نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني في إحاطة عن واقع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن أكثر من 9000 أسير فلسطيني في السجون يواجهون منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى اليوم، إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة مسّت مصيرهم.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها في اليوم الـ192 من معركة طوفان الأقصى، تنوعت ما بين تفجير العبوة المضادة للأفراد في القوات الصهيونية، وخوض الاشتباكات الضارية مع جنود العدو، والإجهاز على عدد منهم من مسافة الصفر.
قال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة خلال 6 ساعات تقريباً من فجر اليوم الإثنين، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وصل منهم قرابة 80 شهيداً إلى المستشفيات. وأكد في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أن هذه الجريمة تأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال منذ 129 يوماً بشكل وحشي على قطاع غزة. ورأى أن الاحتلال كانت لديه النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، "فبالإضافة إلى قتل 100 شهيد، فقد قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلاً مدنياً آمناً وعدة مساجد ومؤسسات في منطقة مكتظة بالسكان والمدنيين والأطفال والنساء". وتابع أن جيش الاحتلال لم يراعي ظروف محافظة رفح التي تضم أكثر من 1.400.000 نسمة بينهم قرابة 1.300.000 نازح، في وقت ادعى وزعم سابقاً أنها منطقة آمنة. وحمّل المكتب، الإدارة الأميركية، المجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن جرائم القتل الجماعي وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال في محافظة رفح وكل محافظات قطاع غزة. وبيّن أن هذه المجازر والجرائم تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يحاولون تسويقها ويكذبون بها على العالم، فهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، وكذلك رفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة في أكثر من موقف. وناشد كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، بأن مركز توقيف حوارة يشهد حالة من الاكتظاظ، وذلك بسبب الاعتقالات المكثّفة والمتواصلة التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي يومياً، إذ بلغ العدد الإجمالي للمحتجزين (50 معتقلاً). وأضافت في بيان، اليوم الإثنين، أن المركز يُعتبر من أكثر مراكز التوقيف والتحقيق التي تشهد حركة متواصلة من حيث المعتقلون الجدد، ونقل المعتقلين الأقدم إلى معتقلات وسجون أخرى. وأوضحت الهيئة، أن المركز سيئ للغاية، حيث قذارة الغرف والأغطية وساحة الفورة التي تنتشر فيها الحفر الممتلئة بمياه الأمطار والطين، والغرف والنوافذ التي تتضمن فتحات يدخل منها البرد والشتاء بسهولة وعلى مدار الساعة، والحمامات – المراحيض - داخل الغرف مكشوفة، والطعام سيئ كماً ونوعاً، ويتعمد الاحتلال إذلال المعتقلين وإهانتهم والاعتداء عليهم، وحرمان المرضى من الأدوية والعلاجات.
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تقارير استمرار القصف الإسرائيلي المكثّف من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والتهجير وتدمير البنية التحتية المدنية. كما لا تزال ترد أنباء عن عمليات برية وقتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، لا سيما في خان يونس ورفح، مع ورود أنباء عن انسحاب عسكري إسرائيلي من مدينة غزة. وأضاف المكتب، أن تزايد الغارات الجوية في رفح أدى إلى زيادة المخاوف من حدوث تصعيد في المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، التي يقيم فيها الآن نحو 1.5 مليون فلسطيني فيما كان عدد سكانها قبل بدء الحرب الحالية يبلغ نحو 300 ألف نسمة.
