مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
مصادر أميركية: إسرائيل تقف وراء شنّ هجوم بثلاث طائرات مسيّرة على مصنع عسكري في أصفهان
إغلاق منزل منفّذ الهجوم المسلح في القدس تمهيداً لهدمه، ونتنياهو يتوعد الفلسطينيين بتدفيعهم ثمناً باهظاً
بيان الشرطة الإسرائيلية: بحيازتنا عشرات الإنذارات بشأن عزم شبان فلسطينيين على تنفيذ عمليات
عشرات آلاف الإسرائيليين شاركوا في تظاهرات الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف جهاز القضاء
مقالات وتحليلات
يادلين لموقع "N12": إنها اللحظة التي يتعين فيها على رئيس الحكومة نتنياهو أن يقرر ماذا يريد من الفلسطينيين
الرسالة الموجهة إلى إيران بعد الهجوم في أصفهان: نستطيع الوصول إلى كل مكان
هذا هو الحل المطلوب لخفض الهجمات في القدس
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 30/1/2023
مصادر أميركية: إسرائيل تقف وراء شنّ هجوم بثلاث طائرات مسيّرة على مصنع عسكري في أصفهان

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر أميركية رفيعة المستوى أمس (الأحد)، بأن إسرائيل هي التي تقف وراء الهجوم الذي تم شنّه بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة على مصنع عسكري في مدينة أصفهان وسط إيران عند منتصف الليلة قبل الماضية.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان صادر عنها، أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من استهداف إحدى الطائرات، بينما انفجرت الطائرتان الأخريان على سطح المصنع، ولم يُصب أحد بأذى، ولم يتسبب الهجوم بأي خلل لمعدات المصنع ومهماته.

وذكرت قناة التلفزة "إيران إنترناشيونال"، المحسوبة على المعارضة، أن الحديث يدور حول مركز لتصنيع ذخائر.

من جانبها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أن هجوم المسيّرات في أصفهان استهدف قدرات عسكرية إيرانية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمشروع النووي وتطوير الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، واعتبرت أن الهجوم يشير إلى أنه على الرغم من تشكيك الولايات المتحدة في نجاعة توجيه ضربة جوية إلى المنشآت النووية في إيران، فإنها تُظهر استعداداً للعمل بشكل مباشر ضد إيران، وليس فقط على مستوى العقوبات.

في المقابل، أفادت قناة التلفزة السعودية "العربية - الحدث" بأن الولايات المتحدة ودولة أُخرى ليست إسرائيل شاركتا في ضرب مستودع صواريخ بالستية في مدينة أصفهان الإيرانية. ونقلت عن مصادر في واشنطن قولها إن القصف الجوي الذي نفّذته المسيّرات كان شديداً وقوياً.  وبحسب القناة، فان الرسالة من هذه الغارة هي عدم السماح لروسيا وإيران بإقامة مصانع لإنتاج هذه الصواريخ وتصديرها.

"معاريف"، 30/1/2023
إغلاق منزل منفّذ الهجوم المسلح في القدس تمهيداً لهدمه، ونتنياهو يتوعد الفلسطينيين بتدفيعهم ثمناً باهظاً

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة قامت أمس (الأحد) بإغلاق منزل الشاب الفلسطيني خيري علقم (21 عاماً) الذي قتل 7 إسرائيليين وأصاب 3 آخرين بجروح في هجوم مسلح نفّذه يوم الجمعة الماضي في حي [مستوطنة] "نافيه يعقوب" في القدس الشرقية، ويُعتبر الهجوم الأشدّ دموية منذ أكثر من 10 أعوام، وذلك تمهيداً لهدمه.

ويقع المنزل في حي الطور في القدس الشرقية.

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية أمرت سكان المنزل بمغادرته، بعد هجوم الجمعة. كما قامت يوم السبت الماضي باعتقال 42 شخصاً من أقارب علقم ومعارفه.

وجاء إغلاق منزل علقم، بعد أن اتخذ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية في الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية قراراً في هذا الشأن. وقبل الاجتماع، هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"] المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف - ميارا، متهماً إياها بعدم السماح لقوات الأمن بإغلاق منزل الفلسطيني الذي نفّذ هجوم إطلاق النار.

وسارعت بهراف - ميارا إلى نفي مزاعم بن غفير.

