نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بعد التصويت على القرار الجزائري الذي يوصي الجمعية العامة في الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، إنه بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "للمرة الخامسة" منذ بداية التصعيد في غزة، "أظهر الأمريكيون مرة أخرى ما يؤمنون به حقاً تجاه الفلسطينيين. بالنسبة لواشنطن، فإنهم (الشعب الفلسطيني) لا يستحقون أن تكون لهم دولة خاصة بهم. فهم مجرد عائق في طريق تحقيق مصالح إسرائيل". وأضاف أن الهدف هو "كسر إرادة الفلسطينيين لإجبارهم دفعة واحدة وإلى الأبد، على الخضوع لقوة الاحتلال، وتحويلهم إلى خدم وأشخاص من الدرجة الثانية"، وربما إجبارهم على الخروج إلى الأبد من أراضيهم الأصلية. وأشار إلى أن "واشنطن نفسها ستخرج نهائياً من قائمة الدول المحبة للسلام والمحترمة. بعد أن تقاسمت المسؤولية الكاملة مع حلفائها الإسرائيليين عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين".
قال الممثل الأميركي البديل للشؤون السياسية الخاصة، روربرت وود، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العضوية الفلسطينية، أن الولايات المتحدة طالبت السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة بإجراء الإصلاحات اللازمة للمساعدة في تحديد خصائص الاستعداد لإقامة دولة، وأشارت إلى أن منظمة حماس هي الجهة التي تتمتع حالياً بالسلطة والنفوذ في غزة، وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى التصويت لصالح رفض قرار مجلس الأمن لطلب فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
قالت نائبة السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، ناتالي برودهيرست، بعد أن صوتت لصالح مشروع الجزائري الذي يوصي الجمعية العامة في الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، إن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين. وأوضحت أن بلادها تؤيد مبادرة الجزائر برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة وقبولها عضواً كاملاً، مشددة على ضرورة أن يسمح هذا الاعتراف باستئناف عملية حاسمة ولا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وتعزيز السلطة الفلسطينية كي تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها بفعالية وكفاءة في جميع أنحاء أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأوضحت المندوبة الفرنسية أن الصراع في غزة يبيّن مدى أهمية أن يلتزم مجلس الأمن بشكل حازم بالتوصل إلى حل سياسي للصراع وفي الوقت نفسه تعزيز عمله الإنساني.
أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة لبحث قرار جزائري يوصي الجمعية العامة في الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، أن حق الفلسطينيين في تقرير المصير حق طبيعي وتاريخي وقانوني "في العيش في وطننا فلسطين كدولة مستقلة حرة ذات سيادة"، وأنه حق لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم ولا يخضع لأي تحكم أو تسلط أو تشرط لاسيما من قبل إسرائيل. وأكد أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هي استثمار في السلام، ولا تنتقص من حقوق أي من الدول الأعضاء ولا تهدد أو تنفي عضوية أي منها، مشدداً على أن "عدم تبني القرار لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا". وجدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية دولية متعددة الأطراف يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين. وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة والعيش بسلام، وأنه "لن يختفي ولن يندثر".
شكر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة لبحث قرار جزائري يوصي الجمعية العامة في الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، على "وقوفه إلى جانب الحقيقة والأخلاق في مواجهة النفاق والسياسة" في استخدام حق النقض ضد مشروع القرار. وقال إنه من المحزن أن معظم أعضاء المجلس "قرروا مكافأة الإرهابيين الفلسطينيين بدولة فلسطينية"، مضيفاً أن تصويتهم "لن يؤدي سوى إلى تشجيع الرفض الفلسطيني [للحلول] ويجعل السلام شبه مستحيل". وقال إنه خلال السنوات الثلاث التي قضاها في تمثيل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، كرر نفس الحجج مراراً وتكراراً، لذلك لن "يحاول إصلاح ما هو معطل بالفعل". وأضاف: "التحدث إلى هذا المجلس يشبه التحدث إلى جدار من الطوب. أدعو أن يأتي اليوم الذي تفهمون فيه حجم الخطأ الذي ترتكبونه هنا. أدعو أن تفهموا قبل فوات الأوان".
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أنّ الجانب الأميركي منحاز وغير جاد في الضغط على نتنياهو لوقف عدوانه على غزة. وقال بدران في تصريحات صحفية: إن جولات التفاوض كشفت تناقض مواقف إدارة بايدن بين تصريحاتها وأفعالها خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. وأضاف أن "مطالبنا طبيعية وإنسانية وحكومة نتنياهو تسعى لتحقيق مكاسب سياسية من إطالة أمد الحرب". كما شدد على أنه "لا تنازل عن وقف شامل لإطلاق النار والانسحاب من كافة المناطق التي تم احتلالها". وقال: نخوض حرباً للدفاع عن شعبنا الفلسطيني وسنستمر في التصدي لقوات الاحتلال ولن نستسلم. وأكد "لن نسمح للاحتلال بفرض شروطه علينا بعد ما قدمناه من تضحيات وشعبنا يقدم صمودا أسطورياً". وتابع حديثه بالقول: إن حكومة نتنياهو لا تسعى للحل والتفاوض، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التهديدات الإسرائيلية. وقال بدران: "نحن في حالة دفاع عن النفس وسنقاوم بكل ما لدينا من إمكانيات وقدرات". وشدد على أن "الاحتلال سبب عدم الاستقرار في المنطقة والرد الإيراني الأخير منطقي نتيجة العربدة الإسرائيلية". وأشار إلى أن "الوضع الإنساني في غزة كارثي والمقاومة لا زالت تدافع بكل ما لديها من إمكانيات والمعركة مستمرة". ولفت بدران إلى أن "الموقف الدولي تغير وأصبح مقتنعا بأن هزيمة المقاومة وحركة حماس صعباً". وختم حديثه بالقول: "ما نتعرض له هو حرب من جيش محتل ومن يؤيد تلك الحرب يدعم استمرار المعاناة ويساند الاحتلال".