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن احتمال أي توغل عسكري كامل في رفح سيكون مرعباً، نظراً لإمكانية تعرض عدد كبير للغاية من المدنيين - ومعظمهم من الأطفال والنساء - للقتل والإصابة. وأضاف في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن نحو 1.5 مليون فلسطيني مكتظون في رفح على الحدود المصرية بلا مكان آخر يفرون إليه. وأضاف: "منذ وقت ليس ببعيد، أشرت إلى المعاناة التي تفوق التصور التي يواجهها الفلسطينيون في غزة. واليوم، وللأسف، ونظراً لعمليات القتل والدمار التي وقعت حتى الآن في غزة، فمن الممكن أن نتصور تماماً ما ينتظرنا في رفح". "وبعيداً عن الألم والمعاناة الناجمين عن القنابل والرصاص"، نبّه إلى أن هذا التوغل في رفح قد يعني أيضاً نهاية المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل وتوزع. وحذّر من أن هذا الأمر ستترتب عليه آثار جسيمة على قطاع غزة بأكمله - بما في ذلك مئات آلاف الأشخاص المعرضين لخطر الجوع الشديد والمجاعة في الشمال. وقال تورك، إن مكتبه حذر مراراً وتكراراً من الأعمال التي تنتهك قوانين الحرب، مشيراً إلى أن احتمال تنفيذ مثل هذه العملية في رفح - في ظل الظروف الراهنة - يهدد بمزيد من الجرائم الفظيعة. ودعا إسرائيل إلى ضرورة الامتثال للأوامر الملزمة قانوناً الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وللنطاق الكامل للقانون الدولي الإنساني. وقال "تم تنبيه أولئك الذين يتحدون القانون الدولي. ويجب أن يتبع ذلك المساءلة". وشدّد على ضرورة ألا يسمح العالم بحدوث ذلك. وأضاف: "يتعين على أصحاب النفوذ أن يكبحوا الجماح بدلاً من التمكين. ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ويجب أن يكون هناك تصميم جماعي متجدد للتوصل إلى حل سياسي".
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل وهي سارية على مدار الـ40 عاماً الماضية، وسوف تستمر. وأضاف في تصريحات، اليوم الإثنين، أن مصر سوف تواصل مساعيها مع الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق يقود إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع. كما جدد التأكيد على موقف القاهرة الرافض لأي تهجير قسري لسكان قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية من خلال العمليات العسكرية المزعومة في مدينة رفح جنوب غزة.
نقلت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" الأميركيتين، في تقريرين يوم السبت، أن مسؤولين مصريين "حذروا إسرائيل من إمكانية تعليق معاهدة السلام بين البلدين"، في حال شنّت القوات الإسرائيلية هجوماً على رفح. كما قال مسؤولان مصريان، ودبلوماسي غربي لوكالة "أسوشيتد برس"، الأحد، إن مصر "هدّدت بتعليق معاهدة السلام إذا تم إرسال قوات إسرائيلية إلى رفح".
ندّدت وزارة الخارجية المصرية بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش. وذكر المُتحدث باسم الوزارة، السفير أحمد أبو زيد، في بيان، أنه من المؤسف والمشين أن يستمر سموتريتش، في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهج للقتل والتدمير، وتخريب لأي محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة. واعتبر أن مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلًا، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم إسم مصر في أي محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.
أعلن الناطق العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، اليوم الإثنين، عن مقتل 3 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الكتائب، إثر إصابتهم في وقت سابق بغارات الاحتلال على قطاع غزة. وأوضح في تصريح مقتضب عبر منصة "تليجرام"، أن الأسرى الثلاثة هم من بين ثمانية أسرى أعلنت الكتائب أمس الإثنين، إصابتهم بجروح خطيرة في الغارات على قطاع غزة. وأضاف أنه سيتم تأجيل الإعلان عن أسماء وصور القتلى لأيام قادمة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى.
طالبت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الإثنين، الدول العربية خاصة مصر، بالتحرك العاجل لمنع حدوث مجزرة جماعية بحق الفلسطينيين في منطقة رفح جنوبي القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن المديرية "تحذر من تنفيذ قوات الاحتلال مزيداً من المجازر بحق أكثر من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني في رفح". وأضاف، أن "أي تصعيد إسرائيلي في رفح ينذر بوقوع مجازر بحق مئات آلاف الفلسطينيين النازحين، في ظل محدودية عمل المستشفيات وضعف الخدمات الصحية، وانعدام إمكانات الدفاع المدني". وأشار إلى أنه "لا توجد مساحة في منطقة رفح إلا وتؤوي نازحين، معظمهم يعيشون في مخيمات، وأن أي قصف إسرائيلي من شأنه إحداث مجازر ستوقع آلاف الشهداء والإصابات". وأوضح أن "طواقم الدفاع المدني ستواجه صعوبات كبيرة جداً في مستوى الاستجابة لنداءات الفلسطينيين، نظراً للكثافة والازدحام السكاني الكبير".
