يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/5/2008
فلسطين
الاتحاد الأوروبي يجدد في ختام اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل استعداده لإعادة نشر أفراد البعثة الأوروبية لإدارة معبر رفح، إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك، ويعلن في بيان صدر في ختام الاجتماع المشترك، أن المجموعة الأوروبية الموحدة قررت تمديد تفويض البعثة لمدة ستة أشهر إضافية، حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ويؤكد استمرار تقديم الدعم للشرطة الفلسطينية، وتأهيل أفرادها وتسهيل إمدادها بالمعدات والتجهيزات اللازمة لعملها بالتعاون مع الدول الأعضاء في التكتل الموحد، ويشير إلى توسيع مهام البعثة ليستطيع أفرادها مساعدة الفلسطينيين على إصلاح أنظمتهم القضائية، خاصة لجهة رفع مستوى كفاءة وعمل وكلاء النيابة والمحققين، وتحديث كافة النظم المتعلقة بذلك.
وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة) تؤكد في تقرير لها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال هذا العام من حملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت ما يزيد عن 2700 مواطن منذ بداية العام الجاري، منهم أكثر من 600 من قطاع غزة من خلال اجتياح المناطق الحدودية، وتشير إلى أن من بين المعتقلين أكثر من 255 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم ال18 عاماً، و 14 أسيرة، والعشرات من المرضى وكبار السن، وقيادات العمل الوطني والإسلامي ورؤساء بلديات ومجالس محلية.
المجلس الثوري لحركة "فتح" يختتم اجتماعاته التي تواصلت على مدار يومين في رام الله وشهدت مطالبات بوقف المفاوضات مع إسرائيل، وبمشاركة الحركة في حكومة تسيير الأعمال بقيادة سلام فياض،\r\nوصدر عنها قرار يدعو إلى عقد المؤتمر العام للحركة قبل نهاية العام الجاري، خصوصاً أنه لم يعقد منذ نحو عشرين عاماً. ويصرح عضو اللجنة المركزية للحركة، عبد الله الإفرنجي، لـصحيفة الحياة بأن المجلس يرى وجوب مشاركة "فتح" في الحكومة، لأنها تشكل غالبية في الشارع الفلسطيني، وتفوق شعبيتها حركة "حماس"، على الرغم من فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية، وعن قضية الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة التي هيمنت على اجتماعات المجلس، يوضح أن "التجربة اللبنانية أنعشت آمال الشعب الفلسطيني بحل قريب للانقسام، وطالب المجلس بحل لهذه المشكلة في الإطار العربي"، لكن المجلس اشترط على "حماس"، ليس فقط التراجع عن الانقلاب، بل أيضاً الاعتراف بحصرية حق منظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني والاعتراف ببرنامجها السياسي قبل الحوار معها.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعلن في عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أنه لم يتعهد بتقديم تنازلات في الجولان، مضيفاً أن رسالة بعث بها إلى سورية وفحواها: "أنتم تعلمون ما أريد وأنا أعلم ما تريدون"، هي كل ما قُدم، ويشير إلى أن "هناك أربعة رؤساء حكومات قبلي أجروا مفاوضات مع السوريين وقدموا تنازلات مؤلمة جداً"، معتبراً "أن الذين يعيشون في الأوهام هم وحدهم الذين لا يزالون يؤمنون بأرض إسرائيل الكاملة".
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يعلن في اجتماع لكتلة حزب العمل في الكنيست أن إسرائيل معنية بخروج سورية من دائرة المواجهة، لكن "الطرفين يفهمان أن الأمر يتعلق بمفاوضات معقدة ستستغرق وقتاً"، ويضيف قائلاً: "في دولة إسرائيل اهتمام كبير بالعمل على إخراج سورية من دائرة المواجهة، لذلك فإن فكرة بدء اتصالات بالسوريين هي فكرة صحيحة"، معتبراً أنه "من الخطأ عدم بدء الاتصالات، لكن المفاوضات لن يكون لها حظ في النجاح إلاّ إذا عملت إسرائيل انطلاقاً من موقع قوة"، ويتطرق إلى الوضع الأمني في غزة بقوله: "إننا نسير في طريق تصادم مع حماس، ومن الممكن أن تندلع المواجهة خلال بضعة أيام أو أسابيع، أو بعد بضعة أشهر إذا حدثت تهدئة".