وبالإضافة إلى إغلاق المنزل، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن المجلس الوزاري المصغر قرر اتخاذ سلسلة من الخطوات لمحاربة "الإرهاب" وجعل "الإرهابيين" وداعميهم يدفعون ثمناً باهظاً.

وأضاف نتنياهو أنه تقرر أيضاً اتخاذ خطوات قريبة لتعزيز المستوطنات، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. كما تقرّر إلغاء مخصصات التأمين الوطني [الضمان الاجتماعي] ومزايا أُخرى لأفراد عائلات منفّذي الهجمات الذين يدعمون أفعالهم.

وأشار نتنياهو إلى أنه سيتم منح آلاف المواطنين الإسرائيليين تصاريح لحمل السلاح، من خلال تسريع عملية الترخيص أو توسيعها. كما سيتم نشر قوات إضافية من الجنود والشرطة، وستبدأ أجهزة الأمن بسلسلة من العمليات لجمع المعلومات الاستخباراتية، ومصادرة الأسلحة غير القانونية، وتنفيذ اعتقالات.

وحثّ رئيس الحكومة الإسرائيليين على الالتزام بالقانون.

وقال بن غفير، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر، بعد الاجتماع، إنه سيقترح قريباً قانوناً يسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق منفّذي الهجمات.

كما حضر اجتماع المجلس الوزاري المصغر زعيم حزب شاس أرييه درعي الذي مُنع من تولّي منصب وزاري بسبب عدد من الإدانات الجنائية ضده في الماضي، لكن نتنياهو دعاه إلى المشاركة بصفة مراقب.

يُذكر أنه غداة الهجوم في "نافيه يعقوب"، قام فتى فلسطيني يوم السبت بإطلاق النار على مستوطنين إسرائيليين في سلوان في القدس الشرقية، وهو ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح. وقام مستوطن آخر بإطلاق النار على الفتى وأصابه بجروح. وقالت مصادر فلسطينية إن الفتى المصاب هو محمود محمد عليوات (13 عاماً). وأشارت المصادر نفسها إلى أن قوات الشرطة الإسرائيلية قامت بإغلاق منزل عائلته أيضاً، تمهيداً لهدمه.

ويوم السبت أيضاً، فتح شاب فلسطيني النار على مطعم بالقرب من مفرق ألموغ القريب من مدينة أريحا، من دون التسبب بوقوع إصابات. وفي ليلة السبت أيضاً، قُتل شاب فلسطيني يحمل مسدساً بنيران حارس أمن بالقرب من مستوطنة "كدوميم" في شمال الضفة الغربية.

وجاء هجوم يوم الجمعة بعد أيام من تصاعُد العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة. وازداد التوتر بشكل كبير منذ صباح يوم الخميس الماضي عندما أسفرت عملية للجيش الإسرائيلي ضد خلية فلسطينية في مخيم جنين عن مقتل 9 فلسطينيين، وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه العملية كانت ضرورية لإحباط مخطط هجوم وشيك من جانب خلية محلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي قامت بتجهيز متفجرات وأسلحة نارية.

وشهد فجر يوم الجمعة قيام فصائل فلسطينية في قطاع غزة بإطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ردت عليها إسرائيل بشنّ غارات جوية.

وأشادت حركة "حماس" بهجوم يوم الجمعة، واعتبرته رداً على عملية الجيش يوم الخميس، لكن الحركة لم تعلن مسؤوليتها عنه.

 

موقع "واللا"، 30/1/2023
بيان الشرطة الإسرائيلية: بحيازتنا عشرات الإنذارات بشأن عزم شبان فلسطينيين على تنفيذ عمليات

قال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية أمس (الأحد) إن بحيازتها أكثر من 40 إنذاراً بشأن عزم شبان فلسطينيين على تنفيذ عمليات، وذلك في وقت أعلنت رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في إثر عمليتيْ إطلاق النار في حي [مستوطنة] "نافيه يعقوب" يوم الجمعة الماضي، وفي سلوان أول أمس (السبت).

وأضاف البيان أن الشرطة نشرت عناصرها بشكل مكثف في مراكز المدن والمستوطنات، وخصوصاً في المناطق التي يقطنها اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] من أجل الردع وإحباط أي نشاطات "إرهابية" ومنح الشعور بالأمن، بحسب ما أكدت رئيسة شعبة العمليات في الشرطة سيغال بار تسفي.

وأضافت بار تسفي أن الشرطة رصدت مؤشرات مثل التي رصدتها قبل عام، وكذلك عشية عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في أيار/مايو 2021، وهي تدل على تصعيد في العمليات.

