يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/6/2008
فلسطين
استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب خمسة آخرون بجروح نتيجة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصف مدفعي استهدف مجموعة من كتائب عز الدين القسام في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وبحسب المصادر الطبية فقد واجهت طواقم الإسعاف صعوبة في التعرف على هوية الضحايا. وأعقب القصف المدفعي تحليق طائرات الاحتلال في سماء مدينة غزة، وما لبثت هذه الطائرات أن أغارت على أحد الأهداف شرقي مدينة غزة ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت قرية دير أبو مشعل شمال غرب مدينة رام الله وقامت بمحاصرة منزل أحد المواطنين ومنعت صاحب المنزل والعائلات التي تقطنه من المغادرة. وبعد أن دخل جنود الاحتلال إلى المنزل قاموا بقطع أسلاك الهاتف وعمدوا إلى تفتيش المنزل مانعين الاقتراب منه. وعلى الأثر حدثت مواجهات بين أهل القرية وجنود الاحتلال ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بالرصاص المطاطي.
ارتفاع حالات الوفاة بسبب الحصار. فقد أبلغت المصادر الطبية الفلسطينية عن وفاة مريضتين أحداهما مصرية تبلغ من العمر 59 عاماً والثانية فلسطينية تبلغ 17 عاماً، نتيجة عدم تمكنهما من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة. وبهذا يرتفع عدد الوفيات بين المرضى نتيجة الحصار إلى 184 حالة. إضافة إلى ذلك هناك عدد كبير من المرضى خاصة من ذوي الأمراض المستعصية والمزمنة يعانون جراء نقص الأدوية وينتظرون فتح المعابر ليتمكنوا من السفر للعلاج.
إسرائيل
بعد الجدل والتوتر الذي نشأ خلال الأيام السابقة على خلفية امتناع إسرائيل عن تحويل أموال ضرائب جبتها لصالح السلطة الفلسطينية، قررت إسرائيل تحويل مبلغ 180 مليون شيكل من مجموع أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية. وكانت إسرائيل اتخذت قرار عدم التحويل بعد أن دعا رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى عدم رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل بسبب سياستها في المناطق المحتلة. وقد أثار هذا الطلب غضب المسؤولين الإسرائيليين الذي يولون اهتماماً بالغاً لانضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من جهة وإلى رفع مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، خاصة وأن هذا الأمر سيعود على إسرائيل بمكاسب اقتصادية كبيرة. يذكر أن تجميد المبالغ المستحقة للسلطة الفلسطينية تسبب بعدم دفع رواتب الآلاف العاملين في القطاع الحكومي الفلسطيني.
كشف والد الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط أنه تلقى رسالة من ابنه مكتوبة بخط يده عن طريق مركز كارتر للسلام في رام الله. وذكر الوالد أن مضمون الرسالة يشير إلى أنها كتبت مؤخراً ويتوسل فيها شاليط للإسراع في الإفراج عنه. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد تعهد للرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، خلال لقائهما في دمشق بنقل رسالة الجندي شاليط إلى والديه. ورأت المصادر الإسرائيلية في هذا الأمر بادرة حسن نية من قبل حركة حماس لتحريك ما يدور عن صفقة للإفراج عن شاليط وعن عملية التهدئة في قطاع غزة.