مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
إسرائيل نقلت رسالة شديدة اللهجة إلى "حماس" والجهاد الإسلامي فحواها أنها غير معنية بالتصعيد، لكن الرد سيكون شديداً على أي انتهاك لـ"سيادتها"
لبيد يرحب بمقتل الظواهري
اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز وافقت على تخصيص أكثر من 500 مليون شيكل لتطوير منظومة الليزر الإسرائيلية لاعتراض القذائف والصواريخ والطائرات المسيّرة
المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية تصادق على إجراء تحقيق بوليسي مع عضو الكنيست عوفر كسيف بشبهة اعتدائه على شرطي
أخبار انتخابية: سموتريتش قدم اقتراحاً إلى بن غفير لاستمرار خوض الانتخابات بقائمة مشتركة، وإيلي أفيدار يعلن تأسيس حزب جديد
تقرير: جاريد كوشنير: العلاقات بين ترامب ونتنياهو اتسمت بالتوتر الشديد على خلفية جهود الأخير للدفع قدماً بعملية فورية لضم المستوطنات في الضفة إلى إسرائيل
مقالات وتحليلات
هل ستحدث هذه المرة تغييرات في أنماط تصويت القادمين من الاتحاد السوفياتي سابقاً؟
التهديدات تتعاظم بينما نحن مشغولون بالانتخابات
ضربة حرجة للجهاد الإسلامي
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 3/8/2022
إسرائيل نقلت رسالة شديدة اللهجة إلى "حماس" والجهاد الإسلامي فحواها أنها غير معنية بالتصعيد، لكن الرد سيكون شديداً على أي انتهاك لـ"سيادتها"

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 الليلة الماضية إنه في إثر اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين بسام السعدي مساء أول أمس (الاثنين)، نقلت إسرائيل رسالة شديدة اللهجة إلى "حماس" والجهاد الإسلامي عن طريق الوسطاء المصريين، فحواها أنها غير معنية بالتصعيد، لكنها في الوقت عينه أكدت أن الردّ سيكون شديداً على أي انتهاك لسيادتها يحدث في المنطقة الجنوبية، أو في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. 

وأضافت القناة أن إسرائيل اعتقلت السعدي بعد أن تأكدت من أن الجهاد الإسلامي عاد للتخطيط لتنفيذ عمليات "إرهابية" في الضفة الغربية، وفهمت أنه لا يوجد مفر إلا باعتقال مَن يقف وراء هذه المخططات، حتى ولو كان الثمن تأهباً أمنياً يشلّ حياة سكان المستوطنات في منطقة الحدود مع قطاع غزة.

وأُعلن أمس أن وفداً من "حماس" غادر أمس قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، متوجهاً إلى القاهرة للتحدث مع مسؤولين مصريين.

وقال الناطق بلسان "حماس" حازم قاسم إن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين في عدة قضايا مشتركة وسبل تخفيف معاناة أبناء القطاع.

كما وصل إلى القطاع أمس وفد أمني مصري لمتابعة ملف الإعمار.

وتطرّق وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إلى اعتقال القيادي بسام السعدي، فقال إن الحكومة ستلاحق كل شخص يسعى لإيذاء مواطني إسرائيل ويرتكب أعمالاً "إرهابية".

وجاءت أقوال غانتس هذه خلال جولة قام بها أمس في "فرقة يهودا والسامرة"، برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي وعدد من المسؤولين الأمنيين.

وقال غانتس إن الهدف من الجولة هو الاطّلاع على سير أعمال إقامة السور الفاصل، وعلى النشاطات العملانية للفرقة على طول خط التماس. وأضاف: "إن سياستنا واضحة: مَن يريد العمل والعيش بجيرة حسنة سيحصل على يد ممدودة. وفي اليد الثانية سنمسّ كل مَن يسعى لإيذاء مواطني إسرائيل وينفّذ أعمالاً إرهابية."

