يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/5/2008
فلسطين
القيادي في حركة "حماس"، محمود الزهار، يعلن خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أنه يتوقع أن تنقل مصر إلى الفصائل الفلسطينية الموقف الإسرائيلي الرسمي من التهدئة في 12/5/2008، مضيفاً أن "قادة الاحتلال يميلون إلى التهدئة، لكنهم لن يعلنوا تنفيذ بنودها حين يعلن الجانب المصري ساعة الصفر لبدئها"، ويرى أن إسرائيل ستماطل في فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان كي لا يظهر ذلك هزيمتها أمام الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن أمام القادة الإسرائيليين "فرصة للتهدئة، إن قبلوا بها فأهلاً، وإن لم يقبلوا فليتوقعوا من هذا الشعب المرابط أن يستمر في المقاومة للوصول إلى أهدافه"، ويوضح أن "حماس" أبلغت الجانب المصري بضرورة فتح معبر رفح الحدودي في حال رفضت إسرائيل التهدئة، متوقعاً استجابة مصر لهذا الطلب، ويشدد على أن "أبناء الشعب الفلسطيني ليسوا طلاب مساعدات إنسانية ولا يقفون على أبواب الأونروا يتسولون الرغيف، وهم يأملون بفك الحصار الاقتصادي".
الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة) ترفض الربط بين المبادرة المصرية للتهدئة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. ويؤكد المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة، أحمد يوسف، أن الحكومة و"حماس" وكل الفصائل الفلسطينية ترفض الربط بين القضيتين، معتبراً أن الحديث يدور عن مسارين مختلفين، وأن الفصائل الفلسطينية لن تقبل بفرض أي شروط تعجيزية من قبل الحكومة الإسرائيلية في اللحظة الأخيرة، محذراً من أن إسرائيل "تخطئ في حال اعتقدت أنه بالإمكان ابتزاز تنازلات من الفلسطينيين"، ويشير إلى أنه من الممكن حل مشكلة شاليط في زمن قصير، في حال استجابت إسرائيل للشروط التي وضعتها المقاومة للإفراج عنه، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ويشدد على أن الفصائل تلقت وعداً واضحاً من مصر بإعادة فتح معبر رفح في حال رفضت إسرائيل مبادرة التهدئة المصرية، على اعتبار أن فتح المعبر يمثل حقاً سيادياً لمصر، إلى جانب أن مصر تعي التداعيات الخطرة لتواصل الحصار وردة الفعل الشعبية الفلسطينية في كل الاتجاهات.
رئيس بلدية عبسان الجديدة شرق محافظة خان يونس، عبد الرؤوف عصفور، يؤكد أن البلدة تكبدت خسائر قدرها 2 مليون دولار جراء العدوان إسرائيل الأخير، موضحاً أن الاحتلال قام بتجريف وتخريب أكثر من 500 دونم مزروعة بأشجار الفواكه والحمضيات والزيتون واللوزيات، ودمر 4 منازل بشكل كلي، وألحق أضراراً جزئية بنحو 100 منزل، كما دمر بشكل مقصود البنية التحتية وشبكات الطرق، وأغلق الكثير من الطرق العادية والزراعية في المنطقة الشرقية للبلدة.
مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون القدس، عدنان الحسيني، يؤكد في حديث لوكالة وفا أن بناء بلدية الاحتلال في القدس لأعمدة الجسر العلوي في منطقة باب المغاربة سيهدم ما تبقى من حي المغاربة الممتد منذ ألف وخمسمئة عام، الذي هدمته سلطات الاحتلال ودمرته بالكامل بما يحتوي من منازل فلسطينية ومساجد وآثار إسلامية عقب احتلال القدس مباشرة وشيدت مكانه وحدات سكنية يهودية، مشدداً على\r\nأن ذلك يتنافى مع كل القوانين والأنظمة التي تتبعها منظمة اليونسكو في إدارة الأماكن الأثرية ذات الحساسية العالية، ويطالب المنظمة بالبت في هذا الموضوع بشكل صريح وواضح.
إسرائيل
مدير المخابرات المصري، اللواء عمر سليمان، يجتمع مع القيادة السياسية الإسرائيلية في القدس ويعرض عليها البنود الأساسية لخطته بشأن التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتضع إسرائيل شرطاً جديداً للتهدئة هو الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط، ويعرض المسؤولون الإسرائيليون على سليمان الخطوط العريضة للاتفاق كما تراه القدس: في المرحلة الأولى، سيتم بالتدريج إحلال تهدئة في القطاع، ويتوقف الطرفان عن النشاط الهجومي (يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاعتقال في الضفة الغربية كالمعتاد). في المرحلة الثانية، ستُزاد كمية البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة عبر المعابر. وتدرس إسرائيل، حالياً، الموافقة على فتح معبر رفح، على أن يطبق ذلك في المرحلة الثالثة. في مقابل ذلك تطلب إسرائيل تسليم غلعاد شاليط إلى المصريين، كمرحلة على طريق إطلاق 450 سجيناً فلسطينياً. ويبلّغ سليمان الجانب الإسرائيلي بأنه يتحفظ على اقتراح دمج شاليط في الصفقة الحالية، باعتبار أن تحسن الأجواء نتيجة التهدئة سيدفع مسألة إطلاق الجندي قدماً في المستقبل. وفي المقابل يطلب رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع، إيهود باراك، من سليمان تجديد الضغط على "حماس" فيما يتعلق بهذه النقطة.