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن حركة "حماس" غير معنية بالتصعيد، لكنها تحرّض على "الإرهاب" في الضفة، وعلى إشعال القدس، وخصوصاً في المسجد الأقصى. وأضاف: "إننا موجودون في فترة حساسة وقابلة للاشتعال، وينبغي العمل بأعصاب باردة وبشكل مدروس، وتهدئة الميدان بتعقّل، والاستعداد بشكل صحيح وحكيم."

وأفادت مصادر أمنية أُخرى بأن التخوف السائد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الآن هو من عمليات ينفّذها فلسطينيون يقومون بتقليد عمليتيْ "نافيه يعقوب" وسلوان.

وأكدت هذه المصادر نفسها أن التحدي الأكبر حالياً هو منع التصعيد وتهدئة الوضع وعدم الوصول إلى انتفاضة ثالثة.

 

"يديعوت أحرونوت"، 29/1/2023
عشرات آلاف الإسرائيليين شاركوا في تظاهرات الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف جهاز القضاء

شارك عشرات آلاف الإسرائيليين مساء أمس (السبت) في تظاهرات الاحتجاج التي جرت في تل أبيب والقدس وحيفا ومدن أُخرى، ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطة وزير العدل ياريف ليفين الرامية إلى إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا.

ففي تل أبيب، شارك نحو 40.000 شخص في التظاهرة التي أقيمت في شارع "كبلان" وساحة "هبيما". وشارك في تظاهرة حيفا نحو 13.000 شخص. كما شارك المئات في تظاهرة أقيمت أمام منزل رئيس الدولة الإسرائيلية في القدس، بينما شارك آلاف في تظاهرة أمام مبنى البلدية في هرتسليا، وشارك مئات في تظاهرة أقيمت قبالة منزل وزير العدل في موديعين بالقرب من القدس.

وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق العديد من الشوارع، تزامناً مع هذه التظاهرات الاحتجاجية.

وكان أكثر من 100.000 شخص شاركوا في التظاهرة التي جرت في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى عدة آلاف شاركوا في تظاهرات أقيمت في الوقت نفسه في حيفا وبئر السبع والقدس.

وكان نتنياهو شنّ هجوماً حاداً على جهاز القضاء الإسرائيلي خلال اجتماع عقده مع عشرات رجال الأعمال يوم الجمعة الماضي، واعتبر أن سنّ القوانين في إسرائيل يشكل عائقاً هائلاً أمام الاقتصاد بسبب تدخُّل جهاز القضاء.

وجاء اجتماع نتنياهو هذا على خلفية قيام مئات الخبراء الاقتصاديين بتوقيع عريضة حذّروا فيها من أن خطة نتنياهو وليفين لإضعاف جهاز القضاء ستُلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد الإسرائيلي.

يُذكر أن خطة ليفين تهدف إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا، من خلال منعها من إلغاء قوانين يسنّها الكنيست وتتناقض مع قوانين أساس تُعتبر دستورية، وإلى إلغاء اعتبار عدم المعقولية لدى نظر المحكمة في قرارات تتخذها الحكومة، بالإضافة إلى تعزيز قوة السياسيين في لجنة تعيين القضاة وعدم إشراك نقابة المحامين فيها.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"N12"، 29/1/2023
يادلين لموقع "N12": إنها اللحظة التي يتعين فيها على رئيس الحكومة نتنياهو أن يقرر ماذا يريد من الفلسطينيين
اللواء في الاحتياط عاموس يادلين - رئيس الاستخبارات العسكرية سابقاً وباحث في مركز بلفور في جامعة هارفارد

س: لو طُلب منك أن توصي المجلس الوزاري المصغر الآن بما يجب أن يفعله في جميع الجبهات، ما الذي ستكتبه في وثيقة التوصيات؟

