نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، يصرح بأن بلاده حصلت في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل على التزامات بانسحاب من الجولان "حتى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967"، ولم يستبعد إجراء مفاوضات مباشرة إذا أبدت إسرائيل جدية في المحادثات الجارية.
الولايات المتحدة تشيد بوساطة تركيا في المحادثات بين سورية وإسرائيل، مشيرة إلى أنها أُبلغت بشأن المحادثات، لكنها لا تشارك فيها، ويصرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ولش، بأن "تركيا قامت بدور جيد ومفيد في هذا الصدد"، ويؤكد أن واشنطن تعتقد أن "توسيع دائرة السلام أمر جيد، وإذا تم التوصل إلى اتفاق مع سورية، فسيكون ذلك مفيداً للغاية بطبيعة الحال".
رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يؤكد خلال لقاء مع نائب وزير الخارجية الياباني والسفير الياباني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أن ما تنشره الحكومة الإسرائيلية من تصريحات إعلامية حول المفاوضات لا أساس لها من الصحة.
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية تؤكد في بيان لها أن تنفيذ مخطط جسر باب المغاربة لم يتوقف منذ تاريخ 6/2/2007، وأن المصادقة النهائية عليه هي عملياً مرحلة من مراحل تنفيذه، وتوضح أن إنشاء الجسر العسكري إنما هو استعداد لإيقاع أذى أكبر على المسجد الأقصى، يتمثل باستكمال هدم أجزاء من المسجد وتدمير الآثار الإسلامية والعربية في الموقع، بالإضافة إلى تصعيد الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل شرطة الاحتلال والمجموعات والجماعات اليهودية، وتصعيد تكريس المظاهر الاحتلالية للمؤسسة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى المبارك.
بلدية الاحتلال في القدس تهدم منزلين لفلسطينيين في حي الطور بدعوى عدم الترخيص، وتقوم طواقمها بتسليم إخطارات هدم لأصحاب 22 منزلاً في حي الفاروق وعين اللوزة في سلوان، بحجة البناء غير المرخص أيضاً، علماً أن هذه العائلات تقطن في منازلها منذ أكثر من عشر سنوات.
مؤتمر الاستثمار الفلسطيني يفتتح أعماله في بيت لحم، بمشاركة 1200 شخص، من بينهم 500 من الخارج، وبحضور وفد من الإمارات العربية المتحدة، ومندوبين عن شركات سعودية من غير حملة الجوازات السعودية. ويعلن ممثل شركة الأرض القابضة السعودية، فواز عبد الهادي، أن شركته أسست شركة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني بقيمة 200-250 مليون دولار، تحمل اسم "أرضنا" ستنفذ مشاريع إنشائية في مدينــة البيرة قرب رام لله، ويوضح المدير التنفيذي للمؤتمر، حسن أبو لبدة، أن 34 في المئة من المشـــاريع المعروضة على المؤتمر هي مشاريع إنشائية، إضافة إلى مشاريع في تكنولوجيا المعلومات والزراعة والصناعة السياحة، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية الفلسطينية ـ الإسرائيلية قائمة بحكم الأمر الواقع، ومبيناً أن الميزان التجاري يميل لمصلحة إسرائيل بنحو 3 بلايين دولار سنوياً.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية يصرح بأن سورية وإسرائيل بدأتا محادثات سلام غير مباشرة تحت رعاية تركيا، حيث أعرب كل منهما عن رغبته بإجراء المحادثات بنية حسنة وقررا متابعة الحوار بينهما بجدية واستمرارية وذلك لتحقيق هدف السلام الشامل وفقاً لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام، مضيفاً أن سورية تنوه في هذا الصدد بالجهود الحثيثة التي بذلها رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، منذ أكثر من عام وتعرب عن تقديرها لدور تركيا وجهود رئيس حكومتها.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يطرح خلال لقاء مع رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، ووفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في القدس، مجموعة اقتراحات كخطوات إضافية لزيادة الضغط على إيران، وفي مقدمها فرض حصار بحري عليها في الخليج الفارسي، وتقييد حركة السفن التجارية منها وإليها، لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم في برنامجها النووي، ويشير إلى "العقوبات الاقتصادية الحالية قد استنفدت"، ويشدد على أنه يتوجب على الأسرة الدولية القيام بخطوات أكثر حدة لكبح جهود إيران الرامية إلى الحصول على سلاح نووي.
رئيس مجلس الوزراء المصري، أحمد نظيف، يصرح في حوار مع رؤساء تحرير الصحف بأن عقود بيع الغاز المصري إلى العديد من الدول مدتها سبع سنوات، ويوضح أن الحكومة المصرية بدأت في إعادة التفاوض على جميع العقود، وأنها نجحت في تعديل سعر الغاز المصري مع بعض الدول مثل إسبانيا وفرنسا، وهناك نية للتفاوض مع إسرائيل، مؤكداً أن هناك تجاوباً من الجانب الإسرائيلي لفتح التفاوض في هذا الاتجاه.
وزير الصحة السعودي، حمد المانع، يندد في كلمة له في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الحادية والستين في جنيف، بالممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، خصوصاً ما يتعلق منها بتعطيل الخدمات الصحية وعرقلتها، ويؤكد أن 4 ملايين فلسطيني يتعرضون لأبشع الانتهاكات التي تتعلق بحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الجدار الفاصل والحصار المفروض عليهم يعوقان وصول الخدمات الصحية. ويوضح أن تقارير منظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي الفلسطيني تؤكد وفاة 32 مريضاً خلال 5 شهور فقط، وأن 2149 حادثة سجلت لسيارات الإسعاف، بينها تدمير 36 سيارة، إضافة إلى مقتل 38 من الطواقم الطبية و12 من العاملين في المؤسسات الصحية.
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يصرح في كلمة ألقاها أمام رجال أعمال فلسطينيين وصلوا للمشاركة في مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي يبدأ أعماله في 20/5/2008 في مدينة بيت لحم، بأن 50 ألف فلسطيني هاجروا منذ منتصف العام 2006 هرباً من الفوضى، وبأن عشرة أضعافهم كانوا سيهاجرون لو تمكنوا من ذلك، ويؤكد أن مهمة حكومته هي تثبيت صمود الفلسطينيين في أرضهم من خلال توفير الأمن وفرص العمل، مشيراً إلى أن "عشرات الآلاف ينضمون إلى سوق العمل سنوياً، ما يتطلب تحرك الحكومة لإيجاد فرص عمل دائمة لهم، وهذا ما يتوافر في القطاع الخاص"، ويعتبر أن "تعزيز صمود الناس وبقائهم وتحسين نوعية حياتهم، طريق تقود إلى مواجهة الاحتلال وإفشال خطته الرامية إلى طرد الناس وتهجيرهم من أرضهم".
استشهد أربعة مواطنين، بينهم طفل، وأصيب أربعة آخرون جراء قصف جوي نفذته طائرات الاستطلاع والمروحيات الإسرائيلية، في غارتين منفصلتين شنتهما على منطقتي جحر الديك، شمال شرقي مخيم البريج في وسط قطاع غزة وحي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وسقط بين الشهداء ناشطان من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأحد المزارعين.
مدير الخدمات الصحية في الأونروا، غيدو ساباتينللي، يعرب في التقرير السنوي للوكالة عن الحالة الصحية للاجئين الفلسطينيين عن القلق الشديد لتدهور صحة اللاجئين الفلسطينيين والخطر الذي يتهددهم، ويوضح أن الوضع السائد في المنطقة، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وزيادة الفقر، ونقص فرص الحصول على الغذاء ذي القيمة تعد كلها عوامل مهددة للصحة، مشيراً إلى ازدياد نسب الإصابة بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، والضغط النفسي في أعقاب الصدمات، والخلل في السلوك بسبب بأعمال العنف، بين اللاجئين.
وزارة الدفاع الإسرائيلية تقرر أن تجلب إلى إسرائيل مدفع فالانكس (Phalanx) لاختبار قدرته، ولو جزئياً، على اعتراض قذائف الهاون وصواريخ القسام التي تطلق من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. ويستخدم الجيش الأميركي والجيش البريطاني مدفع فالانكس في حماية قواعدهما في العراق وأفغانستان، وفي مجمع الحكومة (المنطقة الخضراء) في بغداد. ويتبين من تقارير أميركية أن قدرة المدفع على الاعتراض تصل إلى 80%. وتدرس الوزارة استخدام المدفع كحل مرحلي، إلى حين الانتهاء من مشروعَي نظامَي "القبة الحديدية" و "العصا السحرية" المخصصين لاعتراض صواريخ القسام والكاتيوشا وغيرهما، اللذين سيستغرق إكمالهما بضعة أعوام على الأقل.
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يجتمع بالرئيس المصري، حسني مبارك، في شرم الشيخ ويبحث معه موضوع التهدئة في قطاع غزة، ويبلغه أن التهدئة ستصبح ممكنة فقط بعد الوقف التام للأعمال "الإرهابية" المنطلقة من القطاع، كما يعرض المطالب الإسرائيلية للتسوية: وقف تعاظم قوة "حماس" العسكرية؛ وقف تهريب الأسلحة إلى القطاع؛ منع عودة الناشطين "الإرهابيين" الذين تلقوا تدريبات في الخارج.
نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، يعترف في نقاش سياسي عقدته كتلة حزب كاديما بشأن قطاع غزة، بأن إسرائيل تُجري مفاوضات مع حركة "حماس"، ويقول: "إننا نُجري مفاوضات مع الحركة خلافاً لقرار الحكومة الذي أكد أنه لا يمكن التفاوض معها إلا بعد موافقتها على شروط الرباعية الدولية". كما يوجه الانتقاد إلى هذه الاتصالات، رافضاً ادعاءات الوزراء جميعهم الذين زعموا أن المفاوضات بشأن اتفاق التهدئة تجري مع مصر فقط. ويضيف: "يجب أن نفهم أننا لا نحارب ضد منظمة إرهابية، بل ضد دولة إرهابية تدعى حماستان. لا يمكننا التسليم بدولة كهذه على حدودنا الجنوبية، على غرار مصر التي لا تسلم بدولة كهذه على حدودها الشمالية. يجب أن نوقف، في غزة، مسيرة انتصار الإسلام المتطرف. آمل كثيراً بأن نتخذ في الأسبوع المقبل قراراً استراتيجياً حاسماً، وهو عدم تسليمنا بدولة حماس على حدودنا الجنوبية. آنذاك سيعرف الجيش الإسرائيلي ما يمكن أن يفعله".
وفد من قادة حركة "حماس" يصل إلى القاهرة للقاء الوزير عمر سليمان ومناقشة الرد الإسرائيلي على اقتراح التهدئة الذي تلقاه خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب، ويصرح مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، أحمد يوسف، لصحيفة الحياة بأن وفد الحركة "لن يستجدي في سبيل التهدئة، وإذا كانت هناك شروط تعجيزية لا يمكن قبولها فلن نرضخ لها، لأن لدينا خيارات أخرى وبندقيتنا ما زالت مشروعة"، ويؤكد أن ربط التهدئة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط هو قتل لها، معتبراً أن "استحقاقات ملف تبادل الأسرى تختلف تماماً عن مسألة التهدئة، وإسرائيل تعلم ذلك".
وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، يؤكد في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" بوجود اتصالات بين بلاده وحركة "حماس"، على الرغم من قطع باريس العلاقات مع الحركة بعد سيطرتها على السلطة في قطاع غزة في حزيران / يونيو 2007، ويوضح أن ما أوردته صحيفة لو فيغارو الفرنسية عن اتصالات أجراها السفير المتقاعد ايف اوبان دولا ميسوزيير مع مسؤولي "حماس" في غزة "من الصعب نفيه"، لكنه يقلل من أهميتها، مؤكداً أنه "ليس في الأمر علاقات، وإنما اتصالات"، ويشير إلى أن فرنسا ليست الطرف الوحيد الذي يجري مثل هذه الاتصالات، وأنها لا تعني "أننا مكلفون بأي تفاوض".
استشهد مواطن فلسطيني على حاجز حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية برصاص جنود الاحتلال.\r\nوذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا عدة أعيرة نارية تجاه الشاب بعدما طلبوا منه رفع يديه للأعلى، مضيفين أن الجنود تركوا الشاب ينزف لعدة ساعات، ومنعوا سيارات الإسعاف من الاقتراب منه حتى فارق الحياة.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي تسعة عشر مواطناً فلسطينياً في عدة عمليات دهم نفذتها في مدن الضفة الغربية، وقالت مصادر إسرائيلية إن قوات الجيش اعتقلت 19 ممن أسمتهم بالمطلوبين في مدن جنين، وقلقيلية، ورام الله، ونقلتهم إلى مراكز التحقيق للاستجواب.
مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، يكشف في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، عن أهداف سياسية خطرة ستحققها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال تنفيذ مخططات بناء جسر حديدي في منطقة باب المغاربة، مؤكداً أن المخطط يستهدف المسجد الأقصى المبارك بالدرجة الأولى وليس له صلة بادعاءات سلطات الاحتلال بتجميل المنطقة، ويؤكد أن الجسر الذي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناءه في هذه المنطقة سيكون مُهيئاً لكي ينقل قوات مدرعة إسرائيلية قوامها خمسة آلاف جندي بدفعة واحدة إلى باحة المسجد الأقصى المبارك، وليس أفراداً راجلين من الشرطة وحرس الحدود، مضيفاً أن المخطط سيصادر مساحات إضافية سواء من الأرض المملوكة للأوقاف الإسلامية أو تلك التابعة للعقارات التي يملكها المواطنون الفلسطينيون هناك.
عضو الكنيست الإسرائيلي، ليمور ليفنات، تعلن أنها ستتقدم ومجموعة أخرى من كبار أعضاء الكنيست بمشروع قانون يقضي بإلغاء اللغة العربية كلغة رسمية رئيسية معتمدة في إسرائيل، وبتعريف اللغة العبرية بأنها اللغة الرسمية الرئيسية الوحيدة في إسرائيل، بينما تكون اللغات العربية والإنكليزية والروسية لغات رسمية ثانوية، وتصرح بأنه ليس من الجائز، أو اللائق أو المنطقي، أن تكون مكانة هذه اللغة أو تلك، في أرض إسرائيل، مماثلة لمكانة اللغة العبرية، وخصوصاً في هذه الأيام التي تشهد محاولة منظمات العرب في إسرائيل تحويلها إلى دولة ثنائية القومية، ومن هنا فإنه من الضروري ترسيخ المكانة الفريدة للغة التوراة قانونياً.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يؤكد في كلمته التي افتتح بها أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ أن السلام العادل هو ما يحقق أمن الشرق الأوسط واستقراره، وأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة والمدخل الصحيح لمعالجة باقي أزماتها، وأن تصاعد الإرهاب ليس مرجعه الأساسي الفجوة بين أغنياء العالم وفقرائه، ولا غياب الديمقراطية، وإنما قضايا طال انتظارها لحل عادل في مقدمتها القضية الفلسطينية، ويطالب بأن تقترن جهود الرباعية الدولية لتعبئة الدعم المالي والاقتصادي لمؤسسات السلطة الفلسطينية بالدعم السياسي اللازم لمفاوضات السلام، مضيفاً أنه تخطىء من يتصور أن أحداً يمكنه أن يوفر الغطاء لاتفاق لا يتجاوب مع آمال شعب فلسطين وتطلعات أبنائه.
