يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/7/2008
فلسطين
أصيب ستة فلسطينيين ومتضامن أجنبي بأعيرة معدنية أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال قمع مسيرة سلمية انطلقت في بلدة نعلين غربي رام الله في الضفة الغربية احتجاجاً على استمرار إسرائيل في إقامة الجدار الفاصل على أراضي البلدة. وقد شرعت القوات الإسرائيلية بوضع العلامات الهندسية لإقامة نفق على أراضي البلدة يعزل نحو 200 دونم من أراضيها. وتأخذ المواجهات في قرية نعلين أهمية خاصة عن باقي نقاط التماس بين الفلسطينيين والإسرائيليين عند الجدار الفاصل، بسبب موقع القرية الجغرافي باعتبارها آخر القرى الحدودية الفاصلة بين إسرائيل وأراضي وسط الضفة الغربية.
جامعة الدول العربية تعتبر في بيان لها أن "اليوم الذي تم فيه تحرير أسرى عرب وفلسطينيين، يفتح ملف الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وأضافت أن "اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تشرع التعذيب وتعتقل من دون أسباب واقعية وتبقي المعتقلين فترات طويلة من دون محاكمة وتصدر أحكاماً قاسية لمدد طويلة تظهر بشاعة التمييز والتفرقة العنصرية ما بين العربي وغير العربي". وأكدت أن "هناك ما يقارب 12 ألف أسير ومعتقل في 30 سجناً ومعتقلاً بينهم 330 طفلاً و 117 أسيرة يحتجزن في ظل ظروف وأوضاع أقل ما توصف به بأنها لاإنسانية".
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر تقريراً يورد فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فرضت المزيد من العقوبات على السكان المدنيين، في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية. كما واصلت الاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم الفاصل بين أراضي الضفة الغربية. وبين التقرير أن قوات الاحتلال استخدمت القوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية، التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم، في قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله.
قوات الاحتلال الإسرائيلية تقتحم مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من جهة حاجز بيت إيبا ومنطقة الجنيد، وتتجول الدوريات العسكرية في عدد من أنحاء المدينة التي اقتحمت مخيمي عسكر القديم والجديد المجاورين، وشرعت بمداهمة وتفتيش عدد من منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها واعتقلت اثني عشر مواطناً من المخيمين. كما تقتحم قوات الاحتلال مخيم بلاطة وتطلق النيران صوب منازل المواطنين بشكل عشوائي ومتعمد، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح.
إسرائيل
شيع آلاف الإسرائيليين جنازتي الجنديين الإسرائيليين اللذين خطفا في تموز/يوليو 2006، إيهود غولدفاسر وألداد ريغيف، واللذين تسلمت إسرائيل رفاتهما في إطار عملية لتبادل الأسرى والرفات مع حزب الله. وأقيمت جنازة في مستعمرة نهاريا في شمال إسرائيل لتشييع غولدفاسر، كما شيع ريغيف في مقبرة حيفا العسكرية. ومن جهة أخرى، يجدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، خلال مشاركته في التشييع، دفاعه عن الصفقة مشيراً إلى أن إسرائيل ستفعل ما في وسعها لاستعادة رفات جنود قد يقتلون في المستقبل. ويضيف أن سرائيل تشعر بحسرة بالغة، وأنها دفعت ثمناً فادحاً بإفراجها عن خمسة ناشطين شاركوا في هجمات قاتلة ضد إسرائيليين، في مقابل جثتين أعيدتا في نعشين أسودين.
لبنان
إسرائيل تسلم جثامين 197 شهيداً تعود في معظمها إلى فلسطينيين ولبنانيين بالإضافة إلى جنسيات عربية مختلفة. وقال ضباط لبنانيون إن الإسرائيليين أبلغوا الجانب اللبناني أنهم أقفلوا نهائياً ملف القتلى الذين دفنت جثثهم في "مقبرة الأرقام" في شمال فلسطين المحتلة، وأن غالبية من دفنوا فيها هم مقاتلون لبنانيون أو فلسطينيون أو من جنسيات أخرى، انطلقوا من الأراضي اللبنانية وقتلوا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه ليس بينهم على الأرجح، مقاتلون سقطوا في مراحل مختلفة في الجنوب اللبناني خلال فترة الاحتلال، ذلك أن الميليشيات المتعاملة مع الاحتلال (سعد حداد أو أنطوان لحد) كانت تقوم إما بدفنهم في مكان استشهادهم أو في أماكن مجهولة ومتفرقة وليس في مكان واحد.