يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/4/2008
فلسطين
وفد يساري أوروبي يمثل 29 حزباً يسارياً ووفد يساري فلسطيني يمثل خمس منظمات وأحزاب يسارية فلسطينية يعلنان في مؤتمر صحافي عقد في مقر راماتان في رام الله، مواقف مشتركة بلوراها بعد يومين من الاجتماعات والمناقشات، وذلك أثناء زيارة الوفد الأوروبي للأراضي الفلسطينية. ويمثل الوفد الفلسطيني القوى الخمس اليسارية في فلسطين المتمثلة بالجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، وفدا. ويعلن الوفدان خلال المؤتمر الصحافي اتفاقهما على أن حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي يكمن في تنظيم مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات لتنفيذ القرارات الشرعية وإنهاء التفرد الأميركي في اتخاذ القرارات، وأن رؤية الأفق السياسي الذي جاء بعد أنابوليس تسير في طريق مسدود، محملين السلطات الأميركية المسؤولية الكاملة عن ذلك، ويؤكد المتحدث باسم الوفد الأوروبي، فابيو أماتو، أن أحزاب اليسار الأوروبي تخوض نظاماً برلمانياً في بلادها لمواجهة العولمة الأميركية، والوقوف بجانب القضية الفلسطينية، وإنشاء سلام عادل ينفذ القرارات الشرعية الدولية.
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، يعلن خلال مؤتمر صحافي عقده في الدوحة أن الحركة "في انتظار أن يطلعنا الإخوة في مصر على الموقف الإسرائيلي من التهدئة، عبر قنوات الاتصال المباشر بيننا لا عبر وسائل الإعلام، وبناء على ما سنسمعه من المصريين سنحدد موقفنا"، ويوضح أن "مصر هي التي سعت إلى التهدئة، ومسؤوليتها أن تواجه الموقف الإسرائيلي المطروح على طاولتها"، مشدداً على أن "حماس لم تعرض التهدئة، وتجاوبنا مع المساعي المصرية بهدف وقف العدوان على شعبنا ورفع الحصار"، ويؤكد أن "هناك إشارات أُطلع عليها وفد الحركة عندما التقى رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان تشير إلى استعدادات أولية للتعامل مع تهدئة متبادلة"، مشيراً إلى أن "حماس" تجاوبت مع الجهود المصرية "للتوصل إلى تهدئة تبدأ بغزة وتمتد لاحقاً إلى الضفة، شرط أن تكون تهدئة متبادلة ومتزامنة وأن يتوقف العدوان الصهيوني من قتل واجتياح واغتيال، وأن تضمن التهدئة رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر كلها بما فيها معبر رفح في ظل وفاق وطني بين فصائل المقاومة".
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يحذر في حديث لوكالة فرانس برس على متن الطائرة التي أقلته عائداً من واشنطن من إمكانية الوصول إلى "مأزق صعب جداً" إذا انتهت ولاية الرئيس الأميركي، جورج بوش، بدون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكداً أن "علينا نحن الفلسطينيين أن نتدارس الخطوة القادمة"، ويضيف أن الرئيس جورج بوش الذي استقبله في البيت الأبيض "يدرك تماماً ويعرف أن الفترة الباقية قصيرة، لكن لديه الأمل أنه يمكن أن يحقق شيئاً"، داعياً الولايات المتحدة إلى استخدام "ثقلها في تطبيق خريطة الطريق وتطبيق رؤية بوش للدولتين"، ويؤكد أن المسافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين "ما زالت بعيدة"، مشيراً إلى أن "كل المواضيع صعبة وهناك عقبات أساسية وشرحناها للرئيس بوش في ثلاث نقاط هي استمرار الاستيطان والحواجز الإسرائيلية ومسألة الحدود حيث شددنا على أن حدود 1967 يجب أن تكون هي حدود الدولة الفلسطينية"، ويؤكد أنه لا يستبعد "مبدأ تبادل الأراضي في حدود خفيفة في الحدود على الجانبين" لكن هذه النسبة يجب أن تكون في أضيق نطاق.
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يتهم خلال اجتماع موسع مع قادة الأمن الفلسطيني في رام الله إسرائيل بالسعي إلى تقويض الخطة الأمنية لحكومته وإحراج السلطة الفلسطينية عبر مواصلة العمليات العسكرية في الضفة الغربية، ويجدد تأكيد عزمه على محاربة ظاهرة التعددية الأمنية في السلطة الفلسطينية ومواجهة أي بندقية "غير شرعية"، ويعتبر مهمة إعادة بناء المؤسسات الأمنية، وتوفير ما يلزمها من احتياجات، جزءاً لا يتجزأ من خطة الإصلاح الشاملة لإعادة بناء مؤسسات السلطة "القوية والقادرة على حماية المشروع الوطني نحو بناء الدولة".
استشهدت فتاة تبلغ من العمر 14عاماً وأصيبت والدتها وستة آخرون في توغل إسرائيلي في منطقة الداعور في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وكانت قوات إسرائيلية خاصة تسللت فجراً معززة بآليات وبطيران مروحي إلى منطقة الداعور وحاصرت منزل المواطن طلعت معروف وأطلقت النيران باتجاه المنزل مما أدى إلى استشهاد الفتاة وإصابة والدتها وكذلك اثنين من العائلة أحدهما بحالة حرجة قبل أن تخوض معها فصائل المقاومة اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والعبوات والقذائف حتى السابعة والنصف عندما انسحبت تلك القوات بعد اعتقال والد الطلفة الشهيدة ونقله إلى جهة مجهولة.
منظمة إنقاذ الطفل ـ فرع بريطانيا ـ تكشف مجموعة حقائق وبيانات مروعة متعلقة بظروف اعتقال الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ويعلن نائب مدير العمليات الدولية في المنظمة، غريغ رام، أن\r\n"الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالاعتقال واحتجاز الأطفال الفلسطينيين، حتى لأسباب بسيطة، تحرم المئات من الأطفال من التمتع بحقوقهم الطبيعية، وأن الإحصاءات مثيرة للصدمة حيث يوجد 6000 طفل فلسطيني تم اعتقالهم من قبل إسرائيل منذ أيلول/سبتمبر سنة 2000، و يوجد حالياً أكثر من 320 طفلاً محتجزين في السجون الإسرائيلية، وفي المتوسط هناك نحو700 طفل فلسطيني يتم اعتقالهم من قبل السلطات الإسرائيلية كل عام".