يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/5/2008
فلسطين
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يدعو في كلمة له في اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار الفلسطيني المنعقد في بيت لحم المستثمرين العرب للاستثمار في الأراضي الفلسطينية، متعهداً تسهيل مهماتهم، ويعلن مصادقة الرئيس محمود عباس على قانون جديد للشركات لجذب المستثمرين من الخارج، مضيفاً أن العمل جار على تعديل قانون تشجيع الاستثمار بما يوفر تسهيلات إضافية للقطاع الخاص والمستثمرين، ويوضح أن هذا يأتي في إطار رزمة من التشريعات والقوانين لتعديل قانون ضريبة الدخل في اتجاه تخفيف العبء الضريبي. ويعلن وزير الاقتصاد الفلسطيني، كمال حسونة، أن قيمة المشاريع التي عرضت في المؤتمر بلغت 500 مليون دولار، وهي تتضمن 12 مشروعاً مشتركاً بين مستثمرين عرب وفلسطينيين في قطاعات البناء والإسكان وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، وغالبية الشركاء العرب شركات سعودية وإماراتية وقطرية وأردنية.
منظمة العمل الدولية تشير في تقريرها السنوي عن وضع عمال الأراضي العربية المحتلة إلى أن عدد العاملين الفقراء في الأراضي الفلسطينية المحتلة آخذ في الارتفاع، في حين تنخفض العمالة الجيدة النوعية ويزداد الإحباط. وحسب التقرير يجد شخص واحد فقط من بين كل ثلاثة أشخاص في سن العمل عملاً بدوام كامل أو جزئي، مع نسبة بطالة تفوق 20%، كما يلفت التقرير إلى أن ما يقرب من 80% من الأسر في غزة يعتمد على المساعدة الغذائية نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض وإغلاق كل الحواجز والمعابر التي تؤمن الإمدادات الإنسانية، وإلى أن الحواجز العسكرية في الضفة الغربية تقيد حركة المواطنين وتؤثر في النشاط الاقتصادي.
استشهد فتى فلسطيني وأصيب اثنا عشر مواطناً آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شرقي معبر المنطار، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرة سلمية دعت إليها حركة "حماس" تنديداً بالحصار الظالم على قطاع غزة. فقد تقدم عدد من الآليات الإسرائيلية بسرعة كبيرة باتجاه الأراضي الزراعية المحيطة بمعبر المنطار وحاصرت المواطنين الذين اقتحموا المعبر أثناء مشاركتهم في المسيرة وأطلقت النار بشكل كثيف باتجاه المواطنين، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان تعلن في تقريرها الأسبوعي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال الأسبوع الجاري عشرة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، كما اعتقل 30 مواطناً، بينهم 11 فتى دون الثامنة عشرة، وتؤكد أن ستة من الشهداء هم مدنيون، وأربعة من المقاومين.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح بأنه يتوقع من سورية أن تقطع علاقاتها بالجهات المتطرفة في المنطقة، ويقول في لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل: "من الواضح أن سورية، في إطار سلام شامل، لا تستطيع أن تبقى جزءاً من المحور الراديكالي"، وتعلن وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، خلال لقائها مع وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أنه سيتعين على سورية الانفصال عن إيران وحزب الله والمنظمات "الإرهابية" الفلسطينية، وبدوره يصرح وزير الدفاع، إيهود براك: "إن إخراج سورية من المحور الراديكالي هدف مهم، لكن علينا أن نكون متنبهين"، ويضيف: "إن المسافة بيننا وبين اتفاق السلام لا تزال كبيرة. فالسلام لن يتحقق إلاّ إذا استند إلى القوة والأمن، والاتفاق بشأنه سيتطلب تنازلات مؤلمة من الطرفين، والطرفان يعلمان ذلك".
رئيس المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، يعقب خلال جلسة عقدتها كتلة الليكود في الكنيست على تجديد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية قائلاً إن معظم الجمهور الإسرائيلي يدرك أن رئيس الحكومة سرّع المحادثات مع سورية، واختار موعد إعلانها في هذا الوقت بالذات، ليصرف الأنظار عن التحقيقات الجارية معه. ويضيف: "إن أولمرت الغارق في التحقيقات لا يملك تفويضاً لإجراء مفاوضات مصيرية بشأن مستقبل الدولة، لأن هناك خشية أن يفضل بقاءه الشخصي على المصلحة القومية. إن سورية جزء من محور الشر، وقد أعلنت أنها لن تنفصل عن إيران. إن التنازل عن الجولان سيحوله إلى موقع أمامي لإيران يهدد إسرائيل".
فجر "مقاوم" انتحاري شاحنة ملغمة في معبر إيرز [بيت حانون] في شمال قطاع غزة، ولم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي منه، لكن أضراراً فادحة لحقت بالمباني. وقال مصدر أمني إن خللاً فنياً حال دون انفجار الشاحنة على مسافة أقرب من العاملين في المعبر. وبعد الهجوم بوقت قصير، سقطت قذيفتا هاون في تلك المنطقة من دون أن تسفرا عن إصابات. ورداً على ذلك، قصفت طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي مجموعة كانت تقوم بإطلاق قذائف الهاون. ويتبين من التحقيق الأولي أن الشاحنة اقتربت من المعبر فجراً تحت ستار الضباب الكثيف، وتمكنت من الوصول إلى مسافة مئة متر تقريباً من جداره الأمني. ورجّح ضابط في قيادة المنطقة أن تكون الشاحنة احتوت على أكثر من طن من المواد المتفجرة. وكان هدف "المقاوم" تفجير الشاحنة على مسافة أقرب من الحاجز لإيقاع إصابات بين الجنود والمدنيين الموجودين في المكان، لكن يبدو أن الشاحنة انفجرت في وقت أبكر مما كان مخططاً له بسبب خلل معين.
متفرقات
وزير الإعلام السوري، محسن بلال، يؤكد في تصريح لقناة تلفزيون الجزيرة أن سورية "تسلمت التزامات ورسائل من الحكومة الإسرائيلية ومن رئيسها يضمنون فيها عبر الأصدقاء الأتراك أنهم يعلمون ماذا يريده السوريون"، مضيفاً أنه "يعلم تماماً أن الجولان كاملاً سيعاد إلى السيادة السورية، وأن إسرائيل ستنسحب إلى خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967"، ويتطرق إلى الشروط التي عبرت عنها وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قائلاً: "عندما يقولون بمثل هذه المطالب، هذه الشروط وموضوع السلام وعملية السلام لا تستدعي شروطاً مسبقة. هذه الشروط سلفاً مرفوضة واصطلاح التنازل المؤلم أيضاً مرفوض لأن السوريين يطلبون حقهم"، معتبراً أنه لا توجد تنازلات مؤلمة فيما يتعلق بإعادة إسرائيل للجولان التي هي أرض سورية.