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يلقي خطاباً أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ، يحمل فيه بشدة على إيران وحزب الله وحركة "حماس"، ويعبر عن الإيمان العميق بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام، من دون أن يعرض أي إجراءات جديدة يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف، ويدعو إلى "الوقوف مع شعب لبنان في صراعه من أجل بناء دولة سيادية مستقلة وديمقراطية، وهذا يعني معارضة إرهابيي حزب الله الذين تمولهم إيران والذين كشفوا نياتهم الحقيقية برفعهم السلاح ضد الشعب اللبناني"، مضيفاً أنه "واضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن ميليشيات حزب الله هي عدو لبنان الحر، وأن من مصلحة جميع دول المنطقة، خصوصاً الجيران، مساعدة الشعب اللبناني في التغلب عليه"، كما يعتبر أن "جميع دول المنطقة لها مصلحة في معارضة طموحات السلاح النووي الإيراني"، مشدداً على أنه "من أجل استتباب السلام، يجب على العالم ألا يسمح لإيران باقتناء السلاح النووي".
رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، إسماعيل هنية، يوجه في كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي، جورج بوش، ويصف خطابه أمام الكنيست بأنه عدائي، مضيفاً أن الخطاب "شكل عداءً واضحاً للشعوب العربية، وتجاهلاً لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتناسياً مقصوداً لنكبة الشعب الفلسطيني والكوارث التي حلت به بفعل السياسة الأميركية الظالمة"، ويعتبر أن "البهرجة والصخب وطبيعة الخطاب دليل على مأزق السياسة الأميركية وفشلها في كل ملفات المنطقة، ودليل كذلك على أزمة المشروع الصهيوني بعد 60 عاماً من الصمود الفلسطيني"، ويعرض إلى ما وصفه "حقائق سياسية" في الملف الفلسطيني والمنطقة العربية، من بينها استعصاء القضية الفلسطينية على كل محاولات الطمس والتصفية وفشل كل محاولات التطبيع والتسويات المجحفة مع الدولة العبرية، وازدياد ثقافة المقاومة والممانعة، وانكشاف كذبة إسرائيل بأنها قوة لا تُقهر، فضلاً عن انحسار الكيان الإسرائيلي وتراجعه على رغم تفوقه العسكري، مؤكداً أن "سياسة المراهنة والمغامرة السياسية والجري وراء وعود سرابية لم تعد على شعبنا بالخير".
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته منتجع شرم الشيخ المصري الولايات المتحدة إلى الحيادية والوقوف مع الشرعية الدولية، مضيفاً أن "لدينا موقف واضح مستند إلى الشرعية الدولية، ونتحدث فيه مع الإسرائيليين والأميركيين، وكل ما نطلبه من الأميركيين ألا يتفاوضوا نيابة عنا وأن يلتزموا الحيادية"، ويعقب على خطاب الرئيس جورج بوش في الكنيست الإسرائيلي قائلاً إن الخطاب "أغضبنا ولنا عليه ملاحظات كثيرة، ونحن نتحدث بمنتهى الشفافية والصراحة، وطلبنا أن يكون الموقف الأميركي متوازناً"، وحول موضوع القدس، يؤكد أن أميركا أو غير أميركا لن تستطيع أن تعطي ضوءاً أخضر بالتخلي عنه، ونحن مع إسرائيل نضع كل الملفات وموضوع القدس على طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن القدس العربية كانت حاضرة في جميع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لأننا نعتبر ونصمم على أن القدس الشرقية عاصمة دولتنا ولا يستطيع أحد التنازل لأحد بالنيابة عن أحد في هذه القضية، ويتطرق إلى وضع مفاوضات التسوية قائلاً: هناك مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ولا نريد أوهاماً بأن الأمور قد حلّت، مشيراً إلى أن الملفات مفتوحة ولا نريد إغلاقها، وإنما التعامل مع جميع الملفات.
وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، يعلن في مؤتمر صحافي أنه يؤيد الجهود السلمية الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين تحت إشراف الرئيس الأميركي، جورج بوش، لكنه يؤكد أن "استمرار إسرائيل في سياسة توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وإجراءاتها الأحادية الجانب، من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات على الوضع وتعطيل العملية السلمية"، ويشير إلى أن المملكة العربية السعودية "تابعت باهتمام خطاب الرئيس الأميركي في الكنيست، وجميعنا يدرك خصوصية العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية وأبعادها السياسية، غير أنه من المهم التأكيد أيضاً على الحقوق التاريخية والسياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، بموجب القانون الدولي وقراراته الشرعية التي ما زالت مصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، ويعتبر أن "المعاناة الإنسانية التي يرزح تحتها سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، اكبر دليل على ذلك في ظل سياسة العقوبات الجماعية التي تمارس ضدهم"، معرباً عن اعتقاد المملكة بأن "تأكيد حق شعب في الوجود ينبغي ألا يشطب أو يلغي الحقوق المشروعة للشعب الآخر".
