نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ228 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. واستشهد 3 أطفال وأصيب عدد من المواطنين وفُقد آخرون جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً شرقي مدينة خانيونس. وقصف الاحتلال مربعاً سكنياً شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة. وتجدد القصف المدفعي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
ارتفع عدد الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، منذ صباح الثلاثاء، على مدينة جنين ومخيمها إلى 8، بالإضافة إلى 21 إصابة على الأقل، بينها إصابات خطيرة. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تمكّنت من الوصول إلى شهيد وهو الشاب جهاد محمد طالب (38 عاماً) من حي الهدف، قبل أن تحتجز قوات الاحتلال مركبة الإسعاف أثناء نقلها الشهيد إلى المستشفى، وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبة الإسعاف التابعة لها بالرصاص الحي في حي الهدف، أثناء توجّهها لإسعاف مصابين، ما تسبب بأضرار في هيكل المركبة. وكان قد استشهد سبعة مواطنين، صباح اليوم، بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 12 آخرون، جرّاء عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد سبعة مواطنين، وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال، بينهم إصابتان بحالة خطيرة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين. ونقلاً عن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، من بين الشهداء أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين، حيث تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات، الذي كان متوجّهاً إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، وطالب في طريقة عودته إلى منزله. ونقلاً عن الهلال الأحمر الفلسطيني: "هناك طلاب مدارس بين المصابين في جنين، وجيش الاحتلال يعرقل وصول طواقمنا إليهم". وحسب المصادر الأمنية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وسيّرت آلياتها في شوارع جنين، وحيفا، ونابلس، وطريق برقين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين. وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، إنه تمّ اخلاء جميع المدارس في مدينة جنين ومخيمها، باستثناء بعض الطلاب في مدرستي الكرامة والزهراء، لخطورة الأوضاع الميدانية. وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، محمد الصباغ، أن طلبة مدارس وكالة الأونروا لا زالوا محاصرين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء، وسط إطلاق للرصاص. وأضافت أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى طوباس من بوابة عاطوف جنوب شرق المدينة، كما نشرت قناصتها في أكثر من مكان، دون التبليغ عن وقوع إصابات بين المواطنين. وتشهد طوباس والقرى المجاورة لها بشكل شبه يومي تحليقاً مكثّفاً لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير شمال الخليل، فجر اليوم الثلاثاء، ونفّذت عمليات دهم وتفتيش. وتحدثت مصادر محلية، عن إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت خلال عملية الاقتحام، ما أدى لاشتعال النيران في أراض زراعية بالبلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بلدة تقوع شرق بيت لحم، وداهمت منزل مواطن وفتشته، وعبثت بمحتوياته.
أعربت فرنسا عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إضافة إلى قادة من حركة حماس. وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات".
علّق المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بشأن السعي لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل و"حماس". وكتب على موقع "إكس": "آخذ بعين الاعتبار قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتقديم الطلب حول إصدار مذكرات الاعتقال بحق يحيى السنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية وبنيامين نتنياهو ويؤاف غالانت". وأضاف أن "على كافة الدول التي صادقت على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية أن تنفذ قرارات المحكمة".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان أنه تم تسليم أكثر من 569 طناً مترياً لحد الآن من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت إلى قطاع غزة لزيادة عمليات التوزيع من قبل الشركاء في المجال الإنساني. وقد تبرّعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الشركاء الآخرين بهذه المساعدات الإنسانية. يعدّ الرصيف البحري حلاً مؤقتاً من أجل زيادة المساعدات لغزة وتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطيني.
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي قرابة منتصف الليل، على أطراف بلدتي بيت ليف ورامية، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والأحراج، على بلدة يارين، وعلى عيتا الشعب، كما ونفذ الطيران الحربي غارات وهمية فوق ساحل الناقورة. وأطلق العدو القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب. وحتى صباح اليوم، استمر العدو في إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع تحليق للطيران الاستطلاعي فوق القرى الحدودية في قضاء صور والساحل البحري وصولاً الى مجرى نهر الليطاني. وحلق الطيران الحربي فوق منطقة جزين على علو متوسط، فوق القطاع الغربي وصولاً إلى صور على علو منخفض. كما وانفجرت مسيّرة صغيرة أطلقها العدو الإسرائيلي على منزل في بلدة الناقورة كان قد استهدفه يوم أمس، ونفذت مسيّرة أخرى غارة على بلدة الجبين، على بلدة يارين. وتعرضت منطقة وطى الخيام لقصف معاد بالقذائف الفوسفورية. وانفجر صاروخ اعتراضي فوق ميس الجبل. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة حولا مرتين.
قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن المجلس قد يصوّت على عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية لسعيها الحصول على مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال في بيان، إن "الكونغرس يراجع جميع الخيارات، بما في ذلك العقوبات، لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية وضمان مواجهة قيادتها لعواقب إذا مضوا قدماً". وبحسب ما أفادت مصادر من الحزب الجمهوري لموقع "أكسيوس"، فإن من المتوقع أن يأتي التصويت في وقت مبكر من هذا الأسبوع. وقدم النائب الجمهوري عن تكساس، شيب روي، مشروع قانون يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون مع مواطنين أميركيين أو حلفائهم. ويحظى المشروع بدعم ما يقرب من عشرين جمهورياً، بما في ذلك النائبة، إليس ستيفانيك، وهي جمهورية من نيويورك، رئيسة مؤتمر الجمهوريين بمجلس النواب. واتهم جونسون إدارة بايدن بالمساعدة في تعزيز الملاحقة بجهودها للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وذكرت "أكسيوس"، أنه ليس فقط المشرعون الجمهوريون من يرفضون خطوة المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن النائبة كاثي مانينغ (ديمقراطية من كارولاينا الشمالية)، قالت في بيان: "أرفض تماماً إعلان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية". وقال النائب، ريتشي توريس، وهو ديمقراطي من نيويورك، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، إن قرار السعي للحصول على مذكرة ضد نتنياهو "ليس قانوناً بل سياسة." ومن المتوقع، بحسب المصدر ذاته، أن يؤدي التصويت إلى انقسام الديمقراطيين في مجلس النواب مرة أخرى بشأن إسرائيل. وعبّرت النائبة، إلهان عمر، وهي ديمقراطية من مينيسوتا، في بيان إنه "يجب السماح للمحكمة الجنائية الدولية بإجراء عملها بشكل مستقل ودون تدخل"، واصفة ادعاءات خان بـ"الهامة". كما قال النائب مارك بوكان، وهو ديمقراطي من ولاية ويسكونسن، "إنه إذا حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الكونغرس لإلقاء خطاب، فسأكون سعيداً بمرافقة ممثلي المحكمة الجنائية الدولية إلى قاعة مجلس النواب حتى يتمكنوا من تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه".
