يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/3/2008
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصدر بياناً عقب توقيع بيان صنعاء يصرح فيه بأنه يثمن عالياً المبادرة اليمنية، لكنه يؤكد أن "استئناف الحوار في المستقبل يجب أن يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بجميع بنودها، وليس للتعامل مع تلك المبادرة كإطار للحوار، لأن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة"، معتبراً أن "بنود المبادرة واضحة، ونحن نريدها للتنفيذ، وليس للتحاور".
حركة "حماس" تعرب عن أملها في الشروع قريباً في الحوار مع حركة "فتح"، وصولاً إلى اتفاق ينهي حال الانقسام السياسي. ويعلن القيادي في الحركة، غازي حمد، في تصريحات لصحيفة الحياة أن "الحوار يجب أن يكون حول عودة الأمور إلى سابق عهدها في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مضيفاً أن "هناك حقائق جديدة فرضت على أرض الواقع في أعقاب أحداث حزيران / يونيو الماضي" في إشارة إلى سيطرة "حماس" على غزة بالقوة، ويشدد على أن "حماس ليست ضد تنفيذ بنود الإعلان المتعلقة بعودة الأوضاع في القطاع إلى ما كانت عليه"، معتبراً أن "الأمور في حاجة إلى رؤية واضحة لكثير من التفاصيل التي تحكم مثل هذه القضايا، خصوصاً أن هناك حقائق جديدة على الأرض، سواء في غزة أو الضفة الغربية"، ويدعو المنادين بالحوار ورأب الصدع من الطرفين إلى أن يرفعوا أصواتهم، في مقابل سكوت الأصوات التي تريد بقاء الحال على ما هي عليه من انقسام مضر بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية.
إسرائيل
وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية المصري، مفيد شهاب، يؤكد أن الحكومة لا تقوم بتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، وأنها لم توقع اتفاقية مع إسرائيل في هذا الشأن، ويوضح أن ما يتم تصديره من الغاز الطبيعي إلى إسرائيل يتم عن طريق تعامل شركات بعضها مع بعض وأن دور الدولة ينحصر فقط في مد خطوط النقل، ويشير إلى أن أسعار الغاز الطبيعي تجري مراجعتها كل فترة عن طريق قطاع البترول، وذلك لتعديل الأسعار، وأنه من المتوقع أن تتم زيادتها في ضوء ارتفاع الأسعار العالمية، موضحاً أن عقود تصدير الغاز تتضمن بنوداً لسرية المعلومات تسري طوال مدة العقد ولا يتم الإفصاح عنها إلا بموافقة الطرفين. وجاء ذلك في رد الوزير شهاب في مجلس الشعب على عدد من طلبات الإحاطة التي تقدم بها بعض النواب إلى الحكومة حول توقيع اتفاقية لتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بأسعار لا تتعدى 1,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية. وكان مجلس الشعب قد شهد مناقشات ساخنة حول تلك القضية، حيث طالب الأعضاء بضرورة وقف تصدير الغاز لإسرائيل والاستفادة منه في الصناعات المصرية لتقليل أسعار تكلفة المنتجات، كما انتقد النواب رفض الحكومة الإفصاح عن شروط تصديره، وأكدوا حق المجلس في إقرار أي اتفاقية لتصدير الثروات الطبيعية المصرية.
لبنان
الشرطة العسكرية الإسرائيلية تعلن أن ضابط صف في الجيش النظامي الإسرائيلي اعتقل قبل نحو شهر للاشتباه بنقله معلومات إلى حزب الله حول أنشطة عسكرية على الحدود الشمالية. ويشتبه بأن ضابط الصف دأب على نقل معلومات حول الدوريات العسكرية وتجمعات القوات الإسرائيلية على طول الحدود. وتشتبه المؤسسة الأمنية في أن المعلومات كانت تنقل في محاولة لتسهيل عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى إسرائيل. وقد اعتقل ضابط الصف عقب تحقيق سري قامت به وحدة الحدود اللبنانية ضد مهربي المخدرات، وأدى التحقيق إلى اعتقال شخصين من سكان الجليل الأعلى يشتبه بأنهما كانا يديران شبكة التهريب. وخلال التحقيق معهما جرى الاشتباه في تورط ضابط الصف، الذي تم تجنيده للشبكة بعد أن اكتشفت أن لديه استعداداً لمساعدتها مقابل رشوة مالية.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يلقي خطابا لمناسبة مرور أربعين يوماً على اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية في دمشق، يركز فيه على موضوع معركة الوعي بين إسرائيل والعرب، مؤكداً أن المقاومة في مواجهة الصهاينة في منطقتنا وخصوصاً في لبنان وفلسطين حققت إنجازات كبيرة جداً في معركة الوعي، ويشير فيه إلى قلق الإسرائيليين من احتمالات قيام الحزب بالرد على عملية الاغتيال قائلاً: "فليبقوا قلقين بل يجب أن يبقوا قلقين، وعليهم أن يعرفوا أن دمنا لا يسفك أو يترك في الطرقات، الذي قتل شهيدنا القائد عماد مغنية يجب أن يُعاقب وأن يذوق طعم العقاب لا لأننا قوم ثأر بل لأننا نؤمن بأن لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب. لنحفظ بقية الحياة يجب أن يعاقب القتلة وسيعاقبون إن شاء الله، ونحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته".