يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/4/2008
فلسطين
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن استشهاد أحد مجاهديها وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المجاهدين خلال تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت في وقت سابق استشهاد أربعة فتية وطفل جراء قصف استهدف تجمعاً للمواطنين في منطقة التوغل في البريج. وسبق ذلك استشهاد مجاهدين اثنين من كتائب عز الدين القسام في قصف جوي إسرائيلي استهدف موقعين متقدمين للحركة شرقي خزاعة الواقعة إلى الشرق من خان يونس جنوبي قطاع غزة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد في تقريره الأسبوعي الذي يغطي وقائع الأسبوع الممتد من الثالث وحتى التاسع من نيسان/أبريل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بثلاثين عملية توغل على الأقل في أنحاء الضفة الغربية اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم، واعتقلت خلال عمليات التوغل 65 مواطناً فلسطينياً، من بينهم ستة أطفال، مما رفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال توغلاتها في الضفة منذ بداية العام الجاري إلى 875 مواطناً فلسطينياً، فضلاً عن اعتقال عدد آخر على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال تظاهرات الاحتجاج ضد بناء الجدار الفاصل وسياسات فرض العقاب الجماعي.
الأونروا تعلن في بيان لها أن الغذاء والطاقة وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية ما زالت تشهد نقصاً كبيراً في غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على حركة الأشخاص والبضائع منذ حزيران/ يونيو2007، وتؤكد أن نحو 2,400 شاحنة فقط دخلت غزة الشهر الماضي وهو أقل بكثير من عدد الشاحنات التي دخلت القطاع في الشهر الذي سبقه والبالغة 10,000 شاحنة.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يعلن عقب مسح ميداني شمل 61 حاجزاً قالت إسرائيل إنها أزالتها من الضفة الغربية أن إسرائيل أزالت 44 حاجزاً فقط، وهو ما يقل عن العدد الذي وعدت به وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، وأن معظم حواجز الطرق التي أزيلت إما أن لها أهمية صغيرة أو ليس لها أهمية على الإطلاق.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعرب في بيان على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة عن القلق الشديد من استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بوضع حد لسياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على مليون ونصف مليون مواطن في القطاع، ويشدد على مسؤولية الأسرة الدولية واللجنة الرباعية لرفع الحصار عن القطاع، ويدعو حركة "حماس" إلى "انتهاج سياسة وطنية وحدوية وواقعية، على أساس الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني"، وإلى الالتزام الكامل بالـمبادرة الـمصرية وصولاً إلى التهدئة الكاملة والشاملة في جميع الأراضي الفلسطينية، معبراً في هذا الـمجال عن استغرابه واستنكاره "للتصريحات غير الـمسؤولة من بعض مسؤولي حماس، والتي تهدد باختراق الحدود الـمصرية"، كما يدعو الحركة إلى "التجاوب مع دعوتنا ودعوات الأشقاء العرب والأصدقاء في العالـم، لاستعادة الوحدة الوطنية والتطلع إلى مستقبل أفضل من هذا الوضع الـمأساوي، ولنواصل معاً مسيرتنا لاسترداد حقوقنا الـمشروعة"، وإلى "العودة إلى رشدها وإلى الأولوية الوطنية بدل الارتباط والرهان على الأجندات الإقليمية التي توظف هذا الانقسام ورقة لتحسين شروطها التفاوضية على المستوى الدولي دون اكتراث لما يعانيه شعبنا خاصة في قطاع غزة منذ انقلاب حماس ضد الشرعية وحتى الآن".
لبنان
الأونروا تعلن في بيان لها أن نائب المفوضة العامة للوكالة، فيليبو غراندي، ورئيس بعثة الـمفوضية الأوروبية في لبنان، السفير باتريك لوران، قاما بتدشين عدد من الـمساكن الـموقتة والجديدة في تخوم مخيم نهر البارد والتي من شأنها أن تؤوي أكثر من 100 عائلة من سكان الـمخيم، وتنوه الأونروا في البيان إلى أن عدد الـمساكن التي تمت إقامتها بشكل موقت في هذا الـمخيم وصلت إلى 570 وحدة سكنية تؤوي نحو 440 عائلة. ويعلن باتريك لوران عن منحة جديدة بقيمة 6,4 مليون يورو تضاف إلى نداء الطوارئ الخاص بمخيم نهر البارد، مشيراً إلى أن هذا التبرع سيساعد الوكالة على تنفيذ جزء من إعادة إعمار مخيم نهر البارد حيث سيخصص لإزالة الركام من الـمخيم وهو شرط أساسي لإطلاق عملية إعادة الإعمار وبالتالي السماح لسكان الـمخيم بالعودة إلى بيوتهم.