نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال220 على التوالي، أشار فيه إلى أن أن الاحتلال ارتكب 3123 مجزرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد، وأكثر من 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى نحو 80 ألف مصاب.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 57 شهيداً و 82 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في تحديثها اليومي ارتفاع حصيلة العدوان إلى 35091 شهيداً و78827 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
قالت حركة حماس إن التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور، الأميركي ليندسي غراهام، التي اقتَرَح من خلالها أن يضرب الاحتلال الفاشي غزة بقنبلة نووية؛ تدلّل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه. وأضافت، في بيان: إن عقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفّذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عزّل. وأدانت هذه الدعوات والمواقف، التي تأتي في سياق تقديم فروض الولاء للاحتلال الفاشي، والتي تجعل أصحابها شركاء في حرب الإبادة. ودعت أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف واستنكارها، ومواصلة الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، عقده مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، في العاصمة أنقرة، إن قتل إسرائيل آلاف الأبرياء الفلسطينيين بشكل ممنهج وتهجيرها الملايين فعل من أفعال الإبادة الجماعية. وأوضح: "كما هو خطأ قتل اليهود الأبرياء بمعسكرات الاعتقال فهو خطأ أيضاً قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء بقصفهم وهم في أسرتهم اليوم" وذكر أن الاحتلال مستمر يومياً في سرقة أراضي الفلسطينيين باسم المستوطنين، وأن المجتمع الدولي لم يفعل شيئاً لوقف ذلك. وأكد أن تركيا من خلال مبدئها أدانت مقتل المدنيين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأن قيام إسرائيل بالقتل الممنهج لآلاف الفلسطينيين الأبرياء وتشريد الملايين يعد "جريمة ضد الإنسانية" و"إبادة جماعية". ولفت إلى أن تركيا تتفهم الموقف الذي اتخذته ألمانيا والنمسا وبعض الدول الأوروبية حيال الأحداث التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية. واستدرك: "لكن النقطة التي نريد تأكيدها أن ما حدث بالأمس هو خطأ مماثل لما يحدث اليوم (في غزة)".
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال: "نحمل الإدارة الاميركية مسؤولية هذه التداعيات الخطيرة والتي سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم أجمع، وذلك لتقاعسها عن التدخل بالشكل المطلوب لإلزام حكومة الاحتلال على وقف اجتياح مدينة رفح، وتهجير المواطنين منها". وأضاف: لولا قيام الإدارة الأميركية بتوفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، ومنع إدانته في المحافل الدولية، لما تجرأ على الاستمرار في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني سواءً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس. وشدد على أن استمرار العدوان المدعوم أميركياً سيؤدي إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتعريضهم لنكبة جديدة، وهو ما لن نقبله، ولن نسمح بتكرار ما حدث في 1948 و1967. وأشار إلى أن استمرار سلطات الاحتلال بالسيطرة على المعابر، خاصة معبر رفح البري، ومنع تدفق المساعدات وخروج المرضى والمصابين للعلاج، هي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وانتهاك خطير لقرارات الشرعية الدولية. وأكد على ضرورة تحرك الإدارة الأميركية، وعدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات، والعمل على وقف العدوان فوراً، والسماح بدخول المساعدات الانسانية، ووقف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة من مدينة رفح. وجدد التأكيد على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتمّا دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
قال المسؤول بقسم الإعلام لدى وكالة الأونروا، جوناثان فاولر، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن إضرام النار في محيط مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، كاد أن يُحدث "كارثة مروّعة"، ليس بالنسبة للمجمع فحسب، بل للمباني السكنية المجاورة.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. كما يحدد طرقاً لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة. وصوّت لصالح القرار، الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة - بصفتها رئيسة المجموعة العربية خلال الشهر الحالي، 143 عضواً وعارضه 9 فيما امتنع 25 عن التصويت. واعتماد القرار تطلب الحصول على تأييد ثلثي عدد الدول الأعضاء الحاضرة التي تقوم بالتصويت. ويؤكد القرار قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تماماً لعضوية الأمم المتحدة وفقاً لميثاقها، ويشير إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء بالمنظمة لقبول فلسطين عضواً بها. واعتمدت الجمعية العامة القرار خلال استئناف دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة التي تُعقد تحت عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة". وإن القرار، المقدم من المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، يقرر أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من مـيثاق الأمم المتحدة و"ينبغي بالتالي قبولها عضواً" في المنظمة. ويوصي مجلس الأمن بأن يعيد النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة. وتقرر الجمعية العامة، وفق القرار، على أساس استثنائي- ودون أن يشكل ذلك سابقة - اعتماد عدة طرق، تتعلق بمشاركة دولة فلسطين في دورات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعايتها وسائر أجهزة الأمم المتحدة. ويؤكد القرار مجدداً حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك أن تكون له دولته المستقلة: فلسطين. ويدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
قال الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة السفير، محمد أبو شهاب، خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشروع قرار يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وقال إن مشروع القرار "لا يمثل في حد ذاته إنصافاً لدولة فلسطين لأنها وإن منحت حقوقاً إضافية، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة". ودعا الدول الأعضاء إلى التصويت لصالح مشروع القرار، وقال إن تبني القرار سيمثل خطوة تاريخية نحو تصحيح الظلم الذي عانى منه الشعب الفلسطيني على مدى عقود، وسيعزز مكانة فلسطين ومشاركتها في المحافل الدولية. وأضاف: "أما التصويت ضد هذا القرار فسيكون بمثابة تخلّ عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية، وقد يفسر على أنه ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكاتها التي تقوض حل الدولتين".
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل اعتماد القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إن التصويت بنعم لصالح مشروع القرار "هو تصويت لصالح الوجود الفلسطيني، وليس ضد أي دولة، ولكنه ضد محاولات حرماننا من دولتنا". وأضاف أنه لهذا السبب تعارض الحكومة الإسرائيلية ذلك بشدة "لأنهم يعارضون استقلالنا وحل الدولتين جملة وتفصيلاً". وأكد أن التصويت لصالح مشروع القرار هو "استثمار في السلام وبالتالي تمكين قوى للسلام". وقال منصور كذلك "بكلمات بسيطة، التصويت بنعم هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. ويمكنني أن أؤكد لكم أنتم وبلادكم، أنكم لسنوات قادمة ستفخرون بوقوفكم من أجل الحرية والعدالة والسلام في هذه الساعة المظلمة". وأكد أنهم يريدون السلام مضيفاً أنه "لا توجد كلمة أصعب في النطق عندما يقتل عشرات الآلاف من شعبك. نحن لا نستخدمها بخفة. نحن نريد السلام". وشدد على أن "حريتنا ليست عائقاً أمام السلام، بل هي الطريق الوحيد المؤدي إليه".
بعبارة "عار عليكم"، أنهى السفير الإسرائيلي، جلعاد إردان، كلمته أمام الجمعية العامة بعد تمزيق صفحات من مـيثاق الأمم المتحدة. وقال قبل التصويت على مشروع القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إنه يريد أن يتذكر العالم أجمع هذا "العمل غير الأخلاقي"، مضيفاً أن الدول الأعضاء "تمزق ميثاق الأمم المتحدة بأيديها". وقال إردان: "لقد اختارت هذه الهيئة الوقحة مكافأة النازيين المعاصرين بالحقوق والامتيازات"، مضيفاً أن الجمعية العامة فتحت الأمم المتحدة أمام "الجهاديين الذين يرتكبون الإبادة الجماعية والملتزمين بإقامة دولة إسلامية في جميع أنحاء إسرائيل والمنطقة والذين يقتلون كل رجل وإمرأة وطفل يهودي. أشعر بالاشمئزاز". وقال إن الجمعية العامة ترتكب "ذنباً لا يغتفر… وتبصق على القيم ذاتها التي صيغت لتلتزم بها هذه المنظمة". وأضاف أن الجمعية تنتهك الميثاق بتجاوزها مجلس الأمن "والاستهزاء بمعنى محبة السلام"، واصفاً الفلسطينيين بـ"محبي الإرهاب". وقال: "سيكون هذا اليوم عاراً على الأمم المتحدة، فالمنظمة التي تأسست في أعقاب القتل المنهجي لستة ملايين يهودي لا تهتم بميثاقها التأسيسي، وتدفع بنظام إبادة جماعية آخر يهدد وجود الشعب اليهودي".
قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة، إن القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، لا يعالج القلق الذي أُعرب عنه الشهر الماضي في مجلس الأمن بشأن الطلب االفلسطيني بالانضمام لعضوية الأمم المتحدة. وأضاف أنه في حال تلقي مجلس الأمن طلب عضوية فلسطين نتيجة لهذا القرار، "فستكون هناك نتيجة مماثلة" في إشارة إلى الفيتو الذي استخدمه ضد مشروع القرار الذي كان يوصي بمنح فلسطين العضوية. وأوضح أن قرار الجمعية العامة لا يغيّر وضع الفلسطينيين كبعثة دولة غير عضو لها صفة المراقب. وذكر بأنه نتيجة لهذا التصويت لم تحصل البعثة الفلسطينية على حق التصويت في الجمعية العامة، كما أنها لم تحصل على حق تقديم مرشحين لهيئات الأمم المتحدة أو الترشح لعضوية مجلس الأمن. وشدد على أن بلاده "ستواصل معارضة التدابير التي تقوّض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين". وقال إن أسرع طريق نحو حصول الشعب الفلسطيني على عضوية الأمم المتحدة هو من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين.
أصبحت أجزاء كبيرة من رفح الآن "مدينة أشباح"، حيث أفادت الأونروا بأن حوالي 450 ألفاً من سكان غزة قد تمّ تهجيرهم قسراً من المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع بموجب أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ 6 أيار/مايو. وفي منشور على منصة "إكس" أثناء تواجدها في غربي رفح، قالت المتحدثة باسم الأونروا، لويز ووتردج، إن العائلات الفلسطينية انتقلت إلى أقصى الغرب قدر الإمكان حيث وصلت الآن إلى الشاطئ "واستيقظت اليوم على قصف بحري". وأضافت: "أصبحت منطقة رفح الداخلية الآن مدينة أشباح. ومن الصعب تصديق أن أكثر من مليون شخص كانوا يقيمون هنا قبل أسبوع واحد فقط".