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في منتجع شرم الشيخ، ويصرح عقب اللقاء بأن الحديث بينهما تناول الأحداث التي شهدها لبنان مؤخراً، وينتقد حزب الله قائلاً إن الحزب "لم يعد قادراً على تبرير موقفه كمدافع حام ضد إسرائيل بعدما تحول ضد شعبه بالذات، وهذا أوان الحسم، وهو الأوان الذي يتطلب منا أن نقف بثبات إلى جانب حكومة السنيورة وندعمها"، ويعلن أنه تحدث مع الرئيس عباس عن الدولة الفلسطينية، ويضيف: "قلت للرئيس إنني ملتزم قطعاً بالعمل معه ومع مفاوضيه، ومع الإسرائيليين أيضاً، لتحديد ]شكل[ الدولة. وأنا إنما أقوم بهذا العمل لسببين. الأول، هو أن قلبي يكاد ينفطر لمرأى الطاقات الواسعة للشعب الفلسطيني تذهب هدراً بالفعل. أما السبب الثاني لتأييدي لها فهو لأنها السبيل الوحيد إلى السلام الدائم".
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يعقب في حديث إذاعي على تصريح الرئيس الأميركي، جورج بوش، بشأن لبنان في شرم الشيخ قائلاً: "إنني أود أن ابدي أسفي الشديد لأن الرئيس بوش انتهز هذه المناسبة (النكبة) لكي يعبر عن دعمه للبنان، لأنه أساساً لم يمارس أي ضغط فعلي حتى الآن من أجل تنفيذ ما تعهده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهذه الذكرى أليمة في ضمير كل عربي وكل مسلم وكل إنسان يحترم حقوق الإنسان وحقوق أي شعب ولاسيما الشعب الفلسطيني. كنت أتمنى أن يغتنم الرئيس بوش هذه المناسبة للتشديد على حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه والحصول على دولة مستقلة وهذا أبسط القليل حتى نجد حلاً حقيقياً لهذه المشكلة المستعصية التي مضى عليها ستون عاماً وما زالت تولد مشاكل هنا وهناك بما فيها المشاكل التي يعانيها لبنان"، ويضيف مشيراً إلى إعلان الرئيس بوش دعمه الحكومة اللبنانية: "أعتقد أن الرئيس بوش إذا أراد أن يدعم لبنان والحكومة اللبنانية فالطريق إلى ذلك معروف وهو الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وان تقبل الحل الذي ارتضاه اللبنانيون وبينوه في النقاط السبع التي وردت أيضاً في 1701، إي إنهاء الاحتلال لمزارع شبعا".
السلطة الفلسطينية ترفض بشدة التصريحات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية بخصوص ضرورة التخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، ويعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان له أن هذه التصريحات تلحق الضرر البالغ بعملية التسوية السلمية وهي تدمير مقصود لها ووضع للعراقيل أثناء سير المفاوضات، ويحذر من "فرض الحقائق خارج طاولة المفاوضات"، مؤكداً أن" قضية اللاجئين هي من القضايا الأساسية مثل قضية القدس"، ويعتبر هذه التصريحات محاولة للتهرب من الالتزامات وتلحق أفدح الأضرار بعملية السلام. وكان ناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية صرح في 16/5/2008 بأنه" إذا لم يتخلَّ الفلسطينيون عن مطلبهم بإعادة اللاجئين إلى داخل إسرائيل فلن يتم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين".
المفوضة العامة للأنروا، كارين أبو زيد، تؤكد في افتتاح معرض نظمته الوكالة تحت عنوان "أنا من هناك ولي ذكريات" في غزة، بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين للذكرى الستين للنكبة، أن المعرض يهدف إلى إحياء الحياة الفلسطينية قبل النكبة، وتشير إلى الحصار المفروض على غزة قائلة: "قد يقول البعض أن غزة تعيش اليوم نكبتها الخاصة التي أنتجتها قسوة الاحتلال المستمر والحصار الخانق الذي أضاف إلى الشقاء الناجم عن واحد من أكثر أنظمة الإغلاق خنقا في التاريخ الحديث. إن هذا بحد ذاته، وأكثر من أي شيء آخر، يعتبر نكبة للعقل".
