نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير، حسام زكي، يؤكد في بيان خلال المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، أن التعهدات الإنسانية والإلتزام في تقديم المساعدات، ستظل محدودة في إنقاذ السكان طالما استمرت آلة الحرب.
قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، مساء الأربعاء، في منشور على منصة "إكس" إن حكومته ستمنع المستوطنين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية من دخول أراضيها. وأوضح أن بلجيكا دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها منذ البداية، ودعت في الوقت نفسه إلى التهدئة والامتثال للقانون الإنساني الدولي. وتابع قائلاً: "إذا أردنا نحن الأوروبيين أن نتحلى بالمصداقية، فيتعين علينا أن نرفع أصواتنا عندما يقتل الأبرياء في كييف أو غزة. سيتم منع المستوطنين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية من دخول بلجيكا". وأشار إلى أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بفرض عقوبات ضد الأشخاص الذين يقوّضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وستشجع الاتحاد الأوروبي على التحرك في هذا الاتجاه.
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يدعو في بيانه الافتتاحي خلال مؤتمر صحفي عُقِد قُبيل يوم حقوق الإنسان، إلى أن يصرّ المجتمع الدولي بصوت واحد على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة لأسباب حقوقية وإنسانية، معرباً عن قلقه من أزمة حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن الأسف البالغ والقلق بشأن قرار السلطات الإسرائيلية عدم تجديد تأشيرة المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز. وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال دوجاريك، إن تأشيرة هاستينغز، من المقرّر أن تنتهي في العشرين من الشهر الحالي وإن الأمم المتحدة طلبت من الجانب الإسرائيلي إعادة النظر في القرار. وأكد دوجاريك أن الأمين العام يثق بشكل كامل في الطريقة التي تؤدي بها السيدة هاستينغز، التي تشغل أيضاً منصب نائبة منسق عملية السلام في الشرق الأوسط- عملها. وأعرب دوجاريك، مجدداً عن خيبة أمل الأمم المتحدة وصدمتها بشأن الهجمات المستهدفة والشخصية الموجهة ضد لين هاستيغز. وقال إنها عملت دائماً بشكل مستقل ومحايد. وأضاف أن عدم تجديد تأشيرات الموظفين المعينين من قبل الأمين العام يتناقض مع مـيثاق الأمم المتحدة والامتيازات والحصانات المكفولة لمسؤولي المنظمة، ويمكن أن يعيق أيضاً التواصل والعمل في المجال الإنساني في هذا المنعطف الدقيق.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إن "الحملة الراهنة ضد الزملاء في الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة تثير الانزعاج البالغ". وأضاف أن التشكيك في نزاهة من يعملون بلا كلل لإحداث تغيير، أمر مضلل وفي أسوأ الحالات خطير. وقال إن الهجوم على لين هاستينغز بشكل خاص، "شرير وغير مبرر". وفي منشور على موقع "X"، أكد فخره بالعمل معها ودعمه الكامل لها.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على موقع "X": "في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحثّ مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار".
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتفعيل المادة التاسعة والتسعين من الميثاق، منذ أن أصبح أميناً عاماً للأمم المتحدة عام 2017. ورداً على أسئلة الصحفيين حول معنى ومغزى الخطاب، قال دوجاريك، إن الأمين العام يُفعّل بذلك السلطة التي يمنحها له الميثاق فيما يمكن أن يُوصف بالخطوة الدستورية الكبرى. وقال إن تلك المادة تعدّ أقوى أداة يمتلكها الأمين العام في إطار مـيثاق الأمم المتحدة. وذكر المتحدث أن تفعيل المادة لم يحدث منذ عقود، وقال إن عدداً من الخطابات السابقة أشارت إلى التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين ولكن دون الاستناد إلى هذه المادة. وقال دوجاريك، إن الأمم المتحدة تقترب من نقطة الشلل التام لعملياتها الإنسانية في غزة في مكان قُتل فيه حوالي 15 ألف شخص، و130 من العاملين بالأمم المتحدة. وأضاف أن الأمين العام لا يستخدم كلمة "كارثة" باستخفاف، وأعرب عن الأمل في أن يستمع مجلس الأمن لدعوة الأمين العام.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوجّه خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، خوسيه خافيير دي لاجاسكا لوبيز دومينغيز، يدعو فيه إلى تفعيل المادة الـ99، من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أن "ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين" ويأتي ذلك نظراً لحجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة وإسرائيل.
قال برنامج الأغذية العالمي إن تجدد القتال في غزة يجعل توزيع المساعدات شبه مستحيل ويعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر، ويعد قبل كل شيء كارثة بالنسبة للسكان المدنيين في القطاع، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص، والذين لا يعتمدون إلا على المساعدات الغذائية. ودعا البرنامج مجدداً إلى ضرورة أن يتمتع العاملون في مجال الإغاثة بإمكانية الوصول الإنساني الآمن والمستدام دون عوائق، حتى يتمكنوا من توزيع المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء القطاع، مشدداً على ضرورة تمسك جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وقال إن السلام الدائم هو وحده القادر على إنهاء المعاناة وتجنب الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق في غزة. ودعا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وحثّ جميع القادة على العمل بأقصى سرعة لإيجاد حلول سياسية يمكن أن تنهي معاناة جميع الأُسر.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن قدرة الأمم المتحدة على تلقي كميات كبيرة من المساعدات في غزة تأثرت بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب عدة عوامل. وأوضح أن تلك العوامل تشمل النقص في الشاحنات داخل غزة، وانقطاع الاتصالات في 4 كانون الأول/ديسمبر، والعدد المتزايد من العاملين الذين لم يتمكنوا من القدوم إلى معبر رفح بسبب الأعمال العدائية المستمرة. وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأنه لليوم الثالث على التوالي، كانت رفح المحافظة الوحيدة في غزة التي تم فيها توزيع مساعدات محدودة. وأضاف أن توزيع المساعدات توقف إلى حد كبير في محافظة خان يونس المجاورة بسبب احتدام القتال.
