مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نصر الله يهدد إسرائيل: أي اعتداء محتمل لن يبقى من دون رد
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على الناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي بعد تطويق منزل في نابلس أعقبه تبادُل مكثف لإطلاق النار
مقتل فتى فلسطيني بنيران قوات إسرائيلية خلال صدامات في الخليل
غانتس يهدد النخالة: في حال انتهاك الهدوء في منطقة الحدود مع غزة ستمارس إسرائيل قوتها القصوى
أخبار انتخابية: اثنان من وزراء حزب العمل الثلاثة لن يعودا إلى الكنيست المقبل
تقرير: روسيا تطلق صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً إيرانياً وسط مخاوف من أن يوفر لطهران قدرات غير مسبوقة لمراقبة أهداف عسكرية في إسرائيل والشرق الأوسط
مقالات وتحليلات
بينما أنهت إسرائيل العملية في غزة بارتياح، الوضع في الضفة يزداد سخونة
المؤسسة الأمنية تعيش حالة من النشوة بدلاً من التحضير للحرب المقبلة
"مطلع الفجر" - الميزان النهائي
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 10/8/2022
نصر الله يهدد إسرائيل: أي اعتداء محتمل لن يبقى من دون رد

هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بقطع اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من ثروات لبنان الطبيعية، وأكد أنه يترقب الرد الإسرائيلي فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وحذّر من مغبة أي محاولات إسرائيلية لتوسيع استهدافها للقادة الفلسطينيين في لبنان.

وشدد نصر الله، في سياق كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى عاشوراء أمس (الثلاثاء)، على أن لبنان لا يمكن أن يتسامح بعد اليوم مع نهب ثرواته، وأضاف: "نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق، فلا يجربنا أحد"، محذراً من أن أي اعتداء محتمل لن يبقى من دون رد.

وقال نصر الله: "نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة عن مطالب الدولة اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكم: يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات."

وحذّر نصر الله إسرائيل مراراً، خلال الأسابيع الماضية، من مغبة القيام بأي خطوة في حقل الغاز الطبيعي "كاريش" في عرض البحر الأبيض المتوسط، ومن احتمال نشوب حرب في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه. ونشر حزب الله، بالتزامن مع زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، شريط فيديو أظهر أنه يرصد المنصة وسفناً أُخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في إسرائيل.

وكان هوكشتاين أعرب في مطلع الشهر الحالي من بيروت عن تفاؤله بإحراز تقدُّم يمهد للتوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة. وبحسب مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه، حمل هوكشتاين عرضاً يتيح للبنان تطوير حقل "قانا" في المنطقة المتنازع عليها، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية.

"يديعوت أحرونوت"، 10/8/2022
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على الناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي بعد تطويق منزل في نابلس أعقبه تبادُل مكثف لإطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه صباح أمس (الثلاثاء) أنه تم القضاء على الناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي (26 عاماً) بعد تطويق منزل في نابلس، أعقبه تبادُل مكثف لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن قوة من الجيش الإسرائيلي داهمت منزلاً في البلدة القديمة في نابلس، في محاولة لاعتقال المطلوب إبراهيم النابلسي الذي تم القضاء على مجموعته في شباط/فبراير الماضي. وأشار إلى أن النابلسي نجح في السابق في الفرار مرتين في أثناء محاولة الجيش القبض عليه، كان آخرها قبل أسبوعين.

وأصدر جهاز الأمن العام ["الشاباك"] بياناً قال فيه إنه في إطار العمليات الهجومية ضد تجمعات "إرهابية" في الضفة الغربية، وفي نشاط مشترك بين "الشاباك" والجيش، تم القضاء على إبراهيم نابلسي الذي كان مطلوباً بصفته مسؤولاً عن سلسلة عمليات "إرهابية". وأضاف البيان أنه خلال محاولة الاعتقال جرى تبادُل إطلاق نار بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين في المنطقة، قُتل فيها مسلح آخر، وخلال تفتيش المنزل، حيث كان يقيم النابلسي، تم العثور على كمية كبيرة من المتفجرات وأسلحة إضافية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بمقتل فلسطينييْن آخريْن مع النابلسي، هما إسلام صبوح (25 عاماً) وحسين طه (16 عاماً)، كما سُجلت 69 إصابة.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، معقّباً على عملية نابلس: "إن ما يتعرض له شعبنا من إرهاب منظم في غزة ونابلس وجنين والخليل ومدينة القدس المحتلة والأغوار ومسافر يطا، يجب أن يحرك الضمير العالمي لاتخاذ إجراءات توقف نزيف الدماء."

