يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/5/2008
فلسطين
اللجنة الرباعية تعقد اجتماعاً في لندن لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وتعرب في بيان صدر عنها في ختام الاجتماع عن تأييدها الشديد للمفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية الجارية وتشجيعها الطرفين على بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام 2008، وتدعو المجتمع الدولي إلى الاستمرار في أداء دوره البناء في دعم المفاوضات بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتنوه ببعض الخطوات الإيجابية التي تمت، بما في ذلك رفع بعض الحواجز وإزالة مستوطنة غير قانونية من قبل إسرائيل وتحسن الأداء الأمني من جانب السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله لتحسين الوضع على الأرض وتغيير ظروف الحياة في الضفة الغربية والمحافظة على العملية السياسية في مسارها، كما تعرب عن قلقها الشديد تجاه استمرار النشاط الاستيطاني، داعية إسرائيل إلى تجميد كل النشاط الاستيطاني بما في ذلك النمو الطبيعي، وتفكيك المستوطنات غير القانونية التي أقيمت منذ آذار/مارس 2001، كما تدعو السلطة الفلسطينية إلى الوفاء بالتزاماتها في محاربة الإرهاب وتسريع الخطى نحو إعادة بناء جهازها الأمني وتركيز مهامه، وتشجب استمرار الهجمات الصاروخية من غزة على جنوب إسرائيل، بما في ذلك سديروت وعسقلان، وكذلك الهجوم الإرهابي على المدرسة اللاهوتية في القدس في 6 آذار/مارس، وتبدي قلقها الشديد تجاه الإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك موت أم وأربعة من أطفالها مؤخراً في غزة، وتحث كل الأطراف على اتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية للمدنيين بموجب القانون الدولي.
المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نمر حماد، يؤكد في حديث إلى صحيفة القدس العربي أن جميع المؤشرات لدى القيادة الفلسطينية تدل حتى الآن على أن عام 2008 سينتهي دون الوصول إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفق ما كان يرغب به الرئيس الأميركي، جورج بوش، ويعزو ذلك إلى رفض الولايات المتحدة ممارسة أية ضغوط على إسرائيل للوصول إلى اتفاق سلام، وهو ما سيؤدي إلى انتهاء ولاية بوش دون الوصول إلى اختراق حقيقي على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، ويؤكد أن الإدارة الأميركية الحالية لا ترفض فكرة ممارسة أي ضغوط على إسرائيل وإنما ترفض استخدام تلك الكلمة، ويشير إلى أن التوجه الفلسطيني حالياً منصب نحو إجراء مشاورات مع جميع الأطراف العربية إضافة إلى مشاورات فلسطينية - فلسطينية لتهيئة الأجواء لما بعد انتهاء عام 2008 دون الوصول لاتفاق سلام مع إسرائيل.
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تعلن حصاد أنشطتها لشهر نيسان / أبريل، وتشير في بيان صدر عنها إلى أنها قصفت بلدات ومواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ 122 صاروخاً من طراز صمود مطور، وقصفت تجمعات الاحتلال العسكرية بـ 76 قذيفة هاون من عيارات مختلفة، وتمكنت من استهداف آليات الاحتلال بـ 9 قذائف مضادة للدروع، وتنفيذ عمليات قنص 3 جنود إسرائيليين، وتفجير 6 عبوات موجهة وأرضية في آليات الاحتلال وقواته الخاصة، وتنفيذ العديد من عمليات الاشتباك بالأسلحة الرشاشة والقناصة والثقيلة مع قوات الاحتلال.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعلن في تقريره الأسبوعي أن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الأسبوع الفائت 36 عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم، واعتقلت خلال أعمال التوغل 37 مواطناً فلسطينياً، بينهم طفلان، مما رفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بداية هذا العام إلى 1051مواطناً، فضلاً عن اعتقال عدد آخر على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال تظاهرات الاحتجاج السلمي على استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري، وضد سياسات فرض العقاب الجماعي من خلال استمرار إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق، كما نفذت أربع عمليات توغل في قطاع غزة.
المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، يعلن أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال نيسان/أبريل 423 مواطناً فلسطينياً، منهم 270 في الضفة الغربية في 166 عملية توغل، و 153 في قطاع غزة في 26 عملية توغل، وأنها قتلت خلال هذا الشهر 79 فلسطينياً، استشهد منهم 75 في قطاع غزة، و 4 في الضفة الغربية، وأنه كان بين الشهداء 25 مقاوماً من كتائب عز الدين القسام، والصحافي فضل شناعة، و18 طفلاً.
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يصرح في مؤتمر صحافي عقب لقاء عقده مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في لندن على هامش مؤتمر لتشجيع الاستثمار الدولي والعربي في الأراضي الفلسطينية، بأن مفاوضات السلام قد تنهار ما لم تغير إسرائيل أسلوبها، ويعطي صورة متشائمة عن المفاوضات والوضع على الأرض، مشيراً إلى أن "إسرائيل أخفقت في تنفيذ أي من التزاماتها الواردة في خريطة الطريق، بما فيها تجميد النشاط الاستيطاني"، مضيفاً انه ما لم يتغير ذلك، فإن العملية السياسية ستفقد معناها، ويوضح أن السلطة الفلسطينية نفذت تعهداتها فيما يتعلق بإصلاح القطاع المالي، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى بليون دولار لتنفيذ التزاماتها المالية للنصف الثاني من العام الحالي، ويؤكد أن إسرائيل رفضت اتخاذ خطوات بالسماح بعودة النشاط الاقتصادي الطبيعي إلى الضفة والقطاع.
متفرقات
المعارضة البرلمانية المصرية تصف بدء توريد الغاز المصري لإسرائيل بـ "الكارثة"، قائلة إن "الطاقة المصرية سوف تستخدم في قتل مزيد من الفلسطينيين وترسخ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسورية ولبنان، وتهدد الأمن القومي المصري على المدى البعيد"، وتقرر التقدم بطلب لإدراج قضية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل في جدول الجلسات المقررة يوم 4/5/2008 لمناقشتها.