يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/5/2008
فلسطين
الناطق بلسان الأونروا، كريستوف غونيس، يعلن أن الوكالة ستوقف توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة اعتباراً من 4/5/2008 بسبب افتقارها إلى الوقود، ويضيف في حديث إلى وكالة فرانس برس: "لقد استنفدنا احتياطنا من الوقود، ونحن مجبرون تالياً على أن نوقف توزيع المواد الغذائية على مليون ونصف مليون شخص يقطنون قطاع غزة"، مؤكداً "أنها المرة الثانية خلال أسبوع التي نواجه فيها هذا الوضع، وعلى المدى الأبعد، ستكون المشاكل الإنسانية بالغة الخطورة".
وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، محمد رمضان الأغا، يكشف عن مخطط إسرائيلي يرمي لإقامة "حزام أمني عازل" على الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، وذلك من خلال توسيع رقعة التجريف للأراضي الزراعية القريبة من السياج الحدودي، ويوضح أن نوايا الاحتلال بهذا الشأن بدأت فصولها شمال القطاع بإقامة منطقة جدارية عازلة في مشارف بيت حانون، مؤكداً أن الاحتلال الآن يقطع شوطاً كبيراً في هذا المخطط الاحتلالي، بعمق يزيد عن كيلومترين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ولاسيما في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصرح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بأنه أكد لرايس وجوب التزام إسرائيل بوقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي وإزالة البؤر الاستيطانية وفتح مؤسسات القدس وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في أيلول ـ سبتمبر 2002 وإزالة الحواجز وإطلاق الأسرى وإعادة المبعدين، ويشدد على أن السلطة الوطنية تريد التوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا المفاوضات، قائلاً: "إذا لم نتمكن من الوصول إلى اتفاق فلا بد أن نفكر بالخطوة القادمة، ولكننا لا نريد الآن أن نفكر بالفشل الذي هو ممكن، حيث سنعود حينها لشعبنا وقيادتنا لنرى ماذا سنفعل بالمستقبل".\r\nوبدورها، تصرح الوزيرة رايس بأنه يجب إيجاد أجواء مناسبة للعملية السلمية، وعدم المساس بأي قضية من قضايا الوضع النهائي، مشيرة إلى أن المستوطنات تؤثر على أجواء الثقة بين الطرفين، وتؤكد أن الإدارة الأميركية تبذل كل جهودها من أجل تنفيذ رؤية الرئيس بوش بإقامة الدولة الفلسطينية التي حان الوقت لقيامها، وتؤكد أن الحواجز الإسرائيلية هي من الأمور التي تنظر لها ليس بالتغيير في الأرقام والأعداد بل بالتغيير الحقيقي، وهي تبحث بطريقة متواصلة ومتكاملة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بتوغل في منطقة خزاعة شرقي خان يونس مواطناً فلسطينياً وأصابت اثنين من أفراد عائلته عندما أطلقت قذيفة على منزلهم القريب من منطقة التوغل، فيما أصيب 4 آخرون بينهم 3 من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في غارات وقصف استهدف مقاومين ومواطنين ترافق مع عملية التوغل الإسرائيلي. وقد ألحقت قوات الاحتلال خسائر كبيرة بالممتلكات في خزاعة وبلغت مساحة الأراضي التي تعرضت للتجريف عشرات الدونمات المزروعة كما دمرت عدداً من مزارع الحيوانات والدواجن.
إسرائيل
وزارة الدفاع الإسرائيلية تنشر عشية الاحتفال بذكرى ضحايا الجيش الإسرائيلي معطيات يتبين منها أن 22,437 شخصاً سقطوا في حروب إسرائيل منذ سنة 1860 وحتى مطلع أيار / مايو من العام الجاري، موضحة أن عدّ القتلى بدأ منذ سنة 1860 حين بدأ أوائل المستوطنين اليهود بإقامة أحياء سكنية يهودية خارج أسوار القدس.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، بأن إسرائيل لا تحاول توسيع المستوطنات بهدف فرض حقائق على الأرض قبل الانسحاب، وبأنه ليس لدى إسرائيل أجندة سرية في هذا الشأن، موضحة أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في سنة 2005 يبرهن على أن المستوطنات لا تشكل عائقاً إذا ما اتخذت الحكومة قراراً بشأن اتفاق مع الفلسطينيين.\r\nومن جهتها تصرح رايس بأن الإدارة الأميركية تعتقد أن في الإمكان التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية سنة 2008 على الرغم من تساؤل الطرفين عما إذا كان هذا الهدف واقعياً، وتؤكد "إننا لا نزال نعتقد أن إحراز اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين أمر ممكن حتى نهاية سنة 2008، وانتهاء ولاية الرئيس بوش".
أُطلقت سبعة صواريخ من طراز القسام على مدينة سديروت ومناطق مجلس مستوطنات شاعَر هَنيغف الإقليمي، وسقط أحد الصواريخ على سوبرماركت في سديروت وألحق به أضراراً، وتسبب بإصابة خمسة أشخاص بحالات هلع، بينما سقط صاروخ بالقرب من منزل وتسبب بوقوع أضرار.