يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/4/2008
فلسطين
رئيس الوفد الفسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، أحمد قريع، ينفي في مؤتمر صحافي ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية عن اقتراح أميركي قدم إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ويقضي بتأجيل مفاوضات الوضع النهائي في خصوص القدس واللاجئين مدة خمس سنوات، والاستعاضة عن ذلك بمنح السلطة الوطنية الفلسطينية بعض نشاطات الحكم الذاتي في الخدمات الإدارية والبلدية على بعض أحياء القدس لفترة تجريبية، ويؤكد أن "هذا لم يحدث ولن يحدث"، معلناً رفض السلطة التام أي تأجيل لأي من قضايا الحل النهائي، وتمسكها بوضع قضايا الوضع النهائي كافة على طاولة المفاوضات، وفي مقدمها قضية القدس عاصمة الدولة والشعب الفلسطيني، وقضية اللاجئين، مضيفاً إننا "نسعى إلى إنجاح المفاوضات والتوصل إلى حل نهائي وشامل خلال العام الحالي، ولا يمكن تأجيل أي من قضايا الحل النهائي كي نصل إلى سلام عادل وشامل ووضع آمن ومستقر في المنطقة".
المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نمر حماد، يؤكد أن الرئيس الأميركي، جورج بوش، وزعماء عرباً سيجتمعون في شرم الشيخ في مصر بعد زيارة بوش لإسرائيل المقررة في النصف الثاني من أيار/مايو، وأن الاجتماع سيضم كلاً من الرئيس المصري، حسني مبارك، والملك الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أيهود أولمرت، لن يحضر الاجتماع، ويوضح أن الرئيس بوش سيطرح خطة يقدم من خلالها اتفاقاً تفصيلياً في شأن قضايا الحل النهائي، مضيفاً أنه "يفترض أن يعلن بوش للجميع في قمة شرم الشيخ أنه توصل إلى خطة بناء على الاتصالات التي تمت في الفترة الماضية وحصيلة المواقف التي جرت والاقتراحات التي تمت دراستها"، ويتوقع أن يتضمن الاتفاق "جدولاً زمنياً يتناول مراحل تطبيق ما ورد في الخطة خلال فترة زمنية محددة، وأن يكون هذا ملزماً للجانبين".
الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير سليمان عواد، يحذر في مؤتمر صحافي حركة "حماس" وسائر الفصائل الفلسطينية من اقتحام الحدود المصرية، مؤكداً أن مصر لن تسمح بتكرار هذه الأحداث وأن على من يقوم بمثل هذه الخطوات أن يتحمل العواقب، ويشدد على أن مصر لا تألو جهداً لرفع معاناة الشعب الفلسطيني، وأنها لا تقبل من مسؤولي "حماس" الازدواجية في التصريحات، فهناك البعض يشيد بجهود مصر، بينما تصدر تصريحات مناقضة لذلك من آخرين، ويؤكد أن مصر لن تسمح بتصدير مشكلات غزة الناتجة عن قوة الاحتلال إلى مصر، مضيفاً أن "الفلسطينيين ساخطون علي تصرفات الاحتلال ولهم الحق في ذلك، فعليهم اقتحام المعابر التي تربطهم بإسرائيل".
القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في روسيا، فايد مصطفى، يعلن في حديث لصحيفة "غازيتا" الموسكوفية أن روسيا سترسل وفداً رفيع المستوى إلى الشرق الأوسط في وقت قريب ليجري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مباحثات تتعلق بإيصال الإمدادات العسكرية الضرورية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تتيح إمكانية وصول المساعدات العسكرية إلى الفلسطينيين.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح في كلمة له في احتفال أقيم في مقر حزب كاديما في بيتح تكفا بأن من الممكن التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى اتفاق سلام، غير أن تطبيقها لن يكون ممكناً، ويؤكد أنه ليس في وسع أحد الطعن في [موقفه من] مكانة القدس، ويضيف: "إن هذه المفاوضات ليست سهلة، لكنها تُجرى بصورة جدية يتم فيها الاهتمام الكلي بحاجات إسرائيل الأمنية، اليوم ومستقبلاً. أعدكم بأننا سنصل إلى مثل هذه التفاهمات التي ستضمن قدرة إسرائيل على أن تكون دولة آمنة تعرف كيف تدافع عن نفسها، وتتمتع بمجال حيوي؛ تفاهمات لن تهدد بقاءها تحت أي وضع من الأوضاع. أعتقد أن من الممكن التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى الحل الذي لا بد منه، وأعتقد أننا نستطيع التوصل إلى تفاهمات كهذه خلال السنة الجارية"، ويستبعد إمكان تطبيق الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه قائلاً: "لا أرى أي فرصة لتطبيق اتفاق في الفترة القريبة المقبلة. وعندما نصل إلى التفاهمات، سنصر على كل المطالب الواردة في خريطة الطريق وفي مقدمها وقف الإرهاب، كشرط لتطبيق أي تفاهم. غير أن ما يمكن وما يجب القيام به هو الخطوة الأولى التي تخلق أفقاً من الأمل لنا وللفلسطينيين، وسنبذل كل جهد ممكن كي ننجح في ذلك خلال هذا العام".
متفرقات
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يؤكد في مؤتمر صحافي في ختام مباحثات عقدها مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في موسكو أن وقف مسلسل العنف في الشرق الأوسط، والعمليات العسكرية والإجراءات الانتقامية، يشكل مهمة ذات أولوية في عملية التسوية في المنطقة، مضيفاً أن "العديد من الأطراف المعنية يرون أنه بوسع لقاء موسكو المرتقب حول التسوية في الشرق الأوسط منح هذه العمليات نفساً جديداً"، ويعلن أنه تنجز في الوقت الحاضر دراسة مواقف الأطراف من موعد هذا اللقاء وتشكيلة المشاركين المحتملين فيه.