قالت حركة حماس إن حديث مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن الكيان الصهيوني أراد التخلص من وكالة الأونروا على مدار سنوات، إثبات جديد يكشف النوايا الصهيونية من وراء الترويج لمزاعم ملفّقة ضد الأونروا وموظفيها، في محاولة لشطبها وما تمثله من شاهد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هُجّر منها قسراً. وأكدت في تصريح، على أهمية الدور الذي تقوم به الأونروا في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.
قالت النائبة الأميركية الديمقراطية، باميلا جايبال، إن وقت رفض الرئيس الأميركي، جو بايدن، والكونغرس علناً تقديم أي مساعدات عسكرية لإسرائيل قد حان.
أعلنت إسرائيل اليوم الإثنين، منع دخول المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، إلى إسرائيل. وأصدر القرار وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، والداخلية موشيه أربيل، بادعاء أنها صرحت بأن "ضحايا مجزرة 7 أكتوبر/ تشرين الأول لم يُقتلوا بسبب يهوديتهم، وإنما رداً على القمع الإسرائيلي". وجاء في بيان الوزيرين أنه يوجد في نظام الدخول إلى إسرائيل التابع لسلطة السكان والهجرة ملاحظة لا تسمح لألبانيز باستصدار تأشيرة دخول إلى إسرائيل. وفي أعقاب قرار الوزيرين الإسرائيليين أصبحت توصف بأن "دخولها لإسرائيل مرفوض". واعتبر البيان أنه "انتهى العصر الذي يصمت فيه اليهود. وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تعود كي تكون هيئة ذات علاقة، على مسؤوليها أن يتنكروا للأقوال المعادية للسامية من جانب "المقررة الخاصة"، وإقالتها على الفور. ولعل منع دخولها سيذكرها بالسبب الحقيقي الذي دفع حماس إلى ذبح أطفال ونساء وبالغين"، على حد قول الوزيرين الإسرائيليين.
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اليوم (الاثنين) بزيارة إلى مقر الوحدة الشرطية الخاصة حيث التقوا مع المقاتلين ومع قائد الوحدة الذين قاموا بعملية إنقاذ المختطفين فرناندو ملمان ولويس هار من وسط رفح في قطاع غزة. وقد أخبرهم رئيس الوزراء كيف صادق قبل عدة أيام على العملية المعقدة وكيف تتبع عن كثب الليلة الماضية من غرفة العمليات الخاصة التابعة لجهاز الأمن العام تنفيذ عملية الإنقاذ. واستمع رئيس الوزراء والوزير بن غفير، من القادة والمقاتلين إلى لحظات الإنقاذ الدراماتيكية ومدى تعقيد العملية، وكذلك إلى التعاون والدمج بين القوات المختلفة. فقال رئيس الوزراء: "نشهد يوماً من الفرح الممزوج بالحزن؛ فمن جهة نفرح بالإفراج عن مختطفينا ومن جهة أخرى نحزن لسقوط مقاتلينا. لكن لا بد من أن أقول لكم إن الإفراج عن لويس وفرناندو شكل إحدى عمليات الإنقاذ الأنجح في تاريخ دولة إسرائيل. قبل بضعة أيام عندما رفعوا عليّ العملية لأصادق عليها وقمت بالمصادقة عليها. كنت أفكر بعد ذلك بعدة ساعات عن ثلاثة أشياء: أولاً، كنت أفكر عن قدسية المهمة. وثانيًا كنت أفكر عن المخاطر مقابل الفرص، وكانت هنا مخاطر. وثالثًا كنت أفكر عنكم، أي عن المقاتلين. وكنت أفكر عن الذي سيحدث في اللحظة الحاسمة، كوني أعلم بناءً على تجربتي الشخصية أن الفرق بين النصر والكارثة في لحظة الاقتحام صغير للغاية. عند الساعة 1:40 فجرًا كنت أشاهدكم تزرعون العبوة الناسفة ثم بعد ذلك بثوانٍ معدودة سمعت عبارة "المختطفين بأيدينا". لقد قضيتم على الخاطفين، على [الإرهابيين]، ثم عدتم إلى البلاد سالمين - إنها عملية مثالية، وكان هذا أداء مثالياً".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف انتشار لجنود العدو في محيط موقع "بركة ريشا"، موقع "زبدين"، مستعمرة "أفيفيم"، ثكنة "زرعيت" برميات صاروخية من فلق 1، ثكنة "برانيت" بصاروخ فلق، التجهيزات التجسسية في موقع "الرادار".
