكّر بقيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على دونمين من أراضي المدينة ووضع اليد على 2.5 دونم واقتلاع 360 شجرة زيتون. وأشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المدينة 14 مرة، إضافة إلى الاقتحامات المفاجئة خلال الفترة ذاتها، ما تسبب بتخريب أملاك المواطنين بشكل متعمّد، ما شكّل خسائر مادية على المواطنين وعلى المحال التجارية والصناعية.
المقاومة الإسلامية - لبنان، تعلن في بيانات متتالية عن استهدافها لمواقع للعدو الإسرائيلي، وهي: زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والراهب، وراميا مع تحقيق إصابات مباشرة، واستهداف آلية عسكرية في قاعدة بيت هلل بالصواريخ الموجّهة وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، كذلك استهداف تجمّع لجنود الاحتلال شرق موقع حانيتا.
مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق)، تدين بشدة، في بيان صحافي مشترك، استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، وشن عمليات قتل جماعي بتدمير أحياء ومبانٍ سكنية على رؤوس قاطنيها، وإصدار المزيد من أوامر التهجير القسري الجماعي للسكان.