نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ171 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وقصف طيران الاحتلال الحربي الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، مع تواصل قصف محيطه. واعتقل جنود الاحتلال العديد من المتواجدين في المجمع من ضمنهم بعض أفراد الطاقم الطبي. ونسفت قوات الاحتلال مربعاً سكنياً في منطقة الزنة شرق خانيونس. وأعلن الاحتلال أنه قتل 20 فلسطينياً في حي الأمل غرب خانيونس. وأجبرت قوات الاحتلال الطواقم العاملة والجرحى في مستشفى الأمل في خانيونس على إخلائه، وأطلقت النار على الطواقم المغادرة، ما أدى لإصابة إثنين منهم بشكل مباشر. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لوقف إطلاق النار، داعية إلى تطبيقه بشكل فوري حفاظاً على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني. وقالت إن على مجلس الأمن الدولي ضمان تنفيذ هذا القرار الهام الذي حظي بإجماع دولي. وثمنت مواقف الدول التي قدمت وأيّدت هذا القرار، الذي ينسجم مع القانون الدولي ويعبّر عن الإجماع الدولي الداعي لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف كامل للعدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، ووقف الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإرهابيون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والبدء بمسار سياسي قائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. ودعت المجتمع الدولي إلى إغاثة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى كامل قطاع غزة، ومن خلال جميع المعابر، لوقف المجاعة التي يتعرّض لها أبناء الشعب الفلسطيني جراء استمرار هذا العدوان الدموي.
رحبت منظمة التعاون الاسلامي بتبني مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان. معتبرة أن ذلك خطوة مهمة نحو تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف جريمة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ حوالي ستة شهور. ودعت المنظمة إلى ضرورة الزام إسرائيل، قوة الاحتلال، بتنفيذ القرار فوراً ، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف وآمن إلى جميع انحاء قطاع غزة. كما جددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي لوضع حد لجميع جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك الاستيطان والقتل والتدمير والتهجير القسري والابادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة.
أصيب طفل، مساء اليوم الإثنين، بعد أن دعسه مستعمر بمركبته في قرية كيسان شرق بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي كيسان، موسى عبيات، لمراسل "وفا"، بأن مستعمراً دعس بمركبته الطفل محمد سامي عودة غزال (13 عاماً) أثناء ركوبه لدراجته الهوائية على الشارع الرئيس، ما أدى إلى إصابته في أنحاء جسده، مشيراً إلى أن الطفل المصاب جرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ171 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها تنوعت ما بين استهداف آليات العدو بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، ودك تحشداته بقذائف الهاون، وقصف مغتصباته بالرشقات الصاروخية.
رحب البرلمان العربي، بتبني مجلس الأمن ولأول مرة منذ عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لقرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، مؤكداً أنه رغم تأخره وإطاره الزمني المحدود إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية بما فيها مجلس الأمن للوقوف على مسؤولياتها القانونية والتاريخية لوقف العدوان ووقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات لمنع تفاقم المجاعة في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
أعلن الوزير جدعون ساعر، رئيس حزب "اليمين الرسمي"، مساء اليوم الإثنين، عن انسحابه من الحكومة خلال مؤتمر صحافي قال فيه: "أريد أن أؤكد: أنا مسؤول ولدي مسؤولية مشتركة عن كل القرارات والسياسات منذ انضمامي إلى الحكومة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. أنا مسؤول رغم الانتقادات حتى عندما كان لي أنا نفسي انتقادات. ولكنني لا أستطيع أن أتحمل المسؤولية طالما أنني لا أملك، حسب رأيي، إمكانية عملية للتأثير على اتجاه السياسة". وأضاف: "أنا ببساطة لا أرى أي فائدة في ذلك بعد الآن؛ لم نأت إلى الحكومة لتدفئة الكراسي.. لقد جئنا إلى الحكومة - التي عارضناها - لمساعدة شعب إسرائيل في وقت عصيب". وأكمل: "في مثل هذه الظروف، عندما تكون معاناة الناس صعبة للغاية وبانتهاء ما يقرب من ستة أشهر من القتال، فمن الأفضل إسماع صوت واضح وجلي من خارج الحكومة ووضعها أمام تحديات في الخطاب العام حول موضوع الحرب". "في الأشهر الأخيرة، أنا أراقب - مع مواطني إسرائيل - بألم كيف أن توجيه مسار الحملة لا يقربنا بالشكل المطلوب من تحقيق أهدافها. لقد رأيت وحذرت من أن إبطاء التقدم العسكري، الذي يعني إطالة أمد الحرب، سيكون مخالفاً للمصلحة الوطنية. ووفقاً له، فإن "هذا له أيضاً تأثير على إطالة أمد الصراع في الشمال واستمرار معاناة الآلاف من النازحين من منازلهم. من أجل تدمير القوة العسكرية لحماس، كان من الضروري العمل بشكل أسرع".