ردّت وكالات الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي في جنيف، على الادعاءات الخاطئة بأن عدد القتلى والجرحى من سكان غزة قد انخفض، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في القطاع أنه تم الآن التعرف على هويات حوالي 25 ألف شخص من أصل 35 ألف حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، فيما يتم تحديد هويات بقية القتلى. وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "نحن نتحدث بشكل أساسي عن 35 ألف شخص لقوا مصرعهم وهذا كل ما يهم، أليس كذلك؟ نعلم أن الكثير والكثير من هؤلاء هم من النساء والأطفال. وهناك آلاف المفقودين تحت الأنقاض". من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير، إن نظام التحقق من الوفيات من قبل وزارة الصحة في غزة سيستغرق بالضرورة بعض الوقت، بالنظر إلى ضخامة أعداد الضحايا. وأكد أن تحديد هوية 25 ألف ضحية "هي خطوة إلى الأمام". وأكد أن ما يقدر بنحو 18 ألف شخص لم يتمّ التعرف عليهم أو لم يتم العثور عليهم بعد، من بينهم عشرة آلاف تم انتشال جثثهم ولم تحدد هوياتهم و8000 آخرون لم يتمّ العثور عليهم بعد. وأوضح ليندماير أن من 24.686 قتيلاً تم تحديد هوياتهم: 40% من الرجال (10.006)، و20% من النساء (4.959)، و32% من الأطفال (7.797)، فيما شكّل كبار السن كفئة منفصلة 8% (1924) من جميع الوفيات التي تم تحديدها. وأضاف: "بينما تمضي وزارة الصحة قدماً وتحدد هوية كل جثة، وكل شخص لقي مصرعه، وتسمي الأشخاص حتى يُحسم الأمر (مصير هؤلاء الأشخاص) بالنسبة لأسرهم وأصدقائهم - عندها سيتم تحديث هذه الأرقام وتحديث البيانات". وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك "احتمالاً كبيراً" للعثور على جثث المزيد من النساء والأطفال في أنقاض المنازل المدمرة، "لأنهم هم الذين يقيمون في المنزل، بينما يخرج الرجال للبحث عن الطعام وعمل وإمدادات" لعائلاتهم. وقال للصحفيين: "كل شخص من هذه الاحصائيات هو شخص له أسم وتاريخ وعائلة. وبالتالي، فيما لا يزال الناس تحت الأنقاض أو جثثاً في مقابر جماعية، أو في مكان ما على جانب الطريق، ولا يمكن انتشالهم من منطقة الصراع فيما يسمى بالمنطقة الآمنة، ولا يزال من غير الممكن الوصول إليهم بسبب إطلاق النار المستمر - طالما يحدث كل هذا، سيظل هناك أشخاص لا يمكن التعرف عليهم". وشدد ليندماير على ضرورة الوصول إلى وقف لإطلاق النار من أجل استعادة جثث جميع القتلى، مؤكداً أنه فقط عندما يحدث ذلك "قد تكون هناك فرصة للحصول على أسم كل شخص وتحديد الأرقام الدقيقة".
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، وفي افتتاح جلسة للجمعية حول مشروع القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إن الأحداث المروّعة التي وقعت خلال الأشهر السبعة الماضية سرّعت من الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سلمي عادل وشامل ودائم للوضع في الشرق الأوسط. وأضاف "هذه ليست اللحظة التي يتعثّر فيها المجتمع الدولي أو يشيح ببصره بعيداً". ودعا الدول الأعضاء إلى تقييم الوضع دون أن يشغلهم شيء سوى "التزامنا بالسلام باعتباره أقصى طموحاتنا المباشرة". وحثّ أطراف الصراع، بدعم من أولئك الذين لديهم نفوذ، على بذل قصارى جهدهم لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي المعاناة وإراقة الدماء، وإطلاق سراح جميع الرهائن وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان الوصول الفوري دون عوائق للمساعدات الإنسانية دون شروط لجميع الذين هم في أمس الحاجة إليها.
مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة وبدء إفراغ المستشفيات من المرضى والموظفين، ناشدت وكالات الأمم المتحدة وقف إطلاق النار باعتباره "الأمل الوحيد" لتجنب مزيد من إراقة الدماء والصراع ولإعادة إحياء عمليات توصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من رفح، قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، اليوم الجمعة، إن الوضع الحالي وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة". وأكد أن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية أدّت إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 110 آلاف شخص، وقد نزح العديد منهم بالفعل مرات عدة. كما حذرت الوكالات الأممية من أن العملية الإنسانية في أنحاء القطاع قد أصيبت بالشلل منذ أن دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى معبر رفح الحدودي يوم الإثنين. وقال كبير منسقي الطوارئ لمنظمة اليونيسف في قطاع غزة، هاميش يونغ، إن الوضع سيتفاقم "بشكل مستحيل" إذا لم يتم إحياء العمليات الإنسانية خلال الـ48 ساعة القادمة.
حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التوقعات الوخيمة بالنسبة للمنشآت الطبية المتبقية في قطاع غزة، وقالت إنه "بدون وقود، سينهار النظام الصحي بأكمله". وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن المنظمة اضطرت إلى تعليق بعثاتها لتوصيل الوقود إلى الشمال لتتمكن المستشفيات الموجودة في الجنوب من الاستمرار في العمل. وأضافت: "كل الأشياء التي يقوم بها المستشفى، وجميع العلاجات المنقذة للحياة لم يعد من الممكن القيام بها، حتى لو تمكنت من إنقاذ شخص ما من الموت، وقمت بإجراء عملية جراحية له، ووضعته على جهاز التنفس الصناعي، سيتوقف الجهاز وسينقطع نفسه". وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إنه من المقرر أن ينفد الوقود من المرافق الصحية التالية، خلال الـ24 ساعة القادمة: "خمسة مستشفيات تديرها وزارة الصحة؛ - 28 سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة؛ - 17 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تديرها الأونروا وشركاء آخرون؛ - خمسة مستشفيات ميدانية؛ -10 عيادات متنقلة تقدم خدمات التحصين ورعاية الصدمات وسوء التغذية و23 منشأة طبية في المواصي".
حذرت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، من أن الخدمات المقدمة للأطفال الخدّج قد تتوقف ما لم تصل إمدادات الوقود إلى غزة، وأضافت: "نحن بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياة - الأدوية وعلاجات سوء التغذية والخيام وأنابيب المياه - وكذلك الموظفين للوصول إلى الأطفال والأسر المحتاجة". ووفقاً لليونيسف، يولد حوالي 80 طفلاً في المستشفى الإماراتي كل يوم. وأكد المسؤول باليونيسف أن المستشفى "لا يمكن أن يعمل" بدون وقود، مضيفاً أنه لا توجد خيارات للولادة الآمنة للنساء الحوامل. وقال: "كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة خلال الأشهر السبعة الماضية، عندما ينفد الوقود من المستشفيات، تتوقف المعدات المنقذة للحياة مثل أجهزة التنفس الصناعي والحاضنات عن العمل".
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ بشأن التقارير التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مجمعي ناصر والشفاء الطبيين في غزة حيث دُفنت عدة مئات من الجثث، منها جثث نساء وأطفال وكبار في السن. وفي بيان صحفي شدد أعضاء المجلس على ضرورة المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي ودعوا إلى السماح للمحققين بالوصول بدون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة للتحقق من الملابسات. وكرر أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبتهم بأن تمتثل جميع الأطراف بشكل صارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية. وأكد الأعضاء أهمية السماح للأسر بمعرفة مصير ومكان أقاربهم المفقودين بما يتماشى مع القانون الدولي. وشددوا على حتمية أن تنفذ كل الأطراف بشكل فوري وكامل قرارات مجلس الأمن أرقام 2728 و2720 و2712. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إن بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر. وأشار إلى تقارير اكتشاف مقابر جماعية في مجمع مستشفى الشفاء شمال غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس بالجنوب. وقال إن هناك روايات متضاربة حول العديد من هذه المقابر الجماعية، بما في ذلك مزاعم خطيرة بأن بعض من دُفنوا بها قتلوا بشكل غير قانوني. وأضاف: "من الضروري أن يُسمح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فوراً إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".
تستمر في جامعات سويسرية ونمساوية المظاهرات الداعمة لفلسطين والمناهضة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وبمشاركة مئات الطلاب، تستمر في حرم جامعة جنيف منذ 7 أيار/ مايو الجاري، الاحتجاجات المنددة بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ورفع الطلاب المحتجون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية لفلسطين وطالبوا بإنهاء "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة. كما طالب المحتجون إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية. وفي جامعة لوزان، واصل مئات الطلاب احتجاجهم الذي بدأ يوم 2 أيار/ مايو الجاري، وطالبوا إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية. وأكد المحتجون أن مظاهراتهم ستستمر في حال لم تتخذ إدارة الجامعة قرارات صارمة ضد إسرائيل. أما في النمسا فقد تجمّع عدد من المتظاهرين قرب كنيسة فوتيف بالعاصمة فيينا، للتنديد بفض الشرطة الاحتجاج الطلابي في حرم جامعة فيينا. ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة "لا يمكن إسكات الطلاب".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية أنها استهدفت بالأسلحة الصاروخية ثلاثة أهداف عائدة للمنطاد التجسسي الذي يرفعه العدو فوق مستعمرة "أدميت" للمراقبة والتجسس على لبنان، ووقوع أفراده بين قتيل وجريح، ومبانٍ يستخدمها جنود العدو الاسرائيلي في مستعمرة "المالكية"، وموقع "السماقة" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
شاركت جماهير غفيرة من العرب الفلسطينيين في مناطق الـ48، اليوم الثلاثاء، في مسيرة العودة الـ27 المقامة هذا العام في أراضي قريتي هوشة والكساير المهجرتين. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات منادية بإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحق العودة للفلسطينيين إلى وطنهم. كما رفع المشاركون لافتات حملت أسماء القرى الفلسطينية المهجرة وصور الشهيد الأسير وليد دقة إبن مدينة باقة الغربية، وطالبوا بتحرير جثمانه لمواراته ثرى الوطن. ورددوا في المسيرة هتافات دعماً لغزة منها "حرية حرية لغزة الحرية"، و"يا غزة ما منخاف وما منهاب"، و"يا غزة جاي جاي فلسطين"، و"يا غزة أنت الطلقة وأنت الصوت"، و"وحدة شعبك يا فلسطين بتهزم كل محتل"، و"شعب الضفة صاح وقال فليسقط الاحتلال". وانطلقت المسيرة من مدخل مدينة شفاعمرو الشرقي (بجانب متنزه البير)، وتقدمتها قيادات الحركات والأحزاب السياسية، والقوى الوطنية، ولجنة المتابعة، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وبرزت مشاركة واسعة من الشباب. وتزامناً مع مسيرة العودة، نظمت هيئات وحراكات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 48، مسيرات وفعاليات في بلدات مهجرة بالبلاد. وزار عدد من أهالي القرى المهجرة في أراضي الـ48 قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، ونظموا فعاليات وطنية مؤكدين تشبثهم بحقهم وأرضهم، وارتدوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الجزع إزاء تصعيد الأنشطة العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي في رفح - جنوب غزة - وما حولها. وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن هذه التطورات تزيد عرقلة الوصول الإنساني وتفاقم الوضع الصعب. وفي نفس الوقت ذكر البيان أن حركة حماس تطلق الصواريخ بشكل عشوائي. وأكد البيان الأممي ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات في رفح وغيرها في أنحاء قطاع غزة. وقال: "بالنسبة لسكان غزة، لا يوجد مكان آمن". وجدد الأمين العام للأمم المتحدة نداءه العاجل للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن. ودعا إلى إعادة فتح معبر رفح على الفور، مشدداً على ضرورة ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق بأنحاء غزة.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أيام من اعتراض مصر على سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر على هامش توسع أنشطتها العسكرية جنوب القطاع . وقال كاتس، عبر حسابه في منصة "إكس"، الثلاثاء: "بالأمس، تحدثت مع وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، حول الحاجة إلى إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح للسماح باستمرار تسليم المساعدات الإنسانية الدولية إلى غزة. اليوم، سأناقش الأمر مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني". وأضاف كاتس: "العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني على عاتق إسرائيل، لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة بات آلآن في أيدي أصدقائنا المصريين". وتابع كاتس: "حماس لن تسيطر على معبر رفح - وهذه حاجة أمنية لن نتنازل عنها".
تعقيباً على تصريحات وزير خارجية إسرائيل المطالبة بإعادة فتح معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رفض مصر القاطع لسياسة ليّ الحقائق والتنصّل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً. واعتبر شكري السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر. واستنكر بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من سبعة أشهر، وراح ضحيتها أكثر من ٣٥ ألف مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال. وطالب إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها.