 

"معاريف"، 3/8/2022
لبيد يرحب بمقتل الظواهري

رحّب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد بخبر مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول، مؤكداً أن العدالة تحققت لعائلات ضحايا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وقال لبيد في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس (الثلاثاء): "على الجماعات الإرهابية ورُعاتها أن يعلموا: أنتم تعيشون في الوقت الضائع. إن قوى الحرية ستقدّمكم إلى العدالة وستجعل العالم أكثر أماناً."

"هآرتس"، 3/8/2022
اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز وافقت على تخصيص أكثر من 500 مليون شيكل لتطوير منظومة الليزر الإسرائيلية لاعتراض القذائف والصواريخ والطائرات المسيّرة

علمت صحيفة "هآرتس" أن اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز وافقت على تخصيص أكثر من 500 مليون شيكل لتطوير منظومة الليزر الإسرائيلية لاعتراض القذائف والصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي سيتم دعم إنتاجها من طرف شركة "رفائيل" لتطوير الأسلحة القتالية.

وجاءت هذه الموافقة خلال اجتماع عقدته اللجنة الوزارية المذكورة قبل أيام وأقرّت فيه الميزانية التي اقترحها وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس لهذه المنظومة، كما أقرّت توزيعها على 6 أعوام، وأن يتم تخصيصها رسمياً لتطوير واقتناء نظام دفاع أرض - جو متقدم،  بالإضافة إلى نظام جو- جو يمكن تثبيته على الطائرات.

ووافقت اللجنة على تمويل منظومة الليزر هذه، الأولى في نوعها في العالم، بعد تقديمها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى إسرائيل الشهر الماضي.

وكانت مجموعة من المهندسين الإسرائيليين العاملين في شركة "رفائيل" تمكنت مؤخراً من إتمام سلسلة تجارب بنجاح، استهدفت اعتراض راجمات صواريخ وصواريخ مختلفة وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة، باستخدام أشعة الليزر.

وستسمح الموافقة الرسمية على ميزانية البرنامج، المأخوذة من ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية، بصوغ اختبار طويل الأجل وخطة تطوير. 

وأكدت المصادر المشارِكة في المشروع أنه من المتوقع أيضاً أن تشارك الإدارة الأميركية في تمويل هذه المنظومة وتطويرها.

 

"يديعوت أحرونوت"، 3/8/2022
المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية تصادق على إجراء تحقيق بوليسي مع عضو الكنيست عوفر كسيف بشبهة اعتدائه على شرطي

قررت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف - ميارا أمس (الثلاثاء) المصادقة على استدعاء عضو الكنيست عوفر كسيف، من القائمة المشتركة، للتحقيق لدى الشرطة بشبهة قيامه بالاعتداء على شرطي خلال تظاهرة ضد الاحتلال في جنوبي جبل الخليل، في أيار/مايو الماضي.

وكان كسيف يشارك، حينها، في تظاهرة ضد طرد الجيش الإسرائيلي لعائلات فلسطينية من منطقة مسافر يطا عندما أوقفته الشرطة.

وانفلت أعضاء كنيست من اليمين بالتحريض ضد كسيف، وفي إثر ذلك طلبت الشرطة مصادقة المستشارة القانونية للحكومة على التحقيق معه بشبهة مهاجمة شرطي.

وأكد كسيف، حينها، أن الشرطي هدده بإطلاق النار عليه.

ويظهر الشرطي في مقطع فيديو يصرخ على كسيف قبل أن يخرج الأخير من سيارته.

وقال كسيف إنه لم يهاجم الشرطي، وإن هذا الأخير مدّ يده نحو وجهه فقام بإزاحتها.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف زعم أن كسيف تجاوز كافة الحدود وتصرّف بطريقة مشينة، وادعى أيضاً أن كسيف استغل حصانته البرلمانية كي يحقق رصيداً سياسياً.