استهجن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، التي قال فيها "إن الاحتلال يتخذ خطوات لإخراج الأبرياء من مناطق القتال التي تضعهم فيها حماس عمداً"، مؤكدًا أنها محاولة مفضوحة لتبرئة مسبقة للاحتلال من جرائمة. وقال الرشق، في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "ألا يخجل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، من تصريحه في ظل هول المجازر المروّعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد الأبرياء والمدنيين العزّل في غزة، على مدار شهرين كاملين"!. وأضاف أن: "هذا التصريح الوقح وغيره من مواقف الإدارة الأميركية المنحازة والمؤيدة للاحتلال في حربه ضد الشعب الفلسطيني، يشكل محاولة مفضوحة لتبرئة مسبقة للاحتلال من جرائمه وتلميع صورته الملطخة بدماء الأطفال والنساء". وشدد على أن مثل هذه المواقف "يجعلهم شركاء في سفك دماء شعبنا في غزة، ويسقط للأبد كل شعاراتهم حول الحرية وحقوق الإنسان".
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار عدوانه على قطاع غزة، وقالت القوات اليمنية، في بيان مقتضب، مساء اليوم الأربعاء: "أطلقنا دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية إسرائيلية في أم الرشراش المحتلة "إيلات"". وأضافت: "قواتنا مستمرة في تنفيذ عملياتها، وكذلك تنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وحتى يتوقف العدوان على إخوانِنا في غزة".
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى جانب ممثلين لنحو خمسين دولة ومنظمة دولية الأربعاء، إلى احترام القانون الدولي في غزة، وإلى "هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة". وترأست كولونا، اجتماع متابعة عبر الفيديو للمؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في قطاع غزة، والذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 تشرين الثاني/نوفمبر. ونقلت وزارة الخارجية الفرنسية عن كولونا قولها، "بينما يتعرض السكان المدنيون في غزة لخطر الأوبئة والمجاعة، وعدم إمكان الحصول على الرعاية الطبية، وعواقب النزوح، فإن خطورة الوضع البالغة تستدعي تأمين إمكان الوصول إلى المياه والوقود والأدوية والغذاء والسلع الأساسية". ورأت أن ذلك يتطلب رفع بعض القيود وفتح معابر جديدة. وأضافت أن تنفيذ هدنة جديدة "يجب أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار". وتابعت "هذا شرط أساسي لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، وكذلك لعودة الأفق السياسي".
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 8 مواطنين من محافظة طولكرم، وسط تخريب للشوارع والبنية التحتية في المدنية، ومخيمي نور شمس وطولكرم. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية وجرافات، اقتحمت المدينة من جهتها الغربية، مروراً بشارع العليمي ودوار شويكة وشارعي جامعة القدس المفتوحة ونابلس باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة. وتمركزت قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وفرضت حصاراً مشدداً عليه ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج. كما حاصرت قوات الاحتلال ترافقها ثلاث جرافات ضخمة مخيم نور شمس، فيما نشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية على طول شارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط تحليق المسيّرات في سماء المدينة. وفي وقت لاحق، شرعت قوات الاحتلال بمداهمة منازل المواطنين في منطقة جبل النصر وحارة المدارس، في مخيم نور شمس، ونشرت القناصة على أسطحها بعد احتجاز سكانها، في الوقت الذي قامت فيه جرافات الاحتلال بتجريف شوارع "حارة العيادة" و"المسلخ" و"نابلس" على مدخل المخيم، وتدمير البنية التحتية. واقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم، وقامت جرافاتها بتجريف شارع حارة المدارس على مدخله الرئيسي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة في المكان. ونشرت قوات الاحتلال دورياتها وآلياتها العسكرية في مختلف شوارع مدينة طولكرم، خاصة شارع الحدادين ومركز المدينة وعلى طول شارع نابلس، فيما تمركزت في محيط دوار الجعرون وسط ضاحية شويكة شمال طولكرم بعد اقتحامها.
وتسببت أعمال التجريف في انقطاع التيار الكهربائي عن مخيم نور شمس وضاحيتي ذنابة واكتابا وحارة السلام، وأجزاء من مدينة طولكرم، بعد تخريب وتدمير أعمدة الكهرباء المغذية للمنطقة. وأغلقت جرافات الاحتلال الطريق الواصل بين جبل النصر في مخيم نور شمس وضاحية ذنابة بالسواتر الترابية. ويشار أن هذا الاقتحام هو الثاني لمخيم نور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشربن الأول/أكتوبر الماضي، والذي تعرض في حينه المخيم لتدمير واسع للبنية التحتية في شوارعه وأزقته وللممتلكات العامة والخاصة.
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، أن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تمثل "تهديداً للسلام العالمي" بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة. وقال كوهين في منشور على منصة (X) إن: "ولاية غوتيريش تمثل تهديداً للسلام العالمي. إن مطالبته بتفعيل المادة 99 (من ميثاق الأمم المتحدة) والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة يشكّلان دعماً لمنظمة حماس الإرهابية".
