يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/1/2008
فلسطين
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد في تقريره الأسبوعي، الذي يغطي الفترة ما بين السابع عشر والثالث والعشرين من كانون الثاني / يناير 2008، استشهاد 22 مواطناً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويوضح أن قوات الاحتلال أصابت خلال تلك الفترة 71 مواطناً منهم 65 في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين العزل، واعتقلت 58 مواطناً في الضفة و 32 مواطناً في القطاع.
مجلس حقوق الإنسان في جنيف يصدر قراراً، بغالبية 30 عضواً وامتناع 15عن التصويت ومعارضة كندا، يطالب برفع فوري للحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعرب عن القلق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، خصوصاً في قطاع غزة، والتي أدت إلى خسارة كبيرة في الأرواح بين المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، ويدعو إلى اتخاذ إجراء دولي عاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بما في ذلك التوغل والحصار المفروض على غزة، وإعادة خدمات إمداد القطاع بالوقود والكهرباء والطعام والأدوية وفتح المعابر.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يعلن في كلمة له أمام أكاديمية الشرطة أن جهود السلام لم تعد تحتمل فشلا آخر، وأن مصر لن تسمح بتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة أو أن يتحول الوضع في القطاع إلى كارثة إنسانية، ويدعو الفلسطينيين من مختلف الفصائل إلى وضع معاناة شعبهم فوق كل اعتبار، معلناً رفضه محاولات الزج بمصر في خلافاتهم، ومحاولة افتعال الأزمات مع قوات الأمن المصرية في رفح.
الفلسطينيون في قطاع غزة يواصلون التدفق إلى مدينتي رفح والعريش، لليوم الثاني على التوالي، لشراء مستلزماتهم من الغذاء والدواء، وقد وصل عدد الفلسطينيين في العريش إلى أكثر من100 ألف، أقبلوا بصورة مكثفة على شراء الأدوية ولوازم الدراسة والوقود من بنزين وسولار.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يصرح في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن إسرائيل تدرس إمكان تسليم السيطرة على معابر قطاع غزة إلى أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ويضيف في إشارة إلى الاقتراح الذي طرحه رئيس حكومة السلطة، سلام فياض، الداعي إلى تسليم المسؤولية عن المعابر إلى السلطة: "إننا ندرس فتح المعابر من دون أن نلتزم، في هذه الأثناء، بأي شيء، وإذا برهنت السلطة الفلسطينية على نجاعة أمنية كالأردن أو مصر أو حتى سورية، فسندرس تسهيل الوضع بدرجة مهمة".
تسلل مقاومان يرتديان زي شركة حراسة مدنية إلى المدرسة الدينية التابعة لمستوطنة كفار عتسيون ]جنوب بيت لحم[ وطعنا ثلاثة مدرسين بالسكين، اثنان منهما أصيبا بجروح طفيفة في حين أصيب الثالث بجروح متوسطة. وكان المقاومان مسلحين بمسدس وسكين، ودار قتال بينهما وبين المدرسين أسفر عن مقتلهما. \r\nوفي عملية أخرى وقعت على حاجز مخيم شعفاط للاجئين شمالي القدس قتل جندي من حرس الحدود وأصيبت مجندة أخرى بإصابة بالغة برصاص أطلقه عليهما مسلحون فلسطينيون تمكنوا من مباغتتهما والاستيلاء على سلاح أحدهما.
أطلق فلسطينيون خمسة صواريخ من طراز قسام على سديروت، وسقط صاروخ داخل البلدة من دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار، في حين سقط باقي الصواريخ على مناطق خلاء خارج البلدة. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
لبنان
وزير الخارجية والمغتربين المستقيل في لبنان، فوزي صلوخ، يوقع مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، اتفاقاً بين الجمهورية اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم عمل بعثة المنظمة في لبنان. ويلقي صلوخ كلمة بهذه المناسبة يؤكد فيها أن توقيع الاتفاق يشكل "إيذاناً بمرحلة جديدة من العلاقة بين الطرفين أردناها وأردتموها قائمة على الاحترام المتبادل وسيادة القانون ومراعاة الخصوصيات"، معتبراً الاتفاق "مدخلاً وإطاراً هاماً للوجود الفلسطيني الرسمي في لبنان المنسجم مع ثوابت الشعب اللبناني في الإصرار على حق العودة ورفض التوطين صوناً للقضية الفلسطينية وحفاظاً على لبنان".\r\nويلقي عباس زكي كلمة يؤكد فيها أن الاتفاق سيكون بداية لمزيد من الاتفاقات التي تعطي دفعة قوية على كل الصعد سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الأمنية لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، مشيداً بمواقف لبنان الداعمة للشعب الفلسطيني ونضاله.