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن مئات الإسرائيليين تظاهروا بتل أبيب، وتوجهوا للاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وأغلق المتظاهرون شارع بيغن المتاخم لمقر وزارة الدفاع للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
أدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، وبأشد العبارات، استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن "الفيتو" الأميركي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012 عندما صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع الدولة المراقب. وشددت الرئاسة على أن هذه السياسة الأميركية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ومواصلة سياسات العدوان وجرائم الحرب التي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة الأميركية التي دأبت على استخدام "الفيتو" ضد حقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت الرئاسة، أن هذا الفيتو الأميركي العدواني يكشف تناقضات السياسة الأميركية التي تدّعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة. وأضافت الرئاسة، أن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم رهن بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. وشكرت الرئاسة الفلسطينية، الدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن هذا التصويت الدولي لصالح حق الشعب الفلسطيني دليل على وقوف العالم موحّدًا خلف قيم الحق والعدل والحرية والسلام التي تمثلها القضية الفلسطينية، وضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مخزناً وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، أسفر عن اندلاع النيران فيه وسماع صوت انفجار ضخم في المنطقة. ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال اقتحام مخيم نور شمس، وفرض حصار مشدد عليه، وسط تجريف وتخريب للبنية التحتية وممتلكات المواطنين، في كافة حاراته وأزقته، تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه وشبكة الانترنت. وقالت مراسلة "وفا" إن قوات الاحتلال دفعت الليلة بمزيد من آلياتها إلى المخيم قادمة من مدخل طولكرم الغربي مروراً بشوارع المدينة، وفرضت طوقاً مشدداً عليه، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط إطلاق جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه ما يعترض طريقهم، تحديداً في شارع السكة. وأفاد مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي عن وصول إصابتين لفتى وطفل، أصيبا برصاص الاحتلال ووصفت حالتهما بالمتوسطة، منها إصابة باليد، في الوقت الذي ما تزال فيه 17 اصابة داخل المخيم، منها إصابتان خطيرتان بالبطن والصدر وبحاجة ماسة لتدخل طبي عاجل. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقم اسعافها غير قادرة على الوصول للإصابات داخل المخيم، بسبب منعها من قبل قوات الاحتلال التي تتمركز على مداخل المخيم. واعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم الأسير المحرّر عدي سامر جابر (27 عاماً)، من منزله في المخيم، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء العدوان على المخيم إلى سبعة أحدهم من بلدة عتيل شمال المحافظة. وأسفر هذا العدوان عن استشهاد عدد من المواطنين منهم الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عاماً)، والشاب سليم غنام (30 عاماً) الذي ما زال مسجى في أحد منازل المخيم.
وأفادت أنباء من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، باستشهاد عدد من الشبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مراسلة "وفا" نقلا عن مصادر محلية داخل المخيم، عن اقتحام قوات خاصة لأحد منازل المواطنين في حارة العيادة بالمخيم، وقامت بتصفية 4 شبان الذين كانوا يتحصنون داخله واحتجاز جثامينهم، ومنع مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من دخول المخيم والوصول إليهم. وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على المخيم وألحقت دماراً واسعاً في بنيته التحتية وممتلكات المواطنين. وكانت قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان قد اقتحمت المخيم مساء أمس، وفرضت حصاراً مشدداً عليه. وشمل التدمير المستمر منذ نحو 17 ساعة، الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية. وتمركزت أعمال التخريب في حارات: المنشية، والشهداء، والواد، وساحة المدارس، وجبل النصر، والصالحين، ووسط المخيم، وحارة الجامع، استخدم فيها الاحتلال جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسواراً لعدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية. كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم، وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق، وفي شارع المدارس، بسواتر ترابية، كما أحرق جنود الاحتلال "الشوادر" التي تغطي ساحة المخيم. كذلك، داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين في حارات المخيم تحديداً المنشية، بعد خلع أبوابها، وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة، وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرّض لوعكة صحية، وتعذر نقله للمستشفى في حينه، كما أصيب شاب بشظية نُقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمستقرة. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة، بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم. وقالت مراسلة "وفا" إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من المحور الغربي للمدينة تجاه المخيم، فيما حلّقت طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط فرض حصار مشدد عليه طال ضاحيتي ذنابة واكتابا المحاذيتين لمداخل المخيم، إضافة لإطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه المواطنين ومنازلهم. كذلك، استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ضاحية اكتابا، لتغطية اقتحام المخيم.
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في الوقت الذي يتعرّض فيه الشعب الفلسطيني لأقسى درجات العدوان والإضطهاد والإبادة الجماعية، معتبرة أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بالعضوية فيها لجميع الدول التي تقبل بالالتزامات الواردة فيه، وما يزال يحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، ما يسهم في إطالة أمد الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً. كما أكدت المنظمة على حق دولة فلسطين المشروع في تجسيد مكانتها السياسية والقانونية في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم، باعتبار ذلك استحقاقاً واجب التنفيذ منذ عقود، استناداً إلى الحقوق السياسية والقانونية والتاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه، التي أكدتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشددة في الوقت نفسه على أن الاعتراف بدولة فلسطين يساهم في تحقيق السلام والاستقرار ويمهد لتطبيق حل الدولتين. وعبرت عن تقديرها لمواقف الدول التي أيّدت مشروع القرار في مجلس الامن الدولي حول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ما يدلّل على وقوفها إلى جانب الحق والعدالة والحرية والسلام، ورفضها سياسات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، كما دعت في الوقت نفسه الدول التي رفضت أو امتنعت عن التصويت على القرار إلى مراجعة وتصويب مواقفها بما ينسجم مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة ضابط و3 جنود خلال ما سمتها عملية في مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية.
قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين إثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل إسرائيل. وفي 27 آذار/ مارس الماضي، كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، النقاب عن استشهاد 27 معتقلاً من قطاع غزة، في المنشآت العسكرية الإسرائيلية التابعة لقوات الاحتلال، والتي كانوا محتجزين فيها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد بأن إسرائيل شنّته على إيران. وقالت في منشور على موقع "إكس"، إنها تواصل مراقبة الوضع من كثب، وتدعو الأطراف جميعها إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددةً على أن المنشآت النووية ينبغي ألا تكون أبداً هدفاً في الصراعات العسكرية.
استأنفت الحكومة اليابانية تمويلها للأونروا بتبرع بقيمة 35 مليون دولار لدعم لاجئي فلسطين. وقّع الاتفاقية في القدس الشرقية كل من السفير الياباني للشؤون الفلسطينية، وممثل اليابان لدى فلسطين، يويتشي ناكاشيما، ومدير الشراكات في دائرة العلاقات الخارجية والاتصالات في الأونروا، كريم عامر.
دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الحشد والنفير، وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط والاعتكاف فيه، من اليوم الجمعة حتى الإثنين القادم، حماية له، ودفاعاً عنه. وأكدت في بيان، أن هذه الدعوة تأتي إفشالاً لمخططات العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المتطرفين وما يسمى "جماعة الهيكل"، لتدنيس باحاته وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله، يومي الأحد والإثنين القادمين. وأشادت بجماهير الشعب في الضفة والداخل المحتل، والمرابطين في بيت المقدس وأكنافه، الذين أثبتوا أنهم خط الدفاع الأول عن قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين. وباركت جهادهم وتضحياتهم، وشدّت على أياديهم لمواصلة مسيرة الدفاع عن القدس وعن الأقصى، والتصدي بكل قوة لمحاولات حكومة الاحتلال ومجرمي الحرب فيها، كالمدعو "بن غفير"، النيل من قدسية المسجد الأقصى. ودعت الأمة والأحرار في كل العالم إلى تفعيل كل أشكال التضامن والنصرة للقدس والأقصى وغزة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع، حتى وقف العدوان، وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ195 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدو القسام، تنوّعت ما بين دك مراكز قيادة العدو وتجمعاته في محاور التوغل، وتفجير فتحات عيون الأنفاق المفخخة بشكل مسبق بقواته الهندسية، إضافة إلى تفجير حقل ألغام في آلياته. وقد نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مقطع فيديو يوثق قنص جندي صهيوني شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وأظهر المقطع تمكّن قناص القسام من إصابة الجندي الصهيوني إصابة دقيقة، كما بثّ الإعلام العسكري مشاهد من دكّ قوات العدو المتموضعة في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
اعتلقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس، بروفيسور نادرة شلهوب - كيفوركيان، وذلك بادعاء "التحريض على العنصرية والإرهاب". يأتي ذلك في ظل حملة التحريض التي تعرّضت لها على خلفية موقفها من حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلتها من منزلها الواقع في البلدة القديمة في القدس، ونقلت للتحقيق في مركز "مفسيرت تصيون". وقررت الشرطة تمديد اعتقالها، حتى يوم غد الجمعة، لعرضها أمام محكمة الصلح في القدس، بحسب ما أكد محاميها، علاء محاجنة. وأوضح محاجنة أن التهم الموجه إليها بعد انتهاء التحقيق هي التحريض ونشر آراء محرّضة، مشدداً على أن الاعتقال "غير قانوني، وهو نابع من سياسة الشرطة التي تنتهجها ضد المواطنين العرب بهدف تخويفهم". وأضاف "واضح أن من يقف وراء قرار الشرطي هو وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يطبق سياساته العنصرية من خلال الشرطة، والتي أصبحت ذراع لتنفيذ وتطبيق سياساته". واستهجن محاجنة "قرار النائب العام في النيابة الإسرائيلية الذي صادق على مثل هذا التحقيق والاعتقال المشين"، علماً بأن الشرطة كانت قد أوصت النيابة العامة بالسماح لها بفتح تحقيق ضد شلهوب - كيفوركيان بشبهة "التحريض" على خلفية مواقفها المعارضة للحرب.
صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في حوار مع وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، إنه خلال الاتصالات الأخيرة مع الممثلين الإسرائيليين نقلت روسيا إليهم موقف إيران ومفاده أن طهران لا تريد مزيداً من التصعيد. وذكر أن محادثات هاتفية جرت بين القيادتين الروسية والإيرانية، وكذلك ممثلين عن روسيا وإسرائيل، بعد رد إيران على "هجوم غير مقبول على قنصليتها" في دمشق. وقال: "لقد تم التأكيد بشكل واضح للغاية خلال هذه المباحثات أن إيران لا تريد التصعيد وأبلغنا الإسرائيليين بذلك".
