نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اقتحام وزير الأمن القومي بالحكومة الإسرائيلية اليمينية، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى اليوم الأحد، وعقد حكومة الاحتلال جلستها الأسبوعية داخل أنفاق ساحة البراق. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، أن هذا الاقتحام الذي يرتكبه بن غفير، هو أمر مدان ويمثل تصعيداً خطيراً يدفع نحو تفجير دوامة من العنف والتوتر وإشعال المنطقة بأسرها، تتحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تباعاته وتداعياته. وشدد على أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن أي إجراءات تتخذها إسرائيل هي إجراءات باطلة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل تصعيدها وعدوانها على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية في سعي محموم لأفشال أي جهود لتحقيق السلام. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والدفع نحو عملية سلام جادة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، يؤكد في بيان رداً على تصريحات نتنياهو، من داخل أحد الأنفاق الاستعمارية، أن التاريخ والنصوص المقدسة وشواهد الآثار تؤكد هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية.
ناقش اجتماع الدورة العادية (59) لمجلس وزراء الصحة العرب المنعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الجزائر، الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل والذي يعدّ بند دائماً في إطار المواضيع المدرجة على مجلس وزراء الصحة العرب، وقد طالب المجلس مدير عام منظمة الصحة العالمية التدخل الفوري لوقف الممارسات غير الإنسانية والمنافية للاتفاقيات الدولية التي تعتدي على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وتمنع الفرق الصحية من القيام بواجباتها وتعيق وصول إمدادات الوقود والتيار الكهربائي إلى المستشفيات والمراكز الصحية الفلسطينية.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، بأن إدارة السجون الإسرائيلية تمارس مختلف صنوف التعذيب وأقساها بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل يومي، ومن أبرزها استخدام سياسة العزل، حيث تتعمد عزلهم لفترات طويلة وبشكل منفرد في زنزانة ضيقة تعج بالرطوبة مظلمة ومتسخة ومليئة بالحشرات، ممّا يسبب ويضاعف من الأمراض الصحية والنفسية للأسر.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعلن في تصريح خلال جلسة الحكومة الأسبوعية المنعقدة إحياءً لذكرى يوم "أورشليم" [القدس] في موقع أنفاق "حائط المبكى"، عن المصادقة على رصد ميزانيات لتطوير البلدة القديمة وللنهوض بـ "أورشليم" [القدس] كلها، وتطوير البنى التحتية في ساحة "حائط المبكى".
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة في هجوم دهس في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية، مساء اليوم الأحد. وقال إن "الجندي كان يقوم بنشاط روتيني في منطقة حوارة عندما تسارعت سيارة باتجاهه واصطدمت به"، مضيفاً أنه "أطلق جندي آخر النار على السيارة التي فرّت من المنطقة، على ما يبدو باتجاه مدينة نابلس، شمال حوارة". وأكد الجيش الإسرائيلي أن "القوات شنّت عملية مطاردة المنفذ".
صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، خلال زيارته لباحات الأقصى في القدس، صباح اليوم الأحد: "سعيد بالوصول إلى الحرم القدسي، المكان الأكثر أهمية للشعب الإسرائيلي، يجب أن يقال أن الشرطة تقوم بعمل رائع هنا وتثبت مرة أخرى من هم أصحاب البيت في القدس". وتابع "كل تهديدات حماس لن تأتي بنتيجة، نحن أصحاب السيادة في القدس وفي أرض إسرائيل كلها. علينا أن نتذكر إخوتنا في النقب والجليل. في الميزانية القادمة يجب أن نستثمر في النقب والجليل. مثلما هي القدس روحنا، فإن النقب والجليل أيضاً روحنا، يجب أن نستثمر، يجب أن نعمل هناك، يجب أن نكون أصحاب السيادة في النقب والجليل أيضاً والأساس هو الميزانية".
