يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/5/2008
فلسطين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل سبعة وعشرين مواطناً فلسطينياً، بينهم 24 جرى اعتقالهم في جنوب الضفة الغربية، في عدة عمليات دهم نفذتها القوات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية، وذلك بدعوى أنهم مطلوبون.
استشهد أحد عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب عنصر آخر بجروح خطرة في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية كان يقودها الشهيد بالقرب من أبراج العودة في شمال قطاع غزة. وتزامن ذلك مع توغل إسرائيلي بدأ منذ ساعات الفجر الأولى بالقرب من مخيم جباليا وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه منازل المواطنين وعمليات تجريف واسعة قامت بها آليات الاحتلال العسكرية في الأراضي الزراعية بالمنطقة.
مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس المحتلة، حاتم عبد القادر، يحذر في تصريح لوكالة وفا من سياسات وحملات التطهير العرقي التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ضد المواطنين الفلسطينيين، لافتاً إلى الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال حالياً في المنطقة الشمالية الشرقية لمدينة القدس، خاصة في مخيم شعفاط والعيسوية، ويلفت إلى وجود حملة لإرغام المواطنين على الهجرة بشكل لم يسبق له مثيل، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها الاستراتيجية في المدينة المقدسة، وفي تنفيذ سياسات التطهير العرقي ضد المقدسيين الفلسطينيين، تزامناً مع مصادرة الأراضي وهدم المنازل.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تطالب في اجتماع عقدته في رام الله الولايات المتحدة بالعمل لتحقيق الوقف الشامل للاستيطان تنفيذاً لتفاهمات مؤتمر أنابوليس، وتشدد على أن أي تقدم في المفاوضات يعتمد في الأساس على الوقف التام للاستيطان وإزالة البؤر الاستيطانية، وتؤكد أن الترويج الإسرائيلي لوجود تقدم كبير مزعوم في المفاوضات هدفه الالتفاف على الموقف الدولي الداعي لوقف الاستيطان وقبول المبادرة العربية والشرعية الدولية، مشيرة إلى أن الهوة ما زالت واسعة للغاية بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي تجاه جميع قضايا الوضع النهائي.
حركة "حماس" تعبر عن استغرابها من إعلان فريق السلطة الفلسطينية المفاوض عن جدية الطرف الأميركي والتقدم في المفاوضات، في الوقت الذي لا يزال فيه الخلاف بشأن القضايا الأساسية على حاله، ويتهم \r\nعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة، صلاح البردويل، الفريق المفاوض بأنه يطلق تصريحات مملاة من الطرفين الأميركي والصهيوني قائلاً: "هذا أمر غريب، فهم في الوقت الذي يتحدثون فيه عن تقدم في المفاوضات نجدهم ينفون وجود أي تقدم في بحث الملفات الأساسية مثل القدس واللاجئين والمياه والاستيطان، وهذا يوحي كما لو أن هذه التصريحات إنما تم إطلاقها بإملاء أميركي ـ إسرائيلي لأن واشنطن تحتاج أولمرت في هذه الأوقات بالذات، ولا تريد أن تحصل له أي هزة، وهذا هو الذي جاء بوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس لتحريك المفاوضات بعدما شفي الرئيس محمود عباس من مرض القلب الذي عانى منه على إثر لقائه مع الرئيس جورج بوش وتصريحاته المحبطة، فأطلقت هذه التصريحات لتخدير الشعب الفلسطيني عبر أمنيات كاذبة".
إسرائيل
الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، يعلن خلال لقاء مع صحافيين أن "عملاً تمهيدياً" تم إنجازه بهدف استئناف محتمل لمفاوضات السلام بين إسرائيل وسورية، ويضيف: "لا نريد فقط البدء بعملية تفاوض. نريد خوض حوار سياسي، وثمة عمل تمهيدي أنجز"، مشيراً إلى أنه يتحدث عن أمر حصل أخيراً، ويوضح قائلاً "إن السوريين يعلمون جيداً ما ننتظره من عملية مماثلة، والأمر نفسه ينطبق علينا. لا أعلم إذا كان يمكن إحراز تقدم لكنني آمل ذلك".
لبنان
ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عباس زكي، يجتمع مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي، ميشال عون، ويثير معه موضوع التوطين، ويعلن عقب الاجتماع: "اتفقنا على مقاربات لبنانية ـ فلسطينية تجاه الرفض العملي للتوطين عبر تصعيد صوتنا في حق العودة وخصوصاً في الذكرى الـ60 للنكبة"، مضيفاً أن "هناك أيضاً اتفاقاً على أننا نعمل على المسافة نفسها مع الجميع بعيداً عن أي مشروع أمني أو سياسي للفلسطينيين في لبنان، لأن لبنان له أهله وقادته ورجالاته، ونتمنى للبنان أن يكون موحداً وتحت سيادة القانون وقادراً على حل مشاكله، ونحن كضيوف موقتين أو مهاجرين ننتظر العودة إلى فلسطين بفارغ الصبر، ووجدنا بعد نقاش كل الأفكار أن هناك اتفاقاً مشتركاً بقناعات مشتركة على ضرورة تحييد الفلسطينيين عن التجاذبات الداخلية".