  • "قبل كل شيء، يجب وضع سلّم الأولويات فيما يتعلق بالجبهات. لقد حدده رئيس الحكومة في خطابه أمام الكنيست: كبح إيران، وإقامة علاقات مع السعودية، وإنشاء قطار من الضواحي إلى الوسط. ما نراه اليوم هو سيطرة الجبهة الفلسطينية على جدول الأعمال واستحواذها على كل الاهتمام. عندما يلتقي رئيس الحكومة وزير الخارجية الأميركي بلينكن للتحضير للاجتماع مع الرئيس جو بايدن، فبدلاً من التحدث عن إيران أو السعودية، سيتحدث عن 'الإرهاب' الفلسطيني."
  • "يجب على حكومة نتنياهو أن تقرر الآن ماذا تريد أن تفعل في الساحة الفلسطينية. إذا كانت تريد الضم والوصول إلى دولة واحدة بين البحر ونهر الأردن، فإن ما يجري في القدس الآن هو بروفة لوضعنا المستقبلي مع الجماهير الفلسطينية - العربية، الذين لا يُعتبرون اليوم مواطنين، لكنهم سيصبحون كذلك بعد الضم. يتعين على نتنياهو أن يختار أي عملية يريد أن يقودها حيال الفلسطينيين: استئناف العملية السياسية، أو القيام بخطوات أحادية الجانب؛ حالياً، يبدو أنها وُضعت جانباً."
  • " حالياً، من الواضح عدم وجود مَن نتحدث معه في الجانب الثاني- "حماس" تسيطر على غزة، والسلطة الفلسطينية ضعيفة جداً على الأرض وتعاني جرّاء فقدان الشرعية. لكن في الموضوع الفلسطيني، يجب أن نقرر، نحن الإسرائيليين، ماذا نريد، وليس أن يُملي علينا الطرف الثاني ما يريده. يجب أن نفهم في أي دولة نريد أن يعيش أولادنا بعد 20 عاماً؟ وهل نريد أن يعيشوا في دولة يهودية وديمقراطية؟"
  • "يتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كنا نريد الربط بين كل الساحات. زعيم "حماس" يحيى السنوار يريد الربط بين كل الساحات بشدة. هو يريد البقاء في غزة، حيث يسود الهدوء، وتجري أعمال إعادة البناء، والعمال يذهبون في كل صباح للعمل في إسرائيل. في المقابل، هو يؤجج الوضع، والتحريض لا يأتي من جهته فقط، بل من بيروت، ومن تركيا، ومن 'حماس' الموجودة خارج القطاع. يجب على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع كل الساحات، أم فقط مع ساحة القدس، أو في أفضل الأحوال، مع الضفة الغربية فقط."
  • "الأمر الثاني الذي يتعين على إسرائيل أن تقرره ما إذا كانت ترغب في استعادة السلطة الفلسطينية الحوكمة والعودة إلى التنسيق الأمني، أم أننا نفكر، ومع الأسف، هذا ما أفكر فيه أنا أيضاً، في أن السلطة ليست قادرة على ذلك، حتى لو رغبت فيه. لقد منحتها إسرائيل فرصة في جنين، وهي لم تنجح في القضاء على العمليات 'الإرهابية'."

س: ما هي الخطوات التي يجب القيام بها على الأرض؟

  • "تكثيف القوات وإعادة الأمن إلى الشوارع. 2- معالجة الحدود المخترَقة: من الأردن يدخل السلاح والمال، وأيضاً من منطقة التماس. يجب تعزيز منطقة التماس والحدود مع الأردن. 3- يجب التمييز بين الجمهور الفلسطيني وبين 'الإرهاب'، الجمهور نفسه ليس متورطاً في 'الإرهاب'، هو يريد أن يعمل في إسرائيل: 160 ألف شخص يعملون في إسرائيل من الضفة الغربية، و20 ألفاً من قطاع غزة. 4- التعامل مع "حماس"، إذا قررنـا الربــط بيـن الجبهات، لكـن ليـس بالضــرورة تلـك الموجــودة في غزة. فالحماسـيون الأكثر سـوءاً موجودون في بيروت، وفـي تركيـا وقطــر. 5- وسائل التواصل الاجتماعي: نحن نعرف بالتأكيد ماذا يجري في وسائل التواصل، على صعيد استخباراتي، أو على صعيد العمليات المضادة التي يمكن القيام بها هناك. الآن، هذا ما يحرّك المهاجمين الأفراد. هذه ليست فترة الانتفاضة الثانية التي كان فيها تنظيمـات وبنى تحتيـة. الآن، ما يحرك هـو التحريض وتوفّـر السـلاح. 6- التعامل بصورة تفاضلية مع المدن الفلسطينية، بما يتلاءم مع نسبة خطورتها وسيطرة السلطة. 7- منع أي تحرك يمكن أن يُشعل مواجهة في الحرم القدسي."

