يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/7/2008
فلسطين
الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة) برئاسة إسماعيل هنية تصدر بياناً عقب اجتماع طارئ ناقشت خلاله التفجيرات التي وقعت يوم 25/7، اعتبرت فيه أن مجزرة شاطئ غزة، "تحمل دلالات سياسية توضح وصول التيار الانقلابي إلى مرحلة خدمة الاحتلال والنيابة عنه في القتل والإرهاب"، مشددة على أن الهدف الحقيقي لهذه العمليات الإجرامية هو "ضرب حالة الهدوء والأمن الذي يعيشه قطاع غزة". وأعلنت أنها أصدرت توجيهاتها إلى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الشرطية بسرعة الكشف عن المتورطين في هذه الجريمة البشعة، متوعدة بأن "يد العدالة ستطالهم وينفذ فيهم الأحكام العادلة والحازمة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التجرؤ على الدم الفلسطيني". ودعت، من جهة أخرى، الفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف حاسمة جراء هذه العمليات الإجرامية ورفع الغطاء التنظيمي عن أي جهة يثبت تورطها فيها مشددة على "التفريق بين سلاح المقاومة وسلاح الفوضى والفلتان وفلول التيار الانقلابي".
مؤسسات رسمية وقانونية وجمعيات حقوق إنسان تحذر، خلال اجتماع طارئ لأصحاب المنازل المهددة بالهدم في بلدة العيساوية بدعوة من جمعية العيساوية الخيرية ومؤسسة المقدسي للتنمية والتطوير حضرها أصحاب 32 منزلاً في البلدة تضم 62 وحدة سكنية صدرت أوامر هدم بحقها، من الحملة التي تشنها بلدية الاحتلال ضد القرى والأحياء الفلسطينية في القدس بحجة البناء غير المرخص بعد إصدار مئات الأوامر بالهدم، ودعت إلى ضرورة مواجهة هذه الحملة جماهيرياً وقانونياً، "لأن الهدف منها تدمير النسيج الاجتماعي في المدينة المقدسة وضرب الوجود الفلسطيني فيها".
النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، يؤكد في تصريحات صحافية أن مجزرة شاطئ غزة التي ارتكبت يوم 25/7 "تشكل لحظة فارقة في العلاقات الفلسطينية – الفلسطينية"، مشدداً على أن هذه "لحظة فارقة على الجميع أن يحدد فيها موقفه من هؤلاء القتلة"، ومؤكداً أن "آليات التعامل مع هؤلاء ستختلف". ويطالب، من جهة أخرى، حركة "فتح" بأن تحدد موقفها بوضوح، كما يدعو الفصائل إلى أن تحدد موقفها "لأنه لم يعد مقبولاً محاولة تبرير الجرائم التي تقترفها هذه الفئات المارقة".
الرئاسة الفلسطينية تصدر بياناً تتهم فيه حركة "حماس" بأنها "تصر على انقلابها رافضة التراجع عنه" على الرغم من الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للحوار، وتوضح أن "ما قامت به حركة حماس من اقتحام مكاتب المحافظات ومقراتها وتخريبها وسلبها إضافة إلى مكاتب شخصيات وطنية يؤكد أنها لا تريد الحوار". وتشير، من جهة أخرى، إلى أن "حركة حماس تصر على فصل الضفة عن القطاع وعلى مناخ لا يساهم في تحقيق الوحدة الوطنية، ولا يساعد الجهود العربية التي تعمل من أجل إنهاء حالة الانقسام ووضع حد لمعاناة المواطنين".