قال الملك الأردني، عبد الله الثاني، في تصريح صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقب قمة عقداها في البيت الأبيض، إن الحرب على قطاع غزة "التي تعد واحدة من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث" لا تزال مستمرة، مؤكداً أنه "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر"
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى صفقة رهائن جديدة ووقف القتال في غزة. وأضاف للصحفيين بعد محادثات مع الملك الأردني، عبد الله الثاني، أن واشنطن تعمل على اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحماس، قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر ستة أسابيع على الأقل. وتابع: "نعمل بجد من أجل السلام والأمن والكرامة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأنا أعمل على ذلك ليل نهار". واعتبر بايدن، أن "فترة الهدوء هذه ستسمح للولايات المتحدة واللاعبين الإقليميين الآخرين، "ببناء شيء أكثر ديمومة"، مشيراً إلى أن "العناصر الرئيسية للاتفاق مطروحة على الطاولة". وأضاف "لا تزال هناك فجوات لكنني شجعت القادة الإسرائيليين على مواصلة العمل للتوصل إلى الاتفاق. وستبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتحقيق ذلك".
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في منشور على منصة "إكس"، إن "إجبار 1.7 مليون نازح فلسطيني في رفح على الإخلاء مجدداً، بلا مكان آمن يأوون إليه، غير قانوني وستكون له عواقب كارثية. لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة. على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الفظائع".
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي على إصرار الحركة بوقف العدوان على قطاع غزة، مشيراً إلى أن ردّ الاحتلال الإسرائيلي لا يساعد على إتمام صفقة.
أصيب شاب وطفل برصاص مستعمرين، مساء اليوم الإثنين، خلال هجوم على قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس. وأفاد رئيس المجلس القروي، حافظ صالح، بأن مستعمرين من مستعمرة "يتسهار" هاجموا المنطقة الشرقية من القرية، وسط إطلاق كثيف للنار، الأمر الذي أدى لإصابة شاب (20 عاماً) بالرصاص الحي في بطنه وطفل (16 عاماً) في يده، نُقلا على إثرها للمستشفى. وأضاف أن المستعمرين أحرقوا مركبة كانت متوقفة أمام منزل لمواطن، ثم استهدفوا منزل مواطن آخر بالزجاجات الحارقة، الأمر الذي أدى لاشتعال النيران فيه.
انتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، بشدة خلال جلسة كتلته، معارضة مصر لعملية عسكرية في رفح. وهاجم مصر قائلاً: "هم يتحملون مسؤولية كبيرة عما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حماس تسلحت عن طريقهم".
قالت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية، كارولين غينيز، إن الوضع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خطير للغاية، مؤكدة على ضرورة منع "الإبادة الجماعية". ووصفت الوضع في غزة بـ "الأزمة الإنسانية الأخطر على مر العصور". وأضافت: "الوضع في رفح خطير للغاية، ولهذا السبب من المهم جداً مواصلتنا دعم المدنيين الأبرياء والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن السجناء والدعوة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة". وأوضحت أن هناك أمراً من محكمة العدل الدولية ينصّ على أننا بحاجة إلى المزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من أجل منع "الإبادة الجماعية".