انتقدت وزارة الخارجية الأميركية الأمر الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية بالسماح للمواطنين بإقامة مستوطنات على أراض فلسطينية خاصة، واصفة المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية بأنها "عقبة أمام تحقيق حل الدولتين". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، الأحد: "نحن منزعجون بشدة من الأمر الصادر عن الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح لمواطنيها بحضور دائم في مستوطنة حومش شمال الضفة الغربية، والتي تمّ بناؤها بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة". وانتقد زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى مجمّع المسجد الأقصى والتصريحات التي أدلى بها، ووصفها بأنها "تحريضية" وأردف: "لا يجوز استخدام هذا الموقع المقدس لأغراض سياسية وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسية المكان". وأكد على الموقف الأميركي الراسخ الداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة بالقدس والتأكيد على الدور الخاص للأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
أصيب طفل يبلغ من العمر (16 عاماً) من قرية قفين في طولكرم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز برطعة العسكري جنوب غرب جنين. كما جرفت آليات الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي دير الحطب شرق نابلس، لصالح توسعة مستوطنة "ألون موريه" المقامة عنوة على أراضي القرية. من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال لليوم الثامن على التوالي إغلاق المدخلين الرئيسين لقرية المغير شرق رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما اضطرهم إلى سلوك طرق طويلة. وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال حي الصوانة وأزالت أعلاماً فلسطينية كانت معلقة على الأعمدة. واعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من القدس وجنين والخليل.
أصيب مواطن بجروح في قدمه عقب إطلاق مستوطن الرصاص عليه قرب بلدة مادما جنوب نابلس خلال رعيه الأغنام. كما اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس المحتلة. وتجمّع عدد من المستوطنين في محيط عدد من أبواب المسجد الأقصى وأدّوا رقصات استفزازية في المكان. وأصيب شابان إثر تعرضهما لاعتداء من قوات الاحتلال ورشهما بغاز الفلفل قرب باب الحديد بالمسجد الأقصى. كذلك، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة الطور في القدس، واعتدوا على المواطنين وأطلقوا الرصاص بصورة عشوائية تجاه منازلهم.
أصيب صياد فلسطيني وفُقِد آخر، صباح اليوم السبت، خلال ملاحقة البحرية المصرية قاربهما في عرض بحر رفح جنوب قطاع غزة، في وقتٍ هاجمت فيه بحرية الاحتلال الإسرائيلي الصيادين في بحر شمال القطاع. فأطلقت بحرية الاحتلال الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين، التي بعدت ثلاثة أميال من بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وأجبرت الصيادين على ترك المكان والعودة إلى الشاطئ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي جنوب القطاع، استهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين في عرض بحر مدينتي خان يونس ورفح، بإطلاق الرصاص وهي على بعد قرابة خمسة أميال بحرية.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 13-2023/5/19، يشير فيه إلى أن مخصصات الاستيطان تحتل مساحة مهمة في الموازنة الجديدة لإسرائيل.
حذّر المختص في شؤون الاستيطان، خليل التفكجي، من خطورة مخطط استيطاني جديد، صادقت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 1700 وحدة استيطانية في القدس، ستؤثر على جغرافيا وديمغرافيا الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة. وأفاد التفكجي في تصريحات صحافية، اليوم السبت، أن الاحتلال يسابق الزمن، لتوسيع المستوطنات القائمة، وإقامة أخرى جديدة في القدس. وأوضح أن أعمال توسيع المستوطنات على أراضي بلدات بيت أكسا ولفتا في القدس المحتلة مستمرة، مشيراً إلى قرب الانتهاء من إقامة بنية تحتية من سكك حديدية وطرق لتعزيز الاستيطان وربط الوحدات الاستيطانية الجديدة مع مستوطنة "رامات شلومو" التي أقامت فيها سلطات الاحتلال مؤخراً 1600 وحدة استيطانية جديدة. وأضاف أن المصادقة على هذه الوحدات الجديدة يأتي ضمن مشروع استيطاني ممنهج ومجدول زمنياً، لاستكمال إقامة 58 ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية، بهدف زيادة عدد المستوطنين بشكل كبير فيها، ولمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.
أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدتي بيتا وقريوت، جنوب نابلس، وقرية بيت دجن شرقاً. وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر. من جهة أخرى، فجّرت قوات الاحتلال منجرة تعود للمعتقل عبد اللطيف حمدان ملاصقة لمنزله من بلدة بلعا شرق طولكرم، ما أدى إلى احتراقها وتدميرها بالكامل. كذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله، لليوم السابع على التوالي، ومنعت المواطنين من الدخول إلى القرية أو الخروج منها. واعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطناً من الضفة الغربية.
اقتحم مئات المستوطنين منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومحيط عدد من أبواب المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بالتزامن مع توافد المواطنين لأداء صلاة الجمعة. ونظّم المستوطنون مسيرة استفزازية، ردّدوا خلالها هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. كما اقتحم مستوطنون محيط باب الأسباط، وحاولوا الاعتداء على المواطنين المتوجهين إلى الصلاة في المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام والصوت ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق. واعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين في المنطقة، وحطموا زجاج عدد منها. كما شهد محيط باب العامود وعدة أحياء في البلدة القديمة من القدس تجمعات استفزازية للمستوطنين.
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، في كلمته أمام القمة العربية بدورتها العادية الـ32 المنعقدة بجدة، أن القضية الفلسطينية لا تزال محور الاهتمام، ولا يمكن التخلي عن السعي لتحقيق السلام العادل والشامل، والذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين. ولا يمكن للسلام والأمن أن يتحققا مع استمرار بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، فالبديل عن ذلك سيضع المنطقة بأكملها على طريق الصراع المستمر. وليس هناك أهم من احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمام الدورة الـ٣٢ لقمة مجلس جامعة الدول العربية المنعقدة في جدة، على متابعة أعمال التصعيد غير المسؤولة من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة، وبينما تؤكد مصر استمرار جهودها لتثبيت التهدئة. وحذّر من استمرار إدارة الصراع، عسكرياً وأمنياً سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء. وأكد على تمسكه بالخيار الاستراتيجي بتحقيق السلام الشامل والعادل من خلال مبادرة السلام العربية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
أشار ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير، محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في كلمته خلال اجتماع الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المنعقدة في جدة، إلى أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية ولم تتوان المملكة أو تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره لاقتحام أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفين المسجد الأقصى، تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية. وقال إن استمرار اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وانتهاك حرماته يعدّ تصعيداً خطيراً واستباحةً للحرم القدسي. مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والجهات الإقليمية والدولية والأخرى ذات الصلة والمؤثرة للعمل بجدية وأكثر فاعلية نحو وضع حدّ عاجل لاستمرار التهوّر الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وأهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً. وجدّد تأكيده على مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أبدى منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، انزعاجه بشأن الهتافات التحريضية والعنصرية من قبل بعض المشاركين الإسرائيليين في مسيرة الأعلام السنوية في البلدة القديمة في القدس. واستنكر في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، الهجمات ضد الصحافيين أثناء تغطيتهم للمسيرة. وقال إن مثل هذه الأعمال والتصريحات لا تؤدي سوى إلى توليد الخوف والكراهية وعدم الثقة. وشدّد على مسؤولية جميع القادة للعمل ضد المتطرفين والحديث علناً ضد أعمال العنف والتحريض.