في المقابل، أكد قائد لواء السامرة العقيد روعي تسفايغ أن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى أي مكان، ويضع يده على مرتكبي الاعتداءات.

 وتعقيباً على تصفية المطلوب إبراهيم النابلسي في نابلس، قال تسفايغ: "لن يتم السماح بتحويل مدن في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى أماكن لإيواء مجموعات عدائية."

وفي تعقيب له على العملية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد: "إن القضاء على 'الإرهابي' إبراهيم النابلسي هو خطوة أُخرى في حربنا التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب. أرحب بالعمل المشترك للأجهزة الأمنية الذي نتج منه عمل هادف، وحقق نجاحاً كبيراً، ومن دون خسائر. أبعث بتقديري إلى القوى في الميدان التي كرست حياتها لأمن مواطني إسرائيل."

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أن الجيش والأجهزة الأمنية ستواصل العمل في كل مكان بشكل مركز وقوي ضد "الإرهاب" وضد كل مَن يهدد أمن إسرائيل وسكانها.

"هآرتس"، 10/8/2022
مقتل فتى فلسطيني بنيران قوات إسرائيلية خلال صدامات في الخليل

ذكرت مصادر فلسطينية أن الفتى مؤمن ياسين جابر (17 عاماً) قُتل بنيران قوات إسرائيلية خلال صدامات وقعت في مدينة الخليل عصر أمس (الثلاثاء).

وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن نحو 20 شاباً فلسطينياً قاموا بإطلاق مفرقعات وحجارة في اتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، وهو ما اضطر الجنود إلى استخدام وسائل خاصة لتفريقهم.

وأضاف البيان أن الجنود رصدوا وقوع إصابة لدى أحد الشبان، ولم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وشهدت المنطقة القريبة من حاجز "بيت إيل" في رام الله أمس مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، حيث قام الشبان بإلقاء الحجارة في اتجاه قوات الجيش، وردّ الجنود بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز.

"يديعوت أحرونوت"، 10/8/2022
غانتس يهدد النخالة: في حال انتهاك الهدوء في منطقة الحدود مع غزة ستمارس إسرائيل قوتها القصوى

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إنه يأمل بأن يتواصل الهدوء مع قطاع غزة قدر الإمكان، في إثر عملية "مطلع الفجر" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنّها في القطاع.

وأضاف غانتس، في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الثلاثاء): "إنني آمل بأن يتواصل الهدوء قدر الإمكان، وإن تم انتهاكه، فستمارس إسرائيل قوتها القصوى."

وبعث غانتس برسالة تهديد إلى رئيس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني زياد النخالة وكل رؤساء المنظمات "الإرهابية"، قائلاً: "من الأفضل لكم أن تكونوا قلقين. إن زياد النخالة يترأس منظمة 'إرهابية'، وليس لديه شهادة تأمين في أي مكان يذهب إليه."

وتطرّق غانتس إلى المخاوف من ازدياد قوة حركة "حماس"، فقال إن إسرائيل كانت الطرف المنتصر والمتفوق في كل المواجهات الأخيرة في غزة، وأكد أن هذا لن يتغير. وأضاف أن الدفع قدماً بخطوات مدنية في قطاع غزة مرتبط بإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.

وقال وزير الدفاع إن العمل مع رئيس الحكومة يائير لبيد كان جيداً خلال إدارة العملية العسكرية الأخيرة في القطاع. وأضاف: "كان التنسيق بيننا ممتازاً، وقد منح المؤسسة الأمنية حرية العمل. أنا عملت بتنسيق قوي مع الجيش، وهو كان مشغولاً في أمور تخص رئاسة الحكومة."

"معاريف"، 10/8/2022
أخبار انتخابية: اثنان من وزراء حزب العمل الثلاثة لن يعودا إلى الكنيست المقبل

أسفرت نتائج الانتخابات التمهيدية في حزب العمل التي جرت أمس (الثلاثاء) عن مفاجآت، وعلى ما يبدو، فإن اثنين من وزراء العمل الثلاثة لن يعودا إلى الكنيست المقبل.

