يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/7/2008
فلسطين
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر تقريراً حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الفترة من 17 إلى 23-7-2008، يورد فيه أنه على الرغم من الهدوء في قطاع غزة، وفقاً للتهدئة، إلا إن الاحتلال لا يزال يحاصر القطاع بشكل غير مسبوق، ويمارس جرائمه المنظمة في الضفة الغربية. ويشير إلى أنه ومنذ بدء سريان التهدئة بتاريخ 19-6-2008 عمل الاحتلال على توسيع نطاق أعماله العسكرية وتصعيدها في الضفة، فارضاً المزيد من العقوبات على المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي، إضافة إلى قضم المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان، وأعمال البناء في جدار الفاصل.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تصادر نحو 20 آلية تشمل جرافات وماكنات نشر ومولدات للكهرباء وخزانات للمياه وغيرها تقدر قيمتها بملايين الدولارات، تابعة لمقالع حجارة في بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية. فقد اقتحم أعداد كبيرة من الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها شاحنات ورافعات، المنطقة الصناعية في خلة حجي والتي يوجد فيها أكثر من 45 مقلع حجارة، ثم قام جنودها بمداهمتها وتفتيشها ومصادرة الجرافات والمعدات الخاصة بالعمل فيها.
أصيب 13 متظاهراً، بينهم متضامن فرنسي، في أعقاب قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية نظمت في قرية نعلين، غربي رام الله، احتجاجاً على أعمال تجريف الأراضي التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية لصالح بناء جدار الفصل العنصري. وقد شارك نحو 600 متظاهر بين فلسطيني وإسرائيلي ودولي في المسيرة الحاشدة التي انطلقت باتجاه موقع عمل جرافات الاحتلال. واعتدى الجنود الإسرائيليون على المتظاهرين الذين تقدموا لاعتراض الجرافات بصدورهم العارية.
حذرت الحكومة البريطانية، على لسان الناطق باسمها خلال مؤتمر صحافي عقده في عمان، من أن أي بديل عن حل الدولتين هو بديل مروع سيؤدي إلى استمرار النزاع ومزيد من التوترات، ويصرح قائلاً "لا نرى أي بديل سلمي عن حل دولتين على أساس حدود العام 1967 والقدس عاصمة لإسرائيل ولفلسطين". ويشير إلى أن توسعة المستوطنات الإسرائيلية ستشكل "عقبة رئيسية" أمام التقدم نحو السلام.
إسرائيل
لجنة الخارجية والأمن في الكنيست توافق على بناء 20 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ماسكيوت في الضفة الغربية، على الرغم من تعهد قطع للولايات المتحدة اعتمد في عام 2007 بوقف الاستيطان فيها. وكانت الحكومة سبق أن وافقت على وقف خطط لبناء 180 وحدة في المستوطنة كجزء من تجميد عام للاستيطان في الضفة الغربية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء الأنباء الواردة عن موافقة لجنة في وزارة الدفاع الإسرائيلية مبدئياً على بناء 20 منزلاً في مستوطنة ماسكيوت في شمال الضفة الغربية. وتشير الناطقة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، إلى "أن الأمين العام أكد مراراً أن بناء المستوطنات أو توسيعها يخالف القانون الدولي"، كما يخالف التزامات إسرائيل بموجب خريطة الطريق وعملية أنابوليس للسلام. ويحث الأمين العام، من جهة أخرى، إسرائيل على الاستجابة لدعوة اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، بتجميد كل أنشطة الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وتفكيك المستوطنات المنشأة منذ آذار/مارس 2001.