يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، إسماعيل هنية، يرحب في خطاب متلفز بث بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لنكسة حزيران/ يونيو بدعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإجراء حوار وطني شامل، ويعلن أنه ينظر بإيجابية إلى الروح الجديدة التي ظهرت في خطاب عباس، مؤكداً الشروع بإجراءات المصالحة الفلسطينية، ويدعو إلى البدء فوراً بحوار وطني شامل على قاعدة إعلان صنعاء الذي حدد طبيعة التعامل مع المبادرة اليمنية بهدف العودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه "تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة، ومستندين كذلك إلى الاتفاقات الموقعة والمتمثلة باتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني واتفاقية مكة"، ويناشد جامعة الدول العربية إلى رعاية الحوار الوطني الفلسطيني وخطوات المصالحة، على غرار ما تم التعامل به مع أزمة لبنان، معلناً استعداده لتلبية أية دعوة من أي قطر عربي شقيق في هذا الإطار "على أساس لا غالب ولا مغلوب وبهدف الوصول إلى اتفاق ينتصر فيه كل الفلسطينيين"، ويدعو إلى وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وبذل الجهد المطلوب من أجل رفع الحصار وفتح المعابر والإفراج عن النواب الأسرى.

رئيس الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، لؤي شبانة، يعلن في مؤتمر صحافي عقده في مدينة البيرة في الذكرى 41 لنكسة حزيران/ يونيو أن إسرائيل قتلت أكثر من 7000 فلسطيني، وجرحت أكثر من 160 ألفاً، واعتقلت 800 ألف منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة سنة 1967، ويضيف أن الإسرائيليين يسيطرون على أكثر من 60% من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967، مشيراً إلى أن نسبة الأراضي المصادرة أو التي وضع الاحتلال يده عليها من إجمالي مساحة القدس الشرقية تقدر بنحو 85%، ويوضح أنه بعيد حرب سنة 1967، تم تهجير ما يزيد عن 400 ألفاً من السكان خارج فلسطين، منهم نحو 266,092 هجروا لأول مرة (نازحو 1967) والباقون هم لاجئون منذ سنة 1948 كانوا مقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويبين أن عدد الفلسطينيين في العالم منتصف سنة 2008، يقدر بنحو 10,5 مليون نسمة، منهم نحو 3,9 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يشير أن عدد السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية تضاعف نحو 4 مرات في الذكرى الحادية والأربعين لنكسة حزيران /يونيو 1967.