 

"يسرائيل هَيوم"، 29/1/2023
الرسالة الموجهة إلى إيران بعد الهجوم في أصفهان: نستطيع الوصول إلى كل مكان
يوآف ليمور - محلل سياسي
  • التسريب الأميركي بأن إسرائيل هي التي تقف وراء الهجوم على منشأة إنتاج سلاح إيراني في أصفهان، يدل على أهمية الحادثة. فالقيادة السياسية والأمنية في واشنطن لم تكن لتتكبد عناء التطرّق إلى حادثة ثانوية، وهي فعلت ذلك كي تتنصل من مسؤولية الحادثة.
  • أيضاً الردود الهستيرية والمتناقضة من طهران تدل على الإحراج، وعلى الضرر الكبير الذي لحِق بالمنشأة التي تنتج منظومات صاروخية ومسيّرات متطورة. الصور التي نُشرت عن مكان الهجوم أظهرت اندلاع حريق كبير في المنشأة، لكن الإيرانيين ادّعوا أن المسيّرات التي هاجمتهم جرى اعتراضها وهي في طريقها، وأنها لم تتسبب بأذى كبير.
  • إن مثل هذا الهجوم يتطلب مزيجاً من استخبارات نوعية ومن قدرة عملانية عالية. في الجانب الاستخباراتي، يجب معرفة تفاصيل المنشأة وقدراتها والمكان الدقيق الذي تتواجد فيه المواد التي يجب مهاجمتها، وعدد الأشخاص الموجودين في المكان. ومن المعقول أن يكون سبب اختيار توقيت الهجوم عشية يوم السبت، أي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجود عدد قليل من الأشخاص، وذلك لتقليص إصابة مدنيين بقدر الممكن، وبالتالي المطالبة بالانتقام.
  • على الصعيد العملاني، كان يتطلب القدرة على إرسال مسيّرات محملة بالذخيرة تنفجر فوق الهدف بدقة متناهية. ونظراً إلى أن المقصود مسيّرات صغيرة نسبياً (من طراز كوادكوبتر Quadcopter) لم يكن من الممكن إرسالها من خارج حدود إيران، بل من داخل أراضيها.
  • وهذا يتطلب قدرة عالية موجودة فقط لدى عدد قليل من الدول في العالم، وفي طليعتها إسرائيل. وكان سبق أن اتُّهم الموساد في الماضي بأنه هاجم أهدافاً في إيران بصورة مشابهة، مثل الهجوم الذي وقع قبل عام ضد منشأة كرمنشاه التي يصّنع فيها الإيرانيون مسيّرات هجومية.
  • في العام الماضي، سرّعت إيران كثيراً في إنتاج المسيّرات، بالأساس من طراز شاهد 136، وذلك بعد العقود التي وقّعتها مع روسيا التي تستخدم هذه المسيّرات في حربها في أوكرانيا. مؤخراً، علمت "يسرائيل هَيوم" بأن الدولتين وقّعتا عقداً إضافياً، بموجبه، من المفترض أن تزود إيران موسكو بمئات المسيّرات. هذا بالإضافة إلى الجهد الإيراني في تسريع وإنتاج المسيّرات لحلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق.
  • هذه الأنشطة الإيرانية تثير قلقاً كبيراً في إسرائيل، ويمكن الافتراض أنها تُقلق أوكرانيا والدول الغربية المؤيدة لها. ومن المعقول أن الأميركيين لم يفاجأوا بالهجوم، على الرغم من تنصُّلهم من المسؤولية، من خلال التسريبات إلى "الوول ستريت جورنال" في الأمس، وهو ما يدل على تخوّفهم من رد فعل إيراني مضاد (ضد قواتهم في العراق)، وربما يريدون أيضاً إبقاء الباب مفتوحاً للمحادثات بشأن الاتفاق النووي.
  • على افتراض أن إسرائيل هي فعلاً وراء الهجوم، فهذه هي العملية الأولى التي تنفَّذ خلال ولاية حكومة نتنياهو الجديدة. في الماضي، قاد الموساد بقيادة رئيسه السابق يوسي كوهين سياسة عملانية عدائية ضد إيران، ويبدو أن خليفته ديفيد برنيع يريد مواصلة المسار عينه.
  • الهدف من هذه الهجمات، ليس فقط التشويش وعرقلة العمليات الإيرانية، بل أيضاً خلق ردع، ومن الطبيعي أنها تزيد في الاحتكاك بين البلدين. في طهران، برزت في الأمس أصوات تطالب بالانتقام من إسرائيل، رداً على هجومها، ويجب على إسرائيل أن تستعد لهجوم إيراني مضاد، على غرار الهجمات التي قام بها الحرس الثوري الإيراني في الأعوام الأخيرة ضد سفن تعبر الخليج الفارسي تملكها إسرائيل، وأيضاً بواسطة الهجوم على أهداف وشخصيات إسرائيلية في شتى أنحاء العالم.

