يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/6/2008
فلسطين
حركة "فتح" وحركة "حماس" ترسلان مندوبين عنهما إلى داكار للبدء بحوار في إطار وساطة يقوم بها الرئيس السنغالي، عبد الله واد، ويشير بيان لوزارة الخارجية السنغالية إلى أن "موفدين من قبل زعيمي فتح وحماس وصلوا إلى داكار حيث بدأوا عملية حوار أخوي بهدف تخطي الخلافات وإجراء مصالحة داخل العائلة الفلسطينية".
رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، إسماعيل هنية، يحث في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، على بدء تحرك عربي لرعاية استئناف حوار وطني فلسطيني يجمع حركة "فتح" وحركة "حماس"، ويشير بيان صدر عن الحكومة المقالة أن هنية أبلغ الأسد بالحاجة إلى الدعم العربي لانطلاق مشروع الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني والوصول إلى المصالحة الوطنية، وينقل البيان تأكيد الأسد أن المصالحة الفلسطينية أولوية بالنسبة إلى القمة العربية وبالنسبة إليه شخصياً، مشيراً إلى أنه سيجري اتصالاً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول الموضوع.
عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، هشام عبد الرازق، يصرح في حديث إلى صحيفة الأيام بأن إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية ليس أمراً سهلاً أو بسيطاً، وبأنه يجب بذل الكثير من الجهد من أجل إزالة كل العراقيل والإشكالات التي تحول دون تحقيق الـمصالحة، ويصف ما جرى خلال اليومين الـماضيين بشأن الدعوة إلى الشروع في حوار وطني شامل بـ "عودة العقل إلى الساحة الفلسطينية"، مشدداً على أهمية الرعاية العربية للحوار الوطني لأنها تملك القدرة على توفير الحماية السياسية والأمنية والدولية لأي اتفاق.
الغرفة التجارية في غزة توضح في تقرير لها أن خسائر الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام بلغت أكثر من مليار دولار، وتؤكد أن اقتصاد القطاع تكبد جراء إغلاق المعابر التجارية خسائر مباشرة تقدر بنحو 360 مليون دولار، بالإضافة إلى خسائر القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية، التابعة لكل من السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "حماس"، توقف الحملات الإعلامية، عقب إعلان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مبادرته للحوار الوطني، التي تلاها إعلان "حماس" ثم المشرف العام على الإعلام الرسمي في السلطة، نمر حماد، وقف الحملات المتبادلة، وتبدأ إذاعة وتلفزيون فلسطين التابعين للسلطة الفلسطينية، وفضائية الأقصى التابعة لحركة "حماس"، نهجاً إعلامياً جديداً تمثل في انقلاب في المصطلحات والأوصاف وقواعد الخطاب.
إسرائيل
مصادر سياسية إسرائيلية في القدس تؤكد أنه تم البدء فعلاً بصوغ بنود معينة في سياق المفاوضات في شأن اتفاق دائم مع الفلسطينيين، لكنها توضح أن مرحلة بلورة الاتفاق لا تزال بعيدة جداً، مشيرة إلى أن "هناك فعلاً توافقات فيما يتعلق بتفصيلات هامشية، لكن لا يزال هناك خلافات معقدة في القضايا الجوهرية".
عدة أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ينتقدون بشدة ما أعلن عن بدء الصياغة الكتابية لمسودة الاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، موضحين أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة لن تكون ملزمة باتفاق يبلوره الطرفان الآن؛ ويصرح رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان: "إذا كان ما قاله أحمد قريع عن مسودة اتفاق السلام صحيحاً، فيجب أن نوضح أن الحكومة المقبلة لن تعترف بهذه الوثيقة، ويجب النظر إليها على أنها مناورة سياسية تخدم غرض البقاء [في السلطة]، لا اتفاق سياسي جاد يجري تبنيه بدراسة ومسؤولية".