يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/1/2008
فلسطين
منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها المتزايد إزاء الأوضاع الصحية المتردية في قطاع غزة والمعاناة التي تسبب فيها هذا الوضع للمدنيين، وتشير إلى أن انعدام التيار الكهربائي، بسب انعدام الوقود والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع والأدوية، يعوق تقديم الرعاية الصحية الأساسية والحصول على الرعاية المتخصصة خارج القطاع، وتدعو إلى إعادة الكهرباء إلى المستشفيات ورفع القيود عن حركة الأدوية والمواد الأساسية وتمكين المرضى من تلقي العلاج خارج القطاع.
مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة بناء على طلب المجموعة العربية والإسلامية في الأمم المتحدة للبحث في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، عقب قيام إسرائيل بإغلاق جميع المعابر الحدودية وقطع إمدادات الكهرباء والوقود. ويقدم وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، تقريراً إلى المجلس يعرب فيه عن قلق الأمم المتحدة إزاء الوضع الإنساني "الهش" في قطاع غزة، ويحث إسرائيل على إدخال الوقود والمواد الأساسية إلى القطاع دون أية عوائق، ويعلن أن "على إسرائيل مراجعة موقفها ووقف سياستها المتعلقة بالضغط على السكان في غزة بسبب التصرفات غير المقبولة للمسلحين، فالعقاب الجماعي محظور بموجب القانون الدولي".
مراقب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، يطالب مجلس الأمن باتخاذ تدابير عملية محددة وعاجلة لإنهاء الوضع المتأزم في قطاع غزة، ويحث المجلس على مطالبة إسرائيل وإرغامها على رفع الحصار والسماح بفتح المعابر الحدودية أمام حركة الأشخاص والبضائع واستئناف إمدادات الوقود لسد الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين، ويلفت في كلمته أمام مجلس الأمن، إلى استعداد السلطة الفلسطينية لإدارة الجانب الفلسطيني من كافة المعابر في غزة، معلناً أن السلطة الفلسطينية قدمت خطة بهذا الصدد إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق المبعوث الخاص للجنة الرباعية، طوني بلير، وأن اللجنة الرباعية أعلنت تأييدها لهذه الخطة.
أصيبت عشرون امرأة على الأقل بجروح وحالات إغماء بعد أن اقتحمت عشرات النساء "الغاضبات" البوابة المصرية من معبر رفح، مطالبات بفتح المعبر ورفع الحصار عن قطاع غزة. وتصدت قوات الأمن المصرية لمئات المتظاهرات اللواتي تظاهرن لساعات طويلة أمام المعبر، دون أن ينجح الأمن المصري في السيطرة على الموقف حيث أحضر عدداً كبيراً من جنود الأمن المركزي والكلاب البوليسية وقام برص صفوفه أمام المتظاهرات، فيما قام الأمن المصري برش المياه على النسوة اللواتي سقط بعضهن تحت ضغط المياه ودخلت بعضهن بحالات إغماء.
جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة ترفض استلام الكميات "الهزيلة" من المازوت التي أقرتها إسرائيل، المخصصة للحاجات الإنسانية وحاجات الأونروا، وتوافق فقط على تسلم المازوت المخصص لمحطة الكهرباء والغاز الطبيعي اللازم للطهي، ويؤكد نائب رئيس الجمعية في مؤتمر صحافي، أن كمية المازوت التي أقرتها إسرائيل "للحاجات الإنسانية"، البالغة 45 ألف لتر، لا تكفي للحياة المدنية في قطاع غزة، ويعتبر قرار إسرائيل تزويد محطة الطاقة بمعدل 2 مليون لتر أسبوعياً "التفافاً على القوانين الدولية والمعاهدات والاتفاقيات التي ترعى السكان تحت الاحتلال وتكريساً لسياسة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، معلناً أن الكمية لا تكفي لسد احتياجات المستشفيات وأبار المياه ومحطات الصرف الصحي وللخدمات التي تقدمها الأونروا والنشاطات الإنسانية الأخرى".
إسرائيل
سلطة تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية تكشف عن نموذج صاروخ "ستانر" (STUNNER) الذي تقوم بتطويره بالتعاون مع شركة رايثون (RAYTHEON) الأميركية، والمخصص لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى كصواريخ الزلزال والفجر التي أُطلقت على إسرائيل خلال حرب تموز/يوليو 2006، وتعلن أنه سيصبح جاهزاً للاستخدام العملاني بعد نحو أربعة أعوام، وأنه سيوفر حماية من الصواريخ التي يتراوح مداها بين 40 كم و 250 كم.