يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/4/2008
فلسطين
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعلن في تقرير له أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت تسعاً وثلاثين عملية توغل على الأقل في مدن الضفة الغربية وبلداتها ومخيماتها خلال الأسبوع الواقع بين السابع عشر والثالث والعشرين من نيسان/أبريل، واقتحمت خلال توغلاتها تلك عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم، واختطفت اثنين وسبعين مواطناً فلسطينياً، من بينهم ثلاثة عشر طفلاً وفتاة، مما رفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال على هامش توغلاتها منذ بداية هذا العام إلى ألف وأربعة عشر مواطناً، فضلاً عن اختطاف عدد آخر على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال مظاهرات الاحتجاج على استمرار أعمال البناء في الجدار التوسعي وسياسات فرض العقاب الجماعي.
منسق الأمم المتحدة الخاص لعمليات السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، يصرح في بيان له بأنه قلق للغاية بسبب تأثير شح الوقود على الوضع الإنساني وقطاع الخدمات العامة في غزة، موضحاً أن الأمم المتحدة تعقد محادثات مكثفة مع كل الأطراف لحل الأزمة وإعادة توفير الوقود وتوزيعه في القطاع، ويناشد الأطراف المعنية تجنيب المدنيين مزيداً من المعاناة، داعياً حركة "حماس" التي تسيطر على غزة إلى ضمان الشروط اللازمة لتوزيع الوقود من معبر ناحل عوز و"إنهاء الاعتداءات ضد المعابر المؤدية لغزة"، كما يدعو إسرائيل إلى إعادة الإمدادات المناسبة من الديزل والبنزين للمدنيين في غزة تماشياً مع القانون الدولي.
صندوق النقد الدولي يؤكد في تقرير سيقدم إلى اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين، المقرر في لندن في الثاني من أيار/مايو على أن "إسرائيل شددت من القيود المفروضة على التنقل والعبور، ووسعت المستوطنات في الضفة الغربية، مما يشكل مخاطر على الإصلاحات والنمو الاقتصادي" داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى تخفيف القيود المفروضة على حرية الحركة والعبور، ومشدداً على أن "التعاون الجيد بين الأطراف الثلاثة، السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والمانحين، أمر ملح للحد من هذه المخاطر"، ويشيد التقرير بشكل خاص بسير تطبيق الالتزامات الفلسطينية في خطة التنمية والإصلاح، في حين يشير إلى قصور في أداء الدول المانحة.
الولايات المتحدة الأميركية
الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، تعلن في بيان لها أن كوريا الشمالية ساعدت سورية في بناء مفاعل نووي سري كان هدفاً لضربة جوية إسرائيلية في أيلول / سبتمبر 2007، مؤكدة أن النظام السوري كان يبني مفاعلاً نووياً سرياً في صحراء بلاده الشرقية قادراً على إنتاج البلوتونيوم، وتتهم سورية بأنها\r\nلم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء المفاعل، وبأنها تساند الإرهاب وتنفذ أعمالاً تزعزع لبنان وتسمح بعبور بعض المقاتلين الأجانب إلى العراق.
متفرقات
مصدر مسؤول في الحكومة السورية يعلن أن دمشق "تعبر عن أسفها واستنكارها لحملة الافتراءات وتزوير الحقائق التي تشنها الإدارة الأميركية الحالية ضد سورية بزعم وجود أنشطة نووية فيها"، مشيراً إلى أن دمشق التي "تنفي الادعاءات الأميركية جملة وتفصيلاً"، تؤكد أن هذه "الحملة التي تقوم بها الإدارة الأميركية تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الكونغرس والرأي العام العالمي بادعاءات لتبرير الغارة الإسرائيلية على سورية في أيلول/سبتمبر من العام الماضي كانت هذه الإدارة على ما يبدو طرفاً في تنفيذها، كما أصبح واضحاً أن هذا التحرك من الإدارة الأميركية يأتي في إطار المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الكوري"، ويطالب واشنطن بـ "التصرف بمسؤولية والتوقف عن اختلاق مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط الذي ما زال يعاني من تداعيات السياسات الأميركية الفاشلة فيه، وتأمل في أن يكون المجتمع الدولي والشعب الأميركي خصوصاً أكثر معرفة وحذراً هذه المرة في مواجهة هذه الادعاءات الباطلة".