يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/4/2008
فلسطين
عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، ياسر عبد ربه، يطالب بإطلاع "الشارع" على حقيقة ما يجري في المفاوضات، ويشكك في إمكان التوصل إلى اتفاق فلسطيني ـ إسرائيلي مع نهاية العام الجاري، داعياً "إلى الاستعداد للمرحلة المقبلة"، ويحذر من التعلق بأوهام المفاوضات قائلاً "إن البرنامج الوطني لمنظمة التحرير والسلطة والقوى الوطنية، لا بد أن يأخذ بالاعتبار حقيقة تعثر العملية التفاوضية من دون أية أوهام أو ارتباك"، ويوضح "أن الظروف والعناصر تدفع باتجاه تعقيد الوضع على الأرض وليس باتجاه الانفراج، ويجب عدم الوقوع في شرك المبالغة والوهم بأن المباحثات ستصل إلى نتائج حتمية في نهاية العام وأن الحل مقبل"، معتبراً أن "الأمور تراوح مكانها ولا شيء يتقدم رغم الاستعداد الفلسطيني للسلام والوصول إلى التسوية"، ويطالب بالإسراع في دراسة البدائل الفلسطينية بعد مراجعة استراتيجية السلطة.
استشهد مواطن فلسطيني في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الزيتون في مدينة غزة، حيث أطلقت طائرة استطلاع حربية إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل على المواطنين مما أدى إلى استشهاد المواطن وإصابة أربعة آخرين.
حركة "حماس" ترفض على لسان الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، خطة مصرية لاستبعادها من تشكيل أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتندد بتصريحات وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، التي أدلى بها في واشنطن حيث كشف خطة مصرية من أربعة بنود يتضمن احدها استبعاد "حماس" من أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية قد يجري تشكيلها مستقبلاً حتى لا يعرقل وجودها التسوية السلمية مع إسرائيل، معتبرة أن تصريحات أبو الغيط "تعني أنه ضد الشرعية التي فازت بموجبها حماس في انتخابات حرة شهد العالم أجمع بنزاهتها"مطلع العام 2006، وتطالب القاهرة بتوضيح موقفها بعد تصريحات أبو الغيط، مشددة أنه "لا مجال لتجاوز حماس في أي عملية سياسية في المنطقة".
عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، قدورة فارس، يؤكد في حديث إلى صحيفة "فلسطين" أن أي حكومة فلسطينية سيتم تشكيلها في المستقبل ستكون نتيجة التوافق بين مختلف القوى الفلسطينية وتحديداً بين حركة "فتح" وحركة "حماس"، مضيفاً "أن تشكيل أي حكومة مقبلة لا بد وأن يضع أمام أولوياته معالجة كافة القضايا الخلافية القائمة، كما أن استبعاد حركة حماس أو أي تنظيم آخر عن المشهد السياسي الفلسطيني أمر غير مجدٍ، لأن صندوق الاقتراع وحجم كل حركة ودورها النضالي هو من يحدد ذلك"، ويعرب عن اعتقاده "أن الخارجية المصرية ترى أنه لا يمكن تجاوز أي قوة فلسطينية فاعلة على الساحة الفلسطينية بما فيها حماس، لأن ذلك أمر عبثي وغير موضوعي ولا يمكن تطبيقه".
المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، أحمد يوسف، يصرح في حديث مع صحيفة "الحياة" بأن مسألة التوصل إلى تهدئة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية "أصبحت قاب قوسين"، ويتوقع انفراجة حقيقية في هذا الشأن خلال الأيام القريبة المقبلة، موضحاً أن "هناك تساؤلات طرحناها على الإسرائيليين، وننتظر الإجابات"، وعن مسألة تشغيل معبر رفح وفق برتوكول عام 2005، يؤكد أن الحكومة المقالة "لا تعارض ذلك، لكننا نتمسك بضرورة نقل إقامة المراقبين الأوروبيين إلى مصر لأنهم هم الذين يتحكمون في فتح معبر رفح وإغلاقه"، موضحاً أن وجودهم في إسرائيل بحكم إقامتهم يجعل السلطات الإسرائيلية تتحكم بهم، وبالتالي يخضعون لها وعندئذ يصبح الفلسطينيون تحت رحمة هؤلاء المراقبين الأوروبيين الذين هم أصحاب قرار تشغيل المعبر.
مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا عالقين على الحدود العراقية ـ السورية منذ سنة 2006 تتوجه إلى شيلي بموجب خطة لإعادة الإسكان برعاية الكنيسة الكاثوليكية في شيلي والأمم المتحدة. وتتألف\r\nالمجموعة من 37 شخصاً بينهم 17 طفلاً، وهي المجموعة الثانية التي تتوجه إلى شيلي وفقاً لتلك الخطة. \r\nومن المقرر أن تتوجه الدفعة الثالثة والأخيرة من اللاجئين الفلسطينيين الذين قررت الكنيسة الكاثوليكية في شيلي إيواءهم نهاية الشهر الجاري، وبذلك يصل عدد الفلسطينيين الذين سيتم إسكانهم في شيلي إلى 117 شخصاً. وكان 735 فلسطينياً قد فروا من منازلهم في العراق خوفاً من أعمال العنف، ولكن السلطات السورية منعتهم من دخول أراضيها.