وانتقد ساعر التباطؤ فيما يتعلقة بالقضاء على حكم حماس؛ "لم توضع خطة عمل منظمة ومنهجية وفعالة لتحقيق ذلك؛ كما أن استيلاء حماس على المساعدات الإنسانية يبعدنا عن تقويض حكمها؛ لقد كنا نحذر من هذا منذ أشهر".
قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي قام بجولة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، اليوم الاثنين، إنه يتوقع قتالاً طويل الأمد، ولكن ليس "غير محدود". وأكد غانتس الذي تحدث مع أعضاء الجيش الإسرائيلي وفرق الاستجابة للطوارئ المدنية والسكان المحليين والعمال في المنطقة: "نحن في واقع معركة طويلة الأمد ولكن هذه المرة ليست بلا حدود". وتابع: "يجب على دولة إسرائيل ألا تسمح بعام ضائع آخر في الشمال. نحن نحترم ونفي بنظامنا الأخلاقي لحماية المجتمعات الشمالية ومن مسؤوليتنا كدولة إعادة السكان إلى منازلهم بأمان ونحن نستعد لذلك". وأشار "سمعت اليوم أشياء قاسية للغاية عما يمر به سكان الشمال وأود أن أقول لهم إننا نتفهم الصعوبات الهائلة التي يواجهونها، وأننا نرى شجاعتهم وأن المجتمع الإسرائيلي بأكمله يقف وراءهم". وأضاف "منذ حوالي شهرين، وبمبادرة مني، جمعنا مجلس الوزراء الحربي هنا واتخذنا قرارًا بطرح خطة لتعزيز المنطقة. وحقيقة عدم تنفيذ هذه الخطة لا تضر بشعب المنطقة فحسب، ولكن بأمن البلاد وقدرتها على الصمود. وأعتزم العمل لضمان تنفيذ هذه الخطة في أسرع وقت ممكن". ثم أشار إلى المناقشات الحالية حول تجنيد اليهود المتشدّدين في الجيش، مشدّداً على أنه "ليس من الممكن في نفس اللحظة التي يحشد فيها المجتمع بأكمله ويبذل جهداً من أجل وطننا أن تشجع الحكومة على القانون الذي يهدم أسسه" وتابع "نريد اتفاقيات توفر حلاً عادلاً للتوظيف لخدمة الجميع. نريد حلاً وليس استثناء". وختم قائلاً: "أنا وأصدقائي لا يمكن أن نكون جزءًا من حكومة تمرر مثل هذا القانون، خاصة في زمن الحرب".
أعلنت إسرائيل رسمياً أنها ستتوقف عن العمل مع الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، قائلة إن المنظمة تساعد في إدامة الصراع. وقال متحدث باسم الحكومة إن "الأونروا جزء من المشكلة، ومن الآن فصاعداً سنتوقف عن العمل مع الوكالة".