أخبار انتخابية: سموتريتش قدم اقتراحاً إلى بن غفير لاستمرار خوض الانتخابات بقائمة مشتركة، وإيلي أفيدار يعلن تأسيس حزب جديد

(*) قدم رئيس حزب الصهيونية الدينية عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، الليلة قبل الماضية، اقتراحاً إلى رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] عضو الكنيست إيتمار بن غفير، يحصل بموجبه هذا الأخير على أربعة مراكز ضمن المراكز العشرة الأولى في القائمة الموحدة بين الحزبين.

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط مارسها كبار الحاخامين على سموتريتش في الآونة الأخيرة.

وقال مسؤولون في كتلة الصهيونية الدينية إنه جرت خلال الأيام القليلة الماضية مفاوضات مكثفة بمبادرة من سموتريتش، تضمنت عدة لقاءات مع بن غفير، بهدف التوصل إلى اتفاق سريع على استمرار خوض الانتخابات العامة القريبة يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بقائمة مشتركة. وخلال المحادثات استجاب سموتريتش لطلب بن غفير بأن تكون القيادة مشتركة، واقترح عليه إشغال المراتب 2 و5 و9 و10 ضمن أول عشرة مراكز في القائمة. وبينما اقترح سموتريتش أن يتم الاتفاق على أن يكون المرشح السابع منه، أصر بن غفير على الاحتفاظ بهذا المقعد لمصلحة حزبه.

وقال مقربون من سموتريتش إنه حان الوقت الآن للتوقيع والانطلاق بكل قوة لجلب 61 مقعداً وتأليف حكومة يمينية قوية تُصلح الضرر الكبير الذي سببته حكومة اليسار والعرب.

وكان استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة الإسرائيلية 13 قبل أسبوعين أظهر أنه في حال ترؤس بن غفير قائمة الصهيونية الدينية، ستحصل على 13 مقعداً لتصبح ثالث أكبر حزب في إسرائيل، في حين أنها ستحصل على ما بين 9 و10 مقاعد برئاسة سموتريش.

 

(*) أعلن عضو الكنيست إيلي أفيدار من حزب "إسرائيل بيتنا"، أمس (الثلاثاء)، تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "إسرائيل الحرة".

وقال أفيدار في مؤتمر صحافي إن الحزب الجديد سيسعى لأن تكون إسرائيل حرة من الساسة العاجزين عن تحقيق طموحات السكان.

وأضاف: "حان الوقت لتحرير إسرائيل من الديكتاتورية والفساد والإكراه والخوف والتحريض والعنصرية والتنمر والاحتلال والجريمة المنظمة، ومن السياسيين المترددين الذين لديهم مواقف غامضة."

(*) قالت رئيسة حزب "روح صهيونية" وزيرة الداخلية أييلت شاكيد إن مَن يتحدث عن حكومة وحدة من دون مشاركة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو فيها يخدع الجمهور.

وأضافت شاكيد في سياق مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة الإسرائيلية 12، الليلة قبل الماضية، أن إسرائيل بحاجة إلى استقرار بعد 5 معارك انتخابية. وأكدت أن الحكومة المثالية بالنسبة إليها، يجب أن تكون مؤلفة من الليكود و"أزرق أبيض" وقوى أُخرى من معسكر اليمين.

 

"يديعوت أحرونوت"، 3/8/2022
تقرير: جاريد كوشنير: العلاقات بين ترامب ونتنياهو اتسمت بالتوتر الشديد على خلفية جهود الأخير للدفع قدماً بعملية فورية لضم المستوطنات في الضفة إلى إسرائيل

أكد جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره، أن العلاقات بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو اتّسمت بالتوتر الشديد، وذلك على خلفية جهود هذا الأخير للدفع قدماً بعملية فورية لضم المستوطنات في المناطق [المحتلة] إلى إسرائيل.

وأضاف كوشنير في سياق كتابه "كسر التاريخ" (Breaking History) الصادر في الولايات المتحدة حديثاً، أن ترامب كان غاضباً جداً على نتنياهو بسبب هذا الموضوع، لدرجة أنه فكر في إعلان دعم علني لبني غانتس، خصمه في الانتخابات في ذلك الوقت.