وجّه الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيغلاند، الأربعاء، انتقادات شديدة للولايات المتحدة قائلاً: إن "النساء والأطفال في غزة يُقتلون بسبب قيام إدارة جو بايدن بتوفير الأسلحة لإسرائيل". وقال إيغلاند، في مقابلة مع شبكة "CNN": "لا تقدموا الأسلحة لقتل آلاف الأطفال، عدد ليس بقليل من الأطفال، آلاف الأطفال، كل ساعة"، وأضاف: "الآن يُقتل المزيد من النساء والأطفال، وأناس أبرياء تماماً". وتابع أن حرب الولايات المتحدة على الإرهاب كانت "خاطئة"، مستشهداً بالسياسة الفاشلة في أفغانستان قائلاً إنها "لم تنتج سوى المزيد من الكراهية". وأضاف: "في النهاية، كارثة لما يسمى بالحرب على الإرهاب، سيحدث نفس الشيء هنا إذا استمر هذا كما هو الحال الآن".
هاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، بشدة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ودعاه إلى الاستقالة، وذلك في أعقاب دعوة غوتيريس مجلس الأمن إلى تعزيز وقف إطلاق النار في غزة "وفقاً للسيناريو الذي كتبته حماس".
أعلنت المقاومة الإسلامية - لبنان، عن استهدافها لعدة مواقع للعدو الإسرائيلي، وهي: موقع "رويسة القرن" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع "الضهيرة"، وموقع "حدب البستان"، كذلك استهداف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع "جل العلام"، وفي كرم التفاح قرب ثكنة "ميتات"، وفي "تل شعر" مقابل بلدة عيتا الشعب، مع تحقيق إصابات.
أصيب نحو مئة جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعينهم وبعضهم بالعمى الكلي، وذلك خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، بحسب ما كشفت "هيئة البث الإسرائيلية"، مساء الأربعاء. وأوضحت القناة الرسمية الإسرائيلية أن معظم الإصابات المسجلة في الأعين لجنود في جيش الاحتلال نقلت إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، الذي استقبل لوحده نحو 40 حالة. وأفاد التقرير بأن الإصابات كانت نتيجة الشظايا وشدة الانفجارات والأعيرة النارية، وبعضها كان بسبب عدم ارتداء الجنود للنظارات الواقية، وقالت إن ما بين 10-15% من الإصابات أدت إلى العمى في إحدى العينين أو كلتيهما. وبحسب "كان 11"، فإنه في الأيام الخمسة الماضية، وصل خمسة جنود مصابين بإصابات خطيرة في أعينهم، ومن المتوقع أن يظل بعضهم معاقاً وفقاً لتقديرات الأطباء، حيث خضع اثنان من مقاتلي جيش الاحتلال لعملية جراحية في اليوم الماضي. وأشار التقرير إلى أن قسم العيون في مستشفى "سوروكا" عمل على توعية الجنود بأهمية ارتداء النظارات الواقية، وتبرع بمبلغ مالي لشراء نظارات واقية لإحدى الكتائب التي تقاتل في القطاع المحاصر.
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء الأربعاء، على زيادة كميات الوقود التي تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل الضغوط الأميركية في هذا الشأن. وكانت التقارير الإسرائيلية قد أكدت أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل زيادة كميات الوقود التي تدخل إلى قطاع غزة لتصبح 120 ألف لتر يومياً، بدلاً من 60 ألف لتر، بشكل فوري، وهو ما نص عليه القرار الإسرائيلي، بحسب هيئة البث العام.وأوضحت التقارير أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، نقلوا رسالة بهذا الطلب إلى نظرائهم الإسرائيليين؛ كما دعت واشنطن، المسؤولين في تل أبيب، إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (الكابينيت السياسي والأمني) "صادقت على توصية كابينيت الحرب بالسماح بزيادة محدودة لكمية الوقود لمنع كارثة إنسانية وتفشي الأوبئة في جنوب قطاع غزة". وأضاف البيان أنه "سيتم تحديد هذه الكمية الضئيلة من وقت لآخر من قبل كابينيت الحرب وفقاً لحالة تفشي الأمراض والوضع الإنساني في القطاع"، في إشارة إلى أن الزيادة التي أقرها الكابينيت لن تكون ثابتة وستقتصر على جنوبي غزة. وخلال اجتماع الكابينيت، شدد وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، على أن زيادة ولو ضئيلة بكمية الوقود التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة ضرورية لـ"منح غطاء لإدارة بايدن، وذلك لمواصلة التوغل البري في قطاع غزة".
وصوّت وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضد القرار، قال الأخير خلال اجتماع الكابينيت: "لكي نهزم حماس يجب أن نتوقف عن اتباع هذا التوجه؛ هذا الوقود تستخدمه حماس". وأضاف "قبل أسابيع كنا نؤكد أننا لن نسمح بإدخال قطرة وقود واحدة، وفجأة غيرنا خطوطنا الحمراء"، في حين عبّر الوزيران دافيد أمسالم ويسرائيل كاتس عن دعمهما قرار "كابينيت الحرب"، وذلك خلافاً لمواقفهما السابقة بشأن إدخال الوقود لغزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تطويقه مدينة خان يونس التي "تعتبر مركز ثقل لحماس ومعترف بها كقوة عسكرية وسلطوية ورمزاً حكومياً، وفق توصيف الجيش، كما أنها منشأ قيادة حماس ومن بينهم يحيى السنوار ومحمد السنوار ومحمد الضيف". وأُفيد أيضاً أن الفرقة 98، فرقة القوات الخاصة باتت تقاتل لأول مرة في قلب مدينة خانيونس في قطاع غزة. وقامت الفرقة التي تضم تشكيل الكوماندوز ووحدات خاصة أخرى بالقضاء على العديد من [مسلحي] حماس، سواء خلال المواجهات أو بإستخدام الغارات الجوية كما تم العثور على حوالي 30 فتحة نفق وتدميرها.