وقد انتهى مساء أمس التصويت الإلكتروني لانتخاب قائمة حزب العمل التي ستخوض انتخابات 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وعند إعلان النتائج، اتضح أن وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف تراجع إلى المكان التاسع في القائمة، في حين تراجع وزير شؤون الشتات نحمان شاي إلى المكان الـ17.

والفائزة الكبرى في الانتخابات كانت عضو الكنيست نعماه لزيمي التي كانت تحتل المكان الثامن في القائمة، وفازت أمس في المكان الثاني الذي احتله في السابق الوزير بار ليف.

ويُشار إلى أن المكان الأول في الحزب فازت به في انتخابات سابقة رئيسة الحزب الحالية وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي.

أما أعضاء الكنيست جلعاد كاريف وإفرات ريتن ورام شيفع وإميلي مواطي فقد احتلوا الأماكن من 3 حتى 6 في القائمة، بينما احتلت عضو الكنيست العربية ابتسام مراعنة المكان الثامن في القائمة، وهو غير مضمون، بحسب نتائج آخر استطلاعات الرأي العام. 

نسبة التصويت التي بدأت منذ ساعات الصباح في 4 صناديق اقتراع، وعبر تطبيق إلكتروني خاص، بلغت نحو 57%، إذ صوّت نحو 22.600 منتسب إلى حزب العمل من مجموع 40.000 منتسب.

"يديعوت أحرونوت"، 10/8/2022
تقرير: روسيا تطلق صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً إيرانياً وسط مخاوف من أن يوفر لطهران قدرات غير مسبوقة لمراقبة أهداف عسكرية في إسرائيل والشرق الأوسط

أطلقت روسيا صباح أمس (الثلاثاء) صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً إيرانياً بنجاح إلى الفضاء الخارجي، في وقت تسعى موسكو وطهران لتوثيق العلاقات في مواجهة العقوبات الغربية، وكذلك في وقت جرى الإعراب عن مخاوف من أن القمر الاصطناعي لن يساعد روسيا في الحرب في أوكرانيا فحسب، بل أيضاً سيوفر لإيران قدرات غير مسبوقة لمراقبة أهداف عسكرية في إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أُطلق القمر الاصطناعي الإيراني للاستشعار عن بُعد بواسطة صاروخ "سويوز" روسي من "بايكونور كوزمودروم"، قاعدة عمليات الإطلاق الفضائية الروسية الواقعة في جنوب كازاخستان، والمستأجرة من روسيا، وذلك عند الساعة 08:52 صباحاً بتوقيت موسكو (05:52 بتوقيت غرينتش)، وفقاً لمقطع فيديو بثته وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" على موقع "يوتيوب".

وبعد نحو 9 دقائق من الإطلاق، وُضع القمر الاصطناعي الإيراني في المدار المطلوب.

وأُطلق على هذا القمر اسم "خيّام"، تيمناً باسم عمر الخيّام، العالم والشاعر الفارسي الذي عاش في القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لعملية الإطلاق على الهواء مباشرة، مشيراً إلى أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور حضر مراسم الإطلاق في كازاخستان.

وكانت إيران رفضت مزاعم، فحواها احتمال استخدام موسكو القمر الاصطناعي لتعزيز قدراتها الاستخباراتية في أوكرانيا، وأكدت أن طهران ستتمتع بالسيطرة الكاملة عليه وعلى تشغيله منذ اليوم الأول.

وقالت إيران إن القمر المزود بكاميرا عالية الدقة سيُستخدم في المراقبة البيئية، وسيظل تحت سيطرتها بصورة كاملة. وأضافت أنها لن تمكّن أي دولة أُخرى من الوصول إلى المعلومات التي ستجمعها، وستستخدمها لأغراض مدنية فقط.