وذكر كوشنير أن غضب الرئيس الأميركي السابق، في حينه، نجَم عن قرار نتنياهو استغلال حفل إطلاق خطة السلام الأميركية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن"، والذي أقيم في حدائق البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2020، لإعلان نيته فرض القانون الإسرائيلي على منطقة غور الأردن وعلى المستوطنات في المناطق [المحتلة] بصورة تتناقض مع موقف الإدارة الأميركية. وبحسب كوشنير، الخطاب أحرج ترامب وممثلي الدول العربية الذين حضروا الحدث وتوقعوا سماع رسالة تصالحية، بدلاً من إعلان مثير للجدل.

وبحسب المستشار الكبير، بعد انتهاء الحدث قال له ترامب إن "بيبي [نتنياهو] ألقى خطاباً لحملته الانتخابية، أشعر بالقرف منه." وأضاف كوشنير: "وبعد ذلك تشاور ترامب معي إن كان من الممكن اتخاذ خطوة استثنائية من خلال دعم منافسه بني غانتس"، وذلك قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت في آذار/مارس 2020.

وذكر كوشنير أن ترامب كان متحمساً لغانتس فور لقائهما في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير 2020، في اليوم السابق لإعلان خطة "صفقة القرن". وقال: "لولا النصيحة التي أُعطيت له بشأن الحياد الذي يفرضه عليه وضعه، لكان ترامب فاجأ العالم بإعلان تفضيله غانتس."

وأشار كوشنير إلى أن كراهية ترامب لنتنياهو ازدادت عندما سارع هذا الأخير إلى الاتصال بجو بايدن لتهنئته على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وأفاد كوشنير أن ترامب اعتبر هذا الفعل بمثابة خيانة أُخرى.