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على المنعطف العسكري الأبرز لهذه الليلة بقوله: "قلت الليلة الماضية إن قواتنا يمكنها الوصول إلى أي مكان في قطاع غزة. والآن هم يطوقون منزل السنوار. وقال: "إن منزله ليس حصنه، ويمكنه الهروب، لكنها مسألة وقت فقط حتى نقبض عليه".
في الأثناء، التقى رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بمجندين جدد من المقرر أن يلتحقوا بلواءي الناحال وكفير في مكتب التجنيد في تل هشومير، وقال لهم: "إنكم تتجندون في خضم حرب ستستمر لبعض الوقت، في يوم يصبح فيه معنى الدفاع عن الوطن، البيت، أعظم بكثير". وأضاف هاليفي: "في الوقت الذي نتحدث فيه، يخوض اللواءان قتالًا معقدًا في غزة. يتخذ المقاتلون قرارات هناك، ويقاتلون العدو، ويؤذونه، ويحمون بعضهم البعض، ويحاولون تحديد مكان الرهائن، وإنقاذ الرهائن – وتأتي هذه في مصاف المهام العظمى التي يمكن تصورها. لكي نضمن استمرار هذا التقدم نحتاج إلى الاستمرارية، أنتم الاستمرارية".
أعربت فرنسا في بيان رسمي، عن "قلقها العارم إزاء مواصلة المواجهات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وتشجب القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أحد أفراد القوى المسلّحة اللبنانية. وتتقدم بالتعازي الحارّة لذويه. وتعرب فرنسا مجدداً عن دعمها للجيش اللبناني الذي يضمن وحدة البلاد واستقراره. وتذكّر فرنسا بحرصها على سيادة لبنان وتنفيذ جميع الأطراف المعنية قرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنفيذاً كاملاً". وأضافت: "ويتعيّن على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنيب اشتعال الوضع الذي لن يمكن للبنان أن يتعافى منه. وتهدّد هذه المواجهات أمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي يكتسي الحفاظ على قدرتها على العمل وأمنها أهميّة جوهرية".
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمسيرة للمتطرفين التي ستمرّ عبر أحياء البلدة القديمة للقدس ومروراً بالحي الإسلامي، ودعوات هؤلاء المتطرفين التحريضية ضد إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وسعيهم لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، في خطوة مرفوضة ومدانة ومستفزة. وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير، سفيان القضاة، من استمرار مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية واللاقانونية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكداً بأنه لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة. وحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يتزامن مع الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الحق القانوني الحصري بإدارة شؤون المسجد كافة وتنظيم الدخول إليه. وأكد وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة.
استشهد الطفل عمر محمود صادق أبو بكر (16 عاماً)، وأصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، خلال اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب جنين، لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ فجر اليوم إلى خمسة، بينهم طفلان. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت بلدة يعبد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، أسفرت عن استشهاد الطفل أبو بكر، وإصابة مواطنين آخرين. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت ثلاث إصابات بالرصاص الحي من بلدة يعبد إلى المستشفى.
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، وخاضت معارك بطولية في خانيونس، فيما تجددت الاشتباكات في شمال قطاع غزة بعد أكثر من شهر على توغل الاحتلال فيها. وأكد مراسل "المركز"، أن كتائب القسام والمقاومة يخوضون اشتباكات من مسافة صفر في محاور التوغل موقعين قتلى وإصابات كبيرة في صفوف القوات الغازية.
وقصفت كتائب القسام قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية؛ ودكّت تحشدات قوات العدو المتوغلة في المناطق الشمالية لمدينة خانيونس بوابل من قذائف الهاون؛ واستهدفت دبابة صهيونية في محور شرق مدينة خانيونس بقذيفة "الياسين 105"؛ وتمكّن مجاهدو القسام من قنص جنديين صهيونيين في منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس. وأكدت كتائب القسام، تمكّن مجاهديها من استهداف ١٢ آلية صهيونية للعدو في محور التوغل بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ واستهدفت كتائب القسام ناقلة جند صهيونية ودبابة ميركفاه في محور شمال مدينة خانيونس بقذائف "الياسين 105"؛ كما تمكّن مجاهدو القسام من قنص 4 جنود صهاينة في محور شرق مدينة خانيونس وأصابوهم إصابات محققة؛ واستهدفت كتائب القسام منزلاً تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بقذيفة أفراد والأسلحة الرشاشة في محور شرق مدينة خانيونس؛ وقصفت تحشدات للعدو في موقع "إسناد صوفا" العسكري ومغتصبة "نير اسحاق" برشقات صاروخية؛ ودكت قوات العدو المتوغلة في المناطق الشرقية لخانيونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل. وأعلنت كتائب القسام عن قصف موقع "كيسوفيم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت تحشدات العدو محيط المركز الثقافي في بني سهيلا بقذائف الهاون من العيار الثقيل و"مفتاحيم" برشقات صاروخية؛ كما أعلنت عن قصف تجمعات العدو محيط منطقة الشيخ ناصر في محور التقدم شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60. وقالت: تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية خاصة بقذيفة "OG" مضاد للأفراد في محيط مسجد الظلال شرق خانيونس.
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان، بأشد العبارات تصعيد إسرائيل هجماتها على مدارس تأوي نازحين تابعة لوكالة الأونروا في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وفي بيان آخر ، أشار المرصد، إلى أن معدل الضحايا في غزة ارتفع بنسبة 40 بالمئة عما قبل الهدنة الإنسانية المؤقتة.
أعلنت نيكاراغوا، اليوم الأربعاء، أن وزير خارجيتها، دينيس مونكادا، أجرى زيارة إلى مدينة رام الله للتعبير عن دعم بلاده وتضامنها مع فلسطين. وشدّدت نائبة رئيس نيكاراغوا، روزاريو موريلو، على أن إسرائيل تنفذ هجمات "وحشية" على الشعب الفلسطيني.
قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن توجّه بلاده نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية مستمر حتى لو لم تحصل على الدعم الكافي داخل الاتحاد الأوروبي، موجهاً انتقادات حادة لقادة دول الاتحاد. وجدد في تصريح للصحفيين الأجانب بالعاصمة مدريد، أمس الثلاثاء، رؤيته بأن إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس يرتكز على حل الدولتين. وأوضح أنه "يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية أولاً، من أجل انعقاد مبادرة مؤتمر السلام الدولي بقيادة إسبانيا". ولفت إلى أن "أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، في حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي لم تفعل ذلك بعد". وتابع قائلاً، إن الأمر يستحق بذل جهود لاتخاذ مبادرات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل الاعتراف بفلسطين، وإذا لم يحدث ذلك فإن توجّه مدريد للاعتراف بفلسطين مستمر. وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ الموقف نفسه الذي اتخذه تجاه الهجوم الروسي على أوكرانيا بخصوص الهجمات الإسرائيلية على غزة، داعياً قادة دول الاتحاد إلى الامتناع عن سياسة ازدواجية المعايير. وأضاف أنه إذا ظل الاتحاد الأوروبي صامتاً حيال انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان واحتلالها قطاع غزة والضفة الغربية، فإنه سيواجه خطر العزلة في المجتمع الدولي، ويجب على أوروبا مراجعة سياساتها. وأكد أن حل المشاكل القائمة بين إسرائيل وفلسطين "يصب في مصلحة أوروبا أخلاقياً وجيوسياسياً"، وفق تعبيره.
ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن إسرائيل تبدي حالياً استعداداً أكبر لمناقشة الخطط والتصورات الخاصة بمستقبل غزة بعد الحرب، وفقاً لما نقله عن مسؤولين أميركيين على دراية مباشرة بالمحادثات التي جرت، الأسبوع الجاري، بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. وأوضح الموقع أن فريق الرئيس بايدن، كان يضغط على إسرائيل منذ المراحل الأولى من الحرب لوضع خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب التي بدأت بسبب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 16000 شخص حتى الآن. وقال المسؤولون الأميركيون للموقع إن الولايات المتحدة تريد تجنّب فراغ الحكم والأمن في غزة بعد الحرب الذي قد يسمح لحماس بالعودة مرة أخرى. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي كبير قوله، إنه في المحادثات التي جرت، الأسبوع الجاري، مع فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، كان المسؤولون الإسرائيليون "مستعدون للحديث عن المستقبل" في غزة. كما أعربت الإدارة الأميركية عن قلقها من أن إسرائيل قد تواصل عمليتها البرية العسكرية في جنوب غزة بالتكتيك نفسه كما فعلت في الجزء الشمالي من القطاع. وقال المسؤولون الأميركيون للموقع إن غوردون، أطلع الإسرائيليين على محادثات هاريس في دبي مع القادة العرب حول ما سيحدث بعد انتهاء الحرب في غزة، وعرض ما طرحته هاريس علناً حول كيفية رؤية الإدارة الأميركية لإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة بعد القتال. وقال مسؤول أميركي ثالث لـ"أكسيوس" إن المسؤولين الأميركيين يريدون "التواجد هناك كل أسبوع حتى نتمكن من التواصل مع الإسرائيليين والفلسطينيين وجهاً لوجه بشأن مستقبل غزة".
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 42 مواطناً من محافظات الضفة الغربية، بينهم إمرأة وطفل، وشملت الاعتقالات جنين، والخليل، ورام الله، ونابلس، وبيت لحم، وقلقيلية، وطوباس.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الشاب أحمد نظمي غانم (30 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوع في طولكرم. ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء العام إلى 471 شهيداً، بينهم 262 شهيداً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
استشهد مواطنان وأصيب 11 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت، فجر اليوم الأربعاء، مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس. والشهيدان شاب وطفل، وهما: معاذ إبراهيم زهران (23 عاماً) من مخيم الفارعة، وعبد الرحمن عماد خالد بني عودة (16 عاماً)، من بلدة طمون. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بإصابة 11 مواطناً برصاص الاحتلال والشظايا، وجرى تقديم الإسعافات العاجلة لهم ونقلهم للمستشفى. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت مخيم الفارعة معززة بالآليات العسكرية من جهة حاجز الحمرا العسكري، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخل المخيم وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات. واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس، حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
من جهته، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحام طمون 3 مواطنين بينهم سيدة، حيث تم اعتقال السيدة ليلى بني مطر، للضغط على زوجها الأسير المحرّر هاني علي بني مطر لتسليم نفسه، بالإضافة إلى اعتقال جلال الدين طالب قطيشات، وهو والد الشهيد رماح قطيشات الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل شهر، كما تم اعتقال أحمد عبد الله حسين بشارات. وأعلنت حركة "فتح"، والقوى الوطنية والإسلامية، الإضراب الشامل في محافظة طوباس، حداداً على روحي الشهيدين.
