يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/1/2008
فلسطين
اغتال الطيران الحربي الإسرائيلي أربعة من مقاومي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اثنان منهم من رجال الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة، في غارتين جويتين منفصلتين استهدفتا شاحنة وسيارة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يدعو في تصريحات صحافية قيادات حركة "فتح" وحركة "حماس" إلى حوار فلسطيني في مصر، ويوضح أن مصر بذلت جهداً كبيراً لإنهاء الخلافات بينهما، وأنها ليست طرفاً في أي خلافات فلسطينية ـ فلسطينية.
حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية ترحب في بيان صحافي بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري، حسني مبارك، لاستئناف وساطة مصر بين حركة "حماس" و حركة "فتح"، وتؤكد أنها رحبت بكل جهد صادق من أجل إنهاء الانقسام الداخلي واستئناف الحوار بين الأشقاء بلا شروط، معتبرة أن استمرار وضع شروط على الحوار إجهاض مبكر لأي جهود تسعى لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية.
المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في دمشق تحت شعار "الوحدة الوطنية طريق للتحرير والعودة" يختتم أعماله ويصدر بياناً يؤكد فيه التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، ويشدد على وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، معلناً أن "فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ومن رفح إلى رأس الناقورة حق الشعب العربي الفلسطيني، وهي جزء من الأرض العربية والإسلامية، لا يجوز التصرف بها أو التنازل عنها أو عن أي جزء منها تحت أية ذريعة كانت"، كما يؤكد رفضه لنتائج مؤتمر أنابوليس وللمفاوضات القائمة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، معتبراً أن "فريق أوسلو لا يعبر عن ولا يمثل الإجماع الفلسطيني، وبالتالي فهو فريق غير مفوض ولا موكل بالحديث باسم شعبنا في الداخل وأماكن اللجوء".
جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، تكشف في بيان لها أن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 207 مواطنين خلال شهر كانون الثاني / يناير 2008، موضحة أن الأيام الأخيرة شهدت حملة مكثفة ضد نشطاء في حركتي "فتح" والجهاد الإسلامي، وقد احتلت مدينة نابلس صدارة قائمة مدن الضفة الغربية في عدد الاعتقالات وبلغ عدد المعتقلين فيها 68 مواطناً.
قوات الأمن الـمصرية تبدأ بإغلاق الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتغلق بوابة صلاح الدين أمام الفلسطينيين القادمين من القطاع، لكن آلاف الـمواطنين الفلسطينيين يواصلون تدفقهم باتجاه الأراضي الـمصرية بعد قيام ناشطين فلسطينيين بفتح ثغرات جديدة في الجدار الحدودي مستخدمين جرافة، في حين تبذل قوات الأمن الـمصرية محاولات لاستعادة السيطرة على الحدود وتستخدم الأسلاك الشائكة وخراطيم الـمياه عند بعض نقاط العبور لـمنع سكان غزة من الدخول لكن كثرة عدد الثغرات تحول دون استعادتها السيطرة على الحدود.
القيادي في حركة "فتح"، عبد الله عبد الله، يرفض في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" دعوة الرئيس المصري حسني مبارك، إلى بدء حوار فوري مع حركة "حماس" برعاية مصرية من دون أي شروط، ويعلن أن "موقف فتح لن يتغير، وعلى حماس أن تتراجع عن انقلابها أولاً، وأن تعود للشرعية والإجماع الفلسطيني"، كما يرفض أي محاولة لدفع "فتح" للقبول بالأمر الواقع في غزة قائلاً "لن نقبل بتكريس الانقلاب في العمل السياسي الفلسطيني، إن ذهابنا لأي حوار الآن هو تكريس واعتراف بهذا الانقلاب".