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريراً جديداً، اليوم الثلاثاء، بعنوان "رهائن الانتقام الإسرائيلي في قطاع غزة"، وثّق فيه شهادات لنحو 100 معتقل فلسطيني مفرج عنهم، تظهر ارتكاب السلطات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي جرائم مروّعة بالاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين ممن جرى اعتقالهم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وفي ملخص عن التقرير، أبرز الأورومتوسطي أن القوات الإسرائيلية نفذت حملات اعتقال تعسفية جماعية وفردية واسعة بحق المدنيين في غزة، شملت حتى النساء والأطفال وكبار السن والنازحين، خلال هجماتها العسكرية البرية واقتحاماتها للمدن والمخيمات والأحياء السكنية المختلفة في القطاع.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن جندي احتياط من كتيبة "روتم" التابعة للواء جفعاتي وجندي احتياط من المجموعة اللوجستية 8237 أصيباً بجروح خطيرة أمس خلال معركة في جنوب قطاع غزة. وتم نقل الجنديين إلى المستشفى.
أصيب شاب بالرصاص الحي، واعتقل آخر، اليوم الثلاثاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفاد الهلال الأحمر، بإصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ، ووصفت حالته بالمتوسطة، فيما أصيب عدد من طلبة المدارس، وآخرون بحالات اختناق، جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت عقب عملية الاقتحام. وقال الناشط الاعلامي، محمد عوض، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد دهم وتفتيش منزله في منطقة المصرارة.
أكدت حركة حماس أن مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في جنين لن تثني عزم الشعب الفلسطيني، ومقاومته بالضفة الغربية ماضية ومتصاعدة مهما بلغت التضحيات. وقالت حماس في بيان: "إن مجزرة الاحتلال في مخيم جنين صباح اليوم، واستشهاد 7 مواطنين وإصابة عدد آخر بجراح بعضها خطيرة، هي محاولات يائسة من الاحتلال لثني شعبنا البطل ومقاومتنا الباسلة، واستمرار لمسلسل جرائم الاحتلال بالقتل والحصار والتجويع في رفح وجباليا ومختلف مناطق قطاع غزة". وأضافت: "إذ ننعى الشهداء ونتوجه بالتعازي لعائلاتهم، لنؤكد أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية لن تفت في عضد شعبنا المرابط، ولن توقف مقاومة شعبنا وسعيه الحثيث نحو تحرير أرضه ومقدساته ونيل حقوقه الوطنية". وشدّت على أيدي المقاومين القابضين على الزناد في جنين ومخيمها وفي كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين يتصدّون بأبسط العتاد لترسانة الحرب الصهيونية المجرمة، ويدافعون عن أرضهم وشعبهم ومقدساتهم بكل بطولة واقتدار. وأكدت أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وفعالياته ماض في التصدّي للاحتلال وعدوانه بكل الوسائل، على الرغم من التواطؤ والصمت الدوليين، والتحيز والمعايير المزدوجة التي تحكم عمل المؤسسات الدولية، ما يجعلها عاجزة عن إدانة الاحتلال واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه ومحاسبته على جرائمه.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان، أن قوات الدفاع الجوي اليمنية، أسقطت طائرة أميركية من نوع (MQ_9) بصاروخ أرض جو محلي الصنع أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء. وأشار البيان إلى أنه سيتم توزيع مشاهد إسقاط الطائرة لاحقاً، لافتاً إلى أن عملية الإسقاط هذه جاءت بعد أيام فقط من إسقاط طائرة أخرى في أجواء محافظة مأرب، ليصل عدد الطائرات التي تم إسقاطها من هذا النوع إلى خمس خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في جنين، أن مقاتلوها خاضو اشتباكاتٍ عنيفة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة في جنين رفقة إخوانهم في فصائل المقاومة. كما أعلنت عدد من فصائل المقاومة مشاركتها في التصدي لعدوان الاحتلال على جنين ومخيمها. وفجّرت المقاومة عدداً من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال في مناطق متفرقة منها عبوة ناسفة بالقرب من مدرسة وكالة الأونروا، ودوار الجلبوني، ووادي برقين، وحي الهدف، والمنطقة الشمالية من مخيم جنين، ودوار الحمامة، وشارع الناصرة.
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قدّم عرضاً مفصلاً لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للتطبيع مع السعودية في إطار زيارته الأخيرة إلى تل أبيب. وذكر التقرير أن العرض الذي قدمه سوليفان لنتنياهو وأطلع عليه كبار المسؤولين في إسرائيل، عبارة عن صفقة "واسعة ومعقدة التنفيذ"، وتعالج ملفات مثل قطاع غزة والمواجهات مع حزب الله والتحالفات الإقليمية ضد "التهديد الإيراني". وذكر التقرير أن واشنطن تواصل الدفع بالصفقة "خلف أبواب مغلقة"، ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على اللقاء، أن نتنياهو لم يعبّر عن رفض قاطع للصفقة، "لكن لا يمكن القول بأنه كان هناك اتفاق بين الجانبين على جميع تفاصيلها". وأشار مراسل الشؤون السياسية لإذاعة الجيش إلى أن "الهامش الزمني للدفع نحو اتفاق بين إسرائيل والسعودية" يعتبر ضيقاً، بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة، ومساعي الرئيس جو بايدن للفوز بدورة رئاسية ثانية. يأتي ذلك في ظل اقتراب واشنطن والرياض من التوصل إلى اتفاق نهائي على معاهدة دفاع ثنائية، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي، تقدماً كبيراً في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وبحسب التقرير، فإن الصفقة تشمل:
· التطبيع مع السعودية
· غلاف أمني واسع توفره الولايات المتحدة ودول المنطقة ضد إيران.
· استثمار مليارات الدولارات في غزة مع إعطاء إسرائيل صلاحيات بهذا الملف.
· صفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن (كجزء من إنهاء الحرب على غزة).
· الدفع قدماً نحو التوصل لاتفاق سياسي مع حزب الله لإنهاء التصعيد في شمال البلاد.
في المقابل، فإنه سيكون على إسرائيل الإلتزام بـ:
· إنهاء الحرب على غزة بموجب اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن.
· إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها تعمل على "لخلق أفق سياسي" لحل الدولتين.
