نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أصيب نحو عشرة مقاومين بجروح متفاوتة خلال اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت خلال محاولة مجموعات من المقاومين التصدي لعملية توغل إسرائيلية واسعة، نفذتها أرتال من الدبابات ترافقها جرافات عسكرية مصفحة، استهدفت منطقة القرارة الواقعة إلى الشمال الشرقي من محافظة خان يونس، وأطلق المقاومون النار والقذائف المضادة للدروع باتجاه أفراد القوة الإسرائيلية، الذين ردوا على النار، ووصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة إلى المنطقة وبدأت الدبابات بقصف مكثف لمنازل ومزارع المواطنين، في حين حلقت طائرات استطلاعية في الأجواء بصورة مكثفة، في محاولة للتغطية على أفراد القوة الخاصة. وخلال الاشتباكات أقدم جنود الاحتلال على اقتحام عدد من المنازل المرتفعة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية ثابتة، استخدموها في إطلاق النار تجاه المقاومين، تزامنا مع قيام الدبابات بقصف محيط منطقة الاشتباكات بعنف، ما أوقع هذا العدد الكبير من الإصابات.
وزارة الأسرى الفلسطينية تبين في تقرير لها بشأن عمليات الاعتقال الإسرائيلية خلال شهر آذار / مارس أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 495 مواطناً فلسطينياً، بينهم 64 طفلاً وفتاتين، وما يزيد عن 90 مواطناً من شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 11,700 أسير.
كبير الحاخامين السابق في إسرائيل، مردخاي إلياهو، يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى تبني قرار يقضي ببناء مستوطنة ومدرسة دينية في مقابل كل إسرائيلي يُقتل في عملية تفجيرية، ويؤكد أننا "حتى إن كنا نطالب بالانتقام فإن ألف عربي لا يساوون طالب مدرسة دينية واحداً"، موضحاً أن التلمود يقول: "إذا أخذ الأغيار مالاً من شعب إسرائيل، فيجب أن يردوه ذهباً. وكل ما أخذوه يجب أن يردوه بأكثر منه. لكن في مثل هذه الحالة، لا يوجد ما يردونه، لأن ألف عربي لا يساوون طالب مدرسة دينية واحداً".
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، يؤكد في تصريح صحافي أن إسرائيل ماضية في سياستها الاستيطانية لابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال الضفة الغربية إلى كتل سكانية معزولة عن بعضها لتعطيل الوصول إلى تسوية عادلة تقوم على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967، معلناً "إننا بذلك أمام أزمة كبرى في العملية السياسية والمفاوضات وأمام أزمة كبرى إقليمية ودولية بعد أنابوليس الذي أكد وقف الاستيطان لانطلاق العملية السياسية والتفاوضية"، ويوضح\r\nأنه بفعل النشاطات الاستيطانية لن تكون هناك دولة فلسطينية متصلة، وإنما ستكون هناك جزر مرتبط بعضها ببعض بواسطة طرق وجسور وأنفاق تحت السيطرة الإسرائيلية، ويدعو إلى مواجهة هذه "الأزمة الكبرى" بموقف يقول للعالم كفى، ولا بد من إعادة النظر بالمسألة برمتها، وإننا لا نستطيع مواصلة المفاوضات والعملية السياسية تحت ظل الخداع الكبير الذي تقوم به إسرائيل، والذي لا تستطيع الإدارة الأميركية، وربما لا تريد كما يبدو أن تفعل شيئاً حياله، خاصة أن هذه الإدارة في عامها الأخير، وهي تسعى للظهور بمظهر النجاح في الوقت الذي تتعثر فيه سياستها في كبح جماح الاستيطان، ولن تكون بالتالي قادرة على فتح آفاق عملية سياسية جادة، ويؤكد على ضرورة اتخاذ قرار فلسطيني من هذا النوع، معتبراً أن الوضع يتطلب منا أن تكون أجوبتنا واضحة وقاطعة في هذا الشأن.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تصدر تقريراً عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في شهر آذار / مارس يؤكد أن قوات الاحتلال قتلت أثناء عملياتها العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية 115 مواطناًً، 105منهم يقطنون قطاع غزة، و10 مواطنين من الضفة الغربية، كما أن من بينهم 5 من المدنيين قتلوا أثناء التوغلات المتكررة، و20 مواطناً أعدموا خارج نطاق القانون، كما يوثق التقرير خلال الفترة الزمنية التي يغطيها 11 حالة وفاة بين المرضى في قطاع غزة جراء المنع من السفر لتلقي العلاج في الخارج، ويبين أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر 313 مواطناً من الضفة الغربية، و80 مواطناً من قطاع غزة، أغلبهم تم احتجازهم أثناء عمليات التوغل في قطاع غزة.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تطلق في مؤتمر صحافي تقريرها السنوي لعام 2007 عن أوضاع حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تخلص فيه إلى أن "المشكلة الكبرى تتمثل في عدم وجود مرجعية سياسية قوية تعالج التحديات التي تعصف بالوجود الفلسطيني في لبنان، تكون إما منتخبة وهو المفضل أو يتم التوافق عليها في الحد الأدنى"، مشيرةً إلى أن "اللجان الشعبية في المخيمات تقوم بدور جزئي ومحدود جداً"، وتنبه إلى "أن رفض التوطين المنصوص عليه في مقدمة الدستور اللبناني لا يعني إطلاقاً حرمان الفلسطيني من حقوقه تحت أي ذريعة كانت"، كما يتوقف التقرير عند سقوط 32 مدنياً فلسطينياً في أزمة مخيم نهر البارد، وجرح عشرات آخرين نتيجة للمعارك الضارية التي نشبت بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام، مبيناً أن أي تحقيق علني لا من جهة قضائية أو عسكرية فتح رغم ذلك، كما يلفت إلى أن قرار وزير العمل المستقيل طراد حمادة بالسماح للفلسطينيين بالعمل في بعض المهن لم يكن له أثر نوعي على واقع الفلسطينيين في لبنان.