أكد قادة الدول العربية في "إعلان جدة" في ختام أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة جدة) على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو في كلمته أمام القمة العربية الـ32 المنعقدة في مدينة جدة، الدول العربية لتقديم مرافعاتها المكتوبة لمحكمة العدل الدولية لإصدار فتواها بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يشير في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الدورة العادية الـ32 المنعقدة في جدة، إلى أن التمسك بمبادرة السلام العربية لازال خياراً استراتيجياً عربياً لحل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يحثُّ في كلمته أمام قمة جامعة الدول العربية في دورتها العادية الـ32 المنعقدة في جدة، الدول العربية على تجديد التزاماتها المالية تجاه لاجئي فلسطين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" يشير في تقرير حماية المدنيين، للفترة 2-15 أيار/ مايو 2023، إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت سبعة فلسطينيين وأصابت 236 آخرين خلال ثلاث عمليات تفتيش واعتقال شاركت فيها قوات متخفية وشهدت تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.
اقتحمت "مسيرة الأعلام" الاستيطانية الاستفزازية منطقة باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، بمشاركة آلاف المستوطنين. كما شارك في المسيرة الاستيطانية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ونواب في الكنيست من أحزاب "الليكود" و"الصهيونية الدينية" و"قوة يهودية". وردّد المستوطنون الهتافات العنصرية وأخرى تنادي بالموت للعرب، واعتدوا على عدد من الصحافيين الذين تواجدوا في المكان. ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على سور باب العامود وانتشرت في المنطقة وشوارع القدس وأزقة البلدة القديمة وحولتها لثكنة عسكرية بذريعة تأمين المسيرة. واعتدى مستوطنون على عدد من المواطنين في البلدة القديمة. واعتقلت شرطة الاحتلال 10 مقدسيين بزعم إغلاقهم شارعاً لمنع مستوطنين من الوصول إلى حيث مكان انطلاق المسيرة. كما انتشرت قوات من شرطة الاحتلال بكثافة في المسجد الأقصى واعتدت على حراسه بذريعة تأمين اقتحامات المستوطنين المشاركين في المسيرة الاستفزازية. وأجبر الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في شارع الواد على إغلاقها تحت تهديد السلاح. واستخدمت شرطة الاحتلال طائرة عمودية وأخرى مسيّرة لمتابعة التطورات الميدانية. ولوّح المستوطنون بأعلام إسرائيل وأدّوا رقصات استفزازية في ساحة باب العامود، فيما رفع مقدسيون العلم الفلسطيني رفضاً للمسيرة.
اقتحم نحو 824 مستوطناً منذ ساعات الصباح باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدواً طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة. وقام عدد من أعضاء الكنيست بترديد ما يسمى "النشيد الإسرائيلي هتيكفا" بشكل جماعي في باحات الأقصى، وأطلق مستوطنون بالونات بألوان علم الاحتلال فوق المسجد الأقصى. وأغلقت قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، ونشرت قواتها في ساحاته لتأمين اقتحامات المستوطنين قبيل ما تسمى "مسيرة الأعلام". وأبعدت قوات الاحتلال عشرات المرابطين المقدسيين والصحافيين عن محيط باب السلسلة واعتدت بهمجية على بعض الشبان في محيط المسجد. كذلك، اقتحم مستوطنون الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وجرف مستوطنون مساحات من أراضي قريتي قصرة وجالود جنوب نابلس بهدف توسيع مستوطنتي "مجدوليم" و"يش كودش".
أصيب شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الرقبة وعدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام خلال مواجهات في قرية حوسان غرب بيت لحم. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخران برضوض وأكثر من 35 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. واعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطناً معظمهم في القدس المحتلة.
أصيب عصر اليوم الخميس، عدد من الشبان بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز على متظاهرين شرق مدينة غزة، خلال مسيرة أعلام فلسطينية وبالتزامن مع مسيرة الأعلام الاستيطانية التي ينظمها الاحتلال في مدينة القدس. وتوجّه مئات المواطنين إلى مخيم ملكة شرق غزة، ورفعوا العلم الفلسطيني وأشعلوا الإطارات المطاطية تأكيداً على رفض العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس والمتمثل بمسيرة الأعلام. وأطلق جيش الاحتلال قنابل غاز تجاه مرصد للمقاومة شرق مخيم ملكة، فيما عزّز من انتشار قواته وقناصته فوق السواتر الترابية شرق المخيم مع تواجد آلية ميركافاة.