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد حول الوضع في الشرق الأوسط، إن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية. وأشار إلى التصعيد الخطير خلال الأيام الأخيرة، وقال إن حادثة واحدة من إساءة التقدير أو سوء الفهم أو أي غلطة يمكن أن تؤدي إلى ما لا يمكن تصوره - صراع إقليمي واسع يعود بعواقب مدمرة على جميع المنخرطين فيه وبقية العالم. وفي الوقت الذي تشتد فيه المخاطر، يتعيّن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأشار إلى إدانته للتصعيد الخطير المتمثل في الهجوم الواسع من إيران على إسرائيل، وأيضاً للهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. وشدد على ضرورة إنهاء حلقة الانتقام الدامية. وقال غوتيريش إن إنهاء الأعمال العدائية في غزة سيقلص بشكل كبير التوترات بأنحاء المنطقة. وجدد دعوته إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وتحدث عن إعلان إسرائيل عن عدد من الالتزامات لتحسين توصيل المساعدات الإنسانية، وأشار إلى بعض الأمثلة على تحقيق تقدم محدود، لكنه قال إن ما يبدو تقدماً في أحد المجالات، يقابله تأخير وقيود في مجالات أخرى. وقال إن تجنّب حدوث المجاعة في غزة ومنع حدوث وفيات يمكن تجنبها بسبب الأمراض، يتطلب قفزة نوعية في المساعدات الإنسانية. وشدد على أهمية توفير الغذاء ولكن أيضاً المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. وشدد على ضرورة معالجة التحديات التي تعيق توصيل المساعدات، مؤكداً أهمية عمل وكالة الأونروا التي تعدّ العمود الفقري للعمليات الإنسانية في القطاع. وانتقل للحديث عن الضفة الغربية المحتلة، وقال إن أكثر من 450 فلسطينياً، منهم 112 طفلاً، قتلوا هناك منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي نفس الفترة قتل 17 إسرائيلياً من بينهم طفل. وأدان كل أعمال العنف ضد المدنيين. وحثّ إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء المستويات غير المسبوقة لعنف المستوطنين ومحاسبة الجناة. كما ناداها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من الهجمات والعنف والترهيب. وأكد أن المستوطنات تنتهك القانون الدولي. وقال الأمين العام إن الهدف النهائي يبقى تحقيق حل الدولتين: إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن وأن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين، بناءً على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة. وذكر أن هذا يعني إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ومتصلة جغرافياً وقادرة على البقاء وذات سيادة، وأن تكون غزة جزءاً لا يتجزأ منها. وقال إن على المجتمع الدولي مسؤولية والتزاماً أخلاقياً بالمساعدة في تحقيق ذلك.
قال الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني، زياد أبو عمرو، خلال اجتماع مجلس الأمن المنعقد حول الوضع في الشرق الأوسط، إن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "من شأنه أن يرفع جزءاً من الظلم التاريخي الذي تعرّضت وتتعرّض له أجيال متتابعة من الشعب الفلسطيني، وأن يفتح آفاقاً واسعة أمام تحقيق سلام حقيقي قائم على العدل، سلام تنعم به دول وشعوب المنطقة كافة". وتساءل عن كيف يضر الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم بفرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ موجّهاً السؤال تحديداً "للولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى تعارض منح دولة فلسطين العضوية الكاملة بينما هي تعترف بإسرائيل". وأكد أن الوقت قد حان لكي يتحمّل مجلس الأمن المسؤولية التاريخية بإنصاف الشعب الفلسطيني بتبني وإصدار قرار بقبول فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة. وأضاف "إن من يعطل مثل هذا القرار لا يساعد في تعزيز فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي الشرق الأوسط بشكل عام".
قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إنه بدلاً من إدانة حماس واتخاذ إجراءات حقيقية لإعادة الرهائن، يجتمع المجلس "لمكافأة مؤيدي ومرتكبي هذه الفظائع بإقامة دولتهم". وزعم أن السلطة الفلسطينية تدفع رواتب شهرية لمنفذي هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مضيفاً: "هذا كيان محب للإبادة الجماعية ولا يستحق أي مكانة هنا". وذكر إردان أن "الاعتراف القسري الأحادي" بالدولة الفلسطينية سيجعل مفاوضات مستقبلية شبه مستحيلة، مضيفاً أن الفلسطينيين "رفضوا كل خطة سلام تم وضعها على الإطلاق". وقال : "إن الأمم المتحدة تسترشد بالسياسة، وليس بالأخلاق أو الحقيقة. كل ما يفعله هذا المجلس من خلال هذا النهج التدميري هو جعل الحل بعيد المنال. لم تعد الأمم المتحدة معنية بالتعددية. ومن المؤسف أنها ملتزمة الآن بالإرهاب المتعدد. في مجلس الأمن يؤتي الإرهاب ثماره. إنه لأمر مخز".
لفتت مصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال بعنوان "الهجوم على إيران بجوار موقع نووي يبعث برسالة: كان بإمكاننا فعل ما هو أسوأ"، إلى أن الهجوم على إيران "أصاب القوات الجوية الإيرانية في أصفهان، والتي تقع إلى جانب موقع نووي". وقالت المصادر للصحيفة إن الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: "لقد اخترنا عدم ضرب مواقعكم النووية هذه المرة، لكن كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أسوأ هنا". وأضاف تحليل الصحيفة أن "إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى إيران بأن الهدف من الهجوم على أصفهان لم يكُن إيذاء إيران فحسب، بل كان يهدف أيضاً إلى توضيح مدى تعرّض مواقعها النووية للخطر". وقالت الصحيفة: "استخدمت صواريخ بعيدة المدى من الطائرات في هذا الهجوم لتجنب قدرات الكشف الرادارية لطهران". وأضافت أنه "من خلال عدم مهاجمة الموقع النووي في أصفهان أو المواقع النووية الأخرى في (نطنز) و(فوردو)، فإن إسرائيل لا تسعى إلى حرب إقليمية متصاعدة". إلى ذلك، وصفت الصحيفة الهجوم بـ"االدقيق"، وقالت: "لقد كان هذا هجوماً دقيقاً للغاية في منتصف الطريق، مصمماً للتهديد والتقيلل من احتمال وقوع ضربة إيرانية مضادة أخرى"، وذلك بعد الهجوم الإيراني الكبير على إسرائيل الأسبوع الماضي.
قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن الحديث اليوم عن العضوية الكاملة لدولة فلسطين يعني "إعادة طرح القضية الفلسطينية على أصولها وأسسها الحقة، وتسليط الضوء على جوهرها الذي لا يقبل التشويه وقلبها الذي يأبى التشكيك أو التحريف". وأضاف أن جسامة الخطورة التي تعيشها القضية الفلسطينية اليوم تضع المجلس أمام "مسؤولية تاريخية، مسؤولية حاسمة وفاصلة وفارقة ألا وهي مسؤولية التحرك العاجل لفرض حل الدولتين والحفاظ على مرتكزات قيام الدولة الفلسطينية". ونبّه إلى أن حل الدولتين يواجه اليوم "خطراً مميتاً"، مضيفاً أن إنقاذه قبل فوات الأوان يكمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين حفاظاً على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وأوضح أن خطوة كهذه "هي أقل وأبسط ما يمكن أن تجود به الإنسانية المجتمعة تحت قبة منظمتنا الأممية تجاه الآلاف والآلاف من الفلسطينيين الذين ارتقوا ولا يزالون يرتقون شهداء في غزة".
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بنيتها تنفيذ ضربات في إيران مساء الخميس، مشيراً إلى أن إبلاغ إسرائيل لواشنطن بشأن الهجوم "لم يتضمن تفاصيل". وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، أن الهجوم على إيران أصاب "هدفاً عسكرياً كان متورطاً" في القصف على إسرائيل السبت الماضي، وأن إسرائيل أرادت عبر الهجوم إيصال رسالة أن بإمكانها الوصول لأي مكان تريده في إيران.
قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن بلاده ملتزمة بتعزيز تعاونها لإنهاء الأزمة في غزة، بما في ذلك من خلال مواصلة العمل نحو وقف فوري ومستدام لإطلاق النار كجزء من صفقة لإطلاق سراح الرهائن وتقديم مساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين. لكنه قال إن "حماس ترفض باستمرار العروض الإسرائيلية لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن". ودعا حماس إلى القبول فوراً بهذه الصفقة. من ناحية أخرى، قال إن من الأهمية بمكان أن يتحد المجتمع الدولي في إدانة "أفعال إيران التصعيدية المتهورة"، التي قال إنها تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين. ورداً على ذلك، قال إن بلاده فرضت هذا الصباح عقوبات على العديد من الجهات الفاعلة المشاركة في برنامج الطائرات المسيرة الإيراني.
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اجتماع مجلس الأمن المنعقد حول الوضع في الشرق الأوسط، إن بلاده أظهرت "قدراً كبيراً من ضبط النفس في مواجهة الهجمات الإرهابية الإسرائيلية" على مصالحها في المنطقة، لإفساح المجال لدور الأمم المتحدة في منع التصعيد، لكنها لم تعد قادرة على التحلي بالصبر بعد الهجوم على قنصليتها في دمشق وسط "التقاعس المستمر" لمجلس الأمن. وقال إن إيران استهدفت القاعدتين العسكريتين المستخدمتين لتنفيذ الهجوم فقط، مع العلم أن "شركاء إسرائيل المطلقين في مذبحتها في غزة سيساعدون النظام في تحييد الهجوم الإيراني". وقال إن الهجوم الإيراني "كان يتماشى مع القانون الدولي ومبدأ عدم الاعتداء على المناطق المدنية لضمان التناسب ودقة التنفيذ"، مؤكداً أن أي مغامرة عسكرية إسرائيلية ستقابل "برد حاسم ومناسب لجعل النظام يندم على أفعاله، وهذا قرار غير قابل للتغيير".
أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات، أحدهم طفل بالفخذ ( 16 عاماً)، وطفل آخر بالقدم (15 عاماً) وشاب باليد (21 عاماً)، وتم نقلهم لتلقي العلاج إلى المستشفى. وكانت قوة احتلالية اقتحمت بلدة بيتا مساءً، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى وقوع إصابات.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن عائلات الأسرى والمحتجزين قولها إن وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، للهجوم على إيران بالمسخرة يعرّض حياة أبنائهم للخطر. وأوضحت الصحيفة أن تلك العائلات - ولهذا السبب - طالبت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بإقالة بن غفير.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة، تجاوز عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا جرّاء الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أكثر من 14 ألف طفل، مجددة دعوتها لوقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، في منشور على منصة "إكس": "تشير التقارير الحالية إلى أن أكثر من 14 ألف فتى وفتاة قُتلوا في غزة". وأضاف: "ربما ينبغي أن نقول ذلك ببطء.. أربعة عشر ألفًا"، في إشارة لضخامة العدد. وتابع إلدر: "ربما ينبغي علينا أن نفعل شيئاً، ومن المؤكد أن ذلك الشيء ليس هجوماً عسكرياً في رفح". ودعا إلى "وقف إطلاق النار فوراً" في القطاع.
اعتقلت الشرطة الأميركية، أمس الخميس، نحو 100 طالب مؤيد لفلسطين من حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعد أن سمحت رئيستها لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه طلاب للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية في غزة. أتى ذلك بعد تعرّض رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق لانتقادات من الجمهوريين في جلسة للجنة بمجلس النواب حول معاداة السامية بالحرم الجامعي، اتهمتها فيها بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية والإخفاق بحماية الطلاب اليهود. واعتبرت رئيسة الجامعة أن المتظاهرين انتهكوا القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص. بينما قالت بلدية نيويورك إن الشرطة اعتقلت 108 طلاب دون عنف أو إصابات، وفق تعبيرها. وطالب المتظاهرون في جامعة كولومبيا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من الاجتياح الإسرائيلي.