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض على الصيغة الجديدة التي تدعو إلى وقف لإطلاق النار بدون اشتراطه بالافراج عن المخطوفين، هو تراجع واضح عن موقف الولايات المتحدة المتسق في مجلس الأمن منذ بدء الحرب؛ وهذا التراجع يمس بالجهود الحربية وبجهود الإفراج عن المخطوفين لأنه يعطي حماس الأمل بأن الضغوط الدولية ستسمح لها بالحصول على وقف لإطلاق النار بدون الإفراج عن مخطوفينا. لقد أوضح رئيس الوزراء نتنياهو، أمس، أنه في حال تراجع الولايات المتحدة عن موقفها المبدئي، فإنه لن يرسل البعثة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة؛ وعلى ضوء هذا التغير الذي طرأ على الموقف الأميركي، قرر رئيس الوزراء أن البعثة لن تغادر إلى واشنطن.
كشف ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أنهم طلبوا من الرئيس الأميركي، جو بايدن، توجيه نتنياهو نحو مسار العمل الصحيح بشأن الإفراج عن الرهائن. وقال هؤلاء لبايدن "نشعر بإحباط وقلق إزاء عدم وجود تواصل والتزام من نتنياهو ومجلس الحرب بشأن قضيتنا".
ذكر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "عدم استخدام واشنطن الفيتو يصب في مصلحة حماس ويضر بجهود إعادة المختطفين"، وذلك تعليقاً على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف سموتريتش "لن نتوقف حتى يتم القضاء التام على حماس وإعادة المختطفين، وعلى قادة إسرائيل التعالي على الخلافات". من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن قرار مجلس الأمن "يثبت أن الأمم المتحدة معادية للسامية، وأمينها العام معادٍ للسامية، ويشجع حماس"، وأضاف أن "عدم استخدام بايدن للفيتو يثبت أنه لا يضع في مقدمة أولوياته انتصار إسرائيل مقابل اعتبارات سياسية"، قائلاً: "علينا زيادة التصعيد ومواصلة القتال بكل قوتنا وبأي ثمن لهزيمة حماس بعد القرار الدولي الأخير". أما وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس فأشار إلى أن إسرائيل لن توقف القتال، "وسنقضي على حركة حماس، وسنقاتل حتى عودة آخر المختطفين".
حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء بلدة الناقورة، كما قصفت المدفعية المعادية الأطراف الشرقية لبلدة بليدا، أطراف بلدة طيرحرفا، الجهة الشرقية لبلدة الناقورة، تلة العويضة جهة كفركلا، والمنطقة الواقعة بين بلدتي حولا وميس الجبل. أما الطيران الحربي فأغار على بلدة رب ثلاثين، والمنطقة بين مركبا والعديسة استهدفت محطة لتوليد الكهرباء، منزلاً غير مأهول غرب بلدة طيرحرفا، منطقة رأس الظهر في ميس الجبل بعدد من الغارات، ومنزل في ميس الجبل ما أدى إلى ارتقاء شهيدين، وتسببت الغارات بوقوع عدد من الإصابات وبقاء أشخاص تحت الانقاض.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تجمع لجنود العدو في "تلة الطيحات"، مقر كتيبة "ليمان" المستجد، عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "بياض بليدا"، موقع "زبدين" في مزارع شبعا اللبنانية، موقع"المالكية"، موقع "بركة ريشا"، وكذلك استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة "المطلة".
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، عن خيبة أملها من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإلغاء زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، في مؤتمر صحفي معلقاً على قرار نتنياهو: "نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنهم لن يأتوا إلى العاصمة واشنطن للسماح لنا بإجراء محادثة مستفيضة معهم بشأن البدائل القابلة للتطبيق بدلاً من عملية عسكرية برية في رفح"، بحسب ما نقلت عنه شبكة "سي أن أن". وأكد كيربي أنه لم يطرأ تغير على السياسة الأميركية على الرغم من قرار الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست". وقال إن "دعمنا لإسرائيل لتمكينها من ملاحقة حماس مستمر ولم يتوقف". وأضاف: "سنواصل محادثاتنا مع الإسرائيليين بشأن حماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات لقطاع غزة، بغض النظر عن إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي". وذكر كيربي أن مسؤولين أميركيين كباراً سيعقدون، على الرغم من ذلك، محادثات منفصلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الموجود حالياً في واشنطن بخصوص الرهائن والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في رفح. وقال إن "هناك اجتماعات لوزير الدفاع الإسرائيلي في واشنطن خلال الساعات الـ36 المقبلة ستكون ثقيلة وستركز على رفح".