ووفقاً لكوشنير، فإن الخلاف بشأن قضية الضم عبّر عن نقطة تدنٍّ أُخرى في مستوى العلاقات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في عهد نتنياهو، إذ إن كوشنير كان يعمل على تعزيز علاقات إسرائيل مع دول العالم، في حين أن نتنياهو كان منغمساً في السياسات الداخلية خشية خسارته الانتخابات. وأوضح كوشنير أن نتنياهو بدأ بدفع مبادرة الضم إلى الأمام، بتشجيع من السفير الأميركي في إسرائيل في ذلك الوقت ديفيد فريدمان، من دون أن يُطلع هذا الأخير المسؤولين في الإدارة الأميركية على الرسائل التي بعث بها إلى نتنياهو، ومن دون الحصول على موافقتهم على هذه الخطوة.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 3/8/2022
هل ستحدث هذه المرة تغييرات في أنماط تصويت القادمين من الاتحاد السوفياتي سابقاً؟
إيلينا براتش يالوف - عضو كنيست من حزب إسرائيل بيتنا
  • في كل معركة انتخابية تخطىء استطلاعات الرأي العام مجدداً في كل ما له علاقة بالجمهور الآتي من الاتحاد السوفياتي سابقاً. هذا الموضوع يشغل المعلقين والمراسلين السياسيين، لكن يفوتهم الكثير. وكوني عضواً في الكنيست من حزب إسرائيل بيتنا الذي يمثّل الجمهور الآتي من الاتحاد السوفياتي سابقاً، وكوني عملت أعواماً طويلة في استطلاعات وأبحاث اجتماعية معمقة، أعلم بأن محاولات التنبؤ بأنماط التصويت لهذه الشريحة من السكان تدل على عدم فهم وتعامُل سطحي إزاءها.
  • يعيش في دولة إسرائيل اليوم قرابة مليون شخص من القادمين من الاتحاد السوفياتي سابقاً. ويساوي هذا الجمهور 14 مقعداً، بينما الأغلبية الساحقة من هذا الجمهور هي يمينية. وأشارت استطلاعات أُجريت طوال أعوام إلى استعداد 2.5% فقط من هؤلاء للتصويت مع حزب مهاجرين جدد، وهذا مرتبط أيضاً بشخصية رئيس الحزب. والمقصود أعداد قليلة جداً، وتبقى ما دون نسبة الحسم.
  • مع الأسف، تخوض إسرائيل معركتها الانتخابية الخامسة خلال 3 أعوام. وفي كل معركة انتخابية جديدة يختار حزب الليكود طرح حزب فرعي موجّه إلى الجمهور الروسي. كلنا نتذكر، على سبيل المثال، محاولة ترشيح حزب "أمن اجتماعي" برئاسة سيميون غرافمان في انتخابات الكنيست الـ21، والذي نال 4618 صوتاً.
  • تُظهر الاستطلاعات وسط الجمهور الروسي طوال أعوام نموذجاً يتكرر: التردد خلال فترة الانتخابات، ثم العودة إلى الحزب الأم في الأسبوع الأخير. هذا هو أحد الأسباب التي أدت دائماً إلى خطأ الاستطلاعات في التنبؤ بعدد المقاعد التي سينالها حزب "إسرائيل بيتنا". فالمقصود جمهور تُقلقه قضايا الأمن القومي والشخصي، والاقتصاد والتعليم، والإسكان وغيرها؛ وكل المشكلات التي تأتي في رأس اهتمامات الجمهور الإسرائيلي عموماً. لكن بالإضافة إلى ذلك، لهذا الجمهور مشكلات خاصة به تؤثر بصورة كبيرة في أنماط التصويت: تقاعُد غير ملائم، صعوبات في الهجرة، مراسم دفن مدني وغيرها. معظم الأحزاب لا تفهم هذه المشكلات، ولذلك تخسر أصوات هذا الجمهور.
  • لا يمكن أن يحلّ أشخاص متحمسون جدد، لكنهم فارغون، محل تمثيل حقيقي وفهم عميق لقضايا القادمين من الاتحاد السوفياتي سابقاً. يصل إلى مكتبي في الكنيست وإلى سائر أعضاء الكتلة مئات الطلبات من مواطنين قادمين من الاتحاد السوفياتي سابقاً، يطلبون فيها المساعدة لحل مشكلات لها علاقة بصورة مباشرة بهذا الجمهور. هم يتوجهون إلينا لأننا قادرون على فهمهم، وعلى التحدث بلغتهم، ولدينا القيم الثقافية نفسها.
  • إن الجمهور القادم من الاتحاد السوفياتي سابقاً يخوض حملة الأحزاب في العمق ويتوقع من هذه الأحزاب الوفاء بوعودها، وأن تتحرك تحركاً حقيقياً، وليس فقط على الورق. من هنا، فإن المعلّقين الذين يتحدثون في الاستديوهات عن حدوث تغيير مهم وسط هذا الجمهور بسبب هذا الحدث أو ذاك، لا يفهمون فعلاً عما يتحدثون. إذا لم تكبر وسط هذا الجمهور، أو لم تربطك به علاقات عميقة، فستواصل تفسير التقلبات الموقتة بأنها حدث حاسم في الانتخابات. هل ستحدث تغييرات مهمة في أنماط التصويت للقادمين من الاتحاد السوفياتي سابقاً؟ أشك في ذلك.

 