إسرائيل تبلغ كلاً من الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية أنها طبقت الجزء الأساسي من رزمة التسهيلات المقدمة للسكان الفلسطينيين، التي جرى الإعلان عنها في 30/3/2008، في ختام اللقاء الثلاثي الذي عقد بين وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ووزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، ويرسل مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي تقريراً إلى كل من سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ريتشارد جونز، ورئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يشير إلى أن إسرائيل أزالت حاجزاً ثابتاً بالقرب من رام الله، وأخلت 50 ساتراً ترابياً من الطرق في أنحاء الضفة الغربية.
المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل يقر مخطط مناورة كبرى ستبدأ في 6/4/2008 وستشمل الوزارات كلها والجيش الإسرائيلي والسلطات المحلية والمؤسسات التعليمية، وتهدف إلى التدرب على هجوم يستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقت الحرب. وتعد هذه أكبر مناورة طوارئ تُجرى خلال الأعوام الأخيرة، ويتوقع أن يشترك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، عبر أنشطة ميدانية وأخرى في غرف العمليات الخاصة. وستبدأ المناورة بجلسة خاصة تعقدها الحكومة، وفي اليوم التالي سيعقد المجلس الوزاري المصغر جلسة تحاكي جلسات الحرب، وفي اليوم الثالث ستطلق صفارات الإنذار في أرجاء البلد كلها، ويتم التدرب على هجوم صاروخي في السلطات المحلية وقيادة الجبهة الداخلية. وستدار المناورة من جانب سلطة الطوارئ القومية التي أنشئت كجزء من الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية، والتي أنيطت بها المسؤولية عن إعداد الجبهة الداخلية لحالة الطوارئ ومعالجة شؤونها وقت الحرب.
القاهرة تشهد قمة ثلاثية مصرية - أردنية - فلسطينية ضمت الرئيس المصري، حسني مبارك، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سبقتها جلسة محادثات بين مبارك وعباس، ثم محادثات بين مبارك وعبد الله الثاني انضم إليها لاحقاً عباس لبحث جهود دفع عملية السلام وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ويصرح عباس عقب المحادثات الثنائية مع مبارك بأنهما بحثا نتائج قمة دمشق والمداولات التي جرت خلالها عن القضية الفلسطينية، وكذلك نتائج لقاءاته مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، والتي انصبت على بحث آفاق المستقبل في ما يتعلق بعملية السلام، ويشير إلى أنه أطلع الرئيس مبارك على نتائج زيارته لكل من السعودية والأردن، والمحادثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك مع العاهل الأردني، ويعلن أنه سيزور الولايات المتحدة في 23 الجاري وروسيا من دون أن يحدد موعدا لذلك، بهدف دفع عملية السلام والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي؛ ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في المحادثات مع الجانب الإسرائيلي، يعلن أن "الحديث يجري في العمق، ولا أستطيع الحديث عن تقدم ما لم يحدث كتابة عما يتم الاتفاق عليه"، مشيراً إلى أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وأن الحديث الآن عبارة عن تبادل آراء وحوار ونقاش في العمق"، لكنه يؤكد وجود "حديث جدي يصل إلى حد الالتزام بين جميع الأطراف المعنية، الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية، بضرورة استغلال عام 2008 لنصل فيه إلى اتفاق على القضايا النهائية، وفي حين يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق، إلا أنه يستدرك قائلاً: "لا أستطيع أن أجزم أنه سيتم تحقيق الهدف المنشود (إقامة الدولة الفلسطينية) بنهاية عام 2008".
الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير سليمان عواد، يصرح بأن القمة الثلاثية بين الرئيس المصري، حسني مبارك، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تناولت القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، ويشير إلى البطء الشديد في مفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، محذراً من أنه إذا لم يحدث تقدم في عملية السلام تجاه التوصل إلى اتفاق وما لم يتحقق وعد الرئيس الأمريكي بإقامة الدولة الفلسطينية فإن هذا الأمر سيتسبب في مخاطر جمة تتجاوز الساحة الفلسطينية إلى الشرق الأوسط, وتتجاوز الشرق الأوسط إلى العالم، ويؤكد أن التقدم البطيء في عملية المفاوضات يضعنا أمام معضلة كبيرة لأن الوقت يمر وما يتبقى أمام الإدارة الأمريكية هو بضعة أشهر وأن التفاوض بحسن نية وشفافية هو الأساس مع ضرورة تدخل الأطراف الإقليمية والدول المعنية لتذليل هذه العقبات، ويشدد على أن الدور الأمريكي والإرادة السياسية الإسرائيلية هما مفتاح الحل للتوصل إلى اتفاق الوضع النهائي؛ ورداً على سؤال حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يؤكد أن هذه المستوطنات غير مشروعة وانه ليس هناك مستوطنات شرعية وأخرى غير شرعية، ويستنكر الحديث الإسرائيلي عن تفكيك المستوطنات غير الشرعية في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل ببناء مستوطنات جديدة والتوسع في أخرى، ويشدد على ضرورة وقف بناء المستوطنات التي تلتهم الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن هذه المستوطنات تقتل أي احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام، كما تقتل احتمالات تنفيذه في حالة التوصل إليه.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن في بيان لها أنها قتلت 12 إسرائيلياً وأصابت 79 آخرين في عمليات مقاومة نفذتها خلال شهر آذار/ مارس 2008، مضيفة أنها ولأول مرة منذ سنة 1967 أصابت مروحية إسرائيلية بنيران مضادات أرضية، عدا عن إطلاقها قرابة 89 صاروخاً و534 قذيفة باتجاه بلدات ومواقع وآليات عسكرية إسرائيلية أسفر بعضها عن إصابة عشرات المستوطنين الإسرائيليين، وتنعى 34 شهيداً من عناصرها استشهدوا خلال التصدي لاجتياحات إسرائيلية متكررة في قطاع غزة وفي عمليات اغتيال إسرائيلية.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تعلن في بيان عن أنشطتها خلال آذار / مارس 2008 استشهاد 18 مقاوماً من عناصرها بينهم مسؤول الإعلام الحربي، وأنها قتلت جنديين إسرائيليين وقصفت أهدافاً ومواقع إسرائيلية بـ 216 صاروخاً وقذيفة، واستهدفت آليات الاحتلال بـ 6 قذائف آر بي جي وتفجير عبوتين.