اعتقلت الشرطة الأردنية عدداً من المتظاهرين ومنعتهم من التوجّه نحو السفارة الإسرائيلية في عمّان مساء أمس الأحد، احتجاجاً على تصاعد العدوان الإسرائيلي وحملة التجويع ضد قطاع غزة. وكانت السلطات قد نشرت في وقت سابق قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في مسجد الكالوتي بالعاصمة وكانوا يخططون للتوجّه نحو السفارة الإسرائيلية الشديدة التحصين والقريبة من المسجد. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، أن الشرطة أطلقت الغاز المدمع واعتقلت عدداً من المتظاهرين واعتدت بالضرب على آخرين خلال محاولتهم اجتياز الطوق الأمني المشدد حول السفارة. ودائماً ما كانت السفارة الإسرائيلية - حيث يتجمع المتظاهرون يومياً - نقطة ساخنة للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. ويشهد الأردن بعضاً من أكبر المسيرات السلمية في أنحاء المنطقة مع تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل بسبب المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وتسمح السلطات الأردنية بالتظاهر، لكنها لا تتساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارة الإسرائيلية أو التحريض على السلم المدني أو محاولة الوصول إلى المناطق الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وألقت السلطات القبض على مئات النشطاء والمتظاهرين بدعوى انتهاك القانون منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أعلنت وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية أن برلين تعتزم تقديم 45 مليون يورو لدعم أنشطة الأونروا للاجئين الفللسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية. وفي التفاصيل ستقوم الوزارة الألمانية بتزويد "الأونروا" بمبلغ 15 مليون يورو لدعم توفير الخدمات الصحية والتعليم للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان، بالإضافة إلى 7 ملايين يورو أخرى من خلال برنامج "النقد مقابل العمل" في لبنان. وستخصص وزارة الخارجية الألمانية مبلغ 23 مليون يورو لمساعدة الفلسطينيين في سوريا والضفة الغربية.
رحبت حركة حماس، اليوم الإثنين، بدعوة مجلس الأمن الدولي اليوم لوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت في بيان ، على "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها". كما أكدت استعدادها "للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين". وتابعت "في سياق نص القرار، نؤكد على أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الانسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ شهور". ودعت مجلس الأمن "للضغط على الاحتلال للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا". وشددت على "حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفق القرارات الدولية والقانون الدولي". وقدرت "جهود الجزائر وجميع الدول في مجلس الأمن التي ساندت وتساند شعبنا، وتعمل من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية".
أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، إنها قصفت "سديروت" برشقة صاروخية. كما أكدت أنها "قصفت بقذائف (الهاون عيار 60 ملم) تحشدات العدو في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة". وقالت سرايا القدس في بلاغ عسكري: "بعد عودتهم من خطوط الاشتباك في محيط مجمع الشفاء غرب غزة أكد مجاهدونا تنفيذ عدد من المهام، واستهدفوا قوة صهيونية راجلة تتمركز قرب البوابة الرئيسية لمجمع الشفاء". وأكدت أن مجاهديها قصفوا بالاشتراك مع مجاهدي مجموعات عمر القاسم تجمعاً لجنود العدو غرب مدينة غزة. ونوّهت إلى أن مجاهديها قصفوا بالاشتراك مع مجاهدي لواء العامودي تموضعاً لآليات وجنود العدو الصهيوني جنوب مجمع الشفاء غرب مدينة غزة.
