يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/7/2008
فلسطين
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، يصدر بياناً يعتبر فيه أن الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للحوار الوطني "لا معنى لها وغير جدية" في ظل ما تقوم به أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة من حملات اعتقال ومداهمة ضد أنصار وكوادر الحركة في الضفة الغربية، مؤكداً موقف "حماس" الداعم للحوار الوطني ورأب الصدع وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني. ويضيف أن "هناك تزامناً وتلاقياً في هذه الحملة الشرسة التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني ضد كوادر حركة حماس في الضفة الغربية، واستهداف الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تقوم بدور كبير في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده".
وزارة الدفاع الإسرائيلية تتعهد بتعديل قسم جديد من جدار الفصل الذي تقيمه في الضفة الغربية للسماح لمزارعين فلسطينيين بالوصول إلى أراضيهم. فقد تعهدت تعهدت بتقريب ترسيم الجدار من الخط الأخضر الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية قرب مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة ما سيسمح لمزارعين باستعادة 260 هكتاراً من الأراضي الزراعية. وكان قرار تعديل مسار الجدار وتفكيك جزء من الجدار القائم وإعادة بنائه وفق خط آخر طوله 2.4 كلم قد اتخذ خلال مناقشة أمام المحكمة العليا التي تلقت شكوى على ترسيم الجدار قدمها فلسطينيون من سكان قريتي فلامة وجيوس قرب قلقيلية.
سلطات الاحتلال الإسرائيلية تهدم بناية ماجد أبو عيشة في حي بيت حنينا في القدس الشرقية مستخدمة مئات من عناصر الجيش والشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية وعدداً من الكلاب البوليسية وجرافة صغيرة وكمية من المتفجرات في عملية هدم المبنى. وقد بدأت العملية عند الفجر واستمرت طوال ساعات النهار، وكانت سلطات الاحتلال أعلنت البناية ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المواطنين من الوصول إليها في وقت كانت فيه جرافة إسرائيلية تهدم بعض الأساسات بالتوازي مع قيام مهندسين من الجيش الإسرائيلي بإحداث ثقوب في البناية لتفجيرها.
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، يرد في تصرح هاتفي على رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أن "القدس خط أحمر بالنسبة للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولا يمكن التنازل عن أي شبر منها"، وأنه لن يتم القبول بأي اتفاق لا يشمل القدس. ويشير إلى أن تصريحات أولمرت هي محاولة للتهرب من التزامات مؤتمر أنابوليس ورؤية الرئيس جورج بوش وإرادة المجتمع الدولي "الذي يجمع على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، يعلن من مدينة رفح أن حركة "حماس" لن تقبل باستمرار مماطلة إسرائيل في رفع الحصار عن قطاع غزة بموجب اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ في القطاع بتاريخ 19/حزيران الماضي، مؤكداً أن التهدئة لن تؤثر في مقاومة "حماس" وبرنامج التسليح والتطوير لديها استعداداً لمرحلة المواجهة المقبلة مع إسرائيل. ويشدد، من جهة أخرى، على أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر هو معبر فلسطيني - مصري.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يستبعد أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست التوصل إلى تفاهم مع الفلسطينيين على القدس هذه السنة، ويرى أن التباعد بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني في مسائل أساسية أخرى "ليس مأسوياً". ويتطرق إلى إمكان التوصل إلى "تفاهم" على مسألة لاجئي 1948 ينص على أن إسرائيل "لا تتحمل مسؤولية" مصيرهم، مشيراً إلى أن "الهوة ليست سحيقة" في مسألة حدود دولة فلسطينية مقبلة، ويعد بطرح أي اتفاق على الإسرائيليين في استفتاء للموافقه عليه. ويضيف أن "من يعتقد أن من الممكن العيش مع 270 ألف عربي في القدس عليه أن يأخذ بالحسبان أن عمليات أخرى بالجرافات والسيارات ستقع". ويستبعد، من جهة أخرى، نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله، معتبراً أن الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، فقد ثقته بنفسه وقدرته على توقع رد تل أبيب على هجمات محتملة، وأن الحزب منشغل بالسياسة اللبنانية الداخلية وببذل جهود لترميم مكانته داخلياً بعد الحرب.