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، عن مقتل مواطن إسرائيلي باستهداف صاروخ مضاد للدبابات تجاه كيبوتس "أدميت" في الجليل الغربي، وجاء ذلك بعد إطلاق قذائف بوقت سابق اليوم، وكنتيجة لذلك أصيب جندي بصورة متوسطة وأربعة آخرين بصورة طفيفة، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى وتم تبليغ عائلاتهم. ويشار إلى أن المقاتلات الحربية لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت مبان عسكرية لحزب الله في مناطق عيتا الشعب وكفار كيلا جنوب لبنان. ووفقاً للمعلومات المتوفرة أصيب المدني بعد أن اقترب من عناصر الجيش الإسرائيلي من نيران حزب الله بوقت سابق بهدف تقديم المساعدة لهم، وأقرت وفاته بالمكان. ووفقاً لمسؤولين في "الكيبوتس"، المواطن ليس من سكان المكان ووصل إلى هناك لزيارة صديق يعيش في "الكيبوتس".
ألقت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، بياناً أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة تحت البند الخامس من جدول الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة حول مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية المعنون بـ"قبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة (فلسطين)"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، جددت فيه دعوتها لمجلس الأمن لاتخاذ القرار العادل بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنه وفي إطار تصاعد جريمة الاعتقال الإداري وحملات الاعتقال المتصاعدة، ارتفع عدد الأسيرات المعتقلات إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 25 أسيرة، بينهن أربع صحفيات، ومحامية، بالإضافة إلى أمهات وزوجات شهداء وأسرى، وطالبات. وأضاف نادي الأسير أن المعتقلات الإداريات هن من بين 82 أسيرة يقبعن في سجن (الدامون)، علماً أن هذا المعطى لا يشمل جميع معتقلات غزة في المعسكرات جرّاء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهن. وفي هذا الإطار نشير إلى أن الاحتلال أصدر بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ما يزيد عن 5900 أمر اعتقال إداري، وشملت كافة الفئات بما فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن، عدا عن الفئة الأبرز من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداري، إضافة إلى الصحفيين، والمحامين، والأطباء، والمعلمين، والطلبة، والمهندسين، والعمال، والحقوقين، والنشطاء. يذكر أن الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال الإداري، بوتيرة غير مسبوقة تاريخياً حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية نيسان الماضي 3424، ومؤخرًا استهدفت النساء بشكل متزايد مقارنة مع الفترات الأولى للعدوان بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. علماً أن جريمة الاعتقال الإداري تشكل إحدى أبرز الجرائم الممنهجة التي اتبعها الاحتلال تاريخياً بحق الفلسطينيين، وهو أحد قوانين الطوارئ التي ورثها الاحتلال عن الانتداب البريطاني، حيث يُعتقل الفلسطيني، دون تهمة محددة وتحت ذريعة وجود (ملف سري)، والمحاكمات تتم بشكل صوري.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=407250145608274&set=a.1092860420713...
أكد القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، أنه "لا معنى لعقد أي اتفاق مع الاحتلال ما لم يلتزم بوقف إطلاق النار على قطاع غزة". وشدّد في تصريح، اليوم الثلاثاء، على أن "أسرى الاحتلال لن يروا النور حتى يلتزم بشروط المقاومة". وأكد أن على الاحتلال أن يلتزم "بشروط المقاومة، وفي ذروتها وقف العدوان، ودفع الاستحقاقات، التي من بينها بالتأكيد الأسرى الذين نطالب بالإفراج عنهم، وبالمعايير التي نحددها". ولفت إلى أن "الاحتلال هو الذي يعطّل ويعرقل التوصل لاتفاق".
حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جرّاء استمرار إغلاق المعابر، بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح واحتلاله وإغلاقه بالكامل. وقالت في بيان: إن استمرار إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الحيوي كونه الشريان الرئيس الذي يغذي القطاع برمته، ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود بالكامل ينذر بكارثة إنسانية وصحية وشيكة. وشددت على أن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعني أن المجاعة باتت وشيكة مع اقتراب نفاد مخرون الطعام، لا سيما مع استمرار العدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي ونزوح ما يزيد عن 85% من السكان. وأضافت: يعاني المواطنون من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل شح المساعدات الإنسانية الشديد، الناجم عن منع وصولها من قبل قوات الاحتلال في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذين ينصّ على أن السلطة القائمة بالاحتلال يقع على عاتقها وحدها تأمين وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان القابعين تحت الاحتلال وليس فقط السماح بدخولها. كما أن استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، يهدّد بانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل وخروج المستشفيات المتبقية عن العمل، إذا لم يتم توفير الوقود للمولدات الكهربائية، ولمركبات الإسعاف ومحطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي. وناشدت الجمعية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية التدخل العاجل بالضغط على سلطات الاحتلال لفتح المعابر وخاصة معبر رفح، والسماح بتدفق سلس ومستدام وكاف للمساعدات الإنسانية بشكل دائم ودون شروط أو قيود بما يضمن إيصالها للمواطنين المحتاجين في شتى أرجاء القطاع.