ومن جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأسبوع الماضي أن كبار المسؤولين الأميركيين قلقون من التعاون الفضائي الناشئ بين روسيا وإيران، وأشارت إلى أن لدى هؤلاء المسؤولين مخاوف كبيرة من أن هذا القمر الاصطناعي لن يساعد روسيا في الحرب ضد أوكرانيا فحسب، بل سيوفر أيضاً لإيران قدرات غير مسبوقة في كل ما يتعلق بمراقبة أهداف عسكرية في إسرائيل أولاً، وكذلك في دول أُخرى في الشرق الأوسط.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 10/10/2022
بينما أنهت إسرائيل العملية في غزة بارتياح، الوضع في الضفة يزداد سخونة
عاموس هرئيل - محلل عسكري
  • صحيح أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة انتهت، لكن الاحتكاكات اليومية بين الجيش الإسرائيلي وبين التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية - التي استُخدمت هذه المرة ذريعة لاندلاع المواجهة في غزة- تتواصل من دون توقف. الوضع في الضفة لا يزال عاصفاً منذ موجة الهجمات التي استمرت من آذار/مارس وحتى أيار/مايو هذه السنة. وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود في كل ليلة باعتقالات في مخيمات اللاجئين والمدن الفلسطينية، وتواجَه عمليات التوغل هذه بمعارضة شديدة نسبياً بالسلاح، بالأساس في شمال الضفة.
  • في يوم الجمعة قبيل الفجر، انتقلت جبهة المواجهات إلى القصبة في وسط نابلس. مقاتلو فرقة يمام [فرقة عسكرية خاصة من حرس الحدود] ومن الجيش الإسرائيلي، جاؤوا لاعتقال المطلوب إبراهيم النابلسي، مع التقدير مسبقاً أنه سيرفض تسليم نفسه. وبحسب الشاباك، كان النابلسي متورطاً في سلسلة عمليات إطلاق نار في منطقة نابلس في الأشهر الأخيرة. ونجح عدة مرات في التملص من محاولات اعتقاله، وتحصّن هذه المرة في مخبأ، وتبادل إطلاق النار معهم. وقبل مقتله، أرسل رسالة صوتية على الواتساب إلى والدته، يودعها ويعلن نيته الموت شهيداً، وطلب من رفاقه عدم التخلي عن سلاحهم وعن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
  • بهذه الطريقة تولد أسطورة، أو على الأقل يولد بطل محلي. لقد كان النابلسي حاضراً في قنوات وسائل الإعلام الفلسطينية، وكان يحظى باهتمام كبير في وسائل التواصل الاجتماعي في المناطق. بالإضافة إليه، قُتل فلسطينيان، أحدهما في الـ16 من عمره. كما أصيب عشرات الفلسطينيين بإطلاق النار، سبعة منهم حالتهم خطرة.
  • الأحداث العاصفة لها علاقة، بالتأكيد، بتداعيات العملية في غزة، لكن لها أيضاً أسبابها المحلية. لم يكن للنابلسي انتماء تنظيمي واضح، لكنه كان على علاقة مع عناصر التنظيم، نشطاء على الأرض من "فتح"، أغلبية عناصر التنظيم عادت في العامين الأخيرين إلى حمل السلاح ضد الجيش الإسرائيلي. يوجد في جنين ونابلس خلايا محلية جديدة خارج التنظيمات، مُصرّة على الوقوف ضد كل عملية عسكرية في قلب المدن، من خلال استخدام السلاح الناري. الوضع في الضفة الغربية يزداد سخونةً بالتدريج، وليس كل شيء مرتبطاً بالتحريض الذي تقوم به قيادة "حماس" في غزة، وفي الخارج. يوجد هنا تيارات عميقة مقلقة، لا يبدو أن القيادة الإسرائيلية تعيرها الاهتمام المطلوب، ولا تكفي الوعود الفارغة بتقديم تسهيلات اقتصادية في الضفة. بالإضافة إلى ذلك، قيادة السلطة التي تسيطر على الأرض تزداد ضعفاً، وتشكك في نيات إسرائيل، في ضوء التساهل الذي تُظهره إزاء سلوك "حماس" في القطاع.
  • المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية وصلا إلى مرحلة الخلاصات في عملية "مطلع الفجر". يمكن فهم رغبتهم في استغلال هذه الخلاصات، في ضوء الطريقة التي انتهت بها العملية. إسرائيل لا تنجح دائماً في إنهاء جولة قتال في الموعد الذي تريده، من خلال تحقيق أغلبية الشروط، ومن دون أن تدفع ثمناً باهظاً من الخسائر.
  • من بين التفاصيل التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي، كانت لافتةً الاستعادة التفصيلية لعملية الاغتيال التي بدأت بها العملية، والتي أدت إلى مقتل تيسير الجعبري قائد الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في شمال القطاع. جرت مراقبة الجعبري عن كثب، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى في التنظيم، خلال أيام معدودة منذ اللحظة التي اتضح فيها أن الجهاد ينوي المبادرة إلى إطلاق صواريخ مضادة للدبابات على الحدود مع القطاع، رداً على اعتقال القيادي البارز الشيخ بسام السعدي في جنين.
  • تم التحقق من المعلومات الاستخباراتية، وجرت الموافقة على العملية في 5 آب/أغسطس بعد ظهر يوم الجمعة. كان الجعبري في الطبقة السادسة من مبنى مؤلف من 16 طبقة، لكن المخططين للعملية واجهتهم مشكلات كثيرة ناجمة عن رغبتهم في الحؤول دون إصابة أشخاص موجودين في طبقات أُخرى في المبنى، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى دخول "حماس" في المواجهة.
  • لهذا الغرض، كان هناك حاجة إلى تخطيط عملية أكثر تعقيداً، أطلقت خلالها الطائرات الحربية 8 قنابل انزلاقية خفيفة الوزن إلى داخل المنزل. جرى هذا كله من دون المسّ بأفراد العائلات التي كانت موجودة في منازل أُخرى في الطبقة التي يسكنها الجعبري، ولا بالأشخاص الذين يسكنون في الطبقات العليا.
  • لقد كان تخطيطاً دقيقاً، جرى تنفيذه بدقة، وحال دون إصابة مواطنين خارج المنزل المستهدف. وكان هذا ما يميز الجهد المبذول من أجل عدم تخطّي إطار العملية وإنهائها بسرعة. مع ذلك، يبقى أن ننتظر كيف سيكون تأثير سلسلة اغتيالات كبار مسؤولي الجهاد في القطاع، والتي يتباهى بها الجيش الإسرائيلي.
  • وبخلاف العمليات السابقة في القطاع، شددت إسرائيل، بوضوح هذه المرة، على رغبتها في الحد من إصابة مواطنين فلسطينيين. فبحسب أرقام الجيش الإسرائيلي، عدد المواطنين الذين قُتلوا في القطاع عن طريق الخطأ، بصواريخ الجهاد التي أخطأت هدفها، كان أكبر من الذين قُتلوا في هجمات سلاح الجو الإسرائيلي.
  • وقد برزت الحاجة إلى إظهار الكثير من الحذر في كل بيانات الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في وسائل الإعلام. كذلك، خرج رئيس الحكومة يائير لبيد عن توجّه سلفه في هذه المسألة. وأعرب في الأول من أمس في تصريح له لوسائل الإعلام عن أسفه لمقتل أولاد فلسطينيين في العملية، وقال إن إسرائيل ستحرص على الحؤول دون ذلك.
  • لكن الرواية الإسرائيلية الرسمية، أو التعبير عنها في وسائل الإعلام، ليسا منسجمين دائماً مع نفسيهما. فطوال أعوام، يعرض الجيش فيديوهات عن هجمات جوية على أهداف لـ"حماس" والجهاد الإسلامي في القطاع، جرى تصويرها من الجو، لا يمكن أن نرى الكثير، باستثناء القصف والدخان الذي يرتفع بعدها. هذه المرة، جرى عرض قصف موقع مراقبة تابع للجهاد بالقرب من الحدود، والذي يبدو فيه، بوضوح، مقتل أحد عناصره. من الصعب عدم الشك في أن هناك مَن أراد إثبات ما قاله أفيف كوخافي عن جعل الجيش الإسرائيلي أكثر فتكاً.