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، يصرح خلال جولة قام بها على الحدود الشمالية: "إننا ننظر إلى المشهد الطبيعي الهادئ من حولنا، لكن نعلم أن هناك أموراً تجري تحت السطح"، ويضيف قائلاً: "إن حزب الله يعزز قوته، ونحن نعزز قوتنا ونتتبع ما يجري. إن إسرائيل أقوى دول المنطقة ولا أنصح لأي شخص في الجانب الآخر من الحدود أن يستفزنا". ويعلن ضابط رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي أن حزب الله "يعزز قوته في المجالات كلها، ويحسّن تشكيلاته ووحداته ويحصل على نظم أسلحة... فهو يجهز نفسه لتصعيد قد ينشب في الشمال في أعقاب عملية [ربما ينفذها] ضد إسرائيل".
وزير الزراعة الإسرائيلي، شالوم سمحون، يصرح في حديث إلى صحيفة "هآرتس" بأن "الزراعة في الاقتصاد الإسرائيلي مبنية على التصدير إلى الاقتصاد الفلسطيني"، ويعرض معطيات تبين أن سدس الإنتاج الزراعي في إسرائيل مخصص للسلطة الفلسطينية، ويعلن أنه يعمل على زيادة نقل السلع إلى قطاع غزة على الرغم من قرار الحكومة فرض حصار اقتصادي عليه، مضيفاً أن الضغط الذي يمارسه على وزارة الدفاع لزيادة كمية السلع التي تُرسل إلى القطاع بدأ يؤتي ثماره، ويوضح أن إسرائيل تستهلك ثلثي إنتاجها الزراعي فقط، بينما يُصدر نصف الثلث الباقي إلى أوروبا والولايات المتحدة، في حين يرسل النصف الآخر إلى السوق الفلسطينية، مشدداً على أنه يتوجب على الحكومة مواصلة التصدير إلى القطاع بسبب تبعية المزارعين لهذه السوق.
أصيب شخصان بقذيفة هاون سقطت على مستعمرة نتيف هَعَسراه إلى الشمال من قطاع غزة. وتتميز هذه القذيفة التي تطلق أول مرة بأنها ذات مدى أطول، وتحمل كمية أكبر من المواد المتفجرة مقارنةً بقذائف الهاون التي استخدمها الفلسطينيون حتى الآن. وقد سقطت القذيفة بين منزلين كان أحدهما تضرر في السابق جراء قذيفة هاون. وقال مصدر عسكري لصحيفة "هآرتس" إن القذيفة تم تهريبها إلى القطاع بعد أن تم إرسالها من إيران. وذكرت قناة التلفزة الثانية أن مداها يصل إلى 8 كم وأنها تحمل ما يتراوح بين 4 و 5 كغم من المواد المتفجرة.
استشهد عنصران من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب آخران في اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية خاصة توغلت في منطقة واد السلقا في قطاع غزة. وكانت قوات إسرائيلية خاصة مدعومة بعدد من الآليات العسكرية قد توغلت فجرا في منطقة واد السلقا واشتبكت مع المقاومين الفلسطينيين، الذين تصدوا لها.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يجتمع مع العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الرياض ويستعرض معه آخر المستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، بما فيها لقاءاته مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ويبحث معه التمسك باتفاق مكة الذي تم برعاية خادم الحرمين، مؤكداً على وجوب تراجع "حماس" عن انقلابها واحتكامها إلى الشرعية الفلسطينية، ويشرح له الصعوبات التي تمر بها المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وأهمها استمرار الاعتداءات والاستيطان، ويشدد على أهمية أن يكون عام 2008 عام تحقيق خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن جانبه يؤكد العاهل السعودي أن قضية فلسطين هي قضية السعوديين والعرب والمسلمين الأولى، وأن المملكة لا تفوت فرصة في أي محفل دولي إلا وتقدم من خلاله الدعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
مستشار الرئيس الفلسطيني، نبيل عمرو، يعلن في حديث مع صحيفة "الحياة" أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى السعودية ومصر "لها أهمية خاصة بعد مقاطعة الزعيمين الكبيرين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك قمة دمشق"، مضيفاً أن الرئيس الفلسطيني يعتقد أن "هناك حاجة لإطلاع القيادتين المصرية والسعودية على أمور كثيرة، بينها أين وصلت المفاوضات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، ونتائج اللقاءات التي جرت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ويرى أنه "إذا اتخذت الإدارة الأميركية قراراً استراتيجياً بفتح الأبواب نحو السلام، فيمكن أن يُصنع السلام في شهر (...) نحن وواشنطن في سباق مع الزمن