"يديعوت أحرونوت"، 3/8/2022
التهديدات تتعاظم بينما نحن مشغولون بالانتخابات
عاموس جلعاد - رئيس معهد السياسة والاستراتيجيا في جامعة ريخمان
  • تقف دولة إسرائيل في مواجهة تحديات استراتيجية غير مسبوقة، لكنها غارقة بالأساس في سياسة صغيرة ما قبل الانتخابات وبعدها - وهذا بعكس الاستقرار السياسي  الذي يتمتع به أعداؤنا، والذي يسمح لهم بالتركيز على استراتيجيا معادية لإسرائيل.
  • يأتي في رأس هذه التهديدات التهديد الإيراني على مسارين: النووي والباليستي. لقد أخطأت إسرائيل خطأً جسيماً في مساعدتها على إلغاء الاتفاق النووي، من دون إعداد بديل عسكري - وأمني. ومن المحزن اليوم القول إن قرار ما إذا كانت إيران ستتحول إلى دولة نووية عظمى بصورة تعرّض إسرائيل للخطر، هو الآن بين أيديها فقط. البديل من الاتفاق الذي كان الأفضل بين احتمالات أكثر سوءاً يتبدد ويختفي. وبحسب التقارير، توظف إسرائيل جهوداً هائلة من أجل ردم الفجوات، لكن التوصل إلى خيار عسكري، مهما كان هائلاً، مرتبط بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
  • بكلمات بسيطة: المطلوب إعطاء الأولوية القصوى لهذا التنسيق من أجل إزالة هذا التهديد بكل أبعاده. التعاون مع الدول العربية مثير للإعجاب، لكن هذه الدول أوضحت أنها لا تنوي إقامة إطار مُلزم مثل الناتو. وفي نهاية الأمر، التنسيق معها تحت العلم الأميركي ليس هو أمر اليوم.
  • ثمة بُعد آخر مطلوب فهمه، هو طريقة التعامل مع ما تصفه وسائل الإعلام بتعاظُم قوة الأطراف الراغبة في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، قبل الأعياد وقبل الانتخابات. إذا حدث هذا، فإن إسرائيل يمكن أن تنجرّ إلى حرب دينية مع العالم الإسلامي، وسيؤثر هذا الأمر في علاقاتنا مع الدول العربية، وحتى مع الولايات المتحدة. من واجبنا الوطني أن نستعد منذ الآن لكبح هذا التوجه الخطِر وتأييد الفتوى الصادرة عن الحاخامية الرئيسية التي تطالب بالامتناع من القيام بهذه الخطوة الخطِرة. إذا تورطت إسرائيل في مثل هذه المواجهة كما حاولت قيادة "حماس" أن تفعل، فإن هذا سيُلحق الضرر بالإعداد الشامل لمواجهة التهديد الإيراني.
  • ثمة نموذج إيجابي لهذا الإدراك السياسي، وهو الجهود المشتركة التي تُبذل بقيادة الولايات المتحدة لتعطيل القنبلة الموقوتة بشأن حقل كاريش، والتوصل إلى اتفاق لاستغلال الغاز في المياه الإسرائيلية واللبنانية. هذا الاتفاق سيتيح للبلدين الازدهار الاقتصادي في مقابل احتمال سيئ، هو مواجهة عنيفة.