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "شهران على قرار محكمة العدل الدولية حول غزة: إمعان في الإبادة الجماعية وغياب للمساءلة"، أشار فيه إلى إن إسرائيل لم تلتزم بقرار المحكمة طوال فترة الشهرين التاليين لإصداره، واستمرت في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو متواصل منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
أشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إلى أن نتنياهو يواصل تعميق مسارات الإبادة الجماعية والتهجير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ171 على التوالي، بالرغم من الإجماع الدولي الحاصل على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بالطرق كافة البحرية والبرية والجوية. وفي بيان آخر، حمّلت الوزارة الدول الداعمة لإسرائيل المسؤولية الأكبر في تحقيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى غزة.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في الأردن، على ضرورة الوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة، وعدم وجود بديل عن حل الدولتين.
قال وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، الإثنين، في منشور على منصة "إكس"، إن "استخدام التجويع سلاحاً في حرب (إسرائيل) على قطاع غزة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. واعتبر منع إسرائيل وصول مساعدات وكالة الأونروا إلى شمال غزة "انتهاك أخلاقي وأمر غير مقبول على الإطلاق". واستنكر استخدام التجويع سلاحاً في حرب غزة، قائلاً إنه "يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسيرالفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين 15 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي رام الله، وقلقيلية فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات جنين، الخليل، بيت لحم، والقدس، رافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى نحو 7770، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يُشار إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد مرور 171 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية، حيث يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=375082128825076&set=a.109286042071354
قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الـ24 ساعة الماضية، 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 107 شهداء و176 مصاباً. وأضافت بيان، اليوم الإثنين، أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32333 شهيداً و74694 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح، اليوم الإثنين، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت، مساء أمس، الطواقم العاملة والجرحى في مستشفى الأمل في خانيونس على إخلائه، فيما أطلقت النار على الطواقم المغادرة، ما أدى لإصابة إثنين منهم بشكل مباشر. وأوضحت أن الطواقم التي غادرت عبر الحاجز العسكري فوجئت بصعوبة التحرك في المكان نظراً لعملية التجريف الواسعة وتدمير البنية التحتية، وأثناء محاولة إزالة الركام والعوائق في الطريق أطلقت قوات الاحتلال النار اتجاه إثنين من الطواقم حاولا إزالة الركام، مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر. وأضافت أنه تمّ التنسيق لإجلائهما؛ حيث تمكنت الطواقم من انتشال أحدهما، بينما تعذر عليها التعامل مع الحالة الثانية في ظل غموض مصيره حتى اللحظة. وتابعت أن قوات الاحتلال أجبرت الطواقم - لاحقاً - على العودة مرة أخرى إلى مستشفى الأمل؛ حيث فوجئت الطواقم بقيام قوات الاحتلال بإغلاق بوابة المستشفى واستحالة الدخول إلى المستشفى مرة أخرى، فيما بقيت الطواقم تنتظر في الشارع حتى اللحظة. وقالت إنها تقوم بالتنسيق مع الشركاء من أجل توفير ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والطواقم.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن أولوية الحركة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى شمال غزة، وخطة إعمار واضحة، وليس مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما يروّج لها الاحتلال. وقال في تصريح صحفي: "إننا نمارس حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال، وتصريحات نتنياهو بشأن الوصول للسنوار لا تشغلنا"، مشدداً على أن الإدارة الأميركية هي سبب أساسي في تعطيل أي اتفاق. وتابع: "واشنطن هي شريك أساسي وسياسي وعسكري في دعم الاحتلال"، مضيفاً "أننا سنواجه هذا الاحتلال حتى نحقق الاستقلال التام، وهذا حقنا كفلسطينيين كفلته كل القوانين الدولية". وذكر أن حركة حماس تتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تتطرق لأي أمور تخصّ قياداتها، مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت كشف زيف هذا المحتل وحقيقته، أمام جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وأكد أن نتنياهو لا يريد الوصول لأي اتفاق ويخدع شعبه وأهالي الأسرى، للتغطية على فشله السياسي والأمن، منوّها إلى أن "القضية ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم، فالإشكالية تكمن في رفض الاحتلال التعاطي مع أي ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية في حياة الناس بغزة". وأوضح "أن أوراق الوفد المفاوض قوية بصمود شعبنا ومقاومتنا على الأرض، واستمرار الضغط الدولي على نتنياهو وحكومته تجعله في موقف ضعف، مبيناً أننا نمارس المقاومة والعمل السياسي والتفاوضي، للوصول إلى هدف واضح ومحدد ومتعلق بحاجات ومتطلبات شعبنا عموماً وغزة خصوصاً".
اعتمد مجلس الأمن الدولي بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. قدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بالمجلس. وأعقب التصويت تصفيق من أعضاء المجلس الذي لم يتمكن مرات عديدة على مدى الشهور الماضية من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة. في إطار مطالبته بالإفراج عن جميع الرهائن، وطالب القرار بكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، وبامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم. ويشدد القرار على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم. ويكرر تأكيد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.
قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير، عمار بن جامع، أمام مجلس الأمن، "أخيراً يرتقي مجلس الأمن لحجم المسؤوليات التي تقع عليه باعتباره المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية". ووجه الشكر لجميع أعضاء المجلس على المرونة والعمل البنّاء الذي مكنهم من اعتماد قرار طال انتظاره يطلب وقف إطلاق النار في غزة فوراً "من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال للأسف مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة". وأضاف "لقد استمر حمام الدم طويلاً وبأشكال بشعة وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان". وقال إنه عند التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشهر الماضي، "وعدنا بأننا لن نكلّ ولن نملّ حتى يتحمّل مجلس الأمن مسؤولياته كاملة غير منقوصة ووعدنا بأننا سنعود لنقرع مجدداً أبواب مجلس الأمن. وها قد عدنا اليوم مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني مفادها أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بألمكم ولن تتخلى عنكم". وأكد أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مضيفاً "نتطلع إلى التزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار وأن يتوقف القتل فوراً ومن دون شروط وتُرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني". وأكد أن بلاده ستعود قريباً لتخاطب مجلس الأمن مرة أخرى حتى تكون دولة فلسطين في مكانها الطبيعي عضواً كاملاً وسيداً بالأمم المتحدة.
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة مجلس الأمن، إن مجلس الأمن تحدّث اليوم دعماً للجهود الدبلوماسية الجارية التي تقودها بلادها وقطر ومصر للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن والمساعدة في تخفيف المعاناة الهائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة. وذكرت أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل هذه الأهداف المهمة وأنها تعمل على مدار الساعة لجعلها حقيقة على الأرض عبر الجهود الدبلوماسية. وقالت: "نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فوري لإطلاق النار مع الإفراج عن جميع الرهائن، ولكننا لم نصل إلى هذه النقطة بعد. فلنكن واضحين، كان يمكن وقف إطلاق النار قبل شهور لو كانت حماس مستعدة للإفراج عن الرهائن، ولكنها واصلت عرقلة سبيل السلام... والاختباء خلف السكان المدنيين". ووجهت رسالة لأعضاء مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في أنحاء العالم دعتهم فيها إلى الحديث علناً ومطالبة حماس بشكل قاطع بقبول الاتفاق المطروح حالياُ. وقالت إنها لا تتوقع أن تفعل روسيا والصين ذلك لأنهما، حسب تعبيرها، لم تدينا بعد هجمات حماس الإرهابية على إسرائيل. وأعربت عن أسفها لما وصفته بتجاهل عدد من التعديلات التي طلبتها على نص مشروع القرار، الذي اعتمد اليوم، بما في ذلك إدانة حركة حماس. وقالت إنها لا تتفق مع كل ما تضمنه القرار لذا لم تصوت لصالحه، وأضافت "لكننا نؤيد بشكل كامل بعض الأهداف التي يتضمنها هذا القرار غير الملزم. ونعتقد أنه كان من المهم للمجلس أن يتحدث ويؤكد بشكل واضح أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يقترن بإطلاق سراح جميع الرهائن".