ذكر وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أن الولايات المتحدة أبلغت وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم الجمعة، أنها تلقّت معلومات "في اللحظة الأخيرة" من إسرائيل بشأن هجوم بطائرة بدون طيار على إيران. وأضاف أن الولايات المتحدة قدّمت هذه المعلومات في جلسة صباح الجمعة لوزراء خارجية مجموعة السبع التي تم تغييرها في اللحظة الأخيرة. وقال إن الولايات المتحدة أعلمت وزراء مجموعة السبع بأنها "أُبلغت في اللحظة الأخيرة" من قبل إسرائيل بشأن الطائرات المسيّرة. وأضاف: "لم يكن هناك أي مشاركة للهجوم من قبل الولايات المتحدة".
ذكر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريح صحافي أن مجموعة السبع أكدت عزمها فرض عقوبات على إيران، وأنها مهتمة بخفض التصعيد في المنطقة. مضيفاً أنه "يجب التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأشار أن "الوقت المناسب للإعتراف بالدولة الفلسطينية لم يأت بعد".
أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الجمعة، استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم. وقالت الوزارة إن الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عاماً) وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي شهيداً عقب إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم. وقالت مراسلة "وفا" إن الطفل نصر الله أصيب برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في الشارع المؤدي لضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم. وفي السياق، أكد الهلال الأحمر، أن طواقمه استلمت إصابة لطفل (15 عاماً) من مخيم نور شمس، وجرى نقله إلى المستشفى.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدة قصرة جنوب نابلس. وأفاد الناشط ضد الاستيطان، فؤاد حسن، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من الجهة الجنوبية، وسط إطلاق كثيف للرصاص والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
حذر الدفاع المدني في غزة من أن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال غاز الطهي إلى قطاع غزة، وخصوصاً لمدينة غزة وشمال القطاع، "ينذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة في ظل العدوان المستمر على شعبنا". وأوضح في تصريحات صحفية، أنه نتيجة لنقص غاز الطهي توجّه اعتماد المواطنين – منذ شهور عديدة – إلى الوسائل البديلة والبدائية بإشعال النار من الحطب والفحم، ما تسبب بإصابة العديد بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة. وأكد الدفاع المدني تسجيل مئات الحالات المصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل المستشفيات نتيجة اعتماد المواطنين على إشعال النار لعدة ساعات يومياً على مدار الأشهر الستة الماضية، بما يتطلب تدخلاً عاجلاً لوضع حد لهذه الأزمة. وحذر من تفاقم أزمة غاز الطهي وخطورتها على حياة السكان الذين يعانون أوضاعاً كارثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، "ونطالب المجتمع الدولي والجهات المعنية كافة بالضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال غاز الطهي".
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 42 شهيداً و63 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34012 شهيداً و76833 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
طالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، اليوم الجمعة، بتحرك عاجل لمعالجة أزمة المياه، وإنقاذ سكان القطاع من العطش. وقال في تصريح صحفي: "إن مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جديدة تتهدد المواطنين، نتيجة توقف جميع آبار المياه في المدينة بشكل كلي منذ أسبوعين بسبب نفاد كميات الوقود الشحيحة التي توفرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية". وأضاف أنه في ظل عجز طواقم البلدية على تشغيل آبار المياه التي نجت من قصف الاحتلال، فإن المدينة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد بسبب انقطاع المياه. وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار توقف ضخ المياه من خط "ميكروت" منذ بداية العدوان وتدمير محطة التحلية بالكامل وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة، وبلغت هذه الأزمة ذروتها حالياً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الطلب والاستهلاك. وأكد أن هذا يتطلب من كافة الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود وإعادة تزويد المياه للمواطنين بشكل عاجل، وإنقاذهم من حالة العطش الشديد والأزمة الصحية والبيئة التي ستتفاقم جرّاء انقطاع المياه. وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال ضد القطاعات الخدمية المدنية، ودعاها للتحرك العاجل لإسناد البلديات وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، سيما في ظل العبء الكبير الملقى عليها حالياً في خدمة المواطنين وإيصال الخدمات الأساسية لهم، وفي مقدمتها المياه. كما دعا إلى تحرك دولي قانوني جاد للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق البلديات والمجالس المحلية وغيرها من المؤسسات الخدمية، واتخاذ موقف مسؤول أمام استمرار هذه الجرائم.
أغلقت عائلات أسرى ونشطاء إسرائيليين، مساء اليوم الجمعة، شارع 1 الرئيس باتجاه مدينة القدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى. ورفعت عائلات الأسرى والمتظاهرين خلال احتجاجهم لافتات ضد مماطلة وإهمال الحكومة الإسرائيلية بخصوص صفقة تبادل الأسرى، كما قاموا بإشعال براميل كتبت عليها شعارات تنتقد سياسة الحكومة وسط الشارع. وجاء عن عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، أن "رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) وجّه للجمهور صفعات لن ينساها أبداً. فقد قرّر وحكومته التخلي عن أحبائنا، لقد فشل وخرب الصفقات وفضل شريكيه المتطرفين سموتريتش وبن غفير على حياة أحبائنا". وأضافت "طالما أن مواطني إسرائيل محتجزين لدى حماس، فإن الحكومة الإسرائيلية لن تتمتع بالحرية ولا حتى في عيد الفصح". وفي وقت سابق اليوم، تجمّع آلاف المتظاهرين في سلسلة بشرية من شاطئ "هبونيم" وحتى ريشون لتسيون وسط البلاد، وذلك "تضامناً" مع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
خرجت اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة في اليمن دعماً لغزة، بينما طالب أردنيون الحكومات العربية بقطع العلاقات مع إسرائيل.