  • من المؤسف أن المعركة الانتخابية الموجودة في خلفية كل الأمور لا تهتم بقضايا استراتيجية جوهرية، مثل تحوُّل إسرائيل بصورة تدريجية، ولكن ثابتة، إلى دولة واحدة لشعبين، الأمر الذي يتعارض تعارضاً كبيراً مع الرؤيا الصهيونية لدولة يهودية - ديمقراطية. هذا الوضع يؤكد النجاح الاستثنائي للشاباك والجيش والشرطة - بالاستناد إلى معلومات استخباراتية دقيقة - في ضرب التنظيمات "الإرهابية" وتقليص مستوى "الإرهاب" في إسرائيل. المغزى من ذلك، أن السلطة الفلسطينية أصبحت غير قادرة، أكثر فأكثر، على التحرك في مناطق أ الواقعة تحت سيطرتها، بسبب ضعفها المستمر وازدياد التساؤلات بشأن اليوم التالي لاستقالة أبو مازن، عاجلاً أم آجلاً. من دون تقديم إجابة عن هذا السؤال، فإن استقالةً من هذا النوع قد تأخذنا على حين غرة كما وصل تعاظُم التهديد الإيراني إلى مستوى لم يعد تقدُّمه مرتبطاً بآخرين، على الرغم من التقديرات الاستخباراتية الدقيقة.
  • والسؤال المركزي المطروح: كيف نستعد لمواجهة عملية متشابكة تضعف فيها السلطة الفلسطينية وتزداد قبضة إسرائيل، وبالإضافة إلى إمكان انفصال المجتمع العربي عنها بسبب الإحباط الذي يزداد حدةً مع تقدّم المعركة الانتخابية المقبلة. من الممكن التقدير أننا نقف في مواجهة جبهة فلسطينية تزداد عدائيةً، بينما تحاول "حماس" البحث عن فرص لإشعال النار، على خلفية تسوية قومية - دينية، وخصوصاً إذا وقعت بين يديها فرص تتعلق ببؤر حساسة، مثل الحرم القدسي.
  • من المحتمل أن يكون لذلك تداعيات على الأردن، الذي يُعتبر استقراره رصيداً استراتيجياً بالنسبة إلى إسرائيل، ولأنه يشكل عمقاً أمنياً مستقراً. قد تكون هذه الأمور غير مقبولة من الآخرين، لكن التجربة تثبت أنها مهمة جداً ويجب الاستعداد لها. في هذه المرحلة، الأردنيون يواجهون ضغطاً متزايداً من أطراف موالية لإيران في سورية، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام في المملكة، كما أن الاستقرار في الضفة الغربية له أهمية في المحافظة على الأرصدة الأمنية لإسرائيل.
  • يجب أن نضيف إلى ذلك الحاجة الماسة والعليا لمناقشة الحصانة الوطنية في إسرائيل، وموضوعات الصحة والحكم والتعليم ووضع المجتمع العربي وغيرها. كما تبرز الحاجة المُلحة إلى تعيين رئيس أركان قادر على مواصلة قيادة إسرائيل بصورة منهجية وحازمة في مواجهة التحديات الكبيرة التي يحملها المستقبل، كما فعل رئيس الأركان الحالي وسلَفه. إن المناعة الوطنية هي شرط وجود الأمن القومي.