· الاتفاق على آلية لإدارة غزة (لا حكم عسكري ولا سلطة تشارك فيها حماس)، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، كان يسعى جاهداً للتطبيع مع السعودية قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية. وفي حين تقول الرياض إنها تشترط تقديم تل أبيب "ضمانات حقيقية لتنفيذ حل الدولتين"، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ما طُلب من إسرائيل هو الإعلان عن أنها "ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين". ويدعم الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، العرض الأميركي، وأكد أنه لا يشمل "إقامة دولة فلسطينية"، ويضغط على نتنياهو إلى وضع إستراتيجية لاستبدال سلطة حماس في غزة في إطار اتفاق الأوسع مع واشنطن والرياض. وتساءلت إذاعة الجيش الإسرائيلي إذا ما كان نتنياهو "قادراً أو معنياً" بالمضي قدماً باتجاه الموافقة على العرض والتطبيع مع السعودية؛ في ظل الضغوط التي يتعرض لها كذلك من قبل شركائه في اليمين المتطرف.
أصيب الصحفي، عمرو مناصرة، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين. وأفادت مصادر محلية، بإصابة الصحفي بشظايا رصاص قوات الاحتلال أسفل الظهر، في محيط مستشفى جنين، ووصفت حالته بالمستقرة. ونقلاً عن مراسل "وفا"، تواصل قناصة الاحتلال إطلاق الرصاص صوب الصحفيين في محيط مستشفى جنين.
أجرى المسؤول في ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش الإسرائيلي الجنرال في الاحتياط، نيتسان ألون، اجتماعات ثنائية وصفت بأنها "استثنائية" مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، على خلفية الاستياء من إدارة حكومة، بنيامين نتنياهو، لملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشت بيت"، اليوم الثلاثاء؛ وأوضحت أن الاجتماعات عقدت يوم الأحد الماضي، على خلفية "خيبة الأمل من سلوك رئيس الحكومة، نتنياهو، خلال الجلسة التي عقدها الكابينيت، يوم السبت الماضي، لبحث الخطوات التي قد تقود إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وبحسب التقرير، فإن ألون عبر خلال هذه الاجتماعات عن تردده بشأن استمراره في المنصب الذي عين فيه في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليكون مسؤولاً عن "الجهود الاستخباراتية" المتعلقة بملف الأسرى؛ علماً بأن القناة 13 الإسرائيلية كانت قد أشارت إلى أن ألون قرر الاستقالة في ظل "مستوى الإحباط" لديه من طريقة إدارة ملف الأسرى. في المقابل، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن ألون، قرر في نهاية المطاف "مواصلة العمل للدفع نحو إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن"، ولفتت إلى اجتماع قريب مرتقب، "ربما يعقد اليوم"، لإجراء مداولات إضافية في إطار كابينيت الحرب، في جلسة من المتوقع أن تتضمن محاولات للضغط على نتنياهو لـ"الدفع بعملية لتحرير الرهائن".
أكدت لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف في بيان صادر عن اجتماعها الموسّع المنعقد للتباحث في الأخطار التي تهدد منازل المواطنين العرب في منطقة النقب وحياتهم حديثاً، أن العرب في النقب هم أصحاب النقب الأصليين على مدار التاريخ، وهم الشعب الأصيل، لم يهاجروا إليه، بل هم منه وإليه. والتأكيد على حق الأهل الكامل بالملكية على أراضيهم، وعلى عدم شرعية التهجير القسري، والعمل من أجل الاعتراف بكل القرى مسلوبة الاعتراف، وعلى دعم قرار السلطات المحلية العربية في النقب بشأن عدم توطين أي مهجر من سكان القرى غير المعترف بها.
ردّ وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، للمرة الأولى على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إصدار مذكرة اعتقال بحقه وضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن "محاولته قلب الأدوار لن ينجح." وأكد أن "التشابه الذي يقدمه المدعي العام بين منظمة حماس الإرهابية ودولة إسرائيل هو أمر حقير ومثير للاشمئزاز". وتابع إن "إسرائيل ليست دولة طرف في المحكمة ولا تعترف بسلطتها". وشدد على أن "محاولة المدعي العام كريم خان حرمان دولة إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها وإطلاق سراح الرهائن لديها يجب رفضها بشكل قاطع. منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تقاتل دولة إسرائيل عدوًا قاتلًا ومتعطشاً للدماء ارتكب فظائع ضد النساء والأطفال والرجال الإسرائيليين ويستخدم الآن شعبه كدروع بشرية". وأضاف: "يقاتل الجيش الإسرائيلي وفقاً لقواعد القانون الدولي. وفي الوقت الذي تقوم فيه بجهود إنسانية فريدة من نوعها لم يتم استخدام مثلها في أي صراع مسلح، فإن إسرائيل تفتخر بنقاء أسلحة جنود الجيش الإسرائيلي وقادتهم، فأنا أدعم الجيش وأعززه الجنود الذين يقاتلون من أجل الدفاع عن شعب إسرائيل ويؤدون واجبهم العادل والعميق بالدفاع عن أنفسنا".
طالب أكثر من 1300 محاضر في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، الذين وقعوا على عريضة صدرت اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب على غزة والعمل من أجل إعادة الرهائن. وجاء في العريضة: "نحن أعضاء وعضوات السلك الأكاديمي والإداري في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، ندعو الحكومة إلى إنهاء الحرب في غزة بأقرب وقت والاهتمام بإعادة المخطوفين فوراً. وإعادة المخطوفين وإنهاء الحرب هو ضرورة أخلاقية تتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية". وأضافوا أن "الحرب ليست هدفاً بحد ذاته أبداً، ولذلك فإنه إلى جانب خوضها على الحكومة أن تحدد رؤية إستراتيجية واقعية للواقع السياسي بعدها. وهجوم حماس المروّع في 7 أكتوبر، منح حقاً لإسرائيل في الدفاع عن النفس، ضمن قيود القانون الدولي". وتابعت العريضة: "لكن، تم استنفاد هذا الهدف للحرب، خاصة بسبب أن الحكومة تمتنع بشكل متعمّد عن تحديد رؤية إستراتيجية أو سياسية للحرب، وبدلاً من ذلك تسعى إلى ’انتصار مطلق’ غير معرّف، والذي وفقاً لضباط كبار في الجيش ليس فقط أنه لا يمكن تحقيقه وإنما سيؤدي قريباً بالتأكيد إلى موت المخطوفين". وشددت العريضة على أنه "فيما الفائدة من استمرار الحرب ليست واضحة أبداً، فإن أضرارها خطيرة ومؤكدة. فالحرب وطريقة إدارتها تتسبب باستهداف هائل للمواطنين في غزة، بالجوع، وبدمار بنية تحتية غير مسبوق. وهي تؤدي إلى قتلى وجرحى إسرائيليين كثيرين، وبأزمة نفسية لعشرات الآلاف، ولأضرار اقتصادية عائلة، ولتدهور شديد في سلطة القانون في إسرائيل والمناطق (المحتلة عام 1967)، ولا تسمح بتسوية الوضع في الشمال وعودة المهجرين". ووفقاً للعريضة، فإن الحرب "تسببت بضرر شديد لمكانة إسرائيل، عزلة دولية شديدة، ورطات قانونية، مقاطعة ثقافية وأكاديمية، وأضرار طويلة المدة في جوانب كثير أخرى. وعلاوة على ذلك، الحرب تلحق ضرراً جسيما بقدرة إسرائيل على تنفيذ واجبها الأسمى بإعادة المخطوفين". وخلصت العريضة إلى أن "الحق في الدفاع عن النفس لا تقود إلى حق بشن حرب من دون هدف واقعي، أو حرب هدفها البقاء السياسي للقيادة. ولذلك، ندعو الحكومة إلى السعي إلى إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب دون تأخير".
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين قولهم "نشعر باليأس من نتنياهو والحوار معه تكتيكي بلا رؤية إستراتيجية"، وقالوا أيضاً "بسبب الوضع السياسي نتنياهو غير قادر على مناقشة سبل الدفع نحو اتفاق".
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 85 شهيداً و200 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان إلى 35647 شهيداً و79852 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتشنّ قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشرين الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ218 من معركة طوفان الأقصى، من تمكن مجاهديها من تنفيذ كمائن محكمة ضد القوات الصهيونية المتوغلة شمال قطاع غزة واستهدافهم بالعبوات المضادة للأفراد والتحصينات والإجهاز على 5 من جنود العدو من مسافة الصفر، واستهداف 3 دبابات صهيونية من نوع "مركافا" بقذائف "الياسين 105". كما يواصل مجاهدوها خوض الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور القتال بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات الصهيونية المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة وقذائف "الياسين 105" وقذائف الـ"TBG" المضادة للتحصينات.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن قطر تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمواجهة كل جريمة من الجرائم في غزة على حدة، مضيفاً أنهم لا يستبقون ما ستقرره المحكمة الجنائية الدولية بشأن طلبات المدعي العام للمحكمة. وقال الأنصاري إن قطر ليست طرفاً في نظام المحكمة الجنائية الدولية، وليست طرفاً في نظام روما الأساسي ولكنها ملتزمة بدورها في المجتمع الدولي. وأضاف "من السابق لأوانه أن نعلق على قرار المدعي العام لكننا ندعم النهج العام للمحاسبة". وعن مفاوضات وقف إطلاق النار، قال الأنصاري إنه ليس لديهم حتى الآن تحديث عن حالة الجمود بشأن مفاوضات غزة، مضيفاً أن قطر ستواصل الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بغزة، وتشجع المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين. وأكد الأنصاري أن التصعيد الإسرائيلي في رفح غير مقبول ويسهم بشكل مباشر في توسيع دائرة العنف، وأن إغلاق معبر رفح يفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشدداً أنه لا بديل عن فتح المعابر البرية أمام شاحنات المساعدات الإنسانية. واعتبر أن مهاجمة مستوطنين إسرائيليين شاحنات مساعدات في طريقها إلى غزة تحوّل من عمل فردي إلى مؤسساتي، مما يمثل "عقاباً جماعياً للفلسطينيين"، وقال إن الاعتداء على قوافل المساعدات يدعو لتحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية لها. وأشار الأنصاري إلى الاعتداءات الإسرائيلية على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وقال "هناك انتهاكات واضحة للقانون الدولي في الضفة الغربية وندعو لوقف هذه الانتهاكات".
ذكرت القناة الإسرائيلة "12"، عن الجيش الإسرائيلي: أن "أكثر من 1000 جندي يشاركون في العملية العسكرية في جنين في الضفة الغربية".
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، الثلاثاء، إن على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، المضي قدماً نحو التطبيع مع السعودية، كما اقترحت واشنطن، من خلال الموافقة على طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقبلية. وأضاف لبيد في تصريحات لإذاعة الجيش أوردتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن القيام بذلك من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة لمحاكمة رئيس الوزراء في المحكمة الجنائية الدولية. وقال لبيد إن "على نتانياهو أن يعلن أنه دخل في مفاوضات مع السعوديين، بما في ذلك (صفقة تشمل) المكون الفلسطيني"، مردفاً أنه "في لاهاي لن يحاكموا رئيس وزراء في منتصف عملية سلام تاريخية". وتابع: "هذا سيحل لنا (مشكلة) لاهاي و(قضية) اليوم التالي في غزة، وسيساعدنا على حشد السعوديين لممارسة الضغط فيما يتعلق بقضية الرهائن".
ذكرت المديرة المشاركة لبرنامج العدالة الدولية في "هيومن رايتس ووتش"، بلقيس الجراح، رداً على إعلان المدعي العام لـ"المحكمة الجنائية الدولية" في 20 أيار/ مايو 2024 بأنه تقدم بطلبات لإصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بتحقيقه الجاري بشأن فلسطين، في إقتباس: "قرار كريم خان بطلب مذكرات اعتقال لخمسة أشخاص بسبب الجرائم الدولية الخطيرة المرتكبة في إسرائيل وفلسطين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الأول في مواجهة الضغط من المشرعين في الولايات المتحدة وآخرين، يجدد التأكيد على الدور الحاسم للمحكمة الجناية الدولية. واجه ضحايا الانتهاكات الخطيرة في إسرائيل وفلسطين جداراً من الإفلات من العقاب على مدى عقود. هذه الخطوة الأولى المبدئية التي اتخذها المدعي العام للمحكمة تُمهد الطريق لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع التي ارتُكبت في الأشهر الأخيرة على أفعالهم في محاكمة عادلة. ينبغي أن تكون الدول الأعضاء في المحكمة على أهبة الاستعداد لحماية استقلالية المحكمة الجنائية الدولية بعزم وثبات في ظل الارتفاع المرجح للضغط المعادي بينما ينظر قضاة المحكمة في طلب خان".