 

"معاريف"، 30/1/2023
هذا هو الحل المطلوب لخفض الهجمات في القدس
أفرايم غانور - محلل سياسي
  • الهجومان الأخيران في القدس - في حي نافيه يعقوب وفي مدينة دافيد- قوّضا بصورة كبيرة الحياة الآمنة في عاصمة إسرائيل، وطرحا أسئلة كثيرة عن التعايش في العاصمة الموحدة التي تحولت، عملياً، إلى قنبلة ديموغرافية موقوتة، بالأساس بسبب القرى ومخيم اللاجئين شعفاط، الذين جرى ضمّهم إلى الدولة بعد حرب الأيام الستة [حرب حزيران/يونيو 1967].
  • في هذه القرى التي تشمل جبل المكبر وبيت حنينا وسور باهر وكفر عقب وقلندية والطور، يسكن اليوم قرابة 350 ألف فلسطينياً، يشكلون نحو 45% من سكان العاصمة. والمقصود أكبر تجمُّع سكاني فلسطيني مديني في أراضي الضفة الغربية، بينما هؤلاء السكان، في أغلبيتهم، معادون لدولة إسرائيل، وأغلبية المهاجمين أتت من هذه القرى.
  • على الرغم من ضمّ هذه القرى، فإن ثمة صعوبة كبيرة في السيطرة على ما يجري فيها بسبب الكثافة السكانية، بالإضافة إلى الصعوبة في إيجاد حاجز بين هذه القرى وبين الأحياء اليهودية. وفي الوقت الذي نجح الشاباك والجيش الإسرائيلي في تقديم ردّ شامل على "الإرهاب" في نابلس وجنين وضواحيها، فإن المشكلة الأصعب التي تواجهها المؤسسة الأمنية هي كيفية مواجهة "إرهاب" الأفراد، من الذين يحملون الهوية الإسرائيلية، والذين يأتون من هذه القرى، ويمكنهم التنقل بحُرية في القدس، والوصول إلى أي مكان في وسط البلد.
  • مما لا شك فيه أن المقصود هنا ارتباط غير طبيعي وغير صحيح بين العاصمة القدس وبين هذه القرى، وخلال أعوام عديدة، لم يستوعب العديد من الحكومات أن هذا الارتباط، بالإضافة إلى المشكلات الأمنية الصعبة التي يخلقها، فإنه يشكل أيضاً خطراً ديموغرافياً على القدس، وعلى الهوية اليهودية لعاصمة إسرائيل الأبدية.
  • في سنة 2017، قدّم عضو الكنيست يوئيل حسون، من قائمة المعسكر الصهيوني، اقتراح قانون لإنقاذ القدس كعاصمة يهودية وديمقراطية، طلب فيه من الحكومة الموافقة خلال نصف عام على إخراج القرى الفلسطينية ومخيم شعفاط، الذين جرى ضمّهم، من الأراضي التابعة لبلدية عاصمة إسرائيل، ونقلهم إلى المنطقة ب وج، أي إلغاء إعطاء سكان هذه القرى الإقامة الدائمة. وتم رفض الاقتراح بالقراءة الأولى.
  • وفي الوقت الذي يغيّر "الإرهاب" الفلسطيني في الأعوام الأخيرة في شكله وطرق عمله - هناك المزيد من الهجمات التي يقوم بها أفراد مجهولون، في أغلبيتهم، ومن الصعب كشفهم، لم يبقَ هناك حلّ صحيح وناجع لمواجهة هذا الوضع سوى الانفصال عن هذه القرى، وعن مخيم شعفاط في القدس. مثل هذا الانفصال سيجعل عاصمة إسرائيل أكثر أمناً. ومن أجل هذه الغاية، المطلوب زعامة قوية وبراغماتية قادرة على اتخاذ قرارات شُجاعة ترى المستقبل، وقادرة على استشراف ما سيجري في الأعوام المقبلة. لقد جرت تجربة جميع الحلول لمواجهة هذا النوع من "الإرهاب"، وتبين أنها كلها غير ناجعة.