يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/1/2008
فلسطين
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، ينتقد في مؤتمر صحافي حركة "حماس" لاستمرارها في استخدام العنف، ويصرح رداً على أحد الأسئلة عن العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة قائلاً "في حقيقة الأمر إن إسرائيل تقوم بالدفاع عن النفس، فهناك سيل من الصواريخ التي تتساقط على الأراضي الإسرائيلية"، ويضيف "إن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها" لأن هناك مواطنين إسرائيليين يصابون نتيجة ذلك، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل باستمرار وجلاء بأن عليها أن "تتخذ جانب الحذر قدر الإمكان للحيلولة دون إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء" عندما تستخدم حقها في الدفاع عن نفسها.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جون هولمز، يعرب في مؤتمر صحافي عن القلق إزاء قرار إسرائيل إغلاق جميع نقاط المرور مع قطاع غزة، ويحث الحكومة الإسرائيلية على مراجعة قرارها وتخفيف القيود التي فرضتها بأسرع وقت ممكن، مضيفاً أن تلك المعابر هي شريان الحياة لتوصيل المساعدات الإنسانية والبضائع إلى غزة، وأن استمرار إغلاق جميع المعابر سيكون له عواقب وخيمة كما أنه غير مقبول من وجهة النظر الإنسانية.
حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، تدعو في تصريح لها على لسان الناطق باسمها طاهر النونو مصر "إلى اتخاذ قرار جريء وشجاع بفتح معبر رفح لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة، وإنقاذ الجرحى وعلاجهم في المشافي الملائمة خارج فلسطين"، وتعتبر استمرار عمليات الاغتيال بحق المقاومين وقتل المدنيين بالطائرات والقصف المدفعي ثم استخدام المقاتلات الحربية في قصف المباني وتدميرها "جزءاً من مخطط إسرائيلي أكبر يهدف إلى الانقضاض على الحكومة الفلسطينية وضرب خيار الصمود والمقاومة والبناء والتصدي الذي ترفعه هذه الحكومة بتأييد واسع من شعبنا الفلسطيني"، كما تدعو الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على وقف العدوان الصهيوني والمجازر الدموية.
مؤسسة الأقصى لإعمار الأوقاف والمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 تحذر في بيان لها من القرار الذي اتخذته لجنة التخطيط اللوائية في القدس بالمصادقة على مخطط بناء جسر باب المغاربة، معتبرة أن القرار "إنما هو في حقيقته تعجيل بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك"، وجزءاً من مخططات استهداف المسجد الأقصى منذ سنة 1967.
استشهدت مواطنة وأصيب 46 مواطناً بجروح مختلفة جراء قصف طائرات إف ـ 16 الإسرائيلية مبني وزارة الداخلية السابق الواقع في محيط مقر مجمع الوزارات وسط مدينة غزة، مما أدى إلى انهياره بالكامل وتدمير عدد كبير من السيارات المدنية التي كانت تقف بجوار المقر وتحطيم زجاج عشرات الشقق السكنية في الأبراج المتاخمة للمبنى. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقر الشرطة البحرية التابعة لحكومة تسير العمال غربي مدينة دير البلح بصاروخ أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، كما قصفت هدفاً في منطقة النجار في خان يونس في حين قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية موقعاً للبحرية في منطقة السودانية شمال قطاع غزة.\r\nواستشهد مواطن ومقاوم من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب آخر، جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية بصواريخها مجموعه من المقاومين عند دوار القرم شمال قطاع غزة، ما رفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ صبيحة يوم مجزرة حي الزيتون (15/1/2008) إلى 35 شهيداً نصفهم من المقاومين، و125 جريحاً وصفت إصابة عشرين مواطناً منهم بالحرجة.
استشهد مقاوم من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، واعتقل ثلاثة من رفاقه في مخيم بلاطة خلال عملية نفذتها الوحدات الخاصة الإسرائيلية وقوة من جيش الإسرائيلي في الـمخيم. وقد اشتبكت مجموعة المقاومين مع القوات الإسرائيلية التي حاصرت منزلاً كانوا بداخله وسط إطلاق نار كثيف، وأصيب الشهيد بعدة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من جسده، وأشارت بعض الـمصادر الـمحلية إلى أن مقاوماً آخر أُصيب برصاص الجيش قبيل اعتقاله.
متفرقات
سفير مصر لدى الولايات المتحدة، نبيل فهمي، يؤكد في لقاء برابطة الصحفيين العرب في واشنطن أن مسؤولين وسياسيين إسرائيليين حرضوا الكونغرس الأميركي على فرض شروط على المساعدات الأميركية لمصر بزعم عدم قيام مصر بما يكفي لإغلاق الحدود مع غزة، ويكشف أن هناك مستنداً موزعاً من الخارجية الإسرائيلية على الكونغرس يحرض الأعضاء على فرض شروط على المساعدات لهذا السبب.