أصيب، صباح اليوم الأربعاء، أربعة مواطنين أحدهم بجروح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم بلاطة، شرق نابلس. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون" تسلّلت إلى مخيم بلاطة وحاصرت منزلاً في إحدى حاراته، وإثر ذلك اندلعت مواجهات في المكان. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، إن شاباً (25 عاماً)، أصيب برصاصة في الخاصرة، وآخر في رأسه وجروحه حرجة للغاية، وثالث بالفخذ، ورابع باليد. وأشار مراسل "وفا"، إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات ترافقها جرافتان عسكريتان من حاجز عورتا العسكري، باتجاه مخيم بلاطة.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلاً مأهولاً، وشقت طريقاً استعمارياً جنوب بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس بلدي الخضر، إبراهيم موسى، لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم منزل مأهول في منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر، مكوّن من طابقين، مساحة كل واحد 150 متراً مربعاً، يعود للمواطن موسى محمود عبد السلام صلاح؛ بحجة عدم الترخيص. وأضاف، أن تلك القوات شقت طريقاً استعمارياً يمتد من البؤرة الاستعمارية الجاثمة على أراضي المواطنين "فام محمدين"، إلى منطقة أم ركبة، التي تعرضت منذ صباح اليوم لاقتحام واسع، وأشار إلى أن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت المنطقة صباح اليوم، وأعلنتها عسكرية مغلقة، وانتشرت عند مداخلها، وبين المنازل.
كذلك، شرع مستعمرون، اليوم الأربعاء أيضاً، بشق طريق استعماري على أراضي المواطنين في قرية بيرين، جنوب شرق الخليل. وقال رئيس المجلس القروي في بيرين، فريد برقان، لمراسل "وفا"، إن مستعمرين مسلّحين، شرعوا بشق طريق استعماري على أراضي المواطنين من عائلتي ادعيس وبرقان في منطقتي واد الملاقي وعين الشنار. وأضاف أن الطريق الاستعماري الذي يزيد طوله على 3 كيلومترات، يهدف إلى ربط مستعمرة "بني حيفر" المقامة على أراضي المواطنين شرقاً، بالبؤرة الاستعمارية الجديدة التي أقيمت العام الماضي على أراضي المواطنين في قرية بيرين.
أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الموقف الفلسطيني الموحد رسمياً وشعبياً في التصدي للمؤامرة الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء. وشدّدت اللجنة في بيان لها، الأربعاء، على "رفض أي مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء في سيناء أو غيرها وأن شعبنا الفلسطيني له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين وفلسطين فقط". وحذرت الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة. وشددت على أن من يريد حماية الشعب الفلسطيني في غزة عليه أن يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ويفتح المعابر وليس تنفيذ أهداف العدو بتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم. وثمّنت الفصائل الفلسطينية الموقف المصري المبدئي بالرفض القطعي لهذه المؤامرة، ودعت للحفاظ على هذه الموقف والتصدي للعدوان البربري الصهيوني ومخططاته الإجرامية. وطالبت العالم بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة عبر وقف حرب الإبادة الجماعية ودحر قوات الاحتلال الصهيوني النازي عن كامل قطاع غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم استهداف 250 هدفاً في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث اكتشف ودمّر أسلحة ومداخل أنفاق وعبوات ناسفة والعديد من البنى التحتية الأخرى، كما أسقطت القوات طائرة مقاتلة دمّرت منصتي إطلاق نفّذ المسلحون منها قصفاً في وسط البلاد، أمس الثلاثاء. بالإضافة إلى ذلك، تم القضاء على مسلحين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين إسرائيليين آخرين هما: الرقيب، درجة أولى (احتياط) يهوناتان مالكا، 23 عاماً، من بئر السبع، جندي في الكتيبة 82 باللواء السابع مدرع، قتل أثناء القتال في غزة. والمقدم (احتياط) يوشاي غور هيرشبيرغ، 52 عاماً، من حافات فيليب، قائد وحدة في الفرقة 98 المكلفة بالعثور على الأشخاص المفقودين قُتل في حادث سيارة.
ذكر تقرير إسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حدّدت للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بداية العام 2024 المقبل، موعداً لإنهاء "العمليات العسكرية الإسرائيلية بكثافتها وقوتها الحالية" في جنوب قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، في نشرتها المسائية، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"؛ ولفتت إلى أن ذلك سيتزامن مع بدء الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأميركية.
كما أفاد موقع "المونيتور" الأميركي، بأن "إدارة بايدن حددت بداية عام 2024 كموعد مستهدف لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الضخمة في غزة"، وذلك رغم توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملياته لتشمل جنوبي القطاع المحاصر. وشدد "المونيتور" على أن الحديث ليس عن "موعد نهائي، وإنما عن هدف" ترجو واشنطن من تل أبيب تحقيقه"، وأشار الموقع إلى أن "المواعيد المستهدفة خلال الحرب قابلة للتغيير". وأضاف "من الواضح أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون أن إسرائيل تقترب من استنفاد (جدوى) التوغل البري واسع النطاق الذي بدأ في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، وينبغي لها أن تتحول إلى جهود محددة أكثر تستهدف إسقاط حماس". وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث لموقع "المونيتور" (لم يسمه)، إن "الفجوة بيننا وبين الأميركيين تتراوح ما بين ثلاثة أسابيع إلى شهر"، واستدرك قائلاً: "لكن لا شيء لا يمكن حله".
