يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/4/2008
فلسطين
جماعة الإخوان المسلمين في مصر تدعو في بيان لها الحكومة المصرية إلى التجاوب مع مقتضيات الواجب والإرادة الشعبية لكسر الحصار ورفع المعاناة عن أهل قطاع غزة المحاصر، وذلك عن طريق فتح المعبر مع ضبط إيقاع حركة الدخول والخروج، وتطالب "بترك الجهود الشعبية المستعدة لاقتسام اللقمة والشربة وقارورة الدواء وعبوة الوقود مع إخواننا الفلسطينيين، وألا تعير للضغوط الأميركية والصهيونية اهتماماً، وإلا كنا مشاركين في جريمة القتل للشعب الفلسطيني الشقيق". وتشير الجماعة في بيانها إلى أن الحكومة المصرية تعاونت مع شعبها في بداية الأزمة، إلا أنها عادت لإغلاق الجدار وبناء سور عازل على الحدود، وتكثيف الوجود الأمني هناك، والتضييق على الحركة عبر المعبر، "والأدهى من ذلك انطلاق الأبواق الإعلامية والتصريحات الرسمية، بأن الأمر يهدِّد السيادة المصرية، فضلاً عن أن هناك اتفاقياتٍ دولية تحكم قضية فتح المعبر، وتشيع أن حماس تريد أن تستولي على أجزاء من سيناء، وتحاول تصدير مشكلاتها إلى مصر"، وتؤكد على أن الهدف من هذه الحملة الإعلامية القضاء على التعاطف الشعبي المصري تجاه إخوانهم الفلسطينيين، وتصويرهم على أنهم أعداء يعملون ضد مصلحة مصر، في الوقت الذي يسعى فيه الإعلام نفسه على تصوير أميركا والاحتلال على أنهم حلفاء لمصر؛ في محاولة لمحو الذاكرة، وقلب الحقائق والموازين.
الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، يعتبر في بيان له التصريحات الإسرائيلية التي تتهم الحركة بأنها تخطط لأزمة إنسانية غير موجودة في غزة وأن الأزمة مفتعلة، أنها "محاولة للتستر على جرائم الحصار المفروض على غزة"، ويؤكد أن "هذه التصريحات تمثل محاولة إسرائيلية للتستر على جرائم الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي تجلى مؤخراً من خلال قطع كل إمدادات الوقود، وهي أزمة لم تعد تخفى على أحد ولا مجال لإخفائها أمام كاميرات التلفزة التي تغطي صور المعاناة الفلسطينية اليومية بسبب الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة".
الرئيس الموريتاني، محمد ولد سيدي الشيخ عبد الله، يبرئ حكومته من أي مسئولية عن إقامة علاقات دبلوماسية أو تطبيع بالشكل المتعارف عليه بين موريتانيا وإسرائيل، ويقول في حديث لإحدى الصحف الجزائرية: نحن لم نقم هذه العلاقات ولم نسع إليها بل ورثناها من القيادات والحكومات السابقة في موريتانيا، ويؤكد أن حكومته ستعالج ملف العلاقات مع إسرائيل في إطار الحرص والتجاوب مع القضايا العربية بفعالية والتنسيق والتفاهم مع أشقائنا الفلسطينيين في المقام الأول ومن خلال التشاور مع كل الأطراف السياسية والقوي النشيطة داخل موريتانيا بما يخدم المصلحة القومية لأمتنا العربية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعقد اجتماعاً مفاجئاً في القدس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بعد أسبوع فقط من اجتماعهما الأخير، ويصرح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء بأن عباس طالب أولمرت بالتجاوب مع الجهود المصرية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، إلا إن الأخير رفض ذلك، مضيفاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يعد بشيء، ولكنه قال إنه سيدرس ما سمعه من الرئيس، الذي طالبه بالوفاء بوعده بعدم المساس بالحاجات الضرورية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إسرائيل
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تصرح لصحيفة "هآرتس" في مستهل زيارتها الأولى لقطر، بأن على الدول العربية زيادة دعمها للمفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية، مضيفة أنها ستقول للزعماء العرب الخليجيين، الذين ستلتقي بهم في قطر، إن "إسرائيل لم تعد عدواً، فالتهديد يكمن في إيران والجهات المتطرفة، كحركة حماس وحزب الله"، وتشدد على أنه "لا يمكن للدول العربية أن تبقى متفرجة في كل ما يتعلق بتأييد ودعم العملية السياسية، فالتوصل إلى اتفاق سيتطلب حلولاً وسطاً تاريخية، من إسرائيل وأيضاً من الفلسطينيين. وكلما ازداد دعم الدول العربية للفلسطينيين فسيكون من الأسهل اتخاذ قرارات حاسمة". وعلى حد قولها فإن دعم الدول العربية مطلوب أيضاً لأنه من المتوقع أن يتعرض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "لهجومات داخلية بسبب أي قرار يتخذه تقريباً فيما يتعلق بالعملية السياسية. ولذا، ليس في وسع العالم العربي أن يقف مكتوف الأيدي، بل يجب أن يقدم له المساعدة".
أُطلقت نحو خمس قذائف هاون باتجاه قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يوآف غالانت، في أثناء قيامه بجولة في حقول نير عوز بالقرب من قطاع غزة. وسقط بعض القذائف على بعد بضع عشرات من الأمتار من اللواء غالانت ومرافقيه في الجولة، وبينهم قائد فرقة غزة، العميد موشيه تمير، ورؤساء سلطات محلية في الجنوب، ولم تسفر عن وقوع إصابات. وفي مدينة غزة أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً على مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي، لكنه نجا من الحادث.