 

"هآرتس"، 9/8/2022
المؤسسة الأمنية تعيش حالة من النشوة بدلاً من التحضير للحرب المقبلة
يتسحاق بريك - عسكري وقائد الكليات العسكرية سابقاً
  • بدأت أيام "حارس الأسوار" بتبادُل إطلاق النار ما بين إسرائيل و"حماس"، وأُطلق نحو 400 صاروخ يومياً - نحو 4360 صاروخ وقذيفة في المجمل. وفي المقابل، قام سلاح الجو بإسقاط قنابل ذكية على البنى التحتية والأنفاق والمنازل وغيرها. إسرائيل دفعت لقاء العملية ثمناً كبيراً جراء الضرر الذي لحق بالنسيج الاجتماعي وأمن السكان في "غلاف غزة"، كما كلّفت العملية دافعي الضرائب في إسرائيل 16 مليار شيكل، بسبب الشلل الاقتصادي في منطقة الجنوب، وتسليح سلاح الجو ومنظومة "القبة الحديدية".
  • وخلال العملية، جلس في الاستوديوهات محللون تغمرهم السعادة، تحدثوا عن الضربة المؤلمة التي تلقتها "حماس"، وأعلنوا أنها لن ترفع رأسها لعشرة أعوام مقبلة. كذلك الأمر بالنسبة إلى القيادة العليا التي شاركت أيضاً في الاحتفالات بتصريحات متعالية وفخورة على كل منبر إعلامي، فقالوا إن العدو تلقى ضربة قاسية، وأنه سيبقى "يلملم جروحه" لأعوام كثيرة. الهدف كان منح الجمهور شعوراً يفيد بأن الجيش انتصر بقوة، النشوة سيطرت، وتصريحات قيادات الجيش ووزارة الدفاع كانت إشارة إلى الانفصال عن الواقع.
  • عندما انتهت العملية، دُعيت إلى حوار بشأن إنجازات الجيش في عملية "حارس الأسوار". بدوري، قلت إن الجيش لم ينتصر، إنما قام بتقوية وعي الانتصار لدى "حماس" - التي لاحظت الضعف الكبير في الجانب الإسرائيلي - وهو ما قوّى "التنظيمات الإرهابية" ودفعها إلى الاستمرار في طريقها. قلت إنه حين يتم فحص نتائج العملية، يبدو أن سلاح الجو النوعي لم يستطع خلال أيام المعركة العشرة أن يوقف وتيرة إطلاق صواريخ "حماس".
  • الجيش تخوف أيضاً من تنفيذ خطة الخديعة التي خطط لها أعواماً، ومن خلالها يتم نقل قوات برية إلى خلف الحدود، من السياج الحدودي باتجاه غزة، بهدف استدراج مقاتلي "حماس" إلى داخل الأنفاق، ثم قصف الأنفاق من الطائرات وقتل مئات المقاتلين. عملياً، قامت طائراتنا بقصف أنفاق فارغة بقنابل غالية يصل ثمنها إلى مليارات الشواكل، ونجحت في إصابة عدد قليل من مقاتلي "حماس". وأضفت، بعكس كافة المحللين العسكريين، أن نشوب جولة إضافية ليس إلاّ مسألة وقت. أقوالي لم تعجب المستمعين، وخلال حديثي، قال مدير الحوار إن الوقت ضيق، واعتذر لأنه يجب عليه قطع حديثي.
  • وها نحن، بعد مضي عام وشهرين منذ "حارس الأسوار"، ندخل إلى جولة إضافية في مواجهة تنظيم "مخربين" من غزة. الفترة بين الجولات تبدو أقصر (بين "الرصاص المصبوب" و"حارس الأسوار" هناك 7 أعوام). هم يصبحون أكثر قوة، ونحن نضعف في مواجهة الجبهات التي تحيط بنا - تصريحات المستوى السياسي هي الشيء الوحيد الذي لا يتغير.
  • سيناريو عملية "مطلع الفجر" تكرر بالضبط كما نعرفه: الإعلام ينقل أخبار قصف ورشات تصنيع الصواريخ (بيان يتم إصداره في كل العمليات)، لكن السؤال المهم هو: هل ورشات تصنيع الصواريخ التي تملكها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" فوق الأرض، مكشوفة للقصف؟ الإجابة أنهم فهموا منذ وقت بعيد أن تصنيع الصواريخ يجب أن يكون تحت الأرض عميقاً، تحت مناطق ذات كثافة سكانية عالية - حيث لا يستطيع سلاح الجو قصف هذه الأماكن.