في العاصمة اليمنية صنعاء، تظاهر عشرات الآلاف في ميدان السبعين في مسيرة "مليونية" جديدة تضامناً مع فلسطينيي غزة الذين يتعرضون منذ أكثر من 6 أشهر لعدوان إسرائيلي أوقع حتى الآن ما يزيد عن 34 ألف شهيد، بحسب أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في القطاع. ودعت جماعة الحوثي إلى المسيرة المركزية في صنعاء تحت شعار"معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة". وردّد المحتجون هتافات تندد بالجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة وتشيد بالمقاومة الفلسطينية، كما ردّدوا هتافات تطالب الحوثيين بالاستمرار في تنفيذ عمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن مظاهرات أخرى خرجت في الحديدة (غرب) وذمار (وسط) وتعز (جنوب غرب).
وفي الأردن، خرجت مظاهرة في العاصمة عمّان بُعَيد صلاة الجمعة في محيط السفارة الإسرائيلية دعماً للمقاومة الفلسطينية وتضامناً مع سكان قطاع غزة. وطالب المتظاهرون بموقف عربي يمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح مدينة رفح وفقاً لما يخطط له مجلس الحرب الإسرائيلي، كما طالبوا الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وقطع العلاقات مع إسرائيل. ودعا المتظاهرون إلى الإفراج عن المعتقلين على خلفية المظاهرات الأخيرة في الأردن لنصرة فلسطين، وقالوا إنهم ليسوا أعداء لحكومة بلادهم على حد تعبيرهم. كما شهدت مدن وقرى أردنية مظاهرات داعمة لصمود الفلسطينيين وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وفي المغرب، شارك آلاف المغاربة بُعَيد صلاة الجمعة للأسبوع الـ28 على التوالي في وقفات بعدة مدن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. ونظمت الوقفات بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" في يوم الأسير الفلسطيني بكل من القنيطرة والمحمدية (غرب) والرشيدية (جنوب شرق) والناظور وطنجة (شمال) وأكادير (غرب). وندّد المتظاهرون بالدعم الأميركي والغربي لإسرائيل رغم أعمال القتل الواسعة التي ترتكبها في غزة، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف الحرب، والعمل على إيصال المساعدات إلى القطاع.
كما شهدت العاصمة العراقية بغداد وقفة احتجاجية ومسيرة مؤيدة لقطاع غزة عقب صلاة الجمعة بدعوة من رجال دين عراقيين. وطالب المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام العراقية والفلسطينية، بضرورة الضغط من أجل وقف العدوان على غزة والإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية. كما عبّروا عن دعمهم ومساندتهم لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي فقد عدداً من أفراد أسرته إثر استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع المكونة من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية فضلاً عن الممثل لسامي للاتحاد الأوروبي، بياناً اليوم الجمعة، بعد قمتهم التي استمرت 3 أيام في جزيرة كابري الإيطالية، أشاروا فيه إلى أنهم يعملون من أجل منع التصعيد بين إسرائيل وإيران، بعد أنباء عن هجوم إسرائيلي على مدينة أصفهان، وأن المجموعة عازمة على فرض عقوبات على طهران، وبأنهم سيحاسبون إيران على ما وصفوه "أفعالها الخبيثة المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط. كما طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإطلاق سراح جميع المحتجزين، وبضمان وصول المساعدات. وجدّدوا المعارضة لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح، محذرين من عواقبها الكارثية على المدنيين. كما أضافوا أنه يجب بذل المزيد من الجهود للتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمّرة المتفاقمة في قطاع غزة. واستنكروا ما وصفته المجموعة بـ"العدد غير المقبول من المدنيين" الذين استشهدوا في غزة خلال الحرب الإسرائيلية.
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أعلنت فيه عن إدراج بن تسيون غوبشتاين، وهو مؤسس وقائد لمنظمة لهافا، وهي منظمة شارك أعضائها في أعمال عنف مزعزعة للاستقرار تؤثر على الضفة الغربية، على قائمة العقوبات. كما قامت وزارة الخزانة في الوقت نفسه بإدراج كيانين وهما (Mount Hebron Fund) و(Shlom Asiraic)، في قائمة العقوبات لدورهما في تنظيم حملات جمع التبرعات نيابة عن إثنين من المتطرفين الأميركيين المدرجين في قائمة العقوبات، والذين شاركوا في أنشطة عنيفة، وهما ينون ليفي (Yinon Levi) وديفيد تشاي تشاسداي (David Chai Chasdai)على التوالي. وأشارت الوزارة في البيان عن شعورها بالقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة وتدعو إسرائيل إلى اتخاذ جميع التدابير المناسبة لمنع الهجمات التي يشنّها المستوطنون المتطرفون العنيفون ومحاسبة المسؤولين عنها. كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز المساءلة إذا لزم الأمر.