في المقابل، وصفت "كان 11" التوجه الأميركي إلى تل أبيب بأنه "رسالة واضحة ولا لبس فيها" بضرورة إنهاء العمليات العسكرية بكثافتها وقوتها الحالية "في غضون أسابيع وليس خلال أشهر". وأضافت أن ذلك يأتي في ظل الصور التي تنقل صورة الوضع في جنوب قطاع غزة وفي منطقة خانيونس على وجه التحديد، واعتبرت أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تجنب الإضرار ببايدن في حملته الانتخابية من جراء دعمه المطلق لإسرائيل.
بدورها، نقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين أميركيين (لم تسمهم) قولهم إنه "نتوقع استمرار المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي إلى كانون الثاني/ يناير المقبل". وقال مصدر استخباراتي تحدث لـ"CNN"، إن "التقييمات الأميركية تظهر أن إسرائيل لا تستطيع ضمان مستوى كثيف لعملياتها إلى أجل مفتوح". وأضافت، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن "إسرائيل كانت ترغب في تسوية كامل قطاع غزة بالأرض لولا التحذيرات الأميركية".
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، صباح اليوم، تعليمات لسكان قطاع غزة وحذّر من أن "محور صلاح الدين هو ساحة معركة". ويدعو الجيش الإسرائيلي إلى الانتقال من منطقة خان يونس ورفح إلى دير البلح والمخيمات المركزية عبر الغرب. كما تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في حي الشابورة برفح بين الساعة 10:00 صباحاً والساعة 2:00 بعد الظهر للسماح بوصول الإمدادات.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المناورة البرية شمالي غزة وجنوبها ستستمر لشهر إضافي وفق تقدير المنظومة الأمنية. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر، أن الجيش سيواصل الضغط على حماس مما سيؤدي إلى استئناف المفاوضات بشروط أفضل وفق تعبيرها.
أعلن المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية: "أن الجيش أعلن عن حصاره لخان يونس في إطار سعيه لتفكيك منظومة حماس، إنا نسعى إلى تدمير قدرات حماس، وعثرنا على أحد أكبر مخازن الأسلحة قرب مدرسة بغزة. الجيش يخوض مواجهات شرسة مع حماس في غزة، حيث قصف الجيش 250 هدفاً في غزة بما في ذلك مواقع إطلاق صواريخ، نحن نريد لهذه الحرب أن تنتهي بطريقة تؤكد أن حماس ليست قادرة على تهديد إسرائيل، والأسلوب الوحيد هو مواصلة الضغط الكبير على حماس. نحن نخترع طرقاً جديدة لحماية المدنيين من أخطاء حماس التي تتخذهم دروعاً بشرية. لقد جعلنا حزب الله يدفع ثمناً باهظاً بسبب هجماته على إسرائيل. نحن لا نتسامح مع أي شخص يمارس العنف خارج إطار القانون".
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن الطيران المعادي المسيّر نفذ غارة استهدف خلالها المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ويارون بصاروخ موجّه، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها. كما طاول القصف المدفعي المعادي أطراف مارون من جهة الحديقة بين يارون ومارون الراس وأطراف بلدة يارون الجنوبية. وسقوط عدد من قذائف الهاون المعادية على أطراف بلدة عيترون من مواقع العدو داخل فلسطين المحتلة. وكان العدو الإسرائيلي استهدف صباح اليوم منزلاً في بلدة عيتا الشعب بثلاثة قذائف دبابة ميركافا من ثكنة برانيت، ولم يفد عن وقوع إصابات، مع الإشارة إلى أن المنزل كان قد استهدف في وقت سابق.
بينما في مرجعيون، فقد أشارت المندوبة إلى أن أطراف بلدتي محيبيب وبليدا تعرضت لقصف مدفعي معادٍ.
أما في صور، فذكر مندوب "الوكالة"، أالقصف المدفعي المعادي استهدف أطراف بلدتي شيحين والجبين في القطاع الغربي، وتعرّض محيط بلدة طيرحرفا وشيحين لقصف مدفعي معاد، واستهداف المدفعية لمنزل غير مأهول في عيتا الشعب، وقصفها أطراف الناقورة. كذلك سجّل بقصف مدفعي معادي على سهل مرجعيون، أطراف بلدتي: بليدا وعيترون والمنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وحولا، وسقوط قذيفتين في خلة الدقيقة تحت تل الهنبل في حولا.
وفي حاصبيا، أفاد المندوب بقصف مركّز لمحيط بلدة الفرديس وسقوط قذيفة وسط البلدة على الطريق العام، إلا أنها لم تنفجر. كما استهدف العدو الإسرائيلي بالقذائف المدفعية أطراف بلدات الفرديس - راشيا الفخار - مزرعة حلتا خراج كفرشوبا ومزرعة السلامية خراج بلدة الماري قضاء حاصبيا.
أجرى وزيرا خارجية الصين والولايات المتحدة مباحثات هاتفية، الأربعاء، تناولت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، واتفقا على ضرورة خفض التصعيد، بحسب سلطات البلدين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن أنتوني بلينكن، "جدّد التأكيد على ضرورة أن تعمل كل الأطراف على تجنب توسع النزاع". ووفقاً لبيان الخارجية الأميركية، ناقش بلينكن مع نظيره الصيني، وانغ يي، رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية الأميركية في المنطقة. وجدّد بلينكن تأكيده على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف على منع انتشار الصراع، مشدداً على أن هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر "تشكل تهديداً غير مقبول للأمن البحري والقانون الدولي الذي يتعين على جميع الدول الالتزام به". وشدد الجانبان، بحسب المصدر ذاته، على "أهمية البناء على التقدم المحرز في القضايا الرئيسية في القمة بين الرئيس، بايدن، والرئيس شي، الشهر الماضي في وودسايد، كاليفورنيا". من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الصينية، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واتفقا على إبقاء الاتصالات. وأكدت بكين أن الوزير الصيني، وانغ يي، شدّد على أن "الأولية المطلقة هي وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن".
