يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/6/2008
فلسطين
الرئيس السوري، بشار الأسد، يعلن خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف في الإمارات العربية المتحدة عقد في أبو ظبي رغبته في رعاية أميركية للمفاوضات السورية ـ الإسرائيلية، ويصرح بأن المفاوضات لا تزال في المرحلة الأولى وهي في مراحل لاحقة بحاجة إلى رعاية دولية وخاصة من الولايات المتحدة الاميركية بصفتها قوة عظمى ولها علاقات قوية ومميزة مع اسرائيل"، ويوضح أن "هناك مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية حيث كانت سورية قد اشترطت لهذه المفاوضات قبول إسرائيل بإعادة الجولان"، معتبراً أن نجاح هذه المفاوضات مرهون بالنيات الإسرائيلية والمتغيرات السياسية في العالم.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، يصرح لصحيفة الأيام بأن ثلاثة مواضيع رئيسة هيمنت على الاجتماع بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وهي: احتجاج إسرائيل على الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، إلى الدول الأوروبية للامتناع عن رفع مستوى علاقاتها مع إسرائيل، والنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس، وموضوع التهدئة في قطاع غزة والمطلب الفلسطيني برفع الحصار عن القطاع، ويضيف أنه من الواضح أن هناك انعكاساً شديداً لأزمة أولمرت، "الأمر الذي يجعل عملية المفاوضات تدور في حلقة مفرغة دون حدوث أي تقدم فيها"، مشيراً إلى أن الانطباع لدى الجانب الفلسطيني هو أنه يوجد تراجع شديد في الموقف الإسرائيلي تجاه استمرار العملية التفاوضية، ولكن ليس هناك تراجع في استمرار النشاط الاستيطاني، وهذا يسبب أزمة سياسية حادة.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في رام الله أن السلطة الوطنية الفلسطينية تفكر في المطالبة بتدخل دولي أو عربي من أجل إنهاء الوضع المأسوي الذي يعيشه قطاع غزة، ويضيف أنه ناقش مع الوزير الألماني العقبات التي تقف في وجه عملية السلام، وأهمها الاستيطان الذي ينتشر في الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن نقبل بمثل هذه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، ونعتقد أنها ستكون عقبة في طريق السلام، ودائماً نلفت انتباه المجتمع الدولي إلى أن استمرار التوسع الاستيطاني سيجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق سياسي"، ويرحب بأي جهد عربي لحل مشكلة الانقسام بين غزة والضفة التي نجمت عن سيطرة حركة "حماس" على القطاع، قائلاً إنه "منذ الانقلاب الذي وقع في قطاع غزة من قبل حماس، اتخذت الجامعة العربية قراراً بالإجماع لحل المشكلة الفلسطينية، ونحن نؤيده بالكامل، ونرحب بأي جهود وعلى أي مستوى عربي أو دولي للوصول إلى حل مع حركة حماس، ونحن شكلنا حكومة وحدة وطنية بعد اتفاق مكة، لكن مع الأسف لم تصمد بعد الانقلاب". وبدوره يؤكد وزير الخارجية الألماني أن مؤتمر الأمن والقضاء الذي سيعقد في برلين في 14/6/2008 سيركز على نقطتين هما دعم وتقوية الشرطة الفلسطينية، ودعم سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يتناول خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الأحداث التي شهدها لبنان مؤخراً قائلاً "إن الأحداث التي وقعت في لبنان خلال الشهر الفائت تشكل إنجازاً لحزب الله ولسورية، وبصورة غير مباشرة لإيران أيضاً"، ويضيف أن إيران "تواصل السعي للحصول على سلاح نووي، ويجب على إسرائيل العمل على منع هذا التهديد. هناك كثير مما يتوجب عمله، وآخر شيء يمكن أن يفيد هو الكلام"، ويصف المحادثات بين إسرائيل ودمشق بأنها محاولات جس نبض، مضيفاً أن الأطراف جميعها تفهم أن الدولة التي سيتعين عليها أن ترعى عملية المفاوضات في نهاية المطاف هي الولايات المتحدة، ويتطرق إلى الوضع في غزة قائلاً إنه "يدور هناك قتال متواصل، وخلال الشهرين الفائتين قُتل ما يزيد على 70 [مقاوماً]، أمّا خلال الأشهر الستة الفائتة فقُتل ما يزيد على 300. إن حركة حماس واقعة تحت ضغط، ونحن نرى مظاهر المحنة التي تشهدها والتي يعكسها الواقع على الأرض"، ويثني على مصر بسبب التحسن الذي طرأ في مجال إحباط تهريب الأسلحة.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يجتمع بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في القدس بحضور فريقي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني، ويعرض الفريقان تقدم المحادثات بينهما، وتشير مصادر سياسية في القدس إلى أن القضيتين اللتين أُحرز تقدم فيهما في المفاوضات هما الحدود والترتيبات الأمنية؛ وخلال اللقاء، يعرب أولمرت على احتجاجه على الرسالتين اللتين بعث بهما رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، إلى الاتحاد الأوروبي، وإلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCED) التي تسعى إسرائيل للانضمام إليها، واللتين ادعى فيهما أنه يجب عدم رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل وأوروبا بسبب استمرار سياسة البناء في المستوطنات، وعدم التقدم في المفاوضات بدرجة مرضية؛ ويحتج الجانب الفلسطيني على البناء في المستوطنات، ويكرر أولمرت قوله إن "البناء مستمر في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية، وإن من غير الممكن وقف التطور اليهودي في المناطق التي ستبقى في أيدي إسرائيل".