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يشدد في حديث لـصحيفة الأيام عقب اجتماعه مع الرئيس الأميركي جورج بوش في شرم الشيخ على أنه تم التأكيد في الاجتماع على عدم قبول تأجيل قضية على حساب قضية أخرى، وأن الاتفاق إذا ما تمكنا من التوصل إليه قبل نهاية هذا العام يجب أن يكون حول جميع القضايا، ويشير إلى أنه تلقى وعداً من الرئيس بوش ببذل نشاط أكبر وتقديم دعم أكبر خلال الفترة المتبقية حتى نهاية العام الجاري من أجل التوصل إلى اتفاق، ويؤكد أن هذا لا يعني بحال أن الولايات المتحدة ستقرر نيابة عن الطرفين، ويضيف: "بصراحة قال الأميركيون، ونحن أيضاً هكذا نقول، إن الولايات المتحدة لا تعمل نيابةً عنا، فنحن نعمل وبالتالي فإنه من واجبنا نحن والإسرائيليين أن نتوصل إلى اتفاق، ولكن لا نعتقد أن الأميركيين يعملون نيابةً عنا، وبصراحة أكبر فإنهم قد لا يضغطون على طرف من الأطراف من اجل التوصل إلى اتفاق. لربما هذه هي نقطة سلبية إلا أن هذا هو الواقع".
أصيب العشرات من الـمتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز الـمسيل للدموع، خلال اعتداء قوات الاحتلال على الـمسيرة الأسبوعية ضد بناء جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب رام الله. وشارك في الـمسيرة التي نظمت إحياء للذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، إلى جانب أهالي القرية، عدد من الـمتضامنين الدوليين والإسرائيليين. وجاب الـمتظاهرون شوارع القرية قبل وصولهم إلى موقع الاحتجاج بالقرب من بناء الجدار، حيث اعتدى جنود الاحتلال على الـمتظاهرين، وأطلقوا صوبهم العيارات الـمطاطية والقنابل الـمسيلة للدموع.
اللاجئون الفلسطينيون في عدد من الدول الأجنبية والعربية يحيون الذكرى الستين للنكبة بإقامة المهرجانات والاحتفالات وعقد الندوات واللقاءات السياسية، فيما تواصلت الاحتفالات بهذه المناسبة في عدد من محافظات الضفة الغربية. وأقيمت بهذه المناسبة نشاطات في المخيمات الفلسطينية في لبنان، والأردن، ونظمت مهرجانات في الرباط، والرياض، والدوحة، كما جرت نشاطات متنوعة في أوروبا، بما في ذلك مدينة مينسك في روسيا البيضاء، والعاصمة الدانماركية كوبنهاغن، ونظم مهرجان في ماناغوا عاصمة نيكاراغوا في أميركا الجنوبية. وفي الضفة الغربية عقدت ندوة في مخيم عسكر، وجرى احتفال بالمناسبة في مدينة سلفيت، وأقيم احتفال خطابي في العروب جنوبي بيت لحم، وافتتح معرض للفن الفلسطيني في القدس، وأقيم مهرجان حاشد في منطقة الصوانة بالقدس، كما نظمت محاضرة سياسية في مركز شهداء دورا الثقافي جنوبي الخليل.
رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، أحمد قريع، يعلن في مقابلة مع صحيفة القدس أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تمر بـ"طريق صعب، وهي مفاوضات جدية فتحت فيها جميع الملفات الخاصة بقضايا المرحلة الدائمة ولم يتم إغلاق أي من هذه الملفات أو يتم الاتفاق عليها وما زالت كلها قيد البحث"، ويشدد على أن لا تأجيل لأي قضية، موضحاً أن المفاوضات تتركز على القدس واللاجئين والأرض والحدود والاستيطان والأمن والمياه، والقضايا الاقتصادية، وعلاقات دولة لدولة وكل مكونات اتفاق سلام دائم، ويوضح أنه لا يوجد أي قنوات سرية للمفاوضات، ولكنه لن يفاجأ إذا كانت هناك قنوات سرية، مشيراً إلى أنه ليس على قدر كبير من التفاؤل، فقضية أولمرت وما يثار حولها قد يكون لها تأثير سلبي، بالإضافة أن إسرائيل لم تعط على الأرض ما يثبت حسن النية، ويوضح أن إسرائيل لم توقف الاستيطان الذي كان يجب وقفه، ولم تزل البؤر الاستيطانية المفترض إزالتها بعد مؤتمر أنابوليس ولم تزل الحواجز العسكرية كما اتفق، ولم توقف عمليات الاجتياح والقتل والاعتقال، وبالتالي مجمل هذه القضايا لا يعطي انطباعاً مريحاً للمفاوضات بأنها قد تنجح.
لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية تنظم مسيرة حاشدة وسط العاصمة الأردنية شارك فيها نحو ألفي شخص في الذكرى الستين لنكبة فلسطين، حيث أحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية، وهتفوا بشعارات إسلامية تقليدية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى شعارات تؤكد التمسك بحق العودة والجهاد وقطع العلاقات مع إسرائيل.
المشاركون في المؤتمر الدولي حول ستينية النكبة، الذي أقيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بحضور وفود يمثلون 20 دولة، يشددون على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وعلى ضرورة دعم إقامة دولتهم المستقلة، ودعم المقاومة في ظل الفشل المتوالي الذي تحققه المفاوضات مع دولة الاحتلال.
أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في روسيا الاتحادية ينفذون اعتصاماً أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة في موسكو، بمشاركة عدد من المتضامنين الروس، ويسلمون مكتب الأمم المتحدة رسالة موجهة إلى الأمين العام بان كي مون، تطالبه بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القرار194 الذي يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي ينظم في كافة مقراته الـ 19 في العاصمة تونس وبقية المدن ندوات وفعاليات، إحياء للذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني، ويصدر بياناً في الذكرى يؤكد فيه أن تحرير الأرض العربية الفلسطينية من الاستيطان هو مسؤولية كل الشعب العربي.
عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب إسرائيل بيتنا، أليكس ميلر، يعلن أنه ينوي تقديم مشروع قانون إلى الكنيست يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بـيوم النكبة في دولة إسرائيل. وسيحظر هذا المشروع المقتَرح [في حال إقراره] إقامة احتفالات وتظاهرات واعتصامات وأية أنشطة عامة في ذكرى هذا اليوم، وسيُعتبر خرق القانون مخالفة جنائية يتعرض من يرتكبها لعقوبة شديدة بما في ذلك السجن الفعلي؛ ويصرح ميلر قائلاً: "إن من يريد التظاهر في هذا اليوم مدعو إلى القيام بذلك في عمق مدينة غزة".
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يلقي خطاباً أمام الكنيست الإسرائيلي يركز فيه على التحالف القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويخاطب الإسرائيليين قائلاً: "أيها المواطنون الإسرائيليون، إن [قلعة] مساده لن تسقط ثانية، وستقف أميركا إلى جانبكم دائما"، ويضيف: "لقد بنيتم مجتمعاً حديثاً في أرض الميعاد؛ أنتم نور للأغيار. إنكم تحافظون على ميراث إبراهيم وإسحق ويعقوب. لقد بنيتم ديمقراطية رائعة ستبقى إلى الأبد"، ويؤكد أن إعلان قيام الدولة "كان تجسيداً للوعد القديم الذي أُعطي لإبراهيم وموسى وداود: وطن للشعب المختار، أرض إسرائيل"، وأن إسرائيل "ستحتفل بعيد استقلالها الـ 120 كإحدى الديمقراطيات العظيمة في العالم"، كما يشدد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة إيران: "إن الولايات المتحدة تؤيدكم عندما يتعلق الأمر بتدمير شبكة المنظمات الإرهابية... وبالمعارضة الصلبة لطموحات إيران النووية. إذا سمحنا لهذه الدولة التي تؤيد الإرهاب باقتناء أشد الأسلحة تدميراً في العالم، فسيكون ذلك خيانة للأجيال المقبلة. ومن أجل السلام يجب ألاّ يمكّن العالم إيران من امتلاك سلاح نووي".\r\nوبدوره يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، خطاباً يعد بأنه عندما يتم التوصل إلى اتفاق السلام "فسيقرّه الكنيست بأغلبية كبيرة، وستؤيده الأكثرية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي"، ويقول فيما يتعلق بالتهديد الإيراني إن "خطورة التهديد تقتضي عدم استبعاد أي وسيلة لمواجهته"، موضحاً أن "إقامة جبهة سياسية واقتصادية دولية متجانسة وحازمة ضد إيران هي مرحلة ضرورية، وإن تكن غير نهائية، على طريق كبح الخطر الإيراني".
ممثلو الأحزاب اليمينية في الكنيست الإسرائيلي يثنون على خطاب الرئيس الأميركي، جورج بوش، ويعتبرونه أفضل من خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت؛ ويصرح وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم (ليكود): "كان الخطاب مذهلاً. إنه خطاب جياش، بدا أنه ألقاه من أعماق قلبه. من النادر أن تسمع خطاباً صهيونياً إلى هذا الحد من قادة إسرائيليين"، فيما يعرب عضو الكنيست أرييه إلداد (الاتحاد القومي ـ المفدال) عن تأييده هذا الخطاب قائلاً: "لقد ألقى بوش خطاباً صهيونياً حماسياً، أما أولمرت فألقى خطاباً موجهاً إلى [المستشار القانوني للحكومة] ميني مزوز. من جهتي، فإنني أفضل استبدال أولمرت ببوش".
حركة "حماس" ترد في بيان صحافي تلاه الناطق باسمها، سامي أبو زهري، على خطاب الرئيس الأميركي، جورج بوش، أمام الكنيست الإسرائيلي بالتأكيد على أن الحركة "لم ولن تهزم"، وعلى أن "إسرائيل لن تعمر ستين سنة أخرى وأن نهايتها باتت أقرب من ذلك بكثير"، موضحة "أن خطاب بوش الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي كان خطاباً توراتياً بدا فيه بوش حاخاماً من الدرجة الأولى، حيث امتلأ الخطاب بالنصوص والقصص التوراتية وهو ما يؤكد أن دعم بوش للاحتلال ذو دوافع عقائدية أكثر من أي شيء آخر"، وتعتبر أن الأخطر في الخطاب هو "اعتراف بوش بفلسطين كوطن قومي لليهود، وهي تصريحات عنصرية خطيرة تعني إلغاء حق العودة وإقامة كيان عنصري على حساب الحقوق الفلسطينية".