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه تمّ التوصل إلى تفاهم مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عدم توسيع العملية في رفح بشكل كبير قبل زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن سوليفان يعتزم زيارة السعودية وإسرائيل خلال نهاية الأسبوع الجاري، وسط تصاعد التوترات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح. ويأمل البيت الأبيض تمديد التزام إسرائيل بعدم توسيع العملية في رفح حتى عقد اجتماع رفيع المستوى بين فريقين أميركي وإسرائيلي في واشنطن عقب زيارة سوليفان المرتقبة، وفق الموقع. وأوضحت المصادر أن زيارة سوليفان تعدّ محاولة لإحراز تقدم نحو صفقة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن تشمل تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل. وتأتي الزيارة المرتقبة لسوليفان في ظل مواصلة الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لإرجاء توغل بري عسكري كبير في رفح التي يلوذ بها نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني. ومن المزمع أن يلتقي مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لإجراء مباحثات بشأن رفح، لكن أسابيع انقضت دون تحديد موعد جديد. وحذر حلفاء دوليون وجماعات إغاثة إسرائيل من مخاطر أي توغل بري كبير في رفح. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في إفادة "بالطبع سنواصل إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية". وأضافت "هذه المحادثات مستمرة، وهي بنّاءة"، مشيرة إلى أن سوليفان قال هذا الأسبوع إنه يتوقع إجراء محادثات مباشرة خلال الأيام المقبلة. من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إنها تعمل للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وإنها تعتبر ذلك السبيل الأمثل لإطلاق سراح الأسرى وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح. وأضافت الخارجية أنه إذا لم تكن لدى اسرائيل خطة سياسية لمستقبل غزة فستجد نفسها غارقة في دوامة العنف.
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط بدأت تُظهر مؤشرات "إرهاق"، وانتقد مجدداً الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 7 أشهر. وفي كلمة ألقاها بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا ونُشرت، اليوم الثلاثاء، أضاف بوريل أنه يرى إرهاقاً لدى الجانب الأميركي على صعيد مواصلة الانخراط في البحث عن حل، قائلاً إنهم "يحاولون مع العرب الدفع باتجاه أن يكون حل الدولتين واقعاً". وبهذا الشأن، دعا المسؤول الأوروبي دول الاتحاد إلى بذل مزيد من الجهود نحو إقامة دولة فلسطينية، علماً أن دولا أوروبية بينها إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ومالطا أعلنت أنها تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي مداخلته بجامعة ستانفورد، علّق بوريل على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لصالح منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين، قائلاً إنه أظهر انقساماً كبيراً في الاتحاد الأوروبي حول غزة، على عكس ما هي عليه الحال بالنسبة للحرب في أوكرانيا. وجدد بوريل انتقاداته للحرب الإسرائيلية على غزة، إذ قال إن الغزيّين يموتون ويتضورون جوعاً ويعانون بدرجات لا يمكن تصوّرها، ووصف ما يجري بأنه "كارثة من صنع الإنسان"، في إشارة إلى مسؤولية إسرائيل عما يحدث بالقطاع. وعلى الرغم من أن المسؤول الأوروبي عبّر في بداية الحرب على غزة عن مواقف داعمة لإسرائيل، إلا أنه أدلى بعد ذلك بتصريحات تتضمن انتقادات للحملة العسكرية الإسرائيلية التي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم مدنيون.
قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون": "سنبدأ خلال الأيام المقبلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر المائي؛ ندعو جميع الأطراف إلى عدم التدخل في عملية تسليم المساعدات عبر البحر إلى غزة؛ تشغيل الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة سيكلف نحو 320 مليون دولار؛ نواصل المشاورات مع إسرائيل ومصر لإعادة فتح معبر رفح لإيصال المساعدات لأهالي غزة؛ لا نعرف مكان الرهائن الأميركيين في غزة ولا أوضاعهم لكن تحريرهم يظل أولوية بالنسبة لنا".
اندلعت مواجهات، الليلة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز تجاه منازل المواطنين، والقنابل الصوتية الحارقة تجاه البنايات القريبة من الحاجز. وأضافت المصادر إن شباناً ردوا على اقتحام قوات الاحتلال بإطلاق المفرقعات النارية.
رفع مستعمرون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، علم إسرائيل على أراضٍ مستهدفة ببلدة نحالين غرب بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لمراسل " وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين برفقة قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "بانياس" شمال شرق نحالين، ورفعت علم إسرائيل عليها. يشار إلى أن المستعمرين وقوات الاحتلال صعدوا هجمتهم على أراضي منطقة بانياس في نحالين، وتمثل ذلك قبل يومين في الاعتداء على المزارعين وإخطارهم بوقف العمل فيها وعدم العودة إليها مجدداً.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ222 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح وحي الزيتون جنوب غزة، وجباليا وأجزاء من شمال غزة، مع استمرار احتلال معبر رفح الحدودي لليوم التاسع تواليا. وقصفت مدفعية الاحتلال حيي السلام والجنينة شرقي مدينة رفح. وشنّ طيران الاحتلال غارات عنيفة على جباليا، وعلى أحياء في مدينة غزة منها "الرمال" و"الزيتون". وقصفت مدفعية الاحتلال مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها باتجاه الساحل الشمالي للقطاع. واستشهد 4 مواطنين وأصيب 9 مواطنين آخرين في قصف استهدف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وواصلت قوات الاحتلال نسف مربعات ومبان سكنية في جباليا وعدة مناطق شمال القطاع، وفي حي السلام شرق رفح جنوب القطاع. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أحياء وبلدات في محافظات رام الله والبيرة، ونابلس، وبيت لحم، وقلقيلية، وطولكرم. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي حزما وعناتا في القدس المحتلة، وحي الإرسال في مدينة البيرة، وبلدة بيرزيت شمال رام الله، وبلدة عزون بمحافظة قلقيلية، ومدينتي طولكرم ونابلس، وبلدة حوسان في بيت لحم، وداهمت عدة منازل فيها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، ثلاثة مواطنين بينهم طفلين، من طولكرم. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت أسيراً محرراً بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي بالمدينة. وكانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال، قد اقتحمت المدينة من محورها الجنوبي، وجابت شوارعها وأحياءها وضواحيها وتحديداً عِزب الطياح، والجراد وناصر، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها وأخضعت سكانيها للاستجواب. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية طفلين من قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.
أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون الذي يقوده الحزب الجمهوري والذي سيلزمه بإرسال أسلحة دفاعية إلى إسرائيل. ويأتي مشروع القانون وسط رد فعل سلبي في الكونغرس بعد قرار بايدن تعليق إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف بشأن قيام قواتها بتوغّل واسع النطاق في مدينة رفح. وقال مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، في بيان، إن "مشروع القانون هو رد فعل مضلّل على التشويه المتعمّد لنهج الإدارة تجاه إسرائيل، لقد كان الرئيس واضحاً: سنضمن دائماًً أن لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، والتزامنا تجاه إسرائيل صارم". وأضاف أن "مشروع القانون من شأنه أن يقوّض قدرة الرئيس على تنفيذ سياسة خارجية فعالة، ويمكن أن يثير مخاوف جدية بشأن التعدي على سلطات الرئيس بموجب المادة الثانية من الدستور، بما في ذلك واجباته كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس تنفيذي وسلطته في إدارة العلاقات الخارجية". ويهدف مشروع القانون، الذي من المتوقع أن يتمّ التصويت عليه، الخميس، في مجلس النواب، إلى منع الإدارة الأميركية من حجب أو وقف أو إلغاء تسليم مواد أو خدمات دفاعية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ويتطلب الإفراج عن أي مواد أو خدمات تم حجبها بالفعل خلال 15 يوماً من صدور مشروع القانون. ومن غير المرجّح أن يتم تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون.
أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، الكونغرس عن حزمة أسلحة جديدة مخصصة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، وذلك بعد أسبوع من تهديد واشنطن بحجب بعض الأسلحة عن تل أبيب بسبب مخاوف من هجوم واسع على رفح جنوبي قطاع غزة. وقال مسؤول أميركي إن الإدارة أخطرت الكونغرس بشكل غير رسمي بشأن حزمة الأسلحة التي تحتاج إلى مصادقة، وهي جزء من مساعدة عسكرية بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها الكونغرس مؤخراً لدعم الدفاع عن أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. من جانبها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادر مطلعة أن الحزمة الجديدة تشمل تقديم ذخيرة للدبابات بقيمة 700 مليون دولار، والمركبات التكتيكية بقيمة 500 مليون دولار، وقذائف هاون بقيمة 60 مليون دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يسلّط الضوء على إحجام إدارة بايدن عن تعميق خلافها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن عملية رفح عبر تقييد صفقات الأسلحة الطويلة الأجل. وأقرّت الحزمة رغم معارضة النواب التقدميين في الحزب الديمقراطي الغاضبين من الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين بقطاع غزة، إذ أيّد الحزب الجمهوري بالإجماع تقريباً تقديم الأسلحة لإسرائيل. يأتي ذلك بعد أسبوع من تحذير بايدن من أنه قد يحجب قنابل وقذائف مدفعية عن إسرائيل إذا مضى نتنياهو قدماً في تحدي التحذيرات الأميركية وشن هجوم على مدينة رفح المكتظة بالنازحين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل تسير وفق ما هو مقرر سلفاً. ونقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطي، كريس هولين، أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تمضي قدماً في نقل أسلحة هجومية إضافية لإسرائيل حتى تعالج مخاوف بايدن بشأن رفح مع تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
صرّح لواء الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك: "الجيش لا يملك القدرة على إسقاط حماس حتى لو طال أمد الحرب؛ لا فائدة من استمرار القتال في غزة وإسرائيل ستتكبد أضراراً جسيمة؛ استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار جيش الاحتياط والاقتصاد؛ عدم اتخاذ قرار بشأن اليوم التالي سيؤدي لمزيد من القتلى بصفوف الجيش؛ دخول رفح سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس؛ الجيش عاجز عن إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، خلال اقتحامها لبلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط الاعلامي، محمد عوض، إن مواجهات وقعت بين الفتية وقوات الاحتلال على مثلث العين، وحارة بحر، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، والرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز السام.
قال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل وافق في وقت متأخر من الخميس، على "توسيع منطقة العمليات" في رفح، بعد يوم واحد من تهديد الرئيس جو بايدن بحجب الأسلحة الأميركية إذا نفذت إسرائيل هجوماً شاملاً في رفح. وتُعتبر الموافقة وسيلة للحكومة للتعبير عن دعمها لتوسيع العمليات العسكرية في رفح وتمكين حكومة الحرب لمواصلة اتخاذ القرارات حول العمليات العسكرية في رفح دون استشارات إضافية لمجلس الوزراء الأمني. ولا تعدّ الموافقة مؤشراً على توسع وشيك للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.
قُتل 4 جنود إسرائيليين اليوم، الجمعة، وأصيب ضابط وجندي آخر بجراح خطيرة جرّاء تفجير عبوة ناسفة في شمال قطاع غزة. وأقر جيش الاحتلال بمقتل الجنود الأربعة بعد تفجير عبوة ناسفة بهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وأعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجندي آخر بجراح خطيرة في العملية نفسها، بالإضافة إلى إصابة جنديين آخرين بجراح خطيرة في معركة جنوب القطاع. وأفيد بأن استهداف الجنود في حي الزيتون وقع في ساعات صباح الجمعة، فيما لم تعرف بعد ملابسات العملية في ما إذا تم استهداف الجنود أثناء تواجدهم داخل مبنى مفخخ أو خلال مرورهم في أحد الشوارع؛ حسبما أورد موقع "هآرتس". وبذلك ترتفع حصيلة الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 619 قتيلاً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن انسحابه من حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن "الجيش انسحب من حي الزيتون بعد عملية عسكرية استمرت نحو أسبوع"، مشيرة إلى أن القوات "قد تعود (وتستأنف عملياتها) إذا لزم الأمر". وفي السياق، أفاد شهود عيان لمراسل "الأناضول"، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية "انسحبت من حي الزيتون بمدينة غزة وسط إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين (أثناء انسحابها)". وأضافوا أن القوات الإسرائيلية انسحبت بـ"اجتيازها شارع 10 باتجاه الجنوب، وصولاً إلى مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط القطاع".