قالت وكالة "أسوشيتد برس"، الأميركية، الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت البث المباشر لكاميرات تظهر غزة وصادرت معداتها، فيما وصفته الوكالة بـ"الاستخدام التعسفي من قبل الحكومة الإسرائيلية لقانون البث الأجنبي الجديد في البلاد". وقالت المجموعة الإخبارية غير الربحية، في بيان لها: "وكالة أسوشيتد برس تدين بأشد العبارات تصرفات الحكومة الإسرائيلية". وأضافت الوكالة: "إننا نحثّ السلطات الإسرائيلية على إعادة معداتنا وتمكيننا من إعادة البث المباشر على الفور حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم هذه الصحافة المرئية المهمة لآلاف وسائل الإعلام حول العالم". يصنف الجيش الإسرائيلي بانتظام المناطق المحيطة بغزة على أنها "مناطق عسكرية مغلقة"، مما يقيد الحركة هناك. وقدم البث المباشر لوكالة "أسوشيتد برس" نظرة على الأحداث في غزة. وقد جعلت القيود الإسرائيلية والمصرية المفروضة على الدخول إلى القطاع من الصعب على وسائل الإعلام الدولية تقديم التقارير من الميدان.
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مما وصفه محاولات الاحتلال الإسرائيلي بالالتفاف على مطالب المنظمات والهيئات الدولية بتسهيل دخول وتدفق المساعدات إلى القطاع، ومنع تفاقم المجاعة. وأكد الإعلامي الحكومي في بيان، اليوم الثلاثاء، أن شمال قطاع غزة، "ما زال يعاني مؤشرات المجاعة بشكل واضح، جرّاء استخدم الاحتلال لأسلوب التجويع كأداة حرب... وذلك من خلال إغلاق المعابر وقطع الإمدادات الغذائية... وقصف وتدمير كل مقومات البقاء على قيد الحياة وسبل العيش". وقال "لقد حذرت العديد من المنظمات والهيئات الدولية... من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، قبل أسابيع عندما اشتدّت حرب التجوع... وبدأت تتوالى المطالبات الدولية والتصريحات الأمريكية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة". وأضاف البيان يقول، لقد "التف الاحتلال على هذه المطالب، حيث عمل على كسر حدة المجاعة مؤقتاً وتأخير وقوعها والسعي لتجميل صورته عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية بإدخال بعض شحنات المساعدات وغالبيتها محملة بالطحين، وفُتِح عدد محدود من المخابز بإشراف برنامج الغذاء العالمي". وشدد المكتب على أنه "بناءً على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة، وكأن أسبابها انتهت ولم تعد قائمة، رغم أن الاحتلال منذ شهر يمنع إدخال السلع الأساسية مثل: السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن، ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلاً عن استمرار منعه إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان". وجدد التحذير من أن "هذا الواقع يشي بأن وقوع المجاعة في شمال القطاع بات أمراً محققاً، ومؤشرات سوء التغذية التي ظهرت على جميع سكان شمال القطاع، أحد دلائل وقوعها وذلك؛ نظراً لعدم توفر مصادر الغذاء وفق ما يحتاج الإنسان الطبيعي من كميات ونوعيات". وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع، وإدخال احتياجات المواطنين في شمال غزة، مع تأكيدنا بأن كل حديث عن تسهيلات وزيادة أعداد شاحنات المساعدات هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع، وقد أوضحنا ذلك سابقاً بكشف أعداد ونوعيات شاحنات المساعدات التي دخلت شمال غزة، وكيف أنها بلغت طوال شهر كامل 419 شاحنة فقط".
طالبت وزارة الصحة في غزة، مساء اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكافة المنظمات الصحية بزيادة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه المتعمّد على القطاع الصحي بكافة مكوناته. وقالت في بيانٍ: إن عدوان الاحتلال العنيف والمتعمّد على مستشفى كمال عدوان شمال غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف. وأضافت الصحة في بيانها، أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، الذي كان يتواجد فيه 150 كادراً طبياً بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة وعدد من الأطفال من الحاضنات. وذكرت أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاجٍ أخرى، ما شكل خطراً كبيراً على حالتهم الصحية، إضافة لنيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه. وأكدت "الصحة"، أن عدوان الاحتلال على مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة يُضاف لسلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمّد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية.
من جهة أخرى، حذرت الوزارة من وجود أغذية غير صالحة للاستخدام بأسواق القطاع، مناشدة المجتمع الدولي بإيجاد آليات تضمن سلامة الأغذية قبل دخولها القطاع. وقالت في بيان، إن "الفرق الصحية المختصة التابعة لها لاحظت أثناء متابعتها الميدانية وجود مواد غذائية مختلفة غير صالحة للاستخدام في الأسواق قد تم السماح بدخولها مؤخراً إلى غزة دون إذن من جهات الاختصاص". وحذرت من أن ذلك سيؤدي إلى "عواقب صحية وخيمة على صحة المواطن". وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بـ"ضرورة ايجاد آليات ضابطة تضمن سلامة هذه المنتجات قبل دخولها إلى قطاع غزة". ويعاني الفلسطينيون جرّاء العدوان وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جرّاء الجوع. وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 أيار/ مايو الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه. وفي ظل ذلك، بات الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة قبلة شواطئ غزة الممر الوحيد لحركة المساعدات إلى القطاع، منذ 18 أيار/ مايو، لكن لم تدخل عبره سوى كميات محدودة من المساعدات حتى اليوم. إضافة إلى ذلك سمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التجارية التابعة للقطاع الخاص بدخول مدينة رفح جنوبي القطاع مرتين في 15 و18 أيار/ مايو.
أكدت حركة حماس أن مصادرة سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم لمعدات البث الخاصة بوكالة "أسوشيتد برس"، هو عمل تعسفي وقمعي متكرر ضد حرية العمل الصحفي، يهدف الكيان من خلاله إلى حجب جرائمه وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني عن الرأي العام العالمي، وهو سلوك فاشي يعكس زيف ادعاء الكيان باحترام قيم حقوق الإنسان وحرية العمل الصحفي، وليسجل نفسه كواحد من أسوأ الأنظمة القمعية حول العالم. وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، "إن تقييد الاحتلال لعمل وكالة "أسوشيتد برس" ومن قبله إغلاق مكتب الجزيرة، والاستهداف المتعمّد للصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة، ومنع الصحفيين الدوليين من الدخول لغزة ومعاينة ما اقترفه جيش الاحتلال المجرم فيها من جرائم، ليستدعي إدانة دولية واسعة، وتحركاً فاعلاً من الهيئات الصحفية العالمية لدفع هذا الكيان المارق للتوقف عن تقييد واستهداف الصحفيين والمكاتب الصحفية والعمل الصحفي عموماً".
أصدر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، تحذيراً حول وضع الموظفين والمرضى في مستشفى العودة المحاصر شمال قطاع غزة. وقال في منشور على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، إن "الطاقم الطبي داخل المستشفى أبلغ عن وقوع هجوم في 20 أيار/ مايو، حيث استهدف القناصة المبنى وضرب صاروخ مدفعي الطابق الخامس". وقال إن نحو 148 موظفاً و22 مريضاً ومرافقيهم ما زالوا "محاصرين داخل" المستشفى منذ يوم الأحد. وأضاف: "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة المرضى المتبقين وموظفي المستشفى. نناشد ضمان حمايتهم، وتمكينهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، والوقف الفوري لإطلاق النار". ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يعمل سوى حوالي ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى، فيما يتعذر الوصول إلى الكثير من مرافق الرعاية الصحية الحيوية بالنسبة للمرضى والعاملين في المجال الصحي المتأثرين بالعنف أو أوامر الإخلاء. وفي مدينة رفح الجنوبية، أثرت الأوامر العسكرية الإسرائيلية، على أكثر من 20 نقطة طبية وأربعة مستشفيات وأربعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، حسبما أشارت المنظمة. وشمال غزة، تأثرت 16 نقطة طبية، بالإضافة إلى خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية ومستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى مستشفى العودة.
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة وأوامر الإخلاء أدّت إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، أي ما يمثل 40 في المائة من السكان. ويشمل ذلك 812 ألف شخص من رفح وأكثر من مائة ألف آخرين في شمال غزة يعيشون في ظروف مزرية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "أفاد الشركاء في المجال الإنساني الذين يعملون على توفير المأوى للناس في غزة بأنه لا توجد خيام ولم يتبق سوى عدد قليل جداً من مواد المأوى للتوزيع". وقال إن النازحين من رفح يبحثون حالياً عن مأوى في خان يونس ودير البلح "على أي أرض مفتوحة متاحة، بما في ذلك على طرق الوصول والأراضي الزراعية، وكذلك في المباني المتضررة التي لم يتم تقييمها هيكلياً". وقالت الوكالة الأممية إن أكثر من 75 في المائة من قطاع غزة – حوالي 285 كيلومتراً مربعاً – يخضع حتى الآن لأوامر الإخلاء الإسرائيلية وسط تصاعد الأعمال العدائية. وأضافت: "بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية المدنيين، سواء انتقلوا أو بقوا. أينما كانوا في غزة، يجب تلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصحة".
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التقارير عن مصادرة السلطات الإسرائيلية لمعدات وكالة "أسوشيتد برس" أمر "صادم للغاية"، وشدد على ضرورة تمكين الصحفيين من القيام بعملهم بحرية. وقال إنه اطلع على تقارير الحادثة في الصحافة الإسرائيلية هذا الصباح، وأضاف: "بصراحة، إنه أمر صادم للغاية. الصحفيون بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على القيام بعملهم بحرية. يجب السماح لوكالة أسوشيتد برس، وجميع المؤسسات الإخبارية، بالقيام بعملها بحرية ودون أي مضايقات". ورداً على سؤال للصحفيين، عمّا إذا كان الأمين العام يحثّ الحكومة الإسرائيلية على إعادة معدات الوكالة واستعادة موقعها في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع غزة، قال: "نعم على كل هذه الأسئلة". وأشار أيضاً إلى أن مركز التوزيع التابع للأونروا وكذلك مستودع برنامج الأغذية العالمي - وكلاهما يقع في رفح - "لا يمكن الوصول إليهما الآن بسبب العمليات العسكرية المستمرة". ورداً على سؤال حول تداعيات تعليق الأونروا لتوزيع المواد الغذائية، قال إن التداعيات تتمثل في أن "الناس لن يأكلوا". ونقلاً عن الأونروا، قال إن المراكز الصحية التابعة للوكالة لم تتلق أي مستلزمات طبية خلال الأيام العشرة الماضية، "وعلى الرغم من ذلك، يواصل موظفو الرعاية الصحية تقديم آلاف الاستشارات الطبية يومياً في المراكز الصحية التي لا تزال عاملة". وقال إن معبر رفح لا يزال مغلقاً، مما منع دخول نحو 82 ألف طن متري من الإمدادات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية. وفيما يتعلق بمعبر كرم أبو سالم، قال إنه لا يزال "مفتوحاً من حيث المبدأ"، ولكن التحدي يكمن في وصول وكالات الإغاثة إلى المنطقة بسبب القتال المستمر. وأشار دوجاريك إلى عدم وصول مساعدات جديدة إلى الرصيف العائم الذي أقامته الولايات المتحدة، منذ يوم السبت. وقال إن عشر شاحنات محملة بالمساعدات دخلت غزة عبره يوم الجمعة، بينما غادرت 16 شاحنة الرصيف يوم السبت، ولكن 11 شاحنة منها لم تصل إلى المستودع، حيث أوقفتها الحشود على طول الطريق لما وصفه بـ"التوزيع الذاتي". وأوضح قائلاً: "كانت هذه الشاحنات تمر عبر مناطق لم تصل إليها المساعدات. أعتقد أن الناس كانوا يخشون ألا يحصلوا على المساعدات أبداً، فأمسكوا بما استطاعوا. لذلك، خمس فقط من أصل 16 شاحنة وصلت إلى المستودع". وقال: "لا أستطيع أن أضع نفسي مكان الأشخاص الذين ربما نزحوا مرة أو مرتين أو ثلاث مرات، والذين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، والذين يرون شاحنة محملة بالطعام تتوقف لأي سبب من الأسباب، أو لا تتوقف، ويقررون أن يأخذوا أشياء". وقال السيد دوجاريك، إن حقيقة عدم وصول هذه الشاحنات إلى المستودع تؤكد الحاجة إلى توصيل المساعدات بشكل مستمر ووقف إطلاق النار. ورداً على أسئلة الصحفيين، قال إن أفضل ضمان لأمن الشاحنات هو عندما يرى الناس تدفقاً مستمراً للمساعدات، وهذا غير ممكن في منطقة قتال نشطة.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال تقييم للوضع أجراه في جباليا في غزة، في ظلّ استمرار الحرب على القطاع منذ 228 يوماً، إنّ "زيادة الضغط" العسكري، سيساعد في استعادة الرهائن الإسرائليليين المحتجزين في غزة، أحياء إلى منازلهم. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، لفت إلى أن هليفي قد التقى خلال جولته في جباليا "بالقادة الذين شاركوا في عملية استعادة جثث المختطفين إلى إسرائيل"، في إشارة إلى رهائن قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، إنه تمكّن من استعادتهم خلال عمليات بالقطاع. ووفق البيان، فقد أجرى هليفي "تقييماً للوضع، وجولة مع قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 98 دان غولدفوس، وقادة الألوية". وقال هليفي: "نحن في حرب قلنا في البداية إنها ستطول، لقد تمّ الحفر هنا سنوات من أجل توفير الحماية (في إشارة إلى أنفاق حماس)، ولا يتمّ تفكيك ذلك في أسبوع، ولا في شهر". وذكر أن "المهمة هي قتل أكبر عدد ممكن من القادة (قادة ’القسام’)، وأكبر عدد ممكن من المخرّبين، وتدمير البنى التحتية". وعدّ أن "هذا الضغط، الذي نريده حقاً، سيساعدنا ذلك في الضغط من أجل إعادة المختطفين أحياء، ونحن مستعدون للقيام بعمليات خطيرة ومعقّدة لإعادة جثث مختطفينا إلى قبور في إسرائيل". وقال إن الجيش الإسرائيلي "يقوم بتفكيك الذراع العسكرية لحماس، ونريد أن نعيد مختطفينا أحياء إلى وطنهم، ونريد أن نعيد المختطفين، الذين ليسوا على قيد الحياة للأسف، إلى قبور في إسرائيل"، مضيفاً: "هذه مهام مهمة جدًا". وذكر أن "هذه الرسالة، حتى لو كان هناك مكان هنا لم نصل إليه المرة الماضية، ونحن الآن نصل إليه، فلا يوجد مكان... يمكن أن يصمد أمام هجوم للجيش الإسرائيلي".
قررت إسرائيل إعادة معدات وكالة "أسوشييتد برس" وذلك بعد مصادرتها وقطع بثّها في وقت سابق الثلاثاء، خلال عمل طاقمها في جنوب البلاد، حيث اتهموا الوكالة بانتهاك القانون الجديد الذي خصص لإغلاق مكاتب وبث قناة "الجزيرة" في البلاد. وجاء القرار الإسرائيلي عقب ضغط أميركي وتوجه البيت الأبيض من أجل إعادة المعدات لوكالة "أسوشييتد برس". وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، إنه "بعد طلب وزارة الأمن بفحص مسألة البث من هذه المواقع في سديروت لما تعرضه من خطر لقواتنا، قررت إلغاء هذه الخطوة وإعادة المعدات إلى وكالة ’أسوشييتد برس’، وذلك حتى اتخاذ قرار آخر من قبل وزارة الأمن".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي - إصدار أوامر اعتقال للقادة الإسرائيليين - "سخيفة" وتعكس "وصمة عار فظيعة" على المحكمة، وفقاً لما صرح به اليوم الثلاثاء في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الإخبارية. وقال خلال حديثه مع برنامج "صباح الخير يا أمريكا" إننا "الآن نوفر ما يقرب من نصف احتياجات غزة من المياه. كنا نوفر 7٪ فقط قبل الحرب. وهذا عكس تماماً ما يقوله المدعي العام. هل نحن نجوع شعبا" وتابع:"لقد زودنا نصف مليون طن من الغذاء والدواء عبر 20 ألف شاحنة. ويحاول المدعي العام تشويه سمعة إسرائيل. إنه يقوم بـ’عملية تصفية’". وقال نتنياهو أيضاً إن إسرائيل ليس لديها "سياسة تجويع متعمّد" وأن الاتهامات "مضللة". وأكد أنه "في الواقع، لدينا سياسة معاكسة، وهي السماح بأقصى قدر من المساعدات الإنسانية لإخراج الناس من الخطر"، كما قال، "بينما تفعل حماس كل ما في وسعها لإبقاء المدنيين في مرمى النيران". سُئل نتنياهو عما سيحدث عندما تنتهي الحرب، فأجاب أنه سيكون من الضروري أولاً تدمير حماس، وعندها فقط ستتمكن إسرائيل من " نزع السلاح" في قطاع غزة. وقال إنه بعد ذلك سيكون من الضروري تشكيل حكومة مدنية. وقال "لا يوجد سلام واستقرار وازدهار إلا من خلال النصر. الطريق إلى السلام يمر عبر الانتصار على حماس".
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الأمر سيعود لإسرائيل قريباً لتقرر ما إذا كانت ستوافق على إنهاء الحرب في غزة والمشاركة في "مسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية" من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مثلما تتجه واشنطن والرياض نحو وضع اللمسات الأخيرة لإطار صفقة تاريخية. وقال بلينكن في جلسة استماع للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "سيتعيّن على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد المضي قدماً واستغلال الفرصة لتحقيق شيء سعت إليه منذ تأسيسها، وهو العلاقات الطبيعية مع الدول ومنطقتها". وأضاف أن الجزء الثنائي الأميركي السعودي من الاتفاقية سيتم إعداده "بسرعة نسبية بالنظر إلى كل العمل الذي تم إنجازه". ومع ذلك، قال بلينكن: "لقد كان السعوديون واضحين للغاية، بأن ذلك يتطلب الهدوء في غزة، وسيتطلب مساراً موثوقاً به إلى دولة فلسطينية". من ناحية أخرى، قال إنه يريد العمل مع السناتور الجمهوري جيمس ريش، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بشأن إجراء تشريعي ضد المحكمة الجنائية الدولية لطلبها إصدار أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال بلينكن خلال جلسة استماع مع اللجنة: "بالنظر إلى أحداث الأمس، أعتقد أنه يتعيّن علينا أن ننظر إلى الخطوات المناسبة التي يجب اتخاذها للتعامل مرة أخرى مع هذا القرار الخاطئ للغاية". كان ريش قال إنه يعمل على تشريع "يتضمن مسألة قيام المحكمة الجنائية الدولية بحشر أنفها في أعمال الدول التي لديها نظام قضائي مستقل وشرعي وديمقراطي". وقال بلينكن رداً على سؤال من ريش حول ما إذا كان بلينكن سيدعم مثل هذا الإجراء التشريعي: "الشيطان يكمن في التفاصيل، لذلك دعونا نرى ما الذي حصلت عليه، ويمكننا أن نتعلم من هناك"، مضيفاً أنه يريد العمل مع اللجنة على أساس يجمع الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.
قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إن تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية يمكن أن يكون "نقطة تحوّل تاريخية" في الشرق الأوسط. وفي حديثه في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، قال إنه ناقش هذا الاحتمال مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد. وقال: "هناك خيار للتطبيع مع السعودية هذه خطوة يمكن أن تجلب تغييراً هائلاً، قد تكون "نقطة تحوّل تاريخية" تشكل انتصاراً على إمبراطورية الشر". وأشار إلى أن "الإمبراطورية" أكبر من "حماس"، وتابع: "صراعنا، في النهاية، ليس فقط القتال ضد حماس. بل هي معركة تاريخية استراتيجية عالمية أوسع، ويجب أن نفعل كل شيء لننسجم مع الرؤية الكبرى للتطبيع". وقال إن أعداء إسرائيل كانوا يحاولون تدمير علاقاتها الدولية، وتابع: "إيران ووكلاؤها، جنباً إلى جنب مع مختلف دعاة المقاطعة، يحاولون بكل الطرق تدمير هذه الروابط من خلال حملة دولية عدوانية وساخرة ضدنا. وقد تجلى ذلك بالأمس في التصريح الفاضح الذي أدلى به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والذي ساوى بين حكومة إسرائيل - الدولة الديمقراطية - وبين قادة منظمة إرهابية قاتلة"، حسب قوله.
اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة البيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال منطقة المقاهي والمسجد العمري، ومنزل المواطن شرف قرعان، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عدة مناطق بالأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عاطوف جنوب شرق طوباس، كما نصبت حاجزاَ طياراً عند مفترق النصارية جنوب المحافظة، بذريعة تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستعمرة "بكاعوت" المقامة على أراضي المواطنين بالأغوار الشمالية. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز الحمرا العسكري، الذي يفصل مدن الضفة الغربية عن الأغوار الشمالية.
أصيب 6 مواطنين، بينهم مسعفة متطوّعة، كما اعتُقلت مواطنة، مساء اليوم الثلاثاء، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الصباح على مدينة جنين ومخيمها. وذكرت مصادر أمنية وطبية في مستشفيي الرازي وإبن سينا لـ"وفا"، أن أربعة شبان من جنين ومخيمها ومن نابلس أصيبوا برصاص الاحتلال في الكتف والبطن والفخذ، إذ أصيب شاب من نابلس أثناء خروجه من مستشفى جنين برصاص قناصة الاحتلال الموجودين داخل أحد المنازل، فيما أصيب شابان من مخيم جنين داخل المخيم، كما أصيب شاب برضوض وجروح بعد إقدام آلية للاحتلال على دعسه. كما أفادت المصادر بإصابة مسعفة متطوعة في المخيم بشظايا رصاص الاحتلال، وطفل (17 عاماً) بجروح وُصفت بالخطيرة، وجرى نقلهما إلى المستشفى. وفي السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين برصاص الاحتلال الحي، واحدة في الصدر والأخرى في اليد، جرى نقلهما إلى المستشفى. واعتقلت قوات الاحتلال المواطنة وفاء نايف جرار (50 عاماً)، من حي المراح في جنين بعد مداهمة منزلها وتحطيم محتوياته والاعتداء على أفراد عائلتها بالضرب. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال واصلت عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات للمواطنين خاصة المركبات، كما دمّرت جرافات الاحتلال دوار "الشهيد جورج حبش" في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار "الشهيد عمر النايف"، وحوّلت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة. وأضافت المصادر أن قناصة الاحتلال الذين اعتلوا أسطح عدد من المنازل أو داهموها وتمركزوا على نوافذها، يواصلون إطلاق الرصاص على المواطنين، ومركبات الإسعاف وطواقمها والصحفيين، في محاولة لإعاقة عملهم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف نقطة تموضع واستقرار لجنود العدو الإسرائيلي في موقع "رويسة القرن" بصاروخ موجّه ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ومحيط موقع "الراهب"، و"المالكية"، و"المرج"، و"زبدين"، وتجمع لجنود العدو في تلة "الكرنتينا".
استأنف طلاب بجامعة جنيف في سويسرا، الثلاثاء، التظاهر تضامناً مع غزة وتدخلت الشرطة وأزالت أعلام فلسطين من الحرم الجامعي. وكانت المظاهرات انطلقت يوم 7 أيار/ مايو في حرم الجامعة، وانتهت بتدخل الشرطة في 15 أيار/ مايو. وقرر الطلاب مواصلة الاحتجاج بعد عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات مع إدارة الجامعة منذ 15 أيار/ مايو. وبدأت التظاهرة حوالي الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (ت.غ+2) بمشاركة أكثر من 100 طالب. وحاول حراس الأمن في الجامعة تفريق المتظاهرين، ثم تم استدعاء الشرطة عقب إصرار الطلاب على مواصلة التظاهر. وجاءت الشرطة إلى الحرم الجامعي بثلاث مركبات كبيرة حوالي الساعة 17:00، وأزالت كافة الأعلام الفلسطينية واللافتات من منطقة التظاهر. ويواصل الطلاب احتجاجهم مطالبين إدارة الجامعة بالاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، ومقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية.
ويردد المتظاهرون هتافات من قبيل "لا نريد شرطة في الجامعة" و"الحرية لفلسطين".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ227 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى نتيجة استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية لمدير مركز شرطة الشيخ رضوان في منطقة أبو اسكندر بمنطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وفي مجزرة ثانية، ارتقى 3 شهداء وأصيب 8 مواطنين آخرين جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً قرب مدرسة القادسية في منطقة تل السلطان غرب رفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد الأسير المحرر فاروق أحمد الخطيب (30 عاماً) من قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله في المستشفى الاستشاري. وكان الأسير الخطيب الذي أفرج عنه في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي قد تعرّض للإهمال الطبي في سجون الاحتلال رغم إصابته بمرض السرطان، حيث أمضى أربعة أشهر رهن الاعتقال الإداري، وأُفرج عنه قبل انتهاء فترة اعتقاله بشهرين. وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أنه على مدار فترة اعتقاله الماضية، احتُجز في سجن "نفحة" بعد نقله من سجن "عوفر"، وكانت الفترة الأطول من احتجازه فيه، إلى أن نُقل مؤخراً إلى عيادة سجن "الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "سوروكا"، قبل أن يتم الإفراج عنه. وشدد النادي، في تصريحات سابقة، على أن حالة الشهيد الخطيب، ليست الحالة الوحيدة لمعتقلين خرجوا من سجون الاحتلال وهم في حالة صحية خطيرة وصعبة، فعلى مدار عقود، ارتقى العديد من المعتقلين المرضى بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة جرّاء الجرائم الطبية الممنهجة التي ارتُكبت بحقهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة زعترة شرق بيت لحم. وأفادت مصادر محلية لمراسل "وفا"، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة قادمة من جهة قرية الشواورة، وتمركزت قبالة منازل عائلة ذويب، دون أن يبلغ عن دهم لمنازل المواطنين أو اعتقالات. وقال مراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي زعترة الشرقي والغربي من خلال الجيبات العسكرية، ومنعت الدخول أو الخروج من البلدة وإليها.