 

"يديعوت أحرونوت"، 2/8/2022
ضربة حرجة للجهاد الإسلامي
رون بن يشاي - محلل عسكري
  • تلقى الجهاد الإسلامي، كتنظيم، ضربة مؤلمة الليلة الماضية. بطبيعة الحال، نحن نركز على اعتقال القائد في التنظيم بسام السعدي في مخيم جنين؛ لذلك، هُمِّشت حقيقة اعتقال 50 ناشطاً في حملة اعتقالات كبيرة خلال الليلة الماضية في الضفة الغربية، وهم الآن يخضعون لتحقيق الشاباك.
  • السعدي، الذي اعتُقل إلى جانب مساعده وزوج ابنته في قلب مخيم جنين، كان هو مَن حوّل مخيم جنين إلى حصن مستقل نوعاً ما للـ"إرهاب"، حيث خافت السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها من دخوله. كان السعدي هو أيضاً مَن وصل إلى تفاهمات مع قيادة "حماس" في المخيم بشأن عمل مشترك وغرفة عمليات مشتركة، وانضمت الفصائل الصغيرة والأقل قوة، مثل "فتح"، إلى هذا الحلف الذي وحد القوات.
  • عرف السعدي كيفية تجنيد الأموال وتهريب السلاح، وبصورة غير مباشرة، بمساعدة إيران، فالجهاد الإسلامي هو حليفها الأهم والأقوى على الساحة الفلسطينية، ويتمتع بتمويل وأدوات وتدريب تنجح طهران في إمداده بها. لذلك مثلاً، كانت لدى السعدي القدرة على تمويل نشطاء من فصائل أُخرى، وليس فقط نشطاء تنظيمه، بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات قاتلة ضد الإسرائيليين.
  • السعدي ابن الـ61 عاماً، الذي أمضى أعواماً كثيرة في السجون الإسرائيلية، كان الروح النابضة للحالة "الإرهابية" التي شُكِّلت في مخيم جنين، وتحول إلى رمز في التنظيم. ومن هنا، تبدو قوة الضربة التي تلقتها قيادة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وعملياً، في غزة ولبنان أيضاً. وفي هذا الوضع، فإن حالة التأهب التي أُعلنت في غلاف غزة وجنوب إسرائيل، وضمنها التأهب لاعتراض القذائف والتعرض لها، هي خطوة مطلوبة من جانب أجهزة الأمن الإسرائيلية.
  • من المحتمل أن ينهار السعدي وغيره من النشطاء الأقل أهمية في التحقيقات، ويزودوا المحققين بمعلومات استخباراتية غاية في الأهمية، يمكن استخدامها للقيام بحملات اعتقال إضافية. حدثٌ كهذا من الممكن أن يؤدي إلى شلل، أو تقليص كبير في نشاط الجهاد داخل الضفة الغربية، ولوقت طويل جداً. لذلك، من غير المستغرب أن تكون تصريحات الناطق باسم التنظيم في قطاع غزة بهذه الحدة، واحتوت على تهديدات.
  • ولكن يمكن الانتباه بين السطور إلى أن التنظيم خائف. فالجهاد الذي يتركز في الضفة، يعلم بأن عملية الليلة هي بداية مرحلة جديدة، وخطِرة جداً على التنظيم في الحرب التي يخوضها ضده الشاباك والجيش. لذلك، ليس من الضروري أن تعلم بما دار في جلسات تقييم الوضع التي أجرتها أجهزة الأمن في أعقاب نجاح حملة الاعتقالات، لتفهم قرار وزير الأمن، ورئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة الجنوبية، باتخاذ خطوات احتياطية ورفع حالة التأهب بصورة استثنائية في غلاف غزة.
  • هذه الضربة الحرجة التي أصابت قدرات الجهاد الإسلامي على صناعة "الإرهاب" في الضفة الغربية، وكذلك الضرر العاطفي الذي شعرت به قيادات التنظيم، من دون شك، ليس فقط في غزة، بل في لبنان أيضاً - حيث يقيم قائد التنظيم زياد النخالة - من المتوقع أن تؤدي إلى عمليات انتقامية، الهدف منها استعادة كرامة التنظيم من القاعدة الأقوى لديه من الناحية العسكرية، الموجودة في غزة.
  • لدى الجهاد الإسلامي، وعلى عكس "حماس"، كوابح أقل بكثير عندما يقرر العمل من غزة. فعلى عكس التنظيم الكبير في القطاع، والمسؤول عن رفاهية وسلامة السكان، وبالتالي يتخوف من رد إسرائيلي حاد، فإن الجهاد الإسلامي لديه التزام واحد وهو المقاومة، بما معناه الجهاد ضد إسرائيل، وتقريباً لا يأخذ سكان غزة بعين الاعتبار. وفقط "حماس"، التنظيم العسكري الأكبر والمسؤول عن غزة، هو مَن يستطيع كبح الجهاد، وبصورة خاصة حين تكون نار الانتقام عالية لديه.
  • جاهزية الجيش هي أداة إضافية لكبح قيادة الجهاد. من هنا فإن فرض قيود على الحركة في المناطق التي تصل إليها الصواريخ المضادة للدبابات داخل إسرائيل يعتبر خطوة مطلوبة بالاستناد إلى التجربة السابقة مع ردود التنظيم في الأعوام الأخيرة.
  • في الماضي، وضمنه خلال عملية "حارس الأسوار"، قام الجهاد الإسلامي الفلسطيني بإصابة جنود ومواطنين إسرائيليين تحركوا في غلاف غزة بمركباتهم الخاصة، بواسطة صواريخ مضادة للدبابات. حركة القطارات بين أشكلون وسديروت توقفت، لأن إصابة قطار بصاروخ مضاد للدبابات ستكون قاتلة أكثر بكثير. من الممكن التقدير أنه إذا لم يرَ الجهاد أي هدف إسرائيلي محتمل في غلاف غزة خلال الوقت القريب، فإن الغضب الشديد لقياداته بسبب الضربة العاطفية والعملية التي تلقوها الليلة سيهدأ بعض الشيء، وسيكونون أكثر إصغاءً إلى قيادة "حماس" التي تطالب بعدم التصعيد في هذه المرحلة.