  • بعد كل هجوم كهذا، يدخل الجهاد الإسلامي تحت الأرض، وتقريباً لا تجد في غزة، لا مقاتلين ولا أسلحة يمكن إصابتها، باستثناء مَن يقوم بإطلاق القذائف القليلة وصواريخ دُمرت - كمية قليلة نسبة إلى الكمية التي يملكونها. هذا بالإضافة إلى أن سلاح الجو أصاب بنى تحتية مدنية، لا تهم الجهاد بتاتاً. الجيش بالأساس يقصف أهدافاً قام بقصفها سابقاً. وكلما طال الوقت أكثر، كلما خرجنا بخسارة أكبر.
  • وإنجازنا الرئيسي - اغتيال قائد منطقة الشمال وقائد منطقة الجنوب في التنظيم - لن يأتي لنا بالتغيير المنشود. والدليل: بعد اغتيال القيادات، استمر الجهاد في إطلاق الصواريخ كالسابق، ووسّع نطاق القصف إلى وسط البلاد. ونحن نستمر في الانحدار إلى الهاوية، بكل ما يخص جاهزية الجيش لحرب متعددة الجبهات.
  • المحللون والمراسلون يتحدثون من دون توقف، ليلاً ونهاراً، لكنهم لا يقولون أي شيء. يقومون بإعادة تدوير أقوال المتحدث بلسان الجيش، ولا يتعاملون مع جوهر الوضع الاستراتيجي في إسرائيل، على الرغم من أن المعركة مع الجهاد ليست إلاّ طرف الخيط. عندما تسمع المراسلين والمحللين، تسمع المعزوفة ذاتها التي سمعتها في تغطية "حارس الأسوار"، لم يتم تعلُّم الدرس، ويتكرر السيناريو ذاته. وفي كل مرة من جديد، تصيبني الصدمة خلال النقاش بشأن مدى ضيق النظرة وافتقارها إلى الأفق الاستراتيجي. ففي المعادلة الإقليمية الشاملة، وضعنا يغدو أسوأ في كل مرة.
  • في الحرب المقبلة، سيتم إطلاق نحو 3000 صاروخ بعيد وقصير المدى، بالإضافة إلى مئات المسيّرات التي سيتم توجيهها يومياً إلى أهداف استراتيجية ومناطق سكنية. وهذا معناه، تقريباً 150 موقع دمار في اليوم. في الأعوام الأخيرة، انشغل الجيش بتقليص سلاح البر، وهذا جزء من فقدان قدرة القتال المتعددة الأذرع، والتي يتم فيها الدمج ما بين الذراعين البرية والجوية. فبمساعدة سلاح الجو وحده لا يمكن الانتصار في الحروب. الجيش فقد قدرته على الانتصار، لأن الاعتبار الأساسي لدى المستوى السياسي والأمني هو عدم خدش أي جندي - ولذلك، هم لا يفعّلون سلاح البر. لو تصرّف المستوى السياسي بهذه الطريقة في الحروب السابقة - لما استطعنا النجاة هنا. وإن استمروا في التصرف على هذا النحو - لن نستطيع الحياة في دولتنا.
  • القيادة العليا، وخلال انشغالها في الأعوام الماضية بالجولات مقابل غزة وقصف أهداف في سورية، تركت كلياً تجهيز الجيش والجبهة الداخلية للحرب الكبيرة المقبلة المتعددة الجبهات - على صعيد التحضير للتهديد الجديد الذي تشكله الصواريخ الثقيلة والدقيقة، والصواريخ القصيرة والمسيّرات، وعلى صعيد جاهزية سلاح البر والجبهة الداخلية. ما حدث الآن في غزة لن يوازي شيئاً مقابل ما سيحدث في المراكز السكنية والأهداف الاستراتيجية على طول إسرائيل في الحرب القادمة المتعددة الجبهات. إن لم نقُم بتغيير الأسطوانة وطريقة تفكيرنا، وإذا استمر الجيش في الانشغال بقضايا الساعة فقط، فسنُضرَب في الحرب القادمة ضربة حرجة. عدم تحضير الجيش والجبهة الداخلية لحرب متعددة الجبهات هو خيانة من جانب المستوى السياسي والأمني لثقة الجمهور.

