يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/1/2008
فلسطين
استشهد أحد مجاهدي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد ضباطه بجروح خلال اشتباك مسلح بين القوات الإسرائيلية ومقاوم فلسطيني في ضاحية ذنابة شرقي طولكرم. فقد اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ، ترافقها نحو 15 آلية عسكرية وجرافة، ضاحية ذنابة ومخيم طولكرم، وفرضت عليهما حظراً للتجوال، وحاصرت منزل المقاوم الذي خاض اشتباكاً مع القوات الإسرائيلية حتى استشهاده.
الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، يؤكد في بيان صحافي أن الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، لإسقاط الحركة في قطاع غزة خلال لقائه وزير الخارجية الهولندي، مكسيم فرهاغون، تكشف حقيقة أهداف الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبراً أنها "أهداف سياسية تستهدف ابتزاز الشعب الفلسطيني عبر حاجاته الإنسانية لإسقاط الحكومة الفلسطينية الشرعية التي تعلن تمسكها بالثوابت والحقوق ورفضها الاعتراف بالاحتلال".
مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة، منذر شبلاق، يحذر في مؤتمر صحافي من أن انقطاع التيار الكهربائي وتوقف التزود بالمازوت أدى إلى توقف 40% من الآبار المركزية في القطاع عن العمل حتى وصل عدد السكان الذين لم يتمكنوا من التزود بالمياه إلى 1.200.000 نسمة، أي ما يعادل 80% من سكان القطاع، ويشير إلى أن هناك شللاً تاماً في الصرف الصحي ومحطات المعالجة ولا سيما في مدينة غزة، ويناشد المؤسسات الإنسانية الدولية التدخل لإدخال كميات الوقود اللازمة لإعادة تشغيل محطة إنتاج الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي لتفادي المزيد من الكوارث الإنسانية والبيئية في قطاع غزة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تطلقان مبادرة للمصالحة بين حركة "فتح" وحركة "حماس" وتباشران عقد لقاءات مكثفة مع شخصيات وطنية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني لحشد أكبر إجماع وطني حولها. وتقوم المبادرة على ضرورة توفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار بالبدء بوقف الحملات الإعلامية التحريضية بين الحركتين ووقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن جميع المعتقلين بين الطرفين ووقف انتهاك الحريات.
قوات من الجيش الإسرائيلي معززة بالدبابات وناقلات الجند الـمصفحة والجرافات تتوغل في بلدة الشوكة الزراعية شرقي محافظة رفح، وتعتقل 80 مواطناً، وتجرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتدمر شبكات الـمياه والكهرباء، وتهدم عدداً من الغرف والأكشاك الزراعية، وتقتلع أشجاراً مثمرةً، وتسد معظم الشوارع الواقعة داخل منطقة التوغل وفي محيطها بالسواتر الترابية.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، الأونروا، تعلن أنه سيتحتم عليها وقف توزيع إمدادات الأغذية على 860.000 فلسطيني في قطاع غزة بحلول يوم 23/1/2008 إذا لم تخفف إسرائيل إغلاقها للمعابر الحدودية مع القطاع، وتؤكد المفوضة العامة للأونروا، كارين أبو زيد، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع آخذة في التدهور، وتحذر بشكل خاص من التداعيات الصحية لاستمرار الإغلاق.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يعلن في كلمة ألقاها في مؤتمر هرتسليا أن إسرائيل ستواصل تصعيد الضغوط على قطاع غزة حتى توقف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً أن "ما يعنينا هو أن يعيش سكان النقب الغربي وسديروت في هدوء، فإذا كان هذا ’الهدوء‘ بحاجة إلى ’زلزال‘ في الجانب الآخر، فسيكون هناك زلزال"، ويوضح رؤيته للتسوية السياسية مع الجانب الفلسطيني معتبراً أن حل الدولتين للشعبين حيوي لإسرائيل وأن مبادئه الأساسية يجب أن تشمل: "حدوداً متفقاً عليها ومعترفاً بها تعكس اعتبارات أمنية وديموغرافية، بما في ذلك الكتل الاستيطانية الكبرى؛ إعادة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية فقط؛ إنهاء النزاع والمطالب المتبادلة؛ والترتيبات الأمنية اللازمة لإسرائيل".