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، فرض عقوبات شملت أربعة مستوطنين إسرائيليين "متطرفين" ارتكبوا "انتهاكات لحقوق الإنسان" ضد فلسطينيين في الضفة الغربية. وأفاد مركز الإعلام والتواصل الإقليمي، التابع لوزارة الخارجية البريطانية، بأن إثنين من المشمولين بالعقوبات اليوم، وهما موشيه شارفيت وينون ليفي، استخدما العنف الجسدي، وهددا عائلات بالسلاح، ودمرا ممتلكات في سياق جهودهما الموجّهة والمحسوبة لـ "إجبار فلسطينيين على النزوح". وقال كاميرون، "هذه العقوبات التي نعلن عنها اليوم تفرض قيوداً على المتورطين ببعض من أفظع انتهاكات حقوق الإنسان". وأضاف: "لا بد وأن يكون موقفنا واضحاً بشأن ما يحدث هنا. مستوطنون إسرائيليون يهددون فلسطينيين، وعادة باستخدام السلاح، ويجبرونهم على هجر أراضيهم التي هي ملكهم. وفي كثير من الأحيان نرى تقديم التزامات وقطع تعهدات لا يجري تنفيذها". وأكد أن المستوطنين المتطرفين من خلال "استهدافهم للمدنيين الفلسطينيين والاعتداء عليهم، يقوضون أمن واستقرار كل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في رفح، هي دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة باستجابة إنسانية عاجلة وملزمة لحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 8 مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقال الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر، محمد عوض، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في البلدة فجراً وفتشت عدداً من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واحتجزت أفراد الأسر التي تمّت مداهمة منازلهم داخل غرف منفردة إلى حين انتهاء جنود الاحتلال من التفتيش، كما اعتقلت أسيراً محرراً. وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة يطا جنوب الخليل، وفتشتها وعاثت بمحتوياتها خراباً، كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان عن قيام الجيش الإسرائيلي بإحضار مجموعات من المدنيين الإسرائيليين إلى المراكز والسجون التي يستخدمها لاحتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بغرض تمكينهم من مشاهدة جرائم التعذيب التي تُمارس ضدهم، ومتابعتها والاستمتاع بها. وفي بيان آخر، أكد المرصد، أنه وقفاً للتحقيقات الأولية التي أجراها، تعمّد الجيش الإسرائيلي إعدام الطفلة "هند رجب"، واستهدف طاقم إنقاذها بقذيفة أميركية الصنع.
أعلنت وكالة أمن بحري بريطانية [يو كاي إم تي أو]، أنها تلقّت تقريراً بشأن تعرّض سفينة لهجوم في البحر الأحمر. وأبلغت سفينة عن تعرضها لهجوم بصاروخين في مضيق باب المندب قبالة سواحل جنوب اليمن. كما أفادت التقارير، بأن الطاقم بحالة جيدة، وأن السفينة في طريقها حالياً إلى ميناء "الرسو". ووقع الهجوم المبلغ عنه في منطقة ينشط فيها مسلحون حوثيون، يسيطرون على جزء كبير من اليمن. وعطلت الهجمات الحوثية حركة الملاحة العالمية وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان، اليوم الإثنين، عن استهداف القوات البحرية سفينة أميركية في البحر الأحمر. وجاء في البيان: "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا. قامت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفينة "ستار أيرس Star Iris" الأميركية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله. إن القوات المسلحة اليمنية واستجابة لواجبها الديني والأخلاقي والإنساني مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأنها لن تتردد وبعون الله تعالى في تنفيذ المزيد من العمليات رداً على الجرائم الصهيونية بحق إخواننا في قطاع غزة وكذلك رداً على العدوان الأميركي البريطاني المستمر على بلدنا العزيز".
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، خلال اقتحامها قرية تل جنوب غرب نابلس. واحتجزت قوات الاحتلال نحو 20 مواطناً، واعتقلت ستة منهم خلال اقتحامها القرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص ومداهمة عدة منازل، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مخيم بلاطة شرقي نابلس. وذكر مراسل"وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم ترافقها جرافة عسكرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وداهمت عدة منازل وفتشتها. واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان على الأقل قبل انسحابها من المنطقة.
استشهد الفتى محمد طارق أبو سنينة (15 عاماً) من العيزرية، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة. وقالت مصادر محلية، إن الفتى قضى بزعم "محاولته تنفيذ عملية طعن"، وهو ما أكدته مصادر صحفية إسرائيلية. وتمّ الاعلان عن إضراب شامل وحداد في بلدة العيزرية حداداً على الشهيد. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في شارع الواد بالبلدة القديمة، أطلقت النار صوب الفتى، ما أدى لإصابته بجروح، وتركته ينزف لفترة من الوقت، قبل أن تعتقله وتنقله بمركبة إسعاف إسرائيلية. ودفعت شرطة الاحتلال قوات كبيرة إلى المكان حيث قامت بتطويق المنطقة وإغلاقها ومنع مرور المواطنين.