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يلقي كلمة في مهرجان مركزي أقيم في رام الله إحياء للذكرى الستين للنكبة يؤكد فيها أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران / يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، وحق العودة وفق القرار الدولي 194، ويضيف: "على هذه الأرض الطيبة والحبيبة يعيش شعبان يحتفل أحدهما باستقلاله والآخر يتألم في ذكرى نكبته، ستون عاماً مرت ونحن على هذه الأرض نعيش الضدين... إننا وفي الذكرى الستين لنكبة شعبنا نجدد تمسكنا بثوابتنا للسلام، السلام الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وفي القلب منها القدس الشريف وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194"، ويؤكد "أن أمن إسرائيل مرتبط باستقلالنا وأمننا، واستمرار الاحتلال وديمومة النكبة لا يجلب الأمن لأحد"، ويخاطب الحكومة الإسرائيلية قائلاً: "نؤكد اليوم أن الاستيطان واستمراره يدمر فرص السلام، ونقول لحكومة اسرائيل إن كل مشاريع الاستيطان وبخاصة حول القدس بما فيها مشروع E1 الذي يحاولون إحياءه يجب أن يتوقف إذا أرادوا عدم إضاعة هذه الفرصة المتاحة أمامنا اليوم".
الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يتصل بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بمناسبة إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة، ويؤكد على دعمه للشعب الفلسطيني ولعملية السلام في الشرق الأوسط، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للتطبيق، وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
استشهد مقاومان من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي استهدفهم بالقرب من مدرسة عمر بن عبد العزيز شرقي حي الشجاعية بغزة قبيل منتصف ليل الأربعاء 14/5 ـ الخميس 15/5/2008.
جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان تعلن في بيان لها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية أيار/ مايو سبعة وعشرين مواطناً فلسطينياً، 25 منهم قضوا في قطاع غزة نتيجة عمليات القصف والتوغلات المتواصلة، في حين استشهد مواطنان في الضفة الغربية، كما اعتقلت خلال الفترة نفسها نحو 250 مواطناً، 120 منهم من الضفة الغربية و130 من قطاع غزة حيث اختطفوا بالعشرات خلال التوغلات اليومية في أطراف القطاع، مشيرة إلى أن27 طفلاً لم يتجاوزوا الثامنة عشرة كانوا ممن اعتقلوا من مدن الضفة الغربية.
نائب رئيس جمعية الأخوة الفلسطينية ـ العراقية التي تدافع عن الفلسطينيين في العراق، سعد مسلم، يؤكد أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية - السورية تزداد سوءاً كل يوم، لافتاً إلى أن ترحيل بعض الفلسطينيين إلى بعض الدول لم يحل المشكلة، ويبيّن أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الأميركية والعراقية بلغ حتى الآن نحو 80 معتقلاً، مشيراً إلى وجود عدد من المعتقلين لدى جيش المهدي، وإلى أن عدد الشهداء من بين الفلسطينيين بلغ نحو 230 شهيداً.
استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم مقاومان من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في توغلات إسرائيلية متفرقة في جنوب وشمال قطاع غزة. فقد استشهد أحد المقاومين خلال توغل محدود في محيط مقبرة الشهداء شرقي بلدة جباليا في شمال القطاع، كما استشهد اثنان من المواطنين في قصف إسرائيلي على تجمع للمواطنين في المنطقة نفسها. وفي جنوب القطاع؛ استشهد مقاوم من كتائب عز الدين القسام وأصيب ثلاثة آخرين في قصف وتوغل إسرائيليين لبلدتي خزاعة وعبسان شرقي محافظة خان يونس في جنوب القطاع.
وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، يؤكد في كلمة له في ندوة في ذكرى نكبة فلسطين عقدتها منظمة تضامن الشعوب الإفريقية ـ الآسيوية في القاهرة أن المشهد الفلسطيني يتعقد يوماً بعد يوم، وبرغم مرور سبعة أشهر على مؤتمر أنابوليس إلا أنه لا توجد مؤشرات حقيقية تشير إلى تحقيق انفراجة تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي قبل نهاية هذا العام وفقاً لمقررات المؤتمر، ويطالب جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها لتنفيذ مقرراته، خاصة الولايات المتحدة باعتبارها الطرف الداعي للمؤتمر والمضيف له، والتي تملك الضغط على إسرائيل للتفاوض بجدية، مؤكداً أن على إسرائيل أن تختار بشكل لا يقبل اللبس بين المضي قدماً في عملية سلام جادة ومتواصلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم تضع حداً لمعاناة ونكبة الشعب الفلسطيني وبين الاستمرار في سياسة الاستيطان والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، التي لا تؤدي إلا لمزيد من حالة اليأس والإحباط التي تنذر بالانفجار، فلا جمع بين هذين النقيضين.