كشف مركز أبحاث الأراضي - جمعية الدراسات العربية، عن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمخطط جديد لتوسعة مستوطنة "مجدال عوز" المقامة على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتبلغ مساحته 290 دونماً. وأضاف المركز في بيان، أن ما تسمى بـ"اللجنة الثانوية للاستيطان" التابعة لمجلس التخطيط الأعلى لدى سلطات الاحتلال، نشرت مخططاً يحمل الرقم (1\3\407)، مرفقاً بإعلان مفاده بأن المخطط قد طُرح للإيداع أي (للاعتراض عليه) خلال 60 يوماً من تاريخ نشره في الـ14 من الشهر الجاري.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قيام السلطات الإسرائيلية بالسماح بتظاهرة استفزازية لليمين الإسرائيلي فيما يُعرف بـ "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال المتهورة التي تجري تحت حماية الحكومة الإسرائيلية وبمشاركة من بعض رموزها، إنما تصب الزيت على النار وتدفع بالأوضاع إلى حافة الانفجار في الأراضي المحتلة. ونقل المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط، قوله إن استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بقيادة وتشجيع من الحكومة اليمينية وأعضائها، يمثل استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين باعتبار ذلك يمسّ واحداً من أقدس الأماكن لديهم.
حذّر البرلمان العربي من تداعيات مسيرات "الأعلام" التي يقودها وزراء متطرفين في حكومة سلطة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرها استفزازاً لمشاعر المسلمين والفلسطينيين وتصعيد خطير للأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية، كما أدان السماح لأحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست والمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى. وحمّل سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المسيرات الاستفزازية والممارسات العنصرية في مدينة القدس ومقدساتها. وأدان التهديدات العنصرية التي أطلقها رئيس وزراء سلطة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالقتل والاغتيال لمن يحاول الاعتراض أو التشويش على مسيرة الأعلام وإعطاء الضوء الأخضر لوزرائه المتطرفين بممارسة العنف، في تحدّ سافر لجهود الوساطة لمنع التصعيد والتوتر في المنطقة، وتحدّ للمجتمع الدولي وجهوده الرامية للسلام والسعي لحل الدولتين. وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه مدينة القدس، والوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والممارسات ووقفها. ودعا لضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقيام مجموعات المستوطنين المتطرفين ووزراء في حكومة الاحتلال الاسرائيلي وأعضاء كنيست، باقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي وتأدية طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته، معتبرة ذلك امتداداً لانتهاكات إسرائيل المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وخرقاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي. كما نددت بما تسمى "مسيرة الأعلام" التي تنظمها الجمعيات الاستيطانية داخل أحياء مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين، وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كما حّملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي تشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم ومن شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة. كما جددت دعوتها إلى أطراف المجتمع الدولي الفاعلة تحمّل مسؤولياتها والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، أن الشعب الفلسطيني هو من يمنح الشرعية في القدس وليس إسرائيل أو أميركا. وأضاف أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية والشعب الفلسطيني هو صاحب الشرعية والحق التاريخي فيها. وقال إن ما يسمى بمسيرة الأعلام هي استفزازات وتصعيد إسرائيلي مدان ومرفوض، مؤكداً أن هذه الأعمال لا تعطي شرعية لأحد. وحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع. وتابع أن جميع قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار 2334، أعلنت وبشكل لا يقبل التأويل أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967. وقال إن الإدارة الأميركية لا تعطي شرعية لأحد وموقفها الصامت تجاه الاعتداءات الإسرائيلية شجع سلطات الاحتلال على تماديها في اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني. وأشاد بصمود أبناء الشعب الفلسطيني ودفاعهم عن أرضهم ومقدساتهم رغم كل إجراءات الاحتلال متمسكين بحقهم الشرعي في الدفاع عن عاصمتهم الأبدية القدس.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في التحديث الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 11-17 أيار/ مايو 2023، إلى مقتل 8 مواطنين من أفراد المقاومة، وإصابة 29 آخرين بجروح، بينهم 7 نساء و5 أطفال. من جهة أخرى، رحب المركز في بيان صحافي باعتماد اليونسكو قراراً يدعو إلى الحفاظ على الطابع التاريخي لمدينة القدس.
مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين يندّد في بيان خلال جلسته رقم 217، بما تسمى بـ" مسيرة الأعلام" في منطقة باب العمود والحي الإسلامي وغيرهما من أحياء مدينة القدس، والتهديد باقتحامات حاشدة للمسجد الأقصى.
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، بأنه أصدر تعليماته بإقامة "مسيرة الأعلام" هذا العام "رغم التهديدات وبسببها". وأضاف: "لقد وعدنا باستعادة الشرف الوطني وفعلنا ذلك. منذ أيام الملك داود، كانت القدس عاصمة الشعب اليهودي ، لن نعود إلى القدس المقسمة، القدس موحدة إلى الأبد ". وقال: "بفضل إسرائيل فقط، تضيء القدس وجه المؤمنين من مختلف الأديان. نحن نشجع التسامح والعيش معاً. صحيح أنه في القدس ، هناك من وقت لآخر توترات واحتكاكات، لكننا مصممون على الاحتفاظ بها كمدينة مفتوحة، ونحن مصممون أيضاً على إنهاء أي عنف و التغلب أي خطر ".
أوعز وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، لمندوبي الوزارات بالاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن آخر في الضفة الغربية المحتلة، ولتحسين البنية التحتية في المستوطنات. وقال في عدة مداولات مغلقة إنه يعتبر مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة "مهاماً أساسية" للحكومة، وعقد مداولات حول مخطط مضاعفة عدد المستوطنين مع مندوبي وزارات مختلفة، بينها الأمن والمالية. واستعرض في هذه المداولات مخططاته لتوسيع المشروع الاستيطاني وطالب بالبدء في تطبيقها فوراً. وقال إنه ينبغي إخراج هذه المخططات إلى حيز التنفيذ خلال سنتين. كذلك طالب بإجراء دراسة شاملة وتقديم خطة مفصّلة له لاستيعاب نصف مليون مستوطن آخر في الضفة، إضافة لنصف مليون مستوطن متواجدين في الضفة حالياً. وقال أن المستوطنين الجدد سيتم استيعابهم في المستوطنات القائمة وفي البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتزم الحكومة شرعنتها في الأشهر المقبلة. كما طالب بأن يشمل المخطط خططاً للمواصلات الخاصة والعامة والتعليم والتشغيل. كما طالب وزارة الأمن بتسهيل عبور المستوطنين عبر الحواجز العسكرية من الضفة إلى إسرائيل، وبوضع خطة لزيادة عدد هذه الحواجز.
حركة حماس تدين في تصريح صحافي إقرار الكنيست الصهيوني قانوناً بحظر رفع العلم الفلسطيني.