تمكن الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، في عملية مشتركة من إنقاذ الرهينتين الإسرائيليين، فرناندو سيمون مارمان (60 عاماً) ولويس هار (70 عاماً)، اللذين اختطفتهما حماس إلى قطاع غزة من "كيبوتس نير اسحق" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وأفاد بيان الجيش، بأن حالة الرهينتين جيدة وتم إجراء الفحوصات الطبية لهما في المركز الطبي "شيبا تل هشومير"، في تأكيد على أن القوات الأمنية ستواصل تحركها بكافة الجهود لاستعادة المختطفين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئيل هغاري، معقباً على العملية الليلية الناجحة: "لقد أعدنا الليلة لويس هار وفرناندو ميرمان إلى إسرائيل، اللذين تم اختطافهما في 7 أكتوبر. وكانت عملية إنقاذ معقدة تحت النار". وتابع: "هذه عملية احترافية ودقيقة. أعددنا غلافاً جوياً مصحوباً بموجة هجوم واسعة النطاق. وهذه عملية كنا نستعد لها منذ فترة وكنا ننتظر الظروف التي تسمح بتنفيذها". وفي وقت مبكر من الصباح عند الساعة 1:49، اقتحمت القوات الخاصة مبنى في رفح حيث كان لويس وفرناندو في الطابق الثاني مع [إرهابيين] مسلحين. ومنذ لحظة اقتحام الشقة قام جنود اليوم بحماية المختطفين وإنقاذهما بأجسادهم، وبدأ تبادل إطلاق النار. وتدخلت القوات الجوية والقيادة الجنوبية، وفي هذه المرحلة قام المقاتلون بسحب المختطفين وإنقاذهما تحت نيران قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة في المنطقة حتى وصولهم إلى المنطقة الآمنة، حيث خضع الرهينتان لفحوصات طبية أولية وتم نقلهما بالمروحية رقم 669 إلى إسرائيل حيث التقوا بعائلاتهم. ووجه هغاري، مناشدة للمختطفين بحال أتيح لهم سماع هذه المناشدة قائلاً: "نحن مصممون على إعادتكم إلى وطنكم ولن نضيع أي فرصة لإعادتكم. صحيح أن الجمهور كان يعلم أنه كل يوم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كل يوم نستثمر ساعات لا نهاية لها في الشاباك والجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة الأخرى للتخطيط والتفكير في عمليات من هذا النوع. لقد كنا مستعدين عدة مرات، واليوم سمحت الظروف بذلك. سنواصل العمل بشكل خلاق ودهاء وسنبذل كل جهد وكل وسيلة لإعادة المختطفين بما في ذلك إمكانية التوصل إلى اتفاق".
قالت حركة حماس إن هجوم "جيش الاحتلال النازي" على مدينة رفح فجر اليوم، وارتكابه المجازر المروّعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء حتى الآن، يُعد استمراراً في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني. وأضافت في بيان، أن هجوم "جيش العدو الإرهابي" على مدينة رفح إنما هو جريمة مركبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية. وشددت على أن ذلك توسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطينيي، نظراً للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، وتحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين، يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة. كما شددت على أن "حكومة نتنياهو الإرهابية وجيشه النازي تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، وأقرّت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة". وحمّلت الإدارة الأميركية والرئيس بايدن، شخصياً كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة، بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو، أمس، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر. ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد، لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين العزل في قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن ارتقاء 164 شهيداً وإصابة 200 آخرين جراء المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد العائلات في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت في بيان، اليوم الإثنين، أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28340 شهيداً و 67984 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن القلق يساوره بشكل خاص إزاء الهجمات الأخيرة على رفح جنوب قطاع غزة، حيث فرّ غالبية سكان غزة من الدمار في الشمال وأجزاء أخرى من القطاع. وفي كلمته اليوم الإثنين أمام القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعا مجدداً إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وأضاف "تواصل منظمة الصحة العالمية الدعوة إلى الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية"، مؤكداً أن العاملين في مجال الصحة يبذلون قصارى جهدهم في "ظروف مستحيلة". وأفاد بأن المنظمة قامت حتى الآن بتسليم 447 طناً مترياً من الإمدادات الطبية إلى غزة، "ولكنها مجرد قطرة في محيط من الاحتياجات المستمرة في التزايد كل يوم". وأوضح أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى ما زال يعمل بشكل جزئي أو محدود في غزة.