وجّه الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، "دعوة عاجلة" طالب من خلالها الصليب الأحمر بالتدخل "للوصول إلى الرهائن المختطفين لدى حماس"، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وقال المتحدث بإسم الجيش، دانيال هاغاري، في بيان "بينما يوسّع الجيش الإسرائيلي عملياته لتفكيك حماس في غزة، لم نتخل عن مهمتنا المتمثلة في إعادة الرهائن إلى الوطن". وأضاف، "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك، يجب أن يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى الرهائن الذين في أيدي حماس، 138 رهينة من الأطفال والنساء والمسنين ما زالوا في الأسر لدى حماس منذ أكثر من 60 يوماً". في سياق متصل، كتب ثمانية رهائن إسرائيليين، أطلقت حركة حماس سراحهم، رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، يطلبون فيها من المنظمة تقديم المساعدة الطبية وزيارة أقاربهم الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة في غزة.
ولم يعلّق الصليب الأحمر على الرسالة، لكنه دعا في السابق إلى إبرام اتفاقيات للسماح لفرقه بفحص الرهائن وتوصيل الأدوية، وقال إنه لا يستطيع شق طريقه إلى مكان احتجاز الرهائن ولا يعرف دائماً مواقعهم.
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السفير، سفيان القضاة، استمرار الوزارة من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية بمتابعة أوضاع المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في غزة وتأمين إجلائهم إلى المملكة بأسرع وقت ممكن. وقال إن فريق السفارة الأردنية في القاهرة المتواجد حالياً في الجانب المصري من معبر رفح، يعمل على إجلاء 110 مواطنين أردنيين من المقيمين والمتواجدين في غزة والمسجلين على قوائم الوزارة والذين سمح لهم من سلطات المعابر بالمغادرة اليوم الأربعاء، من خلال معبر رفح إلى مصر، حيث سيقوم فريق السفارة باستقبالهم وتقديم المساعدة لهم وتوفير الرعاية الطبية المطلوبة والعمل على تأمين عودتهم إلى المملكة بأسرع وقت ممكن. وأوضح، أن عدد المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في غزة المسجلين على قاعدة البيانات منذ بداية الحرب على غزة، بلغ 913 شخصاً لغاية هذا اليوم، تم إجلاء 458 منهم.
حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إسرائيل من القيام بأي عمل يستهدف قادة حركة حماس على الأراضي التركية، مؤكداً أنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، وأن العواقب ستكون وخيمة إذا حاول جهازها الاستخباراتي القيام بعملية عسكرية ضد قادة حماس في تركيا. وأضاف أردوغان، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية أثناء عودته من قطر، أنه "لا يوجد أحد في العالم لا يعرف الشوط الذي قطعته تركيا في مجالي الاستخبارات والأمن". وشدّد على أن "الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر ماذا سيحدث في غزة ومن سيتولى إدارتها"، وعلى أن تركيا "لا تعرف أي صاحب قرار أعلى من قرار الفلسطينيين". وقال إن "أفضل شيء يمكن أن تفعله إسرائيل هو القبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات وحدة جغرافية ضمن حدود 1967، وإعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أصحابها". وتابع: "على إسرائيل أن تُخرِج من أراضي ومنازل الفلسطينيين هؤلاء الإرهابيين الذين روّجت لهم في العالم على أنهم مستوطنون". وأشار إلى أنه يرى أن "الدول التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة كانت في الواقع ضد هذه الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، لكنها لم ترفع صوتها لأسباب مختلفة". وأضاف: "وقد بدأ بعضهم للتوّ في التحدث علناً نتيجة للضغوط التي يمارسها شعبهم، وهو أمر يبعث الأمل". كما أشاد بموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية قائلاً: "هناك أيضاً من يتخذ خطوة جريئة، مثل إسبانيا.. وأعتقد أنه إذا عمّم هذا الموقف المبدئي في أوروبا، فلن تتمكن إسرائيل من مواصلة مجزرتها". ولفت إلى أن إسرائيل تدرك أنها بدأت خسارة أوروبا، "وفي النهاية ستنتصر قيم فلسطين والإنسانية". وحول خطة إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في قطاع غزة، أكد أردوغان رفض تركيا حتى مجرد النقاش حول هذه الخطة، مشيراً إلى أن مجرد النقاش حولها يعدّ عدم احترام للإخوة الفلسطينيين.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تعتبر في بيان أن إسرائيل تكثّف الإبادة الجماعية مع النفاذ المتسارع للمدة الزمنية الممنوحة لها لتحقيق أهدافها. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة بتدخل دولي لوقف المسيرة الاستفزازية لليمين المتطرف ضد المسجد الأقصى والوصاية الهاشمية عليه.
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الأربعاء، يومه الـ61 توالياً، بغارات وقصف دون توقف، وكثفّت قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصدياً بطولياً من المقاومة. وأفاد مراسل "المركز"، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه نفذت مئات الغارات وعمليات القصف على مختلف أرجاء قطاع غزة مخلّفة مئات الشهداء والجرحى. وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل التركيز في قصفها العنيف على استهداف خانيونس وشمال غزة وشرقها مع توسع توغلها البري الذي يجابه بمقاومة شديدة. للمزيد من التفاصيل حول الغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.