يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/2/2008
فلسطين
الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، يصرح لوكالة معاً عقب عودة وفد الحركة من مدينة العريش حيث أجرى محادثات مع مسؤولين مصريين، بأن اللقاء كان ايجابياً وتركز على العديد من القضايا الهامة، منها قضية معبر رفح، ويؤكد أنه كان هناك تشديد على ضرورة فتح المعبر، مشيراً إلى أن هناك العديد من القضايا المتعلقة بالمعبر مازالت تحت البحث والدراسة، ويعلن أنه تم طرح قضية التهدئة بناء على طلب العديد من الأطراف الخارجية، مؤكداً أنه لا مانع لدى الحركة من موضوع التهدئة في حال التزام إسرائيل بوقف كافة أشكال العدوان وفك الحصار عن الشعب في القطاع، ويوضح أنه تم التطرق إلى آخر التطورات على الساحة الإسرائيلية ولا سيما فيما يتعلق بقضية الجندي غلعاد شاليط.
مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، جون دوغارد، يطالب في تقرير وزع في القاهرة الأمم المتحدة، ولا سيما الجمعية العامة ومجلس الأمن، ببحث سبل التحرك لإنهاء الوضع غير القانوني الناتج عن بناء إسرائيل لجدار الفصل بالضفة الغربية المحتلة، ويحذر من استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن تبرير انتهاكات إسرائيل حقوق الفلسطينيين بالدفاع عن النفس، معتبراً أن الجدار لا يمكن أن يكون تبريراً لممارسة ما يسمى حق الدفاع عن النفس، وأن ضم القدس الشرقية يعد غير قانوني وأن كل الدول لديها التزامات قانونية بعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناتج عن الجدار، ويؤكد أن الجدار غير قانوني، منوهاً بأن له عواقب إنسانية وخيمة على حياة الفلسطينيين داخل المنطقة المغلقة.
نائب المفوضة العامة للأونروا، فيليبو غراندي، يعلن أن تدفق مواد الإغاثة المحدود قد جعل الحياة صعبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن أزمة الطاقة هي أخطر مظاهر الإغلاق الذي يتعرض له قطاع غزة،\r\nويتوقع أن يقود الحصار الإسرائيلي إلى التطرف السياسي وخصوصاً بين الشباب الفلسطيني.\r\n
ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة راح ضحيتها ثمانية مواطنين، خمسة منهم من عائلة واحدة بينهم قيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأصيب 55 مواطناً في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على منزل القائد الميداني في السرايا أيمن الفايد، الكائن في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأسفر القصف الصاروخي الذي أصاب المنزل المكون من طبقتين عن تدميره بالكامل، فيما تصدع أكثر من سبعة منازل ملاصقة له وتضررت بشكل شبه كامل، وأحدث القصف أضراراً كبيرة في الأملاك.
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز، يطالب في مؤتمر صحافي عقده في مقر رئاسة الأونروا في غزة بفتح معابر قطاع غزة، وإدخال المواد الإنسانية والضرورية ومواد البناء لسكان القطاع، موضحاً أن إغلاق المعابر أدى إلى شلل الاقتصاد الفلسطيني، ويشير إلى أن مستوى البضائع التي تصل إلى غزة أصبحت تشكل ما نسبته 10% مما كانت عليه في شهر كانون الثاني / يناير من العام الماضي، وإلى أن مستوى الفقر والبطالة زاد إلى 80%، منوهاً بأن 80% من سكان القطاع يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأمم المتحدة، ويؤكد أن الكهرباء في قطاع غزة تأثرت بشكل كبير بسبب نقص الوقود، مشيراً إلى أن مستشفيات غزة قد تضررت بشكل كبير جراء إغلاق المعابر وعدم إدخال الوقود والأدوية والمواد الأساسية لها، موضحاً أن الوضع في المستشفيات بات يلزم نقل العديد من المرضى لتلقي العلاج في الخارج.
لبنان
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يدين في حديث إلى قناة أخبار المستقبل اللبنانية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، لكنه يتحفظ على كلام الأمين العام للحزب عن الحرب المفتوحة، ويعلن أن "السيد نصر الله قال ’إن أرادوها حربا مفتوحة فلتكن‘، هناك ]عبارة[ ’إن‘، ولكني أرى أن السيد نصر الله لم يكن موقفا في هذه العبارة، لأن العالم سيأخذ هذه العبارة بنية طيبة أو غير طيبة، وسيحذف ’إن‘، ويعتبرها حربا مفتوحة. وأنا لا أعتقد أن لنا مصلحة بأن تفتح حربا مفتوحة في العالم لأن في ذلك مضرة لحزب الله ولقضايانا العربية والإسلامية، ففي ذلك ندخل في صراع بيننا وبين العالم، ونهدد بأن نجعل العالم ساحة مفتوحة للنزاع والحرب، وبالتالي نصطدم مع هذا العالم وهذا ما ليس من صالحنا ولا أعتقد أن السيد نصر الله كان يريد هذا الأمر، وأنا أتحدث عن النص الذي استخدم. وهناك تجربة سابقة لنا في هذا المجال ويجب ألا نكررها".