يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/4/2008
فلسطين
القنصل الأميركي العام في القدس، جيك والاس، يصرح في حديث خاص لصحيفة الأيام بأن الإدارة الأميركية لن تفاجئ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بأية مقترحات لدفع عملية السلام بينهما، ويضيف: "بصراحة هذا ليس أمراً نسعى للقيام به، وقد قلنا دائماً إن النتيجة يجب أن تكون نتاج مفاوضات بين الطرفين، فهما اللذان يمكنهما أن يقررا، وهما اللذان يمكنهما تحقيق الفوائد من اتفاق كهذا، وهو ليس أمراً يمكننا أن نفرضه على الطرفين ولا ننوي أن نفاجئ أي طرف باقتراح"، ويؤكد أن على الحكومة الإسرائيلية تنفيذ التزامها بوقف الاستيطان، بما في ذلك النمو الطبيعي، ويضيف أنه "من الواضح أنهم لم يقوموا بذلك، وما زال هناك توسع للمستوطنات، وبخاصة في مناطق معينة يشير الإسرائيليون إليها على أنها كتل استيطانية"، معتبراً "الإجراءات التي يقوم بها الإسرائيليون تعقد بالفعل هذه المفاوضات وتجعل التوصل إلى حل أكثر صعوبة".
رئيس الاستخبارات المصرية، الوزير عمر سليمان، يعقد في القاهرة لقاءات منفصلة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية للبحث في جهود التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، ويصرح نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رئيس وفدها إلى القاهرة، زياد نخالة، لصحيفة الحياة بأنه أبلغ الوزير سليمان خلال لقائهما "الموافقة على تهدئة مرحلية لمدة ستة شهور في غزة أولاً، نظراً إلى ظروف وحاجات القطاع، على الرغم من أن الحركة كانت تفضل أن تشمل التهدئة الضفة الغربية. لكن ما دام هذا إجماع فلسطيني، فليس أمامنا سوى الموافقة"، ويؤكد إبلاغ القاهرة "باحتفاظنا بحق الرد في حال انتهكت إسرائيل التهدئة".
إسرائيل
المحكمة العليا الإسرائيلية تقر هدم كافة منازل قرية العقبة في محافظة طوباس، التي تقع خارج حدود الخريطة التي أعدها الجيش لسكان القرية لتحديد معالمها الجديدة، ويشير رئيس مجلس القرية، سامي صادق، إلى أن المحكمة بقرارها هذا قلصت مساحة البناء في القرية في رقعة لا تتعدى 100 دونم من أصل 3000 آلاف دونم أي ما يعادل 3% من مساحة القرية، موضحاً أن هذا الأمر يعني انه لن يسمح للبقاء في القرية إلا لخمس عائلات تملك مساحة المئة دونم.
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء عاموس يادلين، يحذر خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية من إمكان قيام حركة "حماس" بتنفيذ عملية نوعية يوم عيد الاستقلال، كخطف جندي أو عملية تفجيرية، مشيراً إلى أن سيطرة الجناح العسكري داخل الحركة تزداد قوة، ويوضح نظرته إلى الأفق السياسي في العلاقة مع "حماس" قائلاً إن اتفاق السلام معها لا حظ له في النجاح، كون "اتفاق السلام غير موجود ضمن خيارات الحركة"، أما الهدنة "فالكلام يدور على هدنة لخمسة أو عشرة أعوام، والحركة مستعدة للتحدث عن ذلك، لكن مطلبها من إسرائيل في مقابل الهدنة أكبر كثيراً مما يطلبه الجزء المعتدل في السلطة الفلسطينية في مقابل السلام"، حيث تشترط العودة إلى حدود سنة 1967 وتقسيم القدس وإعادة اللاجئين الفلسطينيين، ويتوقع أن تحاول الحركة اختراق الحصار المفروض على غزة، " لكن نظراً إلى أن مصر مصممة على منع ذلك، فإننا نتوقع أنها ستوجه الصراع نحو إسرائيل".
الشرطة الإسرائيلية تنقل مقر قيادة شرطة لواء السامرة والقدس (شاي) إلى الموقع الجديد الذي أنشئ في المنطقة "إي ـ 1" شرقي القدس وتشرع في العمل جزئياً منه، فيما تحرص الشرطة ووزارة الأمن الداخلي على التخفيف من الأصداء الإعلامية لنقل مقر القيادة كي لا تزيد حدة الخلاف بشأن هذا الموضوع مع الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، اللتين سبق أن ادعتا أن البناء الإسرائيلي في تلك المنطقة سيفصل شمال الضفة عن جنوبها ويحرم الدولة الفلسطينية العتيدة من التواصل الجغرافي.
الولايات المتحدة الأميركية
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يعرب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بحلول موعد انتهاء رئاسته في كانون الثاني/ يناير المقبل، ويضيف: "ما زلت آمل في أن نحصل على اتفاق بحلول نهاية رئاستي. الموقف جيد، والجميع يدركون أهمية التوصل إلى إقامة دولة" فلسطينية، ويتهم حركة "حماس" بتقويض جهود السلام، معتبراً أنها "مشكلة كبيرة للسلام العالمي ولسلام الشرق الأوسط"، ويشير إلى أن قراره كشف المعلومات الاستخباراتية أمام الكونغرس عن المفاعل النووي السوري الذي تعرض لقصف إسرائيلي، كان هدفه توجيه رسالة إلى كوريا الشمالية وإيران، فالولايات المتحدة أرادت أن تقول للكوريين الشماليين "إنها تعرف عنهم أكثر مما يعتقدون"، وإن عليهم بالتالي أن يكشفوا كل أنشطتهم النووية، إضافة إلى توجيه رسالة إلى إيران والعالم عن مدى تأثير الانتشار النووي على الاستقرار في الشرق الأوسط.