يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/6/2008
فلسطين
أسواق غزة تخلو من الأسماك الطازجة نتيجة تعرض الصيادين لاعتداءات قوات الاحتلال. فقد أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة سواحل رفح عشرات القذائف الصاروخية باتجاه ميناء الصيادين ومراكبهم، ما أجبر هؤلاء على الهرب باتجاه الشاطئ. وبحسب شهود عيان فإن الزوارق الحربية أنزلت قوارب مطاطية صغيرة تحمل جنوداً بدأوا بإطلاق قنابل ضوئية في الهواء ما أجبر الصيادين على ترك المياه والعودة إلى الشاطئ حفاظاً على أرواحهم. وذكر الصيادون لاحقاً أن الجنود صادروا معدات الصيد التي تركوها وراءهم. وترافقت هذه الإجراءات مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التي كانت تطلق البالونات الحرارية في الهواء.
ارتفع عدد الوفيات نتيجة الحصار على قطاع غزة إلى 185 حالة بعد وفاة مواطنة من بيت لاهيا مصابة بالتهاب في الأمعاء منعتها قوات الاحتلال من السفر لتلقي العلاج. وكان 184 مواطناً من المرضى قد توفوا منذ بدء الحصار المفروض على القطاع منذ نحو عام، منهم عدد من الأطفال. وفي حال استمرار الحصار وسياسة منع المرضى من المغادرة، فإن الموت يتهدد مئات المواطنين خاصة أولئك الذين يعانون أمراضاً خطرة ومزمنة بحاجة إلى متابعة طبية وعلاج وأدوية لا تتوفر في مستشفيات غزة بسبب الحصار.
الحشرات الضارة تهاجم الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. فقد وردت رسائل تمكن معتقلون من تسريبها من سجني نيتسان ونفحة، تفيد أن الجرذان والصراصير وحشرات أخرى تهاجم الأسرى وتسبب لهم الأمراض. كما أن عدداً من الأسرى المحررين تحدث عن وقائع حدثت لهم ولزملائهم داخل السجون، خاصة بالنسبة إلى الجرذان الكبيرة التي يفاجأ بها المعتقلون في أماكن نومهم وداخل المراحيض، وتحدث آخرون عن زواحف تدخل المعتقلات كالعقارب والحيات. وأشار مدير مركز الأسرى للدراسات إلى إصابة الأسرى بفيروس لم يعرف سببه في سجن الرملة محذراً من الخطر الذي بات يتهدد حياة المعتقلين في حال استمرار هذه الظاهرة.
إسرائيل
أقرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس، خطة بناء جديدة في القدس الشرقية لبناء 1300 وحدة سكنية في مشارف حي رامات شلومو على حدود حي بيت حنينا العربي، يذكر أن حي رامات شلومو يضم نحو 200 وحدة سكنية. وبإقرار خطة البناء هذه يصل حجم البناء في القدس الشرقية منذ مؤتمر أنابوليس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى 7974 وحدة سكنية. ويعتبر مشروع بناء الوحدات السكنية هذا من أكبر خطط البناء في القدس خلال الأعوام القليلة الماضية.
عاد رئيس الطاقم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع، اللواء عاموس غلعاد، من القاهرة بعد أن أنهى جولة جديدة من المحادثات بشأن التهدئة مع مدير الاستخبارات المصرية الجنرال عمر سليمان. وتتلخص المطالب الإسرائيلية لقبول التهدئة بعدة شروط أهمها الوقف التام "للإرهاب" المنطلق من قطاع غزة، ووقف تهريب الأسلحة، وإعادة الجندي المختطف غلعاد شاليط. وبحسب الموقف الإسرائيلي، فإن العمل وفقاً لهذه الخطوط الحمر سيؤدي إلى تعهد إسرائيل بوقف عملياتها ضد المنظمات "الإرهابية" وأعضائها في قطاع غزة، وإلى فتح المعابر أمام توريد حاجات السكان بصورة منتظمة. وفي مرحلة لاحقة ستدرس إسرائيل فتح معبر رفح مقابل تحقيق تقدم سريع في قضية إطلاق الجندي غلعاد شاليط. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الشروط الإسرائيلية لن تنطبق على يهودا والسامرة [الضفة الغربية].