يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/8/2008
فلسطين
الجيش الإسرائيلي يعزز قواته العسكرية على طول "خط الهدنة" شرقي محافظة رفح، وذكر شهود عيان أن هذه التعزيزات تمت براً وبحراً، حيث تمركز عدد إضافي من الدبابات وناقلات الجند المصفحة في محيط معبر كرم أبو سالم، كما جابت الزوارق الحربية البحر قبالة الحدود المصرية الفلسطينية مانعة قوارب الصيد من الاقتراب. إضافة إلى ذلك، قام الجنود المتمركزون في أبراج المراقبة بإطلاق القنابل الضوئية في المنطقة الممتدة على طول "خط الهدنة".
مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، كشف في بيان صحافي أن بعض الجهات الإسرائيلية المتطرفة تنوي تحويل عدد من المقابر في أراضي عام 1948 إلى حظائر للأبقار. وأوضح المفتي أن هذه الممارسات تطال المقدسات والمقابر بحيث يتم تحويلها إلى حظائر ومخازن ونواد ليلية وحدائق عامة، مطالباً السلطات الإسرائيلية بالعمل على وقف هذه الانتهاكات التي تنال من المقدسات الإسلامية ومحذراً من مغبة هذه الأعمال العدوانية.
صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين كانت مدار بحث بين وفد إسرائيلي وصل إلى القاهرة بصورة سرية وعدد من المسؤولين المصريين. وكان وفد آخر من حركة حماس زار مصر للغاية ذاتها في الأسبوع الماضي. ويسعى الإسرائيليون للإفراج عن الجندي غلعاد شاليط المعتقل في قطاع غزة منذ العام 2006 من خلال عملية تبادل تشمل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
سفينة كسر الحصار عن غزة تتوجه يوم السبت القادم من قبرص باتجاه شواطئ غزة. هذا ما أعلنته المنسقة الإعلامية لحركة "غزة الحرة" التي تضم برلمانيين وحقوقيين أوروبيين يسعون لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وفي هذا الإطار رحبت كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي الفلسطيني بهذه الخطوة الجريئة معلنة أن عدداً كبيراً من النواب الفلسطينيين سيكونون في استقبال السفينة عند وصولها إلى قطاع غزة.
إسرائيل
أعلنت إحدى الشركات الإسرائيلية الكبرى عن نيتها عدم بيع أو تسويق المنتجات الزراعية العربية، وأنها ستبيع فقط المنتجات ذات المنشأ اليهودي. فحسب الشريعة اليهودية، يجب الامتناع عن زراعة الأراضي لمدة سنة واحدة كل سبع سنوات بهدف إراحة التربة. وخلال هذه السنة يعمد المتدينون اليهود إلى شراء محاصيل زراعية أجنبية لعدم توفر المحاصيل اليهودية. ولتفادي التعامل مع المزارعين العرب، تم تقديم عدة اقتراحات تستطيع من خلالها الشركة تأمين السلع اليهودية من جهة واحترام الشريعة اليهودية من جهة أخرى. وعلى الرغم من أن السنة السابعة قد شارفت على نهايتها، إلا أن الشركة أعلنت أنها ستستمر بمقاطعة المزروعات العربية، معللة ذلك بأن الزراعة اليهودية بحاجة إلى الدعم وأن هذا من مهمة الشعب اليهودي.
يتظاهر العشرات من الناشطين اليساريين والمعارضين للحكومة أمام منزل المسؤول الأمني الإسرائيلي في قرية نعلين محتجين على الأحداث الأخيرة في القرية التي ذهب ضحيتها شاب وطفل فلسطينيان على أيدي الجنود الإسرائيليين إضافة إلى إطلاق رصاص مطاطي مباشرة على أحد الشبان المعتقلين، والتي كان المسؤول الأمني للمنطقة قد نال "تأنيباً" بعد سماع أقواله بشأنها. وقد عمدت قوات الشرطة الإسرائيلية إلى تفريق التظاهرة واعتقال عدد من المحتجين الذين أصروا على التظاهر.