من جهة أخرى، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في تصريح صحافي، أن استنفار الكيان الإسرائيلي من شماله إلى جنوبه لما يسمى مسيرة "الأعلام"، يعكس الهشاشة الأمنية التي يعيشها. وأن فصول المواجهة مع العدو مستمرة وسيغلق الشعب الفلسطيني الحساب فقط بتحرير الأرض والقدس والعودة. وإن ما يجري الآن يوضح طبيعة الصراع بأبعاده الدينية الوطنية. وأكد أن إغلاق البلدة القديمة في القدس يعكس رعب المستوطنين من صمود الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين مقام يوسف شرق مدينة نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 6 مواطنين بالرصاص الحي و80 مواطناً بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، واندلعت فيها مواجهات أُطلق خلالها قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين. وفي الخليل، سرقت قوات الاحتلال مصاغاً ذهبياً ومبلغاً مالياً وفتشت عدة منازل، كما داهمت مدرسة شعب البطم الأساسية وقامت بإزالة الأعلام الفلسطينية عنها. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير إبزيع غرب محافظة رام الله والبيرة، وأطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين. من جهة أخرى، هدمت آليات الاحتلال بناية سكنية في حي واد قدوم ببلدة سلوان جنوب القدس بذريعة عدم الترخيص، وأجبرت مواطن على هدم منزله في بلدة جبل المكبر ذاتياً. وفي قطاع غزة، هاجم جنود بحرية الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز مراكب الصيادين العاملة في بحر بلدة بيت لاهيا ومنطقة الواحة، وأجبروهم على مغادرة البحر عنوة. واعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً من الضفة الغربية.
اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وكثّفوا انتهاكاتهم منذ الصباح الباكر لحرمة المسجد على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند الأبواب وفي الساحات، وعزّزت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه ودقّقت في البطاقات الشخصية وضيّقت على الوافدين إلى المسجد. كذلك، حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي تنوي الجمعيات الاستيطانية تنظيمها يوم غد الخميس، ودفعت بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى المدينة، ونصبت حواجز على الطرقات، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسية وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة.
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بإقامة مقطع من جدار الفصل العنصري على أراضي قرية الجلمة شمال شرق جنين. وذكر رئيس مجلس قروي الجلمة، أمجد أبو فرحة، لـوكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال شرعت ببناء مقاطع من الجدار على أرض محاذية لما يسمى بمعسكر الجلمة. وأشار إلى تخوف المواطنين من قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين وعزلها خلف الجدار. وأضاف أن سلطات الاحتلال قامت بفرش طبقة من "البيسكورس" وباشرت العمل بالأرض، وأبلغت صاحب الأرض الذي يعمل بها كموقف للمركبات بعدم وضع مركبات غداً من أجل إحضار مكعبات إسمنتية لبناء الجدار.
حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الإصرار على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، المقررة يوم غد الخميس، مؤكداً أنها لن تقود إلا إلى التوتر وتفجير الأوضاع. وقال إن دعوات المتطرفين لاقتحام المسيرة للمسجد الأقصى سيشعل المنطقة وستكون العواقب وخيمة لمثل هذه المحاولات، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد. وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وستبقى القدس بمقدساتها عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وأضاف أن الإصرار على تنفيذ ما تسمى "مسيرة الأعلام" يؤكد إذعان الحكومة الإسرائيلية للمتطرفين اليهود. وطالب الإدارة الأميركية باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاستفزازات الإسرائيلية، وتحويل أقوالها إلى أفعال، مشدداً على أن هذه السياسة ستعزز سياسة عدم الاستقرار.
ترأس وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم بجدة، اجتماع اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين، وهي الآلية التي تمّ تشكيلها وفقاً للقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية المعتمدة بقمة الجزائر. وقد خُصّص الاجتماع لترسيم تشكيل اللجنة والتدوال بشأن الخطوات العملية الكفيلة بتجسيد المهمة المسندة إلى هذه اللجنة والتي تتمثل في التحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل المزيد من الاعترافات والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي للسلام وكذا توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تعتبر فيه أن مسيرة الأعلام هي دليل قاطع على أن القدس محتلة. وفي بيان آخر، حمّلت الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية.
من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، في مداخلته خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين المنعقد في جدة، اليوم الأربعاء، إلى معاناة الشعب الفلسطيني إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يومية. كما أكد على ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحماية الدولية للشعب الفلسطين وتفعيل خيارات تطبيقه، بالإضافة إلى ضرورة تحرّك اللجنة ضمن خطة عملية لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. كما طالب بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف كافة الإجراءات الأحادية التي تقتل أية عملية سياسية ولا تفضي لحل الدولتين وضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.