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، لتأخيره الموافقة على شراء سربين من الطائرات المقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي في خضم الحرب. وذكرت صحيفة "واينت" الإخبارية أن سموتريتش قرر استخدام حق النقض ضد الموافقة على شراء طائرات جديدة من طراز F-15 وF-35 حتى اجتماع لجنة الكنيست لمراجعة ميزانية الأمن. وقال غالانت للصحفيين: "إن التصور الإسرائيلي بأنه من الممكن توفير قدر أكبر من الأمن بأموال أقل، في مواجهة التهديدات المتزايدة وجبهات القتال الإضافية، هو تصور خاطئ يجب أن يتغير". ويعتقد غالانت أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية بحاجة إلى مضاعفة، مستشهداً بالهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني الأخير على البلاد. وأكد أن "تبادل إطلاق النار مع إيران والوضع الأمني الدولي سيؤدي إلى سباق تسلح عالمي، وهو ما سيجبرنا على تسريع وتيرة بناء واكتساب قواتنا العسكرية". ويضيف غالانت: "إذا لم نكمل عملية شراء الأسراب من الولايات المتحدة خلال شهر، فسوف تتأخر الطائرات لمدة ثلاث سنوات، مما سيزيد السعر بالنسبة لدولة إسرائيل مليار شيكل إضافية"، في إشارة إلى ذلك. إلى أن عميلاً آخر سيحلّ محل إسرائيل إذا لم تبرم الصفقة بسرعة. ويضيف: "إن التأخير في المشتريات يمثل ضربة لأمن إسرائيل، وفي الوقت الذي نشنّ فيه حرباً على جبهات متعددة، فإن التداعيات واضحة". وفي السياق، لفت مكتب سموتريتش الانتقادات وأصدر بيانه الخاص، قائلاً إن وزير المالية طلب من سكرتير مجلس الوزراء تقديم قرار في اجتماع مجلس الوزراء القادم لإنشاء لجنة تفحص ميزانية الدفاع الإسرائيلية. وقال البيان إن اللجنة سيتم تشكيلها بموافقة رئيس الوزراء ومستشار الأمن الوطني. وقال مكتب سموتريش: "أمن إسرائيل ليس لعبة. والتأخير في إنشاء اللجنة يؤدي إلى تأخير في المشتريات المهمة لتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي وبقية المؤسسة الدفاعية".
أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، أن كل المبادرات والعروض التي طرحتها الحركة فشلت بسبب تعنّت نتنياهو. وقال في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، اليوم الجمعة، "نريد التهدئة وتحقيق صفقة تبادل حقيقية لكن نتنياهو يريد استمرار الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية وأطماعه السياسية". وشدد على أن قوات الاحتلال مصرّة على مواصلة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في القطاع، مبيناً أن الحديث يدور عن مفاوضات تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي وأضاف: "المفاوضات تراوح مكانها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي في رفح، وحالياً لا توجد مفاوضات وكل ما يقوله نتنياهو هدفه إرضاء شعبه". ونوَه إلى أن الحركة لم تعلق المفاوضات ولم تنسحب منها، مؤكداً أن الاحتلال انقلب على اقتراح الوسطاء ويريد كسب المزيد من الوقت على حساب المفاوضات وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستطيع أن توقف الحرب، لكنها لا تقوم بذلك وهي متفقة مع الاحتلال، وتابع: "نستجيب فقط لمصلحة الشعب الفلسطيني بعيداً عن الضغوط السياسية والعسكرية، ونتمنى أن تكون الوساطة الأميركية غير منحازة إلى "إسرائيل" في مسار المفاوضات، والشعب الفلسطيني هو من يقرر من يحكم قطاع غزة، ونرفض وجود أي جهات أجنبية داخله".
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، عن محاولة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لديها الانتحار، وإنقاذه في اللحظات الأخيرة، موجّهة رسالة لعائلات الأسرى بأن حكومتكم تكذب والوقت ينفد. وقالت كتائب القسام، في تصريح مقتضب عبر منصة "تليغرام": "أنقذنا قبل أيام في اللحظات الأخيرة أحد أسرى العدو إثر محاولته الانتحار في مكان أسره". وحمّلت كتائب القسام الاحتلال ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، شخصياً المسؤولية الكاملة عن تدهور الصحة البدنية والنفسية لدى بعض أسراهم. وبثّت القسام صورة تعبيرية تعبر عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها أسرى الاحتلال في غزة متضمنة سؤالاً: لماذا نحن متروكون هنا؟. يشار إلى أن عدداً من أسرى الاحتلال المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، لقوا مصرعهم خلال الشهور الماضية نتيجة القصف العشوائي من طائرات الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة قصرة جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
نظمت مختلف الفعاليات الشعبية والحزبية والشبابية في العاصمة الأردنية عمان، وفي مختلف محافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة اليوم، مسيرات دعماً لغزة وتنديداً بالصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى جلّهم من الأطفال والنساء. وعبّر المشاركون في المسيرات عن استنكارهم وغضبهم إزاء استمرار العدوان الوحشي الغاشم وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في غزة أمام مرأى العالم، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوقف العدوان وإلى تبني مواقف جادة لردع العدوان وإلزام سلطات الاحتلال بالمواثيق والقوانين الدولية الإنسانية التي تمنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وحيّا المشاركون في المسيرات الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وتضحياته في الدفاع عن أرضه وهويته ووجوده وحقه المشروع بإقامة دولته. وأكدوا وقوفهم خلف القيادة الهاشمية ومواقفها المشرفة والإصرار على إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كامل قطاع غزة، كذلك إيصال الإمدادات والتجهيزات الطبية والغذائية للقطاع، بالإضافة إلى إرسال المستشفيات الميدانية العسكرية، لتقديم الخدمات الصحية للأهل في فلسطين والتخفيف من معاناتهم.