يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/7/2008
فلسطين
تقتحم قوة معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية منزل المواطنة فوزية الكرد، في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة الذي يشهد اعتصاماً جماهيرياً كبيراً بعد إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً بإخلاء العائلة من منزلها لصالح جمعية يهودية متطرفة بدعوى ملكيتها للمنزل ولنحو 27 منزلاً آخر في المنطقة. ويحذر كل من مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون القدس، عدنان الحسني، ومستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون المدينة المقدسة، حاتم عبد القادر، من مغبة خسارة حي الشيخ جراح في قلب مدينة القدس وتهويده بالكامل وربطه مع سائر البؤر الاستعمارية اليهودية في المنطقة وبالقدس الغربية.
مدير عمليات الأونروا في غزة، جون غينغ، يعلن إرجاء زيارة المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، لقطاع غزة حيث كان من المقرر أن يقوم بجولة في عدد من مدارس الأونروا في شمال قطاع غزة، والالتقاء بمدير عمليات الأونروا وشخصيات فلسطينية مستقلة.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في مدينة نابلس وتداهم عدة أحياء ومناطق فيها منها الجبل الشمالي ومخيم العين وشارع الباشا وشارع 15، وتعتقل عضوين من المجلس البلدي لبلدية نابلس ورئيس لجنة الزكاة السابق ومدراء مؤسسات بينهم مدير مالي لجمعية مستشفى الاتحاد النسائي في نابلس، بالإضافة إلى سيدتين.
رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، إسماعيل هنية، يصرح في مقابلة متلفزة بأن المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، ألغى زيارته لقطاع غزة "بناء على طلب من رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت وقادة جيش الاحتلال حتى لا يرى كارثة الحصار"، مضيفاً أنه تم اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لإنجاح الزيارة لكنهم تفاجأوا بالضغوطات الأمنية الإسرائيلية الهائلة عليه وفوجئوا بعودته بناء على طلب من القادة الإسرائيليين.
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، يؤكد خلال محاضرة ألقاها في منتدى الفقيد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في اليمن، أن "المقاومة الفلسطينية موجودة في الداخل الفلسطيني، وتستمد قوتها من عقيدتها وإيمانها بعدالة قضيتها"، مشيراً إلى أن "المقاومة لديها رصيد إيماني ونخوة ورجولة ما يمكنها من الوقوف بصلابة في وجه العدو". ويوضح أن لا خوف على المقاومة من التقارب الصهيوني ـ السوري، واصفاً الموقف السوري بأنه "موقف صلب وقوي".
المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، يصرح لصحيفة "القدس" أن الوضع السياسي في إسرائيل يجعل من الصعب الاستمرار في التفاؤل بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول نهاية العام، إلا إنه يشعر أنه ما زال يوجد تصميم لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على السير قدماً في عملية السلام. ويشير، من جهة أخرى، إلى أنه كان تواقاً للقيام بزيارة لقطاع غزة لكنه قرر إلغاء الزيارة "بعد أن أصبحت التهديدات أكثر تحديداً وأقرب إلى أن تكون حقيقية".
القيادي في حركة "حماس"، محمود الزهار، يؤكد في تصريحات لصحيفة "عكاظ" إرجاء الحوار الوطني الفلسطيني لوقت لاحق وذلك بسبب الضغوط الخارجية التي تتعرض لها حركة "فتح" للحيلولة دون حدوث مصالحة وطنية. ويعتبر أنه يجب إعطاء الأولوية لفتح معبر رفح وإطلاق الأسرى الفلسطينيين وتثبيت التهدئة من أجل رفع الحصار كلياً عن أبناء قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر سوف تنقل رؤية "حماس" إلى إسرائيل بشأن إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في مقابل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني وتثبيت التهدئة وتسيير الأعمال على معبر رفح.
قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي تمنع وفداً من لجنة رعاية مقابر القدس وآخر من مؤسسة الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية من التواجد في الجزء الشرقي الجنوبي من مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية، وذلك على خلفية زيارة ميدانية متكررة لمقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية من قبل لجنة رعاية مقابر القدس ومؤسسة الأقصى للوقوف عن كثب والاطلاع على الاعتداء الذي تعرضت له مقبرة باب الرحمة في الجزء الواقع في أقصى شرق جنوب مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى، حيث قامت جهات إسرائيلية بإدخال كميات من التراب الأحمر، وخلع عدد من القبور الإسلامية، ومن ثم طم مساحة من المقبرة، تمهيداً لإنشاء حديقة تلمودية في المنطقة.
أصيب أربعة مواطنين بعيارات معدنية، أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي تجاه المشاركين في مسيرة مناهضة للجدار في بلدة نعلين، غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية. وكان جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المواطنين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب.
مجلس الوزراء الإسرائيلي يقرر المصادقة مجدداً على قراره الذي اتخذه في 29 حزيران/يونيو الماضي بشأن الإفراج عن الجنديين المخطوفين إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر بحسب المعايير التي تم تحديدها في القرار المذكور. كما قرر المجلس رفض محتويات التقرير، الذي حوَّله حزب الله اللبناني بشأن مصير مساعد الطيار المفقود رون أراد، واستنتاجاته معتبراً أن التقرير لا يلبي شروط الاتفاق بهذا الشأن. وخلص قرار مجلس الوزراء إلى تأكيد التزامه بعدم التخلي عن جهوده لرصد واستعادة جنود الجيش الإسرائيلي المخطوفين والمفقودين وكذلك شهداء الحروب الذين لم يعرف مكان دفنهم.