قال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، السفير جانغ جون، خلال جلسة مجلس الأمن، إن قرارات مجلس الأمن ملزمة ودعا الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لقرار وقف إطلاق النار. ووجّه الشكر لمجموعة الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس على جهودها بشأن مشروع القرار، وعقد مقارنة بين مشروع القرار الحالي ومشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وصوتت بلاده ضده. وأضاف: "مشروع القرار الحالي واضح لا لبس فيه وصحيح في اتجاهه الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في حين أن المشروع السابق كان مراوغاً وغامضاً". وأضاف أن القرار الحالي يعكس أيضاً التوقعات العامة للمجتمع الدولي ويحظى بدعم جماعي من الدول العربية. وقال إن الصين دفعت الولايات المتحدة لإدراك أنها ليس بإمكانها الاستمرار في عرقلة المجلس. وأضاف أن قرار المجلس اليوم جاء متأخراً جداً بالنسبة للأرواح التي أزهقت بالفعل، أما بالنسبة لمن لا يزالون يعيشون في القطاع، فإن القرار يمثل "أملاً طال انتظاره". ودعا إلى رفع فوري للحصار على غزة والحواجز التي تعوّق وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية للمحتاجين، بصورة آمنة وفورية. وأعرب عن تقديره للأمين العام والوكالات الإنسانية على جهودهم ودعا إسرائيل إلى التعاون بصورة كاملة في فتح معبر رفح. ووصف دور وكـالة الأونروا بأنه لا غنى عني ولا يمكن الاستعاضة عنه بالنسبة للناس في غزة ودعا كل الأطراف إلى استئناف دعم الأونروا فوراً.
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمام جلسة مجلس الأمن، إن بلاده صوتت لصالح مشروع القرار الذي أعدته مجموعة الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار "حتى لو اقتصر على شهر رمضان". وأضاف: "لسوء الحظ، ما يحدث بعد ذلك لا يزال غير واضح، لأن كلمة 'مستدام' (الموجودة في نص القرار) يمكن تفسيرها بطرق مختلفة". وذكر أن "أولئك الذين يوفرون الغطاء لإسرائيل ما زالوا يريدون إطلاق يدها"، معرباً عن أمله في استخدام الصياغة الواردة في القرار "لصالح السلام بدلاً من تعزيز العملية الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الفلسطينيين". وقال إن كلمة "دائم" كانت ستكون أكثر دقة في نص القرار، معرباً عن "خيبة أمل" لعدم اعتماد التعديل الذي قدمه وفد بلاده بهذا الشأن. وأضاف: "ولكن مع ذلك، نعتقد أنه من المهم للغاية التصويت لصالح السلام"، وحثّ مجلس الأمن على مواصلة العمل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أمام جلسة مجلس الأمن، إن الأمر استغرق ستة أشهر ومقتل وتشويه أكثر من 100.000 فلسطيني وتشريد أكثر من مليوني شخص ومجاعة، حتى يطالب هذا المجلس أخيراً بوقف فوري لإطلاق النار. وأضاف أن التصويت هو "تصويت من أجل أن تسود الإنسانية، وأن تسود الحياة". وقال إن الفلسطينيين "صرخوا وبكوا ولعنوا وصلـّوا وتحدوا الصعاب من أجل النجاة، ومع ذلك ما زالوا يواجهون الموت والدمار والتهجير والحرمان والمرض، والآن مجاعة من صنع الاحتلال". وشدد على أن محنة الفلسطينيين يجب أن تنتهي الآن، مضيفاً أنه "بينما نتحدث الآن، تستعد عائلات للإفطار وقد فقدوا أحباء لهم حول المائدة، وقد لا يجدون ما يضعونه على أطباق أطفالهم". وشدد على أن تصويت اليوم يجب أن يكون "نقطة تحوّل وينقذ الأرواح على الأرض ويؤشر إلى نهاية هذا