أمرت محكمة هولندية الحكومة بوقف تصدير قطع الغيار مقاتلات "إف-35" إلى إسرائيل، التي تشنّ حرباً مدمرة على الفلسطينيين في قطاع غزة. وذكرت المحكمة مخاطر واضحة لوجود انتهاكات للقانون الدولي. وكانت ثلاث منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الهولندية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قائلة إن السلطات بحاجة إلى مراجعة رخصة تصدير قطع الغيار، في ضوء "العمل العسكري" الإسرائيلي في قطاع غزة. وخلال شهر كانون الثاني/ يناير، سمحت محكمة ابتدائية للحكومة الهولندية بمواصلة إرسال قطع غيار الطائرات المملوكة للولايات المتحدة الأميركية، والمخزنة في مستودع في مدينة فونسدريخت إلى إسرائيل. واليوم الإثنين، أبطل قضاة في محكمة لاهاي للاستئناف الحكم، وأمروا الحكومة بالتوقف عن التصدير خلال سبعة أيام، علماً أنه يمكن استئناف الحكم.
أصيب مواطن خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون جنوب شرق طوباس. وأفادت مصادر محلية، أن شاباً أصيب بالرصاص الحي في اليد خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة. كما أفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود مروح سليمان بشارات (٦٧ عاماً) بعد اقتحام منزله، علماً أنه مريض بالقلب. وكانت قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية قد اقتحمت البلدة، فجر اليوم، ودارت خلال ذلك مواجهات.
أعربت اليابان عن قلق عميق إزاء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة والمحاذية للحدود مع مصر. وقالت متحدثة وزارة الخارجية اليابانية، ماكي كوباياشي، في تصريح، اليوم الاثنين، إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء الأنباء المتعلقة بالهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون شخص نزحوا إليها من مناطق أخرى في غزة. وأشارت إلى أهمية المدينة الحدودية التي تستضيف النازحين الفلسطينيين، والتي تحمل أهمية كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية.
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، في مؤتمر صحافي، أنه "سيكون الأمر سخيفاً إن توقفت الحرب الآن؛ الحرب ستتواصل حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن؛ أمام الأمم المتحدة خياران هما إنقاذ حماس أو إنقاذ المدنيين؛ نحثّ وكالات الأمم المتحدة على إجلاء المدنيين من أماكن القتال؛ على الرئيس الفلسطيني الالتزام بالقضاء على حماس لا دعمها؛ نتوقع من حلفائنا الوقوف إلى جانبنا في مواجهة حماس".
أطلق العدو الإسرائيلي طوال الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الإثنين، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل وبكثافة غير اعتيادية. يُذكر أنه بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، سُجلت أضرار كبيرة في البنية التحتية والطرق وشبكتي الكهرباء والماء والمزروعات. ونفذّ الطيران الحربي المعادي غارات جوية على بلدة طير حرفا، بلدة الجبين، بلدة الخيام، تلة العويضة بين كفركلا وعديسة - قضاء مرجعيون ولجهة الطيبة، بلدة مارون الراس – قضاء بنت جبيل، محيط بلدة مجدل زون، بليدا، أطراف بلدة عيترون – قضاء بنت جبيل، أطراف بلدة قبريخا - قضاء مرجعيون وخراج بلدة طلوسة. وقامت مسيّرة إسرائيلية بشنّ غارة على بلدة مروحين وغارة على بنت جبيل مستهدفةً سياة بالقرب من المستشفى الحكومي مما أدى إلى وقوع إصابات. وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة اللبونة – الناقورة، أطراف بلدة الضهيرة، طيرحرفا، جبل اللبونة، الخيام فوق منطقة الشاليهات، محيط الوزاني وأطراف مجدل زون.