 

الموقع الإلكتروني للمعهد، 8/8/2022
"مطلع الفجر" - الميزان النهائي
أودي ديكل - باحث في معهد دراسات الأمن القومي
  • اتخذت إسرائيل زمام المبادرة وفاجأت الجهاد الإسلامي الفلسطيني بضربة استباقية ناجحة، وحققت أهداف العملية:
  • التزمت المؤسسة الأمنية بأهداف المستوى السياسي - إحباط تهديد هجوم بالصواريخ المضادة للدبابات ضد هدف إسرائيلي في غلاف غزة؛ توجيه ضربة قاسية إلى الجهاد وإضعافه؛ عرض قوة، هدفه كبح عناصر "إرهابية" أُخرى.
  • المحافظة على سياسة التفريق، وأساسها تقليص الارتباط بين ساحات النضال الفلسطيني، على الرغم من أن الموضوع سيبقى موضع فحص مستمر.
  • بقيت "حماس" خارج المعركة، كما استُبعدت من اتصالات وقف إطلاق النار، التي جرت بوساطة مصرية. الأمر الذي شكل تحدياً لصورتها كقائدة لمعسكر "المقاومة".
  • هاجم الجيش الإسرائيلي خلال العملية 165 هدفاً للجهاد: مواقع عسكرية، وخلايا إطلاق صواريخ، وورش لتصنيع وتركيب الصواريخ والراجمات، ومخازن أسلحة. لكن الذروة تمثلت في عمليات اغتيال مجموعة من قادة الجهاد الرفيعي المستوى في القطاع. وسُجل سقوط 44 قتيلاً في الجانب الفلسطيني، ومع ذلك، كانت الأضرار الجانبية ضئيلة.
  • منظومة القبة الحديدية اعترضت نحو 300 صاروخ كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل، مع نسبة نجاح تقدَّر بـ96%.
  • إسرائيل فرضت موعد بدء العملية وشروط إنهاء المعركة، ولم تتضرر الشرعية الدولية فيما يتعلق بحقها في الدفاع عن نفسها.
  • الجهاد فشل في تحقيق أهدافه:
  • الجهاد لم ينجح في موضعة نفسه كقائد للمقاومة الفلسطينية، وفي توحيد صفوف المقاومة، وبقي وحيداً في المعركة. كما أنه لم يحظَ بتأييد العالم العربي، وعلى ما يبدو، بسبب التعامل معه كوكيل لإيران.
  • لم ينجح في إشعال تصعيد في سائر الجبهات، على الرغم من الاسم الذي أُطلق على المواجهة "توحيد الساحات"؛ السكان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وفي الشارع العربي في إسرائيل، ظلوا هادئين.
  • فشل الجهاد في محاولاته محاكاة خطوات "حماس"، والتي تهدف إلى تصوير نفسه بأنه "المدافع عن الأقصى"، من خلال إطلاق صواريخ على القدس في التاسع من آب/أغسطس [تاريخ إحياء ذكرى دمار الهيكل الثاني].
  • أُطلق أكثر من 1000 صاروخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال يومين ونصف اليوم من القتال، لكن الضرر الذي حدث كان ضئيلاً، ولم يسقط قتلى في الجانب الإسرائيلي. سقط أكثر من 160 صاروخاً في منطقة القطاع، وهو ما أدى إلى إصابة فلسطينيين أبرياء.
  • على الرغم من ذلك، فإن هناك 3 تحفظات:
  • في المواجهات غير المتناظرة، من الصعب تحقيق الحسم الذي يعلن الخصم في إطاره أنه لم يعد قادراً على القتال في اليوم التالي لنهاية الجولة. إنجازات العملية لم تحسّن الوضع الأمني - الاستراتيجي العام لإسرائيل - كما ازداد الشعور بعدم وجود حل محتمل للمشكلة الفلسطينية، وازداد اعتماد إسرائيل على الوساطة المصرية.
  • الاستراتيجيا العامة لإسرائيل إزاء القطاع و"حماس" والجهاد لم تتغير، كذلك فإن إحساس المواطن الإسرائيلي في غلاف غزة بالأمن لا يزال قيد الاختبار. تبددت التوقعات أن "حماس"، الطرف المسؤول في القطاع، والتي تستفيد من سياسة التسهيلات الإسرائيلية الواسعة وتحاول زيادة قوتها، ستقوم بكبح عناصر "إرهابية" بهدف المحافظة على التهدئة. خرجت "حماس" من دون أن تصاب بأذى، لم تتآكل التقديمات التي تقدمها لها إسرائيل، ولا صورتها كقائدة للمنظومة الفلسطينية.

ج- شروط إنهاء المعركة أبقت المشكلة التي أدت إلى التصعيد مفتوحة (إطلاق سراح الأسير بسام السعدي والمضرب عن الطعام خالد العواودة) . وأعلن الأمين العام للجهاد زياد النخالة في نهاية العملية "إذا لم يلبّ العدو المطالب التي قبِلها، فإننا نعتبر ذلك انتهاكاً للاتفاق، وسنستأنف المعركة."