الاعتداء من الفظائع التي تقتل أمتنا". وأشار إلى أنه تم التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون لفترة طويلة، "لدرجة أنها تشعر أنها لم تعد مضطرة إلى الاختباء عندما تتصرف كدولة خارجة عن القانون". وقال "إن معاناتنا ناجمة عن أفعال الإسرائيليين، وأيضاً بسبب الإفلات من العقاب الذي حصلت عليه بسبب حقيقة أن دولاً لم تتخذ تدابير حاسمة لوقف ذلك. ويستمر كثيرون في التعامل معها كحليف حتى وهي ترتكب مثل هذه الفظائع". وأكد أنه بعد أن صوّت مجلس الأمن على وقف إطلاق النار، فإن جميع القوى يجب أن تتضافر للتأكيد على تطبيق القرار، مضيفاً أنه حتى لو حدث وقف إطلاق النار الآن، وتم رفع الحصار، فسوف يستغرق الأمر أجيالاً للتعامل مع الصدمة والدمار. وقال "أعتذر لأولئك الذين خذلهم العالم، لأولئك الذين كان من الممكن إنقاذهم. أنقذوا حياة أولئك الذين نجوا رغم كل الظروف. أخبروهم أن المساعدة في الطريق. حاسبوا أولئك الذين تسببوا في تلك المعاناة لهم. انهوا هذا الظلم الآن".
تسائل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، أمام جلسة مجلس الأمن، عن سبب ما وصفه بـ"تمييز" مجلس الأمن بين الضحايا، قائلاً إن المجلس أدان الهجوم المميت على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة، "لكنه فشل في إدانة مجزرة مهرجان نوفا للموسيقى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر". وأضاف: "المدنيون - بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه - يستحقون الاستمتاع بالموسيقى في أمن وأمان، ويجب أن يتمتع مجلس الأمن بالوضوح الأخلاقي لإدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية على قدم المساواة، دون تمييز...للأسف، رفض هذا المجلس اليوم أيضاً إدانة مجزرة 7 أكتوبر - وهذا وصمة عار". وقال إنه على مدى السنوات الـ18 الماضية، "شنّت حماس هجمات متواصلة ضد المدنيين الإسرائيليين، وأطلقت آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية العشوائية ضد المدنيين". وأضاف أنه على الرغم من فشل القرار في إدانة حماس، إلا أنه "ذكر شيئاً كان ينبغي أن يكون القوة الأخلاقية الدافعة"، موضحاً ما يعنيه بالقول إن"هذا القرار يدين أخذ الرهائن، مذكراً بأنه انتهاك للقانون الدولي". وقال إن احتجاز المدنيين الأبرياء كرهائن يعدّ جريمة حرب. وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بإعادة الرهائن إلى الوطن، يجب على مجلس الأمن ألا يكتفى بالكلمات فحسب، بل يجب أن يتخذ إجراءات حقيقية". وقال إن "المجزرة التي ارتكبتها حماس" هي التي تسببت في هذه الحرب، مشيراً إلى مرور ستة أشهر "ولم يدن مجلس الأمن القتلة الذين بدأوا هذه الحرب". وقال إن مشروع القرار الذي تم التصويت عليه يجعل الحرب تبدو كما لو كانت قد بدأت من تلقاء نفسها. وأضاف: "دعوني أضع الأمور في نصابها: إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب ولم ترد خوضها. انسحبت إسرائيل من غزة قبل 18 عاماً مضت. أردنا وقف إطلاق النار والتعايش".
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، في التقرير الموجز بالمستجدات رقم 146 إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، وخاصة في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووسط خانيونس، والمناطق المجاورة لمسشفيي الأمل وناصر. وقد أسفر ذلك عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.