علّق الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوغ، على إنقاذ الرهينتين فرناندو سيمون مارمان، ولويس نورفيتو لينبرغ، من أسر حماس، قائلاً على منصة "إكس": إنه "يحيي كل من أعادهما إلى الوطن في عملية إنقاذ جريئة. وسنواصل العمل بكل الطرق لإعادة جميع المختطفين إلى الديار".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن مقتل جنديين في الحرب المستمرة ضد حركة حماس في غزة. وهما اللواء (احتياط) ألون كلاينمان (21 عاماً) واللواء عادي الدور (21 عاماً)، وكلاهما يخدمان في وحدة ماجلان التابعة للواء الكوماندوز، في معركة جنوب قطاع غزة. وأعرب الجيش الإسرائيلي في بيان، عن خالص تعازيه لأسرتي الجنديين الذين سقطا، وقد تم إخطار عائلاتهما، وتعهد الجيش الإسرائيلي بالوقوف إلى جانبهم خلال هذا الوقت العصيب. وبخسارة اللواء كلاينمان واللواء إلدور، يرتفع عدد القتلى بين جنود الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية في غزة إلى 229 جندي.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن على الإدارة الأميركية ألا تبقى رهينة للسياسة الإسرائيلية، خاصة أن المنطقة باتت على مفترق طرق، واستمرار الحرب على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسعها إقليمياً. وأضاف: "يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فوراً، ووقف المجازر التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة يومياً، وخاصة إذا شنّ جيش الاحتلال هجوماً برياً على مدينة رفح المكتظة بالنازحين". وطالب، المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية بالتحرك بشكل عاجل لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف هذا الجنون قبل فوات الأوان، ومنعها من التقدم براً نحو مدينة رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا. وقال إن حديث نتنياهو، عن ممر آمن للمواطنين محض ترّهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، ولا يمكن عودة المواطنين في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع، وحدوث نكبة جديدة وتهجير قسري خارج القطاع أمر مرفوض ولن نسمح به.
اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل بانتهاك أوامر محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزة. وقالت في تصريحها لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "إسرائيل تنتهك على ما يبدو القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية يوم 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تطالبها باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق الفلسطينيين وتجنب جميع الإجراءات التي يمكن أن تشكل جريمة إبادة جماعية". وقالت إنها لا تتفق مع تفسير بعض الحقوقيين وإسرائيل للأوامر القضائية التي أعلنتها محكمة العدل الدولية بأن الأفعال المذكورة غير محظورة "طالما أن إسرائيل ترتكبها دون نية الإبادة الجماعية". وأوضحت أن محكمة العدل الدولية قضت بوجوب امتناع إسرائيل عن جميع الأعمال التي يمكن أن تشكل جريمة إبادة جماعية. وفي وقت لاحق، نشرت ألبانيز، مقابلتها مع "الغارديان" على حسابها بمنصة "إكس"، مؤكدة أن إسرائيل ملزمة باحترام قرارات المحكمة، ويتعيّن على الدول أن تتحرك بشكل حاسم لمنع وقوع المزيد من الظلم.
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إنه لا يوجد بديل لوكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن "الأونروا" بحاجة لأن تكون قادرة على مواصلة عملها بينما يجري التحقيق في مزاعم بأن بعضاً من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة شاركوا في هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وصرح بوريل، قبل اجتماع لوزراء التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأنه "لا يمكن لأي شخص آخر أن يفعل ما تفعله الأونروا، يجب التحقق من هذه المزاعم.. لننتظر التحقيقات". وأضاف: "وفي هذه الأثناء، يجب أن يستمر الناس في تناول الطعام والذهاب إلى الأطباء".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ129 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط شن عدوان واسع فجر هذا اليوم على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتقى 15 شهيداً جراء قصف الاحتلال منزلًا في حي البروك بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على مناطق جنوب مدينة خان يونس، فيما أصيب عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.