وصف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، دومينيك آلان، بعد عودته من مهمة إلى غزة استغرقت 10 أيام، الوضع في القطاع بأنه جحيم إنساني بعد 6 أشهر ونصف من الهجمات على الرعاية الصحية بالمستشفيات المنهكة شمال ووسط وجنوب غزة. وعبر الفيديو من القدس تحدث آلان إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف قائلاً: "ما شهدته يفطر القلب ولا يمكن وصفه. رأينا معدات طبية تم كسرها عمداً وتحطميها. أجهزة الأشعة فوق الصوتية المهمة للمساعدة في ضمان الولادات الآمنة، قُطعت أسلاكها وحُطمت شاشاتها". وتم تنفيذ مهمة وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الإنجابية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا. كان هدف البعثة زيارة نحو 10 مستشفيات منها مستشفى الأقصى وسط غزة الذي يواجه أعباء تفوق قدرته بسبب العدد الكبير من المصابين بالرضوح (إصابات الصدمات الجسدية) ولم يعد قادراً على تقديم الرعاية الإنجابية. وقال مسؤول صندوق الأمم المتحدة للسكان: "أشعر بالرعب إزاء وضع مليون امرأة وفتاة في غزة الآن، وخاصة 180 سيدة يلدن كل يوم في ظروف غير إنسانية لا يمكن تصورها". قبل الحرب كانت 15% من حالات التوليد بحاجة إلى رعاية طبية طارئة، ولكن هذه النسبة قد تضاعفت الآن وفق بعض التقارير. وقال دومينيك آلان: "ارتفعت هذه الأرقام. بعض الأطباء يقولون إن المضاعفات المرتبطة بالولادة في الوقت الحالي تزيد عن ضعف ما كانوا يتعاملون معه من قبل. ويعود ذلك إلى سوء التغذية والجفاف والخوف، وكل ذلك يؤثر على قدرة المرأة الحامل في الإنجاب بشكل آمن وإتمام الفترة الكاملة للحمل". أما بالنسبة لمستشفى الشفاء، الذي كان أكبر مستشفيات غزة، فقد عمه الخراب. وفي رفح جنوباً، يدعم المستشفى الإماراتي الذي يعد شريان حياة للنساء الحوامل في غزة، ما بين 50 و60 حالة ولادة يومياً بما فيها من 10 و12 ولادة قيصرية. مهمة صندوق الأمم المتحدة للسكان، المدعومة من خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام، زارت مستشفى ناصر في خان يونس التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية قبل أسابيع. يوجد بالمستشفى جناح للتوليد مدعوم من فرق الصندوق. وقال آلان: "عند زيارتنا لمستشفى ناصر، كان علينا أن نتوخى الحذر - مع خدمة إزالة الألغام - ونحن نسير عبر مدخل المستشفى بسبب الذخائر غير المنفجرة". وأضاف أنه لم يكد يتعرف على المكان الذي زاره قبل شهرين بسبب حجم الدمار. وقد تحولت 3 مراكز إيواء (التي كانت مدارس سابقة) تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إلى نقاط طبية طارئة لإيفاد القابلات لمساعدة النساء الحوامل اللاتي لا يستطعن الحصول على رعاية ما قبل الولادة. وأعرب عن القلق بشأن احتمال القيام بتوغل عسكري في رفح - التي يقيم بها نحو 1.2 مليون شخص - وآثاره على الكارثة الإنسانية هناك.
يواصل تحالف أسطول الحرية الدولي المشكّل من عديد المنظمات غير الحكومية من 12 دولة، استعداداته بتجهيز سفينة "البحر المتوسط" المقرّر أن تنقل مساعدات إنسانية إلى غزة. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد على متن السفينة التي تواصل استعداداتها في حوض بناء السفن الخاص في ميناء توزلا شمالي تركيا، قُدّمت معلومات عن الأسطول المتوقع أن يشارك فيه نحو ألف شخص. وقالت آن رايت، ناشطة السلام والجندية الأميركية المتقاعدة، في حديثها خلال اللقاء الذي حضره ناشطون من ألمانيا وماليزيا وفلسطين والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا، إنهم افتتحوا حملة "أسطول الحرية لغزة". من جهتها قالت فوزية محمد حسن، من حركة "أسطول الحرية" في ماليزيا، إن وسائل إعلام عدة تروج إلى أن المشكلة في المنطقة سببها إيران أو دول أخرى، مؤكدة أن ذلك ليس صحيحاً. ولفتت حسن إلى أن سياسة إسرائيل في المنطقة تقوم على قتل النساء والأطفال والمدنيين، مضيفة: "اليوم يستعد أسطول الحرية للانطلاق من جديد بمشاركة عشرات الدول ومئات الأشخاص وعلى متنه آلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية". وأكدت أن أهم ما يدعو إليه أسطول الحرية هو وقف إطلاق النار. أما تورستين داهل، من حركة "أسطول الحرية" في النرويج، قال إنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد الإبادة الجماعية والمذبحة التي يشهدها القطاع لأكثر من 6 أشهر. وفي معرض شكره لتركيا على عملها في مجال المساعدات الإنسانية، قال داهل: "يجب السماح لكل الدول بما فيها تركيا، بإرسال المساعدات الإنسانية بسهولة وفقاً لقرارات المحكمة الجنائية الدولية وضمان وقف دائم لإطلاق النار". كما أشارت هويدا عارف، من حركة "أسطول الحرية" في الولايات المتحدة، إلى أنهم كانوا يستعدون لهذه الرحلة بدعم من ملايين الأشخاص المتخذين مواقف مناهضة للمجزرة في غزة. ويستعد "أسطول الحرية" للإبحار إلى غزة من ميناء توزلا التركي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وتقديم المساعدات للفلسطينيين. وتنتظر ثلاث سفن على الأقل محمّلة بخمسة آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، الضوء الأخضر من السلطات التركية لمغادرة الميناء الواقع على بحر مرمرة جنوب إسطنبول، الأسبوع المقبل إن أمكن، حسب ما قال المنظمون الجمعة.
أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك على أثر ما تردد عن توجيه ضربات صاروخية ومسيّرات ضد مواقع في إيران وسوريا. وطالبت الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والإمتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرة من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الإستقرار في المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها. وأكدت مصر على أنها سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل إحتواء التوتر والتصعيد الجاري.