لتحقيق ذلك"، ويؤكد أن "السلطة الفلسطينية تعوّل على الأميركيين في تحقيق تقدم حقيقي في المسار السياسي"، معرباً عن أمله في أن تحقق زيارة عباس المرتقبة إلى واشنطن مطلع الشهر المقبل تقدماً في العملية السياسية يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية، ويوضح أن "الأميركيين يدركون جيداً رفضنا لدولة ذات حدود موقتة، لذلك سيكون العمل خلال هذا العام على إقامة دولة فلسطينية أو فتح الأبواب في شكل جدي نحو إقامة الدولة فلسطينية"، وعن أسباب عدم وقف المفاوضات مع الإسرائيليين على رغم استمرار الاستيطان، يعلن أن "إسرائيل تتمنى أن نترك مائدة المفاوضات احتجاجاً، لكننا نستمر في المفاوضات ولا نتوقف في الوقت نفسه عن الاحتجاج وعن طرح قضية الاستيطان كقضية ضغط على إسرائيل"، وعن موقف السلطة الفلسطينية من التهدئة، يقول: "نحن نتمسك بتهدئة شاملة متزامنة متبادلة"، مشدداً على عدم إمكان فتح معبر رفح إلا ضمن صيغة دولية، ويضيف أنه "ما دامت حماس على المعبر بأي شكل من الأشكال فإنه لن يفتح"، معتبراً أن الحركة "ارتكبت جريمة في حق الشعب الفلسطيني لأنها تعلم أنها إذا سيطرت على المعبر سيُغلق"، ويحملها مسؤولية إغلاق معبر رفح وعدم امتثالها لاتفاقية المعابر.
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، يكشف في حديث لـصحيفة "الأيام" النقاب عن \r\nأن الحكومة الإسرائيلية، حتى بعد قيامها بتغيير معايير الإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية، فإنها ما زالت ترفض الإفراج عن محكومين بمؤبدات وقادة سياسيين، ما جعل مفاوضات التبادل التي قال إنه دخل إليها طرف أوروبي بتنسيق مع المصريين "متعثرة"، مشدداً على أن اسم النائب الأسير مروان البرغوثي، القيادي في حركة "فتح"، موجود في القائمة، كما يكشف للمرة الأولى تفاصيل الصفقة المتبلورة قائلاً: هي عملياً كانت على مرحلتين، مرحلة أولى تضم 450 اسماً مع عدد من الأطفال والنساء، ثم مرحلة ثانية لاحقة بجهود مصر، بحيث يصل العدد إلى 1000، إضافة إلى الأطفال والنساء؛ والمرحلة الأولى موزعة على مرحلتين: الأولى تشمل إطلاق 350 أسيراً مع تسليم الأسير غلعاد شاليط إلى المصريين، وثانية تشمل اطلاق100 آخرين مع نقل شاليط من مصر إلى إسرائيل، ولكن الأمور تعثرت بسبب الخلاف حول الأسماء والمعايير؛ كما يكشف النقاب عن أنه في مفاوضات التهدئة التي تقوم بها مصر، رفض الإسرائيليون مبدأ التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة، مضيفاً أن المسؤولين المصريين وعدوا بمواصلة جهودهم، ويبدي الاستعداد لقيام حماس ومصر والرئاسة الفلسطينية بالتوصل إلى صيغة بشأن معبر رفح الحدودي، مشدداً مع ذلك على رفضه لاتفاقية المعابر لعام 2005.
تواصلت المساعي اليمنية لإطلاق حوار مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" رغم ظهور خلاف بين الفريقين تناول تراجع "حماس" عن سيطرتها على قطاع غزة، وهدد بنسف المبادرة اليمنية، قبل أن يتدخل الرئيس علي عبد الله صالح لاستبقاء الوفدين في صنعاء لمحاولة ثانية. وكانت جهود المصالحة اصطدمت برفض «حماس» التراجع عن سيطرتها على قطاع غزة تنفيذاً للبند الأول في المبادرة اليمنية التي تنص على تراجع الحركة عن الإجراءات التي قامت بها عقب سيطرتها على قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة جديدة، وإعادة بناء أجهزة الأمن على أسس مهنية.\r\nوقال رئيس كتلة حركة "فتح" في المجلس التشريعي، عضو الوفد عزام الأحمد أن "حماس" تراجعت ثلاث مرات عن التوقيع على صيغة اتفاق تم التوصل إليها في صنعاء. وبناءً عليه، اعتبر الرئيس محمود عباس أن "التحفظات والشروط التي وضعتها حماس" تشكل "نسفاً لأسس المبادرة اليمنية"، معلناً سحب وفده من صنعاء، وهو ما اعتبرته "حماس" دليلاً على عدم الرغبة في الحوار و"رسالة سلبية جداً". وأوضح مسؤول في "حماس" أن وفد الحركة طلب تفسيرات لمعاني البند الأول في المبادرة وإجابات عن أسئلة مثل: "ماذا تعني عودة الوضع إلى ما كانت عليه الأمور في قطاع غزة؟ هل تعني عودة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة اسماعيل هنية؟ هل تعني عودة مستشار الأمن القومي محمد دحلان؟ هل تعني العودة إلى اتفاق مكة؟ هل تعني عودة الرئيس عباس عن المراسيم التي وقعها؟".
وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم في دمشق، ويعلن ناطق رئاسي أن البحث تناول "أوضاع الشرق الأوسط والجهود الروسية المبذولة لاستئناف عملية السلام والعلاقات الثنائية المميزة". وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري يصرح لافروف: «الأولوية التي نعطيها هي للمسار الفلسطيني، لكن ما زلنا ننطلق من ضرورة التسوية الشاملة في المنطقة وإعادة المفاوضات على المسارين السوري واللبناني. وروسيا كغيرها من أعضاء اللجنة الرباعية ستزيد جهودها في هذا المجال". ومن جانبه، يجدّد وليد المعلم "استعداد سورية لاستئناف عملية السلام لأننا نؤمن بالسلام، ويجب أن يكون عادلاً وشاملاً على جميع المسارات. ونحن جاهزون لاستئناف المفاوضات شرط ألا تؤثر سلبا على المسار الفلسطيني، ولا بد من خلق الأجواء المناسبة في المنطقة، خصوصاً في الأراضي الفلسطينية وتحديداً في قطاع غزة. من غير المعقول أن تستأنف المفاوضات والمجازر ترتكب في غزة".
أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالقوة العمل في أحد شوارع قرية الولجة في محافظة بيت لحم. وذكر رئيس الجمعية الزراعية في القرية أن الجمعية كانت تقوم مع المجلس القروي بمشروع لتحسين الشارع الذي يصل إلى موقع أقدم زيتونة في التاريخ بتمويل إيطالي، لكن سلطات الاحتلال اقتحمت القرية وأغلقت مداخلها ومنعت الآليات بالقوة من متابعة عملها بحجة أن المنطقة تتبع لبلدية القدس الإسرائيلية. إلا أن محافظ بيت لحم أوضح أن القرية تقع ضمن مناطق الضفة الغربية الخاضعة للسلطة الفلسطينية، واصفاً ما تقوم به قوات الاحتلال يأتي ضمن مخططاتها لمصادرة الأراضي وتهجير أهلها، ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة الأميركية رفضت طلباً تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، لشراء طائرات من طراز بوينع 767 التي تستخدم للتزود بالوقود في الجو، خشية أن تفسر عملية البيع وكأنها دعم لهجوم إسرائيلي على إيران. واستغربت المصادر العسكرية الإسرائيلية هذه الأنباء خاصة وأن إسرائيل تملك عشرات المقاتلات التي تستطيع الطيران مسافة آلاف الكيلومترات دون الحاجة للتزود بالوقود.
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي الذي يوثق الانتهاكات الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال 40 عملية توغل اقتحمت خلالها ثلاثة محطات إذاعية، واعتقلت 37 مواطناً، وأصابت 31 مدنياً بينهم عشرة أطفال وثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان، وصادرت أراضي في محافظة جنين ومدينة الخليل. أما في قطاع غزة، فقوات الاحتلال تعزل المنطقة نهائياً عن العالم الخارجي فارضة عقاباً جماعياً على السكان. وأوضح التقرير أن هذه الممارسات تعتبر جرائم حرب وتشكل خرقاً للقانون الدولي.
أقدمت مجموعة من اليهود المتطرفين على تحطيم عدد كبير من القبور والشواهد في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس الغربية التي تعتبر أقدم مقبرة تاريخية في القدس إذ أن عدداً من صحابة رسول الله والعلماء والأئمة دفنوا فيها. وحمّلت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات خاصة وأنها تمنع المؤسسة بالقوة من القيام بأعمال الصيانة اللازمة للمقبرة وتسعى في المقابل لإقامة "متحف التسامح" على جزء من المقبرة.
الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات وهمية في سماء مدينة غزة. هذا ما ذكرته المصادر الفلسطينية، وأضافت أن إحدى الطائرات من نوع "ف 16" خرقت جدار الصوت عدة مرات محدثة حالة من الهلع نتيجة الأصوات القوية التي ترددت في أجواء المدينة.
في خطوة شكلت تحد للحصار المفروض على قطاع غزة، نجح فريق طبي فلسطيني بإجراء عملية جراحية دقيقة في أحد مستشفيات غزة. وكان مواطن يبلغ من العمر 47 عاماً بحاجة ماسة للعلاج إلا أن سلطات الاحتلال رفضت السماح له بالسفر ما استدعى تدخلاً من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لإنقاذ حياته. وقد استمرت العملية سبع ساعات متواصلة تم خلالها توسيع القناة الشوكية وتثبيت العمود الفقري للمريض الذي بدأت حالته الصحية بالتحسن.
أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بقدرات قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي. جاء هذا خلال زيارة قام بها أولمرت برفقة عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد الجبهة الداخلية، حيث اطلع على تقارير حول وضع الجبهة الداخلية والتهديدات المحتملة والأساليب والاستعدادات المتوفرة للتصدي لها. ورأى أولمرت أنه في حال قيام حرب مستقبلية، فإن قيادة الجبهة الداخلية ستكون أهم قيادة عسكرية بعد أن طورّت من مستوى عملها.
أعلنت الناطقة باسم الكنيست الإسرائيلي أن عدداً من الأعضاء سيقومون قريباً بزيارة إلى جورجيا للمساعدة في عملية إعادة الإعمار والتأهيل بعد الحرب الأخيرة، وأضافت أن دولة إسرائيل مستعدة لتقديم ما تمتلكه من خبرات وقدرات في هذا المجال لمساعدة الأصدقاء الجورجيين في المناطق التي كانت مسرحاً للمعارك.
وجه رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة خاصة للكنيست، انتقادات حادة ضد وزيرة التربية الإسرائيلية على خلفية القرار الذي اتخذته بحذف كتابات زئيف جابوتنسكي من المقررات الدراسية. وعلّق نتنياهو على الأمر قائلاً أن الحكومة الإسرائيلية أدخلت مصطلح "النكبة" إلى الكتب المدرسية بدلاً من كتابات جابوتنسكي، مستنكراً القرار الأخير للحكومة بإطلاق الأسرى الفلسطينيين. ويعتبر جابوتنسكي مؤسس الحركة التصحيحية التي تبنت فكرة إسرائيل الكبرى في العشرينيات من القرن الماضي قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948.
تمكن مواطنون فلسطينيون من إفشال محاولة ليهود متطرفين بالاستيلاء على قطعة أرض بجوار مدرسة دار الأيتام الإسلامية في مدينة القدس. وعلى الأثر استدعى مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، عدداً من المحامين لاستصدار أمر يمنع هؤلاء المتطرفين من دخول المكان مرة أخرى.
أكد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن غزة أن الناشطين القادمين على متن سفينتي كسر الحصار مصممون على متابعة رحلتهم رغم التحذيرات التي تلقوها من وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم الاقتراب من شواطئ غزة. يذكر أن حوالي 44 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين يحملون مساعدات لأهالي غزة انطلاقاً من اليونان في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
قوات الاحتلال الإسرائيلية ترتكب مزيداً من الانتهاكات في منطقة المسجد الأقصى. فقد تم وضع كاميرات ذات حساسية عالية في منطقة باب الأسباط المتاخمة للمسجد الأقصى، وهي المنطقة التي يجتازها المواطنون في طريقهم للصلاة في المسجد. إضافة لذلك، قامت سلطات الاحتلال بوضع أسلاك شائكة على الجدار العازل الممتد بين معبر قلنديا وضاحية البريد لمنع المواطنين من تسلق الجدار للوصول إلى القدس. وقد استنكر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، هذه الإجراءات ووصفها بأنها محاولة لبث الرعب في نفوس الفلسطينيين والحد من دخولهم إلى المسجد الأقصى خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
النظام الصحي على وشك الانهيار في غزة، هذا ما صرح به مدير منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة. فالمستشفيات تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية لغرف العمليات والطوارئ والتصوير. وهذا أدى إلى تراجع الخدمات الصحية في القطاع وإلى ارتفاع أعداد المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج خاصة وأن 50% من هؤلاء يعانون من أمراض القلب والسرطان. رغم ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية تحاول جاهدة توفير الحاجات الصحية للمواطنين والحد من التراجع الذي يصيب القطاع الصحي.
كشف نائب رئيس الأركان في الجيش الروسي خلال مؤتمر صحفي عن حجم المساعدة العسكرية التي قدمتها إسرائيل للجيش الجورجي. وأوضح أن إسرائيل زودت جورجيا بثمانية أنواع من المعدات العسكرية والمتفجرات والألغام، كما أن الخبراء الإسرائيليين قاموا منذ العام 2007 بتدريب وحدات كوماندوس جورجية. إضافة لذلك، كان من المقرر تزويد الجيش الجورجي بأسلحة نارية ثقيلة وأسلحة إلكترونية ودبابات، لكن الحرب التي اندلعت في المنطقة مؤخراً أوقفت هذه العملية.
وصل 290 مهاجراً من الولايات المتحدة الأميركية وكندا إلى إسرائيل. وقد قامت طائرة من شركة إل عال الإسرائيلية بتأمين هذه الرحلة من مطار نيويورك إلى مطار بن - غوريون حيث كان في استقبالهم رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى عدد من المسؤولين الإسرائيليين. يذكر أن هناك 100 طفل بين هؤلاء المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و72 عاماً. ومن المتوقع أن يصل أكثر من 2000 مهاجر يهودي من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إسرائيل خلال هذا الصيف.
تلقت البحرية الإسرائيلية أمراً بإعادة سفينتي كسر الحصار عن غزة وعلى متنهما 44 ناشطاً أجنبياً حيث من المتوقع أن تصل السفينتان إلى شواطئ غزة قريباً بعد انطلاقهما من كريت. وترى المصادر الإسرائيلية إن المياه المحيطة بقطاع غزة تقع تحت السيادة الإسرائيلية حسب الاتفاقية الموقعة مع السلطة الفلسطينية. ويرفض الإسرائيليون تصريحات حركة غزة حرة التي تؤكد أن هدف الرحلة إنساني، إذ أن حركة حماس ستعمد إلى استغلال الأمر في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية بصدد تنفيذ سياسة ترحيل أو "ترانسفير" جديدة بحق أهالي قطاع غزة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 عاماً. وتقضي هذه الخطة بعدم السماح بعودة أبناء القطاع الذين يحصلون على إذن إسرائيلي للمغادرة إلى الضفة الغربية أو الأردن عبر معبر إيريز. وفي حال نجحت إسرائيل في تطبيق هذا الإجراء، سيحرم العشرات من أبناء غزة من العودة إلى أرضهم.
قناة التلفزة التابعة للكنيست الإسرائيلي تنشر نتائج استطلاع أجري بطلب منها، ويتبين منه أن 75% من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون طرد (ترانسفير) المواطنين العرب في إسرائيل إلى الدولة الفلسطينية، كجزء من اتفاق سلام بشأن إقامتها؛ فرداً على السؤال: هل يوجد مبرر للمطالبة، في إطار اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية، بطرد المواطنين العرب في إسرائيل إلى مناطق الدولة التي ستنشأ؟ لم يرفض هذه الفكرة كلياً سوى 25% من المستجوبين، بينما أعرب 28% من الـ 75% الذين لم يرفضوها عن اعتقادهم أنه يجب طرد كل المواطنين العرب في إسرائيل إلى مناطق الدولة الفلسطينية، بينما قال 19% إنه يجب فقط طرد المواطنين العرب الذين يقيمون في جوار الدولة الفلسطينية، في مناطق مثل وادي عارة والمثلث، في حين يعتقد 29% أنه يجب تنفيذ الطرد بناءً على الولاء أو عدم الولاء للدولة.
اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس تصادق على بناء 600 وحدة سكنية في مستعمرة بسغات زئيف، كجزء من خطة رئيس البلدية أوري لوبوليانسكي الرامية إلى بناء 40 ألف وحدة سكنية للأزواج الشبان في أماكن توجد بينها الأحياء السكنية القائمة وراء حدود 1967 لكنها تعتبر جزءاً من المجال البلدي للقدس. ويصرح لوبوليانسكي بأنه يعتقد أن "الحكومة لن تعرقل تنفيذ هذه الخطة عقب تصريح رئيس الحكومة الذي قال فيه إن البناء في أحياء القدس السكنية سيستمر".
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعبر خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في عمان عن تفاؤله من التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول قضايا الحل الدائم مع نهاية العام الجاري، ويشدد على ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بتطبيق البند الأول من خطة خريطة الطريق، وخاصة فيما يتعلق بالمؤسسات المغلقة في القدس المحتلة ووقف الأنشطة الاستيطانية، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه عام 2000، ويعرب عن تأييده للجهود التي تبذلها مصر للوصول إلى لتهدئة الشاملة والمتبادلة، ولرفع الحصار عن غزة وحل قضية المعابر، ويعلن أنه أبلغ الوزيرة رايس بأننا نعمل جادين لفرض سيادة القانون، والسلاح الشرعي الواحد، وسنبذل كل جهد ممكن مع الجانب الإسرائيلي على كافة المستويات للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الحل النهائي، معرباً عن ثقته من التوصل إلى سلام شامل عام 2008.\r\nوبدورها تعلن الوزيرة رايس أن الولايات المتحدة جادة في العمل لحل القضايا العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتضيف أنها "معجبة جداً بجدية اللقاءات بين السيد أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، وتؤكد أن الولايات المتحدة ستستمر بالسعي لمتابعة مسارات أنابوليس ولإحداث تحسن على الأرض، معربة عن الأمل بالتوصل لاتفاق مع نهاية العام الجاري من خلال تطبيق بنود خطة خارطة الطريق، وتؤكد ضرورة وقف الأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية، حتى يتم التوصل مع نهاية العام الجاري لاتفاق يتم بموجبه إقامة الدولة الفلسطينية.
منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية لحقوق الإنسان تطالب في تقرير جديد صدر عنها الحكومة الإسرائيلية بالإعلان فوراً عن تجميد عمليات هدم منازل البدو في النقب، خصوصاً في القرى التي ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الاعتراف بها وتمنع عشرات الآلاف من سكانها أبسط مقومات الحياة من شبكات ماء وكهرباء وخدمات صحية وتعليم وإقامة بنى تحتية، كما وتطالبها بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في "التمييز السائد في حقوق الأرض والإسكان بحق مواطني إسرائيل من البدو في منطقة النقب"، وتشير إلى الممارسات الإسرائيلية التمييزية ضد نحو 80 ألف بدوي "يعيشون في بلدات من الأكواخ الرثة غير المعترف بها" ويتعرضون إلى التهديد الدائم بهدم منازلهم بحجة عدم الحصول على تراخيص لبنائها، وتمزيق مجتمعاتهم.
وزير الإعلام الفلسطيني، رياض المالكي، يعلن في مؤتمر صحافي أن الحكومة الفلسطينية أقرت مشروع الميزانية البالغة قيمتها 337ر3 مليار دولار للعام 2008 باحتياجات تمويلية تتجاوز 6ر1 مليار دولار، مضيفاً أن الميزانية المقترحة سترفع إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للموافقة عليها في غياب المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أصيب عمله بالشلل منذ سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة في يونيو / حزيران 2007، ويشير إلى أن حكومته تلقت منذ كانون الثاني / يناير 5ر0 مليار دولار دعماً للميزانية من أموال قدمت تعهدات بشأنها في مؤتمر الدولي للمانحين الذي اسضافته باريس في كانون الأول/ ديسمبر 2007.
أقدم مستوطن إسرائيلي على قتل شاب فلسطيني بدعوى حيازته سكيناً ومحاولته طعن مستوطنين بالقرب من مستعمرة شيلو شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وزعمت مصادر إسرائيلية أن المستوطن أطلق الرصاص باتجاه رجل فلسطيني كان يقف في محطة للمسافرين قرب مستعمرة شيلو القريبة من بلدة سنجل شمال محافظة رام الله، وبعد الفحص تبين أن الشهيد يحمل سكيناً، دون أن يسجل إصابة أي من المستوطنين.
شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت 14 فلسطينياً في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية بدعوى أنهم "مطلوبون". وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في الضفة الغربية اعتقلت في ضواحي نابلس وجنين ورام الله والخليل 14 مطلوبا فلسطينيا واقتادتهم للتحقيق.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصادق على بناء 48 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أريئيل. ويعلن مكتب وزير الدفاع في بيان له أن الوزارة، سوية مع ديوان رئيس الحكومة ووزارة الإسكان، صادقت قبل بضعة أسابيع على جزء من طلب "كان موضوعاً على طاولة الوزير منذ فترة طويلة" لبناء 48 وحدة سكنية في حي نويمان في أريئيل، مشيراً إلى أن الهدف من المصادقة هو تمكين المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من غوش قطيف [في قطاع غزة] من الانتقال من سكن موقت إلى مبنى دائم.
إسرائيل تعرض في لقاء ثلاثي ضم وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ورئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، سلسلة تسهيلات ستقدم للسكان الفلسطينيين، منها: إزالة حاجز ثابت واحد في منطقة ريمونيم شرقي رام الله و 50 ساتراً ترابياً كانت تمنع التنقل على الطرق بين جنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله؛ توسيع حرية عمل قوى الأمن الفلسطينية في المناطق "ب" في الضفة، والتي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية؛ السماح بإقامة حي سكني فلسطيني جديد بالقرب من رام الله يصار فيه إلى بناء ما يتراوح بين 5000 و 8000 وحدة سكنية؛ منح عمال فلسطينيين 5000 تصريح إضافي من أجل العمل في إسرائيل، بالإضافة إلى تصاريح تنقّل لشخصيات عامة وأصحاب مناصب في أنحاء الضفة. وتصرح الوزيرة رايس بأن الإدارة الأميركية ستكون، بدءاً من الآن، أكثر تشدداً فيما يتعلق بتطبيق الالتزامات الإسرائيلية بموجب خطة خريطة الطريق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تراقب بصورة منهجية تطبيق التزامات الطرفين في السابق، "ونريد هذه المرة أن نكون أكثر منهجية حيال ما يعدان به وما ينفذانه ميدانياً".
مؤتمر القمة العربية يصدر في ختام أعماله بياناً تحت عنوان "إعلان دمشق" يحدد القضايا التي اتفق القادة العرب على العمل من أجلها لمواجهة التحديات التي تحدق بالأمة العربية حالياً، ويتناول الإعلان الصراع العربي ـ الإسرائيلي بعدة بنود منها: "التحذير من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الحصار وإغلاق المعابر وتصعيد الاعتداءات وبشكل خاص على قطاع غزة واعتبار هذه الجرائم الإسرائيلية جرائم حرب تستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها ومطالبة إسرائيل ـ الدولة القائمة بالاحتلال ـ بالوقف الفوري لهذه الممارسات العدوانية ضد المدنيين، ودعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا الوضع، وحث كل الأطراف المعنية للعمل على فك الحصار وفتح المعابر لتوفير المتطلبات الإنسانية للشعب الفلسطيني؛ العمل على إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والذي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد بما يكفل استعادة الحقوق العربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وكذلك الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة؛ التأكيد على أن استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط بتنفيذ إسرائيل لكافة التزاماتها في إطار المرجعيات الدولية لتحقيق السلام في المنطقة؛ القيام بإجراء تقييم ومراجعة شاملة للاستراتيجية العربية إزاء جهود إحياء عملية السلام تمهيداً لإقرار خطوات التحرك العربي المقبلة في ضوء هذا التقييم؛ الإعراب عن الدعم والتقدير للجهود العربية وجهود الجمهورية اليمنية بقيادة السيد الرئيس علي عبدالله صالح وللمبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تأكيداً لوحدة الصف الوطني الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة، والتأكيد على ضرورة استمرار الجهود العربية وكذلك استمرار التنسيق مع الأمين العام لتحقيق هذا الهدف.
الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة) تعبر في بيان صحافي صدر عن الناطق باسمها، طاهر النونو، عن أسفها لعدم وضع القمة العربية آليات واضحة لكسر وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني واكتفائها بحث الأطراف المعنية للعمل الجاد لفك الحصار، وتعرب في الوقت نفسه عن تقديرها لموقف القادة والزعماء العرب الداعم للقضية والشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً ومعنوياً في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة واعتبار ممارسات الاحتلال ضمن جرائم الحرب".
جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني يصدر بمناسبة يوم الأرض إحصائية عن الأراضي الفلسطينية المزروعة والمصادرة، ويتبين من الإحصائية أن عدد المستعمرات الإسرائيلية الرسمية في الضفة الغربية بلغ 144 مستعمرة في نهاية العام 2006، أكثرها كان في محافظة القدس (26 مستعمرة) منها 16 مستعمرة تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة (24 مستعمرة)، وتشير التقديرات إلى أن عدد المستعمرين في الضفة الغربية قد بلغ 475,760 مستعمر في العام 2006، حيث يتضح من البيانات أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس التي يبلغ عددهم فيها 259,712 مستعمر، أي ما نسبته 54.6% من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية، منهم 201,139 مستعمر في ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967، و58,573 مستعمر في باقي المحافظة، يليها محافظات رام الله والبيرة (77,120 مستعمر)، وبيت لحم (46,783 مستعمر)، وسلفيت (29,827 مستعمر)، ويتبين عند أخذ الميزان الديموغرافي بعين الاعتبار أن نسبة المستعمرين إلى مجموع من يعيشون في الضفة الغربية تبلغ 16.1%، وتبلغ هذه النسبة في محافظة القدس 38.7% وذلك حسب بيانات العام 2006. وفي نهاية العام 2006 المجالس الإقليمية الاستيطانية تسيطر على 42% من أراضي الضفة الغربية (باستثناء ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967 والتي بلغت نسبة المساحة المخصصة لإقامة المستعمرات الإسرائيلية فيها حوالي 53% من مجموع مساحة هذه المنطقة). وصادر الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية من أصحابها الفلسطينيين لإقامة جدار الضم والتوسع، حيث بلغت مساحة الأراضي المصادرة التي أقيم عليها الجدار حوالي 47,900 دونم وذلك حتى شهر حزيران من العام 2005، كما بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وخط الهدنة المعروف بالخط الأخضر حوالي 301,100 دونم يسكنها 44,273 فلسطيني.