يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/5/2008
فلسطين
استشهد مواطن فلسطيني على حاجز حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية برصاص جنود الاحتلال.\r\nوذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا عدة أعيرة نارية تجاه الشاب بعدما طلبوا منه رفع يديه للأعلى، مضيفين أن الجنود تركوا الشاب ينزف لعدة ساعات، ومنعوا سيارات الإسعاف من الاقتراب منه حتى فارق الحياة.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي تسعة عشر مواطناً فلسطينياً في عدة عمليات دهم نفذتها في مدن الضفة الغربية، وقالت مصادر إسرائيلية إن قوات الجيش اعتقلت 19 ممن أسمتهم بالمطلوبين في مدن جنين، وقلقيلية، ورام الله، ونقلتهم إلى مراكز التحقيق للاستجواب.
مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، يكشف في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، عن أهداف سياسية خطرة ستحققها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال تنفيذ مخططات بناء جسر حديدي في منطقة باب المغاربة، مؤكداً أن المخطط يستهدف المسجد الأقصى المبارك بالدرجة الأولى وليس له صلة بادعاءات سلطات الاحتلال بتجميل المنطقة، ويؤكد أن الجسر الذي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناءه في هذه المنطقة سيكون مُهيئاً لكي ينقل قوات مدرعة إسرائيلية قوامها خمسة آلاف جندي بدفعة واحدة إلى باحة المسجد الأقصى المبارك، وليس أفراداً راجلين من الشرطة وحرس الحدود، مضيفاً أن المخطط سيصادر مساحات إضافية سواء من الأرض المملوكة للأوقاف الإسلامية أو تلك التابعة للعقارات التي يملكها المواطنون الفلسطينيون هناك.
وفد من قادة حركة "حماس" يصل إلى القاهرة للقاء الوزير عمر سليمان ومناقشة الرد الإسرائيلي على اقتراح التهدئة الذي تلقاه خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب، ويصرح مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، أحمد يوسف، لصحيفة الحياة بأن وفد الحركة "لن يستجدي في سبيل التهدئة، وإذا كانت هناك شروط تعجيزية لا يمكن قبولها فلن نرضخ لها، لأن لدينا خيارات أخرى وبندقيتنا ما زالت مشروعة"، ويؤكد أن ربط التهدئة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط هو قتل لها، معتبراً أن "استحقاقات ملف تبادل الأسرى تختلف تماماً عن مسألة التهدئة، وإسرائيل تعلم ذلك".
وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، يؤكد في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" بوجود اتصالات بين بلاده وحركة "حماس"، على الرغم من قطع باريس العلاقات مع الحركة بعد سيطرتها على السلطة في قطاع غزة في حزيران / يونيو 2007، ويوضح أن ما أوردته صحيفة لو فيغارو الفرنسية عن اتصالات أجراها السفير المتقاعد ايف اوبان دولا ميسوزيير مع مسؤولي "حماس" في غزة "من الصعب نفيه"، لكنه يقلل من أهميتها، مؤكداً أنه "ليس في الأمر علاقات، وإنما اتصالات"، ويشير إلى أن فرنسا ليست الطرف الوحيد الذي يجري مثل هذه الاتصالات، وأنها لا تعني "أننا مكلفون بأي تفاوض".
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يجتمع بالرئيس المصري، حسني مبارك، في شرم الشيخ ويبحث معه موضوع التهدئة في قطاع غزة، ويبلغه أن التهدئة ستصبح ممكنة فقط بعد الوقف التام للأعمال "الإرهابية" المنطلقة من القطاع، كما يعرض المطالب الإسرائيلية للتسوية: وقف تعاظم قوة "حماس" العسكرية؛ وقف تهريب الأسلحة إلى القطاع؛ منع عودة الناشطين "الإرهابيين" الذين تلقوا تدريبات في الخارج.
نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، يعترف في نقاش سياسي عقدته كتلة حزب كاديما بشأن قطاع غزة، بأن إسرائيل تُجري مفاوضات مع حركة "حماس"، ويقول: "إننا نُجري مفاوضات مع الحركة خلافاً لقرار الحكومة الذي أكد أنه لا يمكن التفاوض معها إلا بعد موافقتها على شروط الرباعية الدولية". كما يوجه الانتقاد إلى هذه الاتصالات، رافضاً ادعاءات الوزراء جميعهم الذين زعموا أن المفاوضات بشأن اتفاق التهدئة تجري مع مصر فقط. ويضيف: "يجب أن نفهم أننا لا نحارب ضد منظمة إرهابية، بل ضد دولة إرهابية تدعى حماستان. لا يمكننا التسليم بدولة كهذه على حدودنا الجنوبية، على غرار مصر التي لا تسلم بدولة كهذه على حدودها الشمالية. يجب أن نوقف، في غزة، مسيرة انتصار الإسلام المتطرف. آمل كثيراً بأن نتخذ في الأسبوع المقبل قراراً استراتيجياً حاسماً، وهو عدم تسليمنا بدولة حماس على حدودنا الجنوبية. آنذاك سيعرف الجيش الإسرائيلي ما يمكن أن يفعله".