نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

هاجم وزراء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، مساء أمس، بعد أن طالب هليفي الوزراء بالتنديد باقتحام أنصار اليمين المتطرف لقاعدتي "سديه تيمان" وبيت ليد. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، تسريبات من السجال بين هليفي والوزراء خلال اجتماع الكابينيت، الذي كان مخصصاً للتداول في هجمات مرتقبة على إسرائيل من جانب إيران وحزب الله رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، والقيادي العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر. وقال هليفي في بداية اجتماع الكابينيت إن "القرار بفتح التحقيق كان صحيحاً"، وقاطعه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بسؤاله "وهو صحيح رغم أنكم أرسلتم أفراد شرطة عسكرية ملثمين من أجل اعتقال جنود؟". وأجاب هليفي "أنهم كانوا ملزمين بأن يكونوا ملثمين لأنهم (الجنود) سيتعرفون عليهم ويهددونهم. لم يكن هناك خياراً. وسديه تيمان يجب أن يغلق وينبغي اعتقال في سجون فقط وليس لدى جنود". وقال بن غفير: "دعنا نعترف بالحقيقة. أغلقتم سديه تيمان بسبب (المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي)، وأنتم تخافون مرة أخرى من الضغوط". وتابع هليفي، أن "على أفراد الشرطة العسكرية الحضور ملثمين لأنه عندما تجري مقابلة مع قائد سرية في الجيش الإسرائيلي يصرخون عليه"، وقاطعه وزير القضاء، ياريف ليفين، قائلاً إن "لا ينبغي أن يجروا مقابلات أبداً، فهذه ليست مهمتهم". وسألت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، هليفي: "لماذا يحضرون بهذا الشكل إلى الجنود؟ أريد إجابات". وأضاف بن غفير: "ألم يكن بالإمكان استدعائهم هاتفيا؟ هم ليسوا مجرمين". وبعد أن طالب هليفي الوزراء بدعم أفراد الشرطة العسكرية، قال بن غفير: "دعمنا، أو دعمي على الأقل، هو للجنود. أنا أدعمهم ولا أدعم هذه الاعتقالات المخزية"، فيما قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لهليفي: "لا تعظ الوزراء. ومهمتك ليست بتوجيه الوعظ للوزراء".

قال مسؤولون أميريكيون، لشبكة "CNN"، إن واشنطن ستفرج عن 3.5 مليار دولار لإسرائيل لإنفاقها على الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية. وجاء القرار بشأن تلك الأموال بعد أشهر من تخصيصها من قبل الكونغرس مع استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران. وبحسب مصدر، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية المشرعين، مساء الخميس، أن إدارة جو بايدن تنوي الإفراج عن مليارات الدولارات من التمويل العسكري الأجنبي لإسرائيل. وهذه الأموال من مشروع قانون التمويل التكميلي البالغ 14.1 مليار دولار، الذي أقره الكونغرس في إبريل/ نسيان. ويمكن لإسرائيل استخدام الأموال لشراء أنظمة أسلحة متقدمة ومعدات أخرى من الولايات المتحدة من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي. وقالت مصادر، لـ"CNN"، إنه ليس من غير المعتاد أن يستغرق الأمر وقتاً للإفراج عن الأموال من هذه الحزم ولكن التمويل صدر هذا الأسبوع في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل والمنطقة لهجوم محتمل من جانب إيران و "حزب الله" اللبناني في أعقاب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت في وقت سابق من هذا الشهر ولن تتلقى إسرائيل أسلحة أميركية الصنع بقيمة 3.5 مليار دولار على الفور، بدلاً من ذلك، فإن التمويل مخصص حتى تتمكن إسرائيل من شراء الأنظمة التي يتم تصنيعها الآن ومن المرجح ألا يتم تسليمها لعدة سنوات. ويمكن لوزارة الدفاع الأميريكية "البنتاغون" سحب من مخزوناته الخاصة لإرسالها مباشرة إلى إسرائيل، وفقاً لجدول زمني سريع.

أصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، انتقاداً لاذعاً، اليوم الجمعة، لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بسبب تصريحاته التي "تقوض اتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحماس، واصفاً تعليقات سموتريتش، بأنها "خاطئة تماماً". وقال كيربي: "بعض النقاد، مثل السيد سموتريش، على سبيل المثال، يدعون أن صفقة الرهائن هي استسلام لحماس، أو أنه لا ينبغي تبادل الرهائن بالسجناء"، وتابع: "يقترح السيد سموتريش بشكل أساسي أن الحرب يجب أن تستمر إلى أجل غير مسمى دون توقف، وبحيث لا تشكل حياة الرهائن أي قلق حقيقي على الإطلاق بالنسبة له - فحججه خاطئة تماماً. إنها تضلل الجمهور الإسرائيلي". وفي منشور له، وصف سموتريتش اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بأنه "صفقة استسلام"، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الوقوع في هذا الفخ وعدم الموافقة على الانحراف، ولو قليلاً، عن الخطوط الحمراء التي وضعها مؤخرًا، والتي أيضاً تمثل مشكلة كبيرة". وانتقد كيربي وزير المالية اليميني المتشدد بسبب تصريحاته، قائلاً إن خطاب سموتريش "سيضحي في الواقع بحياة الرهائن الإسرائيليين - ومواطنيه، والرهائن الأمريكيين أيضاً - وستقف في وجه مصالح الأمن القومي لإسرائيل في هذه المرحلة الحرجة من الحرب". وأردف كيربي: "إنه يقول هذا بينما يوجه الرئيس بايدن في الواقع جيش الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط للدفاع مباشرة عن إسرائيل ضد هجوم محتمل من إيران أو غيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران"، وأردف: "إن فكرة أنه (بايدن) سيدعم صفقة تترك أمن إسرائيل في خطر هي فكرة خاطئة في الواقع، إنها شائنة وسخيفة، وأي شخص يعرف الرئيس بايدن ومدى قوة دفاعه عن إسرائيل طوال فترة خدمته العامة يجب أن يخجل من التفكير بالأمر بطريقة مختلفة". ورداً على سؤال حول ما دفع وزيراً إسرائيلياً كبيراً إلى إطلاق هذا التحذير الصريح، رفض كيربي فكرة أن تصريحاته كانت خارجة عن المألوف، وقال: "أعتقد أن السؤال الأفضل هو، ما الذي جعل السيد سموتريتش يقرر، في أعقاب البيان المشترك الذي صدر والدعم الذي قدمه، ليس فقط من قبل الزعماء الآخرين، ولكن من قبل إسرائيل نفسها، ما الذي جعله يقرر أن يضع هذا البيان، أن هذا البيان الشنيع والسخيف".