يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/4/2008
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يؤكد في خطاب
ألقاه أمام طلاب معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو أن المؤتمر المنتظر في شأن السلام في الشرق الأوسط سيعقد في موسكو في حزيران/يونيو المقبل، مضيفاً أن الجانب الفلسطيني يعلق آمالا كبيرة على هذا المؤتمر من اجل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدعوة إلى بدء العملية الشاملة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وبضمن ذلك على المسارين السوري واللبناني، ويشدد على أمله في أن يعقد المؤتمر «في الموعد المقرر وينقذ عملية السلام.
القيادي في حركة "حماس"، أيمن طه، يوضح في حديث إلى صحيفة الحياة أن العرض الإسرائيلي فيما يتعلق بالتهدئة يتلخص في "ضرورة التزام حماس وفصائل المقاومة بالتهدئة أولاً، ثم بعد ذلك يفكر الإسرائيليون في البحث عن آليات لكيفية رفع الحصار عن قطاع غزة"، ويعتبر أن هذا الأمر "ليس عرضاً كي تتم دراسته"، موضحاً أن الحركة أبلغت المصريين ضرورة أن تقابل التهدئة برفع الحصار ورفع العدوان وأن تمتد لتشمل الضفة الغربية.
استشهد قياديان من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال محاصرتهما في منزل في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين، واشتبكا مع الجنود حتى استشهدا. وقد حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية قدرت بأكثر من عشرين آلية عسكرية مصحوبة بجرافتين منزلاً قيد الإنشاء، وطلبت عبر مكبرات الصوت من المطلوبين تسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا ذلك، واشتبكا مع قوات الاحتلال حتى الرمق الأخير.
استشهد مقاوم من ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في اشتباك مع قوة صهيونية خاصة شرقي بلدة جباليا في شمال قطاع غزة. وأوضحت ألوية صلاح الدين أن إحدى مجموعاتها تعرضت لكمين مفاجئ من قوة خاصة صهيونية باغتت أفراد المجموعة أثناء قيامهم بزرع عدة عبوات ناسفة بالمنطقة، وخاضت المجموعة اشتباكاً عنيفاً مع القوة الصهيونية، أدى إلى استشهاد المقاوم وعودة باقي أفراد المجموعة.
استشهد مقاوم من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني شرقي رفح في جنوب قطاع غزة خلال تأديته مهمة جهادية خاصة. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية في رفح أن حوالي 12 آلية إسرائيلية توغلت إلى الغرب من الشريط الفاصل شرقي رفح لمسافة 500 متر عقب اشتباك مسلح وقع في الموقع العسكري الصهيوني المعروف باسم كرم أبو سالم. وكانت قوات الاحتلال أعلنت أنها رصدت مسلحين وأطلقت النار نحوهما قرب معبر كرم أبو سالم شرقي رفح، وذكرت أن أحدهما استشهد والآخر أصيب بجراح. واستشهد اثنان من مقاومي كتائب عز الدين القسام ينتميان إلى وحدة التصنيع العسكري، متأثرين بإصابتهما جراء انفجار غامض وقع في أحد المنازل بمعسكر جباليا فيشمال قطاع غزة قبل ثلاثة أيام.
إسرائيل
نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وزير الصناعة والتجارة، إيلي يشاي، يبعث بواسطة رئيس الولايات المتحدة الأسبق، جيمي كارتر، برسالة إلى قادة حركة "حماس"، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، تضمنت طلباً شخصياً للقاء معهم من أجل تسريع المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى يتم بموجبها إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط، ويطلب يشاي من كارتر نقل الرسالة إلى مشعل خلال اللقاء المزمع أن يعقد بينهما في دمشق. ويصرح يشاي لصحيفة "هآرتس" بأنه مستعد للقاء أي جهة يمكن أن تدفع مسألة تحرير الأسرى قدماً، بمن في ذلك قادة "حماس"، معتبراً أن هذا الأمر لا يتناقض مع سياسة الحكومة الإسرائيلية، لأنه لا ينوي البحث في موضوعات سياسية أو في وقف إطلاق النار.
قامت مجموعة من ثلاثة مسلحين في الجانب الفلسطيني من معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم] في جنوب قطاع غزة الذي يستخدم لنقل السلع الزراعية والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بإطلاق النار على الجانب الإسرائيلي من المعبر، لكن دورية تابعة للواء غفعاتي أطلقت النار عليها فقُتل أحد أفرادها وجُرح آخر وفر مع زميله عائدين إلى القطاع. وفي معبر ناحل عوز المخصص لتوريد إمدادات الوقود، أُطلقت عيارات نارية على صهريج وقود إسرائيلي، من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار. وأُطلق نحو 17 صاروخ قسام على بلدات محاذية لقطاع غزة، منها صاروخ قسام محسّن سقط في منطقة خلاء بالقرب من نتيفوت، وصاروخ آخر أُطلق على عسقلان وتسبب بتشغيل صفارة الإنذار لكنه سقط في منطقة خلاء جنوبي المدينة. كما أطلقت صواريخ أخرى على سديروت وباري وكيبوتسات مجلس شاعَر هَنيغف الإقليمي. وعشية عيد الفصح فرض